أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - فضائح المسلمين تجاوزت الحد المعقول ..!!















المزيد.....

فضائح المسلمين تجاوزت الحد المعقول ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 872 - 2004 / 6 / 22 - 07:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل يوم صباحا تخرج علينا الصحف والقنوات العربية والعالمية في خبر جديد مفاده فضيحة جديدة من فضائح القتلة المتأسلمين التي تسجل باسمنا في عالم الإجرام والقتل ومصادرة الحريات والحقائق التي أصبحت واضحة كوضوح شمس الله في نهاره .. كل يوم لنا حكاية وحكاية تدور على ألسنة البشرية فوق هذه الكرة الأرضية التي يرفض بعض علماء الدين من شيوخ الإرهاب الوهابي الاعتراف ب كرويتها !! ما حدث مؤخرا للمغدور( بيل جونسون ) الذي قطع رأسه المجرمين القتلة ( باسم الإسلام !!) في المملكة العربية السعودية على يد المسلمين العرب والسعوديين في الخصوص ؛ يجعلنا أن نقطع صلتنا في العالم الخارجي وننعزل عن العالم الذي أصبح يقذفنا من شدة الخوف الذي ينتابه منا ؛ ونعتصم داخل بيوتنا التي أصبحت بيوت زجاجية لا تستطيع أن تقي من في داخلها من رمي الحجر الذي يقذف به أصحاب الفكر المتخلف الذين يتناولون الدين الإسلامي كمشروع للقتل والذبح والتكفير بحق من ليس على ملتهم الساذجة أو في حق من يختلف معهم بشيء واقعي..خاصة بعد أن أصبح المسلمين بين قاب قوسين أو أدنى من المحاصرة والعزل الدولي بسبب ما تعرضت له شعوب العالم من ذبح ودمار وتخريب على أيدي المسلمين العرب وليس المسلمين من الديانات الأخرى الذين دخلوا الإسلام عن دراسة عقلانية مع التطابق بين الدين والحضارة.. ومن الطبيعي أنه ليس هنالك من دخل الدين الإسلامي بدراسة وتحليل متطابق مع الديانات الأخرى .. لكن كل المسلمين أسلموا نتيجة البيئة التي يعيشون فيها والتي فرضت عليهم أن يكونوا مسلمين ويحملون ما يحمله المسلمين الآخرين من ثقافة هذا الدين وإلتزاماته الفقهية من خلال اجتهاد البعض من العلماء الذين لا يدركون أهداف الدين وشرعيته وأسسه الذاتية التي أريد من خلاله أن يتكون هذا النظام القدسي الذي أصبح فكرا ومدرسة للقتل والانحطاط والتخلف من قبل الديانات الأخرى بسبب ما يقوم به ثلة من المجرمين المهووسين في الجريمة والدمار . والآن علينا أن نعترف بشكل مباشر وأن نفتح أوراقنا بشكل يتيح لنا من تصليحها مرة أخرى إن استطعنا ذلك لغرض وقف النزف اليومي من كرامة الدين الذي بات يتعرض للمحاصرة والهزل ؛ لدرجة أصبح المسلمين في دائرة ليس باستطاعتهم الخروج منها للعالم الفسيح الآخر..
يقول البعض أن هؤلاء الذين يقومون في هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية ليس مسلمين ؛ ولم يمثلوا الإسلام بشيء والدين الإسلامي أجمل من أن يكون بهذه الصورة التي نراه عليها الآن بسبب الإرهاب الذي يمارسه المسلمين أو من بعض المهووسين في القتل وهم أصلا قوم من المرضى الذي يعاني منه الإسلام وهم في التأكيد أصبحوا يشكلون ضررا على سماحة الدين وتركيبته الأساسية .
أنا في تقديري أن من يقول أن هؤلاء لا يمثلون الدين بشيء فهو يحاول أن يقلب الحقائق والموازين ويتلاعب بالكلمات لغرض أن يبرأ نفسه والآخرين من الذين ما زالوا السبب الرئيسي الذي أفرز هذه الظاهرة السخيفة التي أصبحت سيفا يتربص في كل عباد الله ومن كل الممل والديانات وحتى المسلمين أنفسهم خاصة بعد أن أصبح الإرهاب ظاهرة في كل المذاهب التي يتألف منها الدين الإسلامي وليس حديثة عهد بل كانت تسير بخطى متوازنة مع تطور الحياة منذ وفاة الرسول الكريم وإلى يومنا هذا وهنالك الكثير من الشواهد منذ القرون السابقة ومع كل عصر من عصور الحياة الإسلامية.. لن يختلف المسلمين الذين ذبحوا الأمريكي في السعودية عن المسلمين الآخرين الذين ذبحوا (بيرغ ) في الفلوجة والتي عرضتها القنوات العالمية بصورة واضحة ولم يختلف هؤلاء أيضا عن المسلمين الذين يفجرون السيارات كل يوم لغرض أن يقتلوا مسلمين آخرين كل ذنبهم أنهم ليس من الطائفة التي ينتمون لها هؤلاء القتلة في العراق تحت غطاء كاذب مزيف ؛ ولم يختلف المسلمين الآخرين عن مسلمين الجزائر الذين يمارسون الذبح اليومي بحق المسلمين الجزائريين الأبرياء الذين أصبح وطنهم عبارة عن مسلخ بشري تمارس به عبادة الذبح والتقطيع الجسدي بكل طرقه المستحدثة .. أين هم المسلمين الذين يختلفون عن هؤلاء القتلة وفي أي مكان؟؟!! أن من يختلف عن هؤلاء المجرمين هم في نظر الدين وفقهه ؛ المسلمين المرتدين والذي يمارس بحقهم القتل المتعمد مع سبق الأسرار والترصد باسم الارتداد !! ومن يختلف عن هؤلاء يعتبر في منظار الدين الذي يطبقه القتلة هم الخارجين عن السنة النبوية التي ليس لها مكانا واقعيا في الحياة الجديدة التي تقدمت وأصبحت تختلف عما كان عليه قبل أكثر من (1400 ) عام على السنة النبوية .؟! أين هم المسلمين الحقيقيين في نظر الإسلام المحمدي الآن .؟! ومن هم القتلة الخارجين عن صف الإسلام وكيف لنا تحديدهم بعد أن أصبحوا في كل بقعة من ديار الكون !! والغريب في الأمر أنه لم يتخذ المجمع الفقهي في الأزهر موقف من هؤلاء لا سلبا ولا إيجابا سوى الاستنكار البارد ؛ ولم يفكر يتخذ موقف صارما إذا كان يرى أن الأعمال التي تمارس من قبل هؤلاء هي أعمال باطلة ولا تمت للدين الإسلامي بشيء و عليه أن يكفر هؤلاء في بيان يصدر عن مجموعة العلماء , وفي المملكة العربية السعودية عليها أن تخطوا بنفس هذه الخطوة مع علماء المسلمين في المملكة في تكفير هؤلاء ومن يساعدهم ومن يأويهم ؛ لكي ندرك أن الإسلام بعيدا عن هؤلاء .. ولكن إلى الآن لم نرى موقف موحدا من العلماء المسلمين بشأن هذا الأمر الذي أصبح البعض يتحجج بهؤلاء العلماء قائلا ( إن كانوا هؤلاء خارجين على الإسلام والسنة لماذا لم يكفرهم العلماء المسلمين .. إذن هؤلاء هم المسلمين الحقيقيين وعلينا أن نساعدهم ونقف معهم .!!) هذا هو المنطق الذي أصبح يلازم المسلمين الآخرين نتيجة وقوف الهيئات الإسلامية والعلماء المسلمين في كافة المراكز الإسلامية في العالم .. ناهيك عن الدعم المادي والمعنوي الذي يقدم لهم من خلال الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإسلامية الأخرى ..نحن كمسلمين أمام ظاهر ليس طبيعية وتعتبر من أخطر الظواهر في العصر الحديث وهي حالة من حالات التهديد اليومي لمستقبل أبنائنا وأهلنا وإن لم نقف ضدها موقف صارما فسوف تكون الأيام القادمة خطرا يهدد كل البشرية التي تطمح أن تعيش بسلام ..



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط أخر أوراق التوت لدى لحكومات العربية ..!!
- الاستهتار في عقلية المشاهد العربي ... قناة الجزيرة الفضائية ...
- هلع الدول الإقليمية من العراق ... بات واضحا ..!!
- هل المذاهب الإسلامية أحزاب سياسية كبيرة ..؟!!!
- قرأة مختصرة في كتاب نذر العولمة للدكتور عبد الحي زلوم ...!!
- تف عليكم خنازير .. لا .. الخنازير أشرف ...!!
- رياض الزبيدي .. رد موفق وتعليل ...
- مهزلة الموت ياجبار شدود ...إذن سنلتقي ......
- آغا شو المشكله ... القنادر تتطاير ..؟؟؟!!!
- الماسونية في الوطن العربي ... من البحر إلى النهر ....!!!
- إعلان .. يعلن الحاج منقاش عن بيع طائرة أباتشي ..!!
- سوف أتحول إرهابي .... ضد سلطة بغداد ..!!!
- السياسيين العراقيين ....وأحلام الباجة العراقية ..!!
- المواطن العراقي يتعرض إلى مؤامرة الدول الإقليمية...!!!
- كذبة فتيان إيران .... وعودة سليمان رشدي إلى واجهت الاحداث .. ...
- العراقيين جهزوا مواد إنشائية لبناء الجدار الفاصل ... ..!!
- إجاك الموت .... يا قاطع الصلاة ..؟!!!
- ليس لان الباججي باججي ... بل لانه سرق لقب عرفات ..!!
- سوف أشتمكم يا حكومتنا الجديدة ....من يو م غد ..!!
- قادتنا ..نسب البيت الهاشمي ... وخرافة خير أمة أخرجت للأرض .. ...


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - فضائح المسلمين تجاوزت الحد المعقول ..!!