أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض بدر - إنتحار أكثر مِن مليون عراقي














المزيد.....

إنتحار أكثر مِن مليون عراقي


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 01:49
المحور: كتابات ساخرة
    



منذُ هروبي مِن العراق مُنتصف التسعينيات من القرن الماضي وانا مُقلّ جدا في علاقاتي مع العراقيين المغتربين لأسباب شخصية لها علاقة طردية بنظريات الفيلسوف العراقي الغير متوج علي الوردي. فكانت مقتصرة على اشخاص يُعدّون على اصابع اليد الواحدة دون مبالغة نحوية او شِعرّية.
شائت الأقدار العبثية والبعثية على حد سواء أنْ أتنقل بين اكثر من دولة ولحد اليوم خصوصاً بعد ظهور الديموقراطية فجأة في بلاد مابين الامرين, مما سبب الفرحة المفاجئة للعراقين برمتهم داخلياً وخارجياً وجوارياً هماتين مما أدى إلى اصابتهم بامراض خطيرة لم يتوصل لعلاجها احد لا في الارض ولا في السماء, لكن من المؤكد إنها أدت إلى إنتحار اكثر من مليون عراقي خلال فترة 5 سنوات من الديمقراطية الصاروخية ذات التفخيخ الذاتي الصنع وحلياً وجوارياً وغربياً هماتين. جعلت هذه الديمقراطية مَنْ يطلبُ اللجوء في دول اوربا يقول للمحقق الذي يحقق بطلب الجوء إنَ الذي جاء بهِ إلى هنا هو تشبُعهِ مِنَ الديموقراطية ويريد لهُ ولأولاده أنْ لا ينسوا سنوات الضياع كدرس فلعلهم ينعمون بالدكتاتورية في اوربا او امريكا.
فقرقرت او قررت لافرق؛ بعمل بحث صغير وبسيط كزلاطة امي او مزة الوالد من يكعد يشرب ايام زمن الكهرباء والماء المفتوح ليلا في الحديقة والطرمة بسبب ولا سبب.
هذا البحث او التقرير سَمهِ ماشئتَ هو مع اللاجئين العراقيين المتواجدين منذ زمن ابو جحيل او منذ زمن ابو درع في دول اوربا وامريكا وغيرها لعّليَ أُعوضَ نقصُ معلوماتي او لنقُل خطأ وكذب المعلومات التي تردنا مِن على شاشات تلفزيون المحطات الفضائية العراقية التي صارت اكثر من انواع الفجل في علوة جميلة او من مواقع اخبارالعراق على الانترنيت المحفزة لشرب العرك كي تستطيع تصديقها.
فأروح واسئل "حيدر" لماذا أتيت او شلعت إلى هنا؟
فيشرح لي بحذر وآلم وكأني مُحقق مِن دائرة الهجرة او شؤون اللاجئين رغم اني أُثبت لهُ اني لستُ كذلك وأحلف لهُ بـ علي والحسين ومُحمد وعمر لكنه يتجاوزني ويردد المقولة الشهيرة "عيني أحنا كلناعراقيين ماكو فرق بيناتنا شنو سنة شنو شيعة مو عيب" فأعتذر له. فيُكمل شرحهُ كيف إنَ ميليشيا وهابية او قاعدية اوحامضية شلغمية هجمت عليه وهددته وهو بريء ولا يدري لماذا وكاد أنْ يُقتل وهربَ بجلده وعائلته (رغم انه لايملك عائلة).
وفي اليوم التالي التقي بـ "عُمر" واسئله لماذا جئت او شلعت إلى هُنا فيُثبت لي ايضا هو وبأسماء غريبة عجيبة كيف أنَ جيش الببسي وجيش الغبي وفيلق قذر هجمَ عليهِ وهددهُ وهو بريء ولايدري لماذا وكاد أن يُقتل وهربَ بجلدهِ وعائلته ( ايضا لايملك عائلة).
وفي كلا الحالتين اُمازحهُم واقول لهم "ها علاس او ها حواسم" فيقسم بـ علي وحسين وعمر وكل ائمة الخط الأول لآل البيت وآل قريش" انه نزيه ويدهُ غير مُلطخة لا بدم ولابفلوس علس ولا حتى بماي لبلبي. وأستمر بالمشي والتقي عراقيين كانو يحتلون مناصب غير بسيطة وموظفين كبار في دولة العراق الفالتوقراطية وكلُهم لاجئين طبعاً ونفس الأسباب أسمعها ونفس الدفوعات عَنْ "يدُهمْ البيضاء".
وبحثت عن "كاكا حمة" ووجدته بعد مشقة فليس مِنَ السهلِ العثور على كردي يُتقن العربية كي اُحدثهُ فأبثت لي ايضا نفس ما قاله "حيدر و عمر" وحلف براس مسعود ومام جلال إنَ "يدهُ بيضاء".
التقيتُ او بالأحرى أفتعلتُ علاقة ووطدتها معَ أحد المترجمين اللذين عملوا في دوائر الهجرة وكانَ لهُ أشتراكات عديدة في تحقيقات مع عراقيين طالبي لجوء وايضا علاقاته مع المتجرمين العراقيين فاكد لي بانه فعلا كلُ مَنْ يدخلُ دائرة الهجرة او دائرة شؤون اللاجئين طالباً للجوء هو بريء ولمْ يقُومَ أو يشترِك بأي عمل إجرامي حسب إدعاء طالب اللجوء طبعاً وكذلك تنص معاهدة جنيف التي تضمن منحهم اللجوء سواء السياسي او الانساني بان يكون غير متورط او مرتكب لمثل هذه الجرائم.
فأستغربت مِنْ سؤال ذَب نفسه زرك كدامي وتعثرت بيه وردت أنجبح بنص الثلج. فصرتُ أمشي واُكلمُ نفسي في الشارع وفي الحمام "ياترى من قتل أكثر من مليون عراقي وسرق مليارات العائدات النفطية لدرجة ان الحكومة عاجزة عن فتح اعتماد توريد محطة كهربائية جرى التعاقد عليها قبل 5 سنوات"؟
هل هل من المعقول أنهم إنتحروا فرحاً بالديموقراطية؟
أمْ إنَ هُناك غُزاة مِنَ الفضاء الخارجي قتلوهم وهربوا ولَمْ يُشاهدهم أحدْ!
وإذا بكفخة على علباتي مِنْ حيثُ أدري ولا أدري وإذا بـ رجُل مِنَ الفضاء بزي "بريكي" يصيح بوجهي " دماغ سز" أحنا شنو مصلحتنا بله "؟
وأقسمَ بآل البيت وآل قريش إنَ يدهُم بيضاء ولمْ يقتلوا عراقي واحد.



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمرأة مِنْ سجيل
- تاريخُ كذِبْ
- بِلا موعدْ
- طُقوس اللِقاء
- نقمة النسيان
- إمرأة منتصف الليل
- نِساء بالإيجار
- سمفونية شهريار
- خُلودُ السلاطين
- رصاصة الرحمة
- حُلُم فراشة
- تعاويذ الطريق
- طقوس الكلام
- سَيفُ (الله) المشؤومْ
- سِربُ سَرابْ
- مَدٌ وجزر
- إلى القمني .... سيدي
- لا تلوموني
- ألوان ذكورية
- زيارة فوقَ العادة


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض بدر - إنتحار أكثر مِن مليون عراقي