أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد علاونه - الاسلام لا يصلحُ لكل زمانٍ ومكان













المزيد.....

الاسلام لا يصلحُ لكل زمانٍ ومكان


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 23:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كان يقول السيد المسيح : من أراد كل شيء خسر كل شيء .


وكان زمان رجل عايش في حارتنا يعتقد أن لديه سبع صنعات وكان يخسر كل واحدةم نها إذا زاولها وكان يقول :أنا سبع صنايع والبخت ضايع , وكان يدعي أنه يتقن خمس لغات فكان إذا حضر مجلساً لا يوجد فيه من يتقن الفرنسية تجده يجيد اللغة الفرنسية وإذا حضر مجلساً ولم يجد فيه أحداً يتقن الإيطالية كنتَ ستجده يتحدث بالإيطالية وعن البيتزا الإيطالية والفنون الإيطالية , وكان يتحدث في الطب شريطة أن يكون الشخص الذي يتحدث معه لا يعرفُ شيئاً عن الطب ,وكان ...إلخ.

وهذا في الحقيقة ما يحدث مع النظام الإسلامي فالنظام الإسلامي يفرض نفسه بديلاً عن حقوق المرأة عندالفئات الإجتماعية التي لا تعرفُ شيئاً عن حقوق المرأة وكذلك يضع نفسه بديلاً عن الديموقراطية عند الفئات الاجتماعية التي لا تعرفُ شيئاً عن الديموقراطية ومذاهب الحرية ,ولكن هل يستطيع الإسلام أن يفرض نفسه في إيطاليا ؟أوالسويد أوباريس ,أوأي بلد من بلدان الحرية والديمقراطية طبعاً لاء.

وهذا مثل الرجل الذي كان يسكن حارتنا فهولا يستطيع الذهاب إلى إيطاليا ليقول أنه يتقن الإيطالية أو الذهاب إلى فرنسا ليقول أنه يتقن الفرنسية , فهنالك ستظهر كل مثالبه وعوراته وعيوبه .

إذا بقي الإسلامُ مصراً على أنه يصلح لكل زمانٍ ومكان فمن الموكد أنه سيخسر كل مكان سيذهب إليه وسيخسر الزمان والمكان معاً



الإسلام لا يصلح لكل زمانٍ ومكان , فأي مدينة من مدن ايطاليا سيصلح لها ؟

وأي دار من دور العرض السينمائي سيصلح لها ؟

وأي اتفاقية من اتفاقيات مساواة المرأة بالرجل سيصلح لها ؟فهل يصلح بديلاً عن اتفاقية سيداو؟

وأي برامج فكري سيصلح الإسلام له .؟.

وأي مجلس نواب سيصلح أن يمثل نفسه فيه؟

شوفوا:

أنا مش زي با انتوا فاهمين , أنا لا أريد من الناس أن تغير ما برأسها , الدين علاقة فردية بين العابد والمعبود وأهم شيء الإخلاص للمعبودمهما كان حتى لو كان بقرة يعبدها الهندوس أو شجرة .

والمهم في الموضوع أنه لا يوجد فكر صالح لكل زمان ومكان, فهذا الكلام غير منطقي ولو كان صحيحاً ومنطقياً لتوقفت العقول والقلوب عن إنتاج المذاهب والأفكار والعقائد , فلكل عصر شعراءه وفلاسفته وفنانيه , وإن الحضارة تقاس بما لدى الأمم من فلاسفة موسيقيين وفيين ورسامين وشعراء وأدباء وكتاب ,ولا تقاس الحضارة بالآلات وبالمصانع فالآلات والمصانع ليست الروح التي تغذي قلب الإنسان بل الانتاجات الفكرية وحاجة المجتمع والفرد لها هي السوق التي تستهلك تلك الإنتاجات ,واليوم السوق يطلب حرية ومساواة وتبادل للأفكار والآراء , وتغيير في العقائد من أجل أن تتغير النفوس وتنال بعض الفئات الاجتماعية حقوقها .

الإسلام لا يصلح لكل زمانٍ ومكان , الحكام وبعض أنظمة الحكم العربية الفاسدة هي المتمسكة بالإسلام لأنها متمسكة بالكذب والدجل والتزوير والديكتاتورية والفساد والقمع والإرهاب وكل هذه الأمور يوفرها الفكر الإسلامي فهو يقمع حرية المرأة والمساواة والحرية والديموقراطية ويقمع حقوق الإنسان والأقليات ويقمع المجتمع المدني وكل هذه الأمور التي نريدها أن تتطور نجدُ أن التربية الإسلامية للمواطن تحول بين الفرد وبين تحقيقه لذاته .

ولقد استمعتُ قبل يومين لسيدة عدوة لنفسها لأنها جاهلة ولا تعي حقيقة ما تقول إذ تقول : لا داعي لاتفاقية سيداو ولا داعي للمساواة فالإسلام والنبي الكريم أعطونا حقوقنا بالكامل .





بالعربي الفصيح, لا يوجد فكر صالح لكل زمانٍ ومكان, لا الإسلام ولا غيره ولا غيراته من المذاهب , فلكل زمان دولةٌ ورجال , ولكل عصر وثنه ولكل عصرٍ خلا أنبيائه , ولكل زمن مذاهبه وفنونه وأفكاره التي تعبث بالرأس , ولكل دنان نبيذه ولكل بحر موجه ولكل شجرة أوراقها .

والدين في الأصل سواء أكان الإسلام أو غيره كانت له ماهياته ومبررات ظهوره , وبمجرد اختلاف العصر ستختلف الرؤيا , فظهور الفقهاء كان في الأصل تعديل على النظم الدينية وكذلك القياس والأخذ بالأفضل وقياس العقل على النقل والمفاضلة بينهما ,وبدون الدخول في المصطلحات يجب علينا أن نعرف بالعربي الفصيح أن الإسلام لا يصلح لكل زمانٍ ومكان .

والإسلام لا يصلح لأي مكان إلا مكان واحد وهو الفرد , فالفرد حر في اعتقاده وعبادته .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعصابي هادئة
- طز يا حمد
- هيغل1
- ضمانات البنوك الإسلاميه
- على قد السمع
- رسالة إلى المفكر الكبير طارق حجي
- حقيقة المناضلين ضد الاستعمار
- حين أكتب1
- الأبوة الروحية المسيحية
- كيف فقد الإنسان الفردوس الدائم؟
- نساء متمردات1
- أوهام
- الإنسان في العقيدة الدينية
- كل عام انت بخير
- فائدة الموت والحرب
- الرأسمالية لعنت أخت الطبقه الكادحه
- حل مجلس النواب الأردني
- الفكر المعاصر
- غريب في عالم عجيب
- حرارتي مرتفعة


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد علاونه - الاسلام لا يصلحُ لكل زمانٍ ومكان