أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - إمرأة مِنْ سجيل














المزيد.....

إمرأة مِنْ سجيل


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 08:54
المحور: الادب والفن
    


حبيبتي ...
عندما أغزو سَريرُكِ
فعامليني كطفلٍ مغرور
لايعرفُ الفرقَ بين الحلوى والطبشور
فأنا منذُ أخرِ إمرأة لعِقتُها بقلمي
وأصابعي تستنشقُ اليأسَ
مِنْ عُيون النِساء
فكلُ قصيدةٍ إرتكبتُها
كانتْ خلفُها سيدةً
خَلعّتْ الربيع
وأرتدتْ الخريف
وأتهمتني باختطافِ أوراقها
وحولتني إلى بيتٍ مهجور

حبيبتي ...
أبحثُ عَنْ خُطواتي
كي أصلَ إليكِ
وأرتكبُ الحُزنَ
عليّ أرسمُ فوقَ شفتيكِ حرفاً
لَمْ تلِدهُ لُغةً مِنْ قبلي
وأمطِرُ كُحلاً
يَضرِبُ سّوراً شهياً
فوقَ عينيكِ
فلماذا كُلما لَعقتُ جُرحاً يا عُمري
أشمُ فيهِ عِطرَ يديكِ ؟

حبيبتي ...
يامنْ تُسافرينَ بحُزني
يامنْ نَقشَتْ عِطرُها فوقَ رقبتي
يامنْ سَرقتْ بخصرِها يقيني
يامنْ ألهمني نهديها
الأيمانَ بِحروفي
فأخذتْ بضعي
وأفرحتني بِقتلي
فأختلفتْ نساءُ القبائلِ على دمي
وأصبحتُ معركة
ستستمرُ الآفَ السنينِ
لاتنتهي إلا ونِصفُ القبيلةِ ثكلى
والنصفُ الاخر
يبحثُ عَنْ دينٍ جديد

حبيبتي ...
ياعُمراً يسيرُ بلا رحمة إلى الألمْ
ويا نحيباً يرتجلُ صهوةَ الصوتِ
لاتأسري محطاتي
وترميها في البحرِ
فأنا رجلٌ لا قّعرَ لأقدارهِ
ولا تزرّعي نجماتي
بِسماءٍ إقتتلتْ عليها الآيات
فنصفيَ مُحتلاً مِنْ قبلِ النساء
والنِصفُ الأخر
أبحثُ عنهُ بينَ الطعناتْ

حبيبتي ...
يا إمرأة طاردتني
وأنزلتْ شهواتِها فوقَ أصابعي
كمْ خنجر تتأبطين !
فبِطول الخنجرِ صارتْ الآمي
وتطولُ بِطولِ الأيامِ
يا إمرأةً نزَعتْ نِعمة النسيانُ مِنْ رأسي
والصقتْ بشرقيتي الآفَ الأتهاماتِ
متى سترحلين !
كيّ أفُكَ بحُزني سرّ هذا الفيضان
متى سترحلين !
كيّ أخرُجَ مِنْ سِجّن الذِكرى
وأعيشُ كبقيةِ الرجالِ
بِلا هذيانْ



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخُ كذِبْ
- بِلا موعدْ
- طُقوس اللِقاء
- نقمة النسيان
- إمرأة منتصف الليل
- نِساء بالإيجار
- سمفونية شهريار
- خُلودُ السلاطين
- رصاصة الرحمة
- حُلُم فراشة
- تعاويذ الطريق
- طقوس الكلام
- سَيفُ (الله) المشؤومْ
- سِربُ سَرابْ
- مَدٌ وجزر
- إلى القمني .... سيدي
- لا تلوموني
- ألوان ذكورية
- زيارة فوقَ العادة
- علّى قارِعة السَرّير


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - إمرأة مِنْ سجيل