أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - الفكر المعاصر














المزيد.....

الفكر المعاصر


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 22:00
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يجب أن تكون حياتنا الفكرية أكثر عصرنة .

الأفكار الجديدة تولدُ مع الإنسان الجديد والإنسان التقني يختلفُ عن الإنسان العبد.

الإنسان العبد يرى أنه تافه وعديم الفائدة.

والإنسان التقني يرى أنه عديم ويستحق أن يحقق رغباته.

والإنسان العبد يرى أن قوته تافهة أمام قوى الطبيعة.

والإنسان التقني يرى أن الطبيعة تافهة أمام قواه الميكانيكية والعلمية.


لذلك ليس من المهم أن نمارس الطقوس القديمة بدافع اظهار مزاياناالضعيفة فلم نعد ضعفاء فنحن اليوم أقوياء بسبب العلم بل الأهم من ذلك أن نمارس الطقوس الحديثة من أجل تحقيق ذواتنا يجب أن تنطلق الحريات العامة يجب أن لا نكتفي بالكتابة على الأ وراق والكتب والمجلات يجب أن نكتب على الأرصفة وداخل الممرات الضيقة والمترو أنفاق أو أنفاق المشاة الصغيرة وأن نكتب على الغيم وأن نستحم بماء الحرية .

إن الحياة القديمة لا تحقق لنا مزايانا الشخصية ولا التعبيرية إن الإنسان الحديث التقني والإلكتروني يختلفُ عن الإنسان القديم.

ماذا كان يحملُ الإنسان القديم في بيته أو وهو يمشي؟

كان يحملُ بيده عصاة أو سيفاً وكانت أدواته المنزلية لا تتعدى الصحن التقليدي من لحاء الشجر وأريكة من الحجارة وغطاءً من جلود الجمال, أما الإنسان اليوم فإن أدواته المنزلية كثيرة وكذلك اللغوية التعبيرية , والإنسان اليوم لا يحملُ عصاة أو فئساً إن يحمل (لاب توب-فوق الفخذ) يتجولُ فيه هنا وهناك ويستهلك الإنسان تقريباً 40طن من المعادن طيلة فترة حياته , وحياة الإنسان اليوم غنية بالمفاجآت وبالأحداث التي تملأ حياته والإنسان التقني اليوم لا يحرمُ نفسه من شيء .

ولكي نحقق نهضتنا الحديثة يجبُ علينا أن لانتمسك لا بالفكر الإسلامي ولا بالفكر العربي الماضوي الأبعد منه أي أنه يجب علينا أن نبحث عن هويتنا المعاصرة وأنن خفف من محاولتنا إحياء الماضي وهذا ليس كرهاً في الماضي ولا نفوراً منه ولكن الفكر الإسلامي حين ظهر لم تكن هنالك مسائل الديمقراطية والتعددية والحياة الدستورية معروفة , أي أن الفكر الإسلامي كفكر ديني واجتماعي ظهر في ظروف لمتكن فيها الحريات العامة معروفة لقد ظهر الإسلام في ظروف كان الإنسان فيها متأكد من أنه لا يساوي شيء لذلك صارت عند الإنسان ردة فعل بأن رفع من قيمته الخَلقية والخُلقية وصار يتوهم أنه مخلوق أفضل من كل المخلوقات , وبنفس الوقت كان الإنسان يشعرُ بتبعيته للطبيعة لذلك أحس أو كان يحسُ أنه مخلوقٌ دنيء وتافه في قدراته مقابل قدرات الله لذلك تعززت في نفسه فكرة العبودية وتوسعت هذه الفكرة من مبدأ عبودية المرأة لزوجها إلى عبودية الأسرة بكاملها أي عبودية الزمرة العائلية إلى عبودية عامة الناس إلى الخلفاء والحكام.

واليوم الموضوع مختلف فالإنسان ليس ضعيفاً بل الطبيعة والمصادر التي تخرجُ منها هي الضعيفة والإنسان قوي بعلمه وإرادته وهو لا يشعرُ بضعفه بل بقوته لذلك يطالب الإنسان تلقائياً بأن يكون له رأيه ومشورته وحقه بأن يعيش حياته الخاصة به من ها نبعت الحقوق الدستورية والمواطنة وحق تقرير المصير وحقوق الإنسان وبهذا أصبح الإنسان يشكل الجمعيات والأندية والمنتديات ليمارس فيها قوته الذهنية والعاطفية والجسدية , وسنّا جميع الحكومات في دساتيرها بأن للمواطن الحق كل الحق في تئسيس الجمعيات والأحزاب السياسية والأندية الثقافية , وهذه الممارسات لا تدعمها الحياة الفكرية القديمة التي ترى أن الإنسان مسلوب الإرادة والفكر .





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غريب في عالم عجيب
- حرارتي مرتفعة
- دعاء أمي
- هذا هو الزمن العربي
- زيارة المريض
- سن الأربعين
- أريدُ الضياع
- الضباع
- مراحل نمو الداعية الاسلامي
- أحلام اليقظة
- الغني والفقير
- لحظات الذروة
- أسئلة الفلسفة
- الحق على التلفزيونات
- رجل من زمان
- الرأسمالية السائبة
- المرأة لا تفكر لابقلبها ولا بعقلها بل بالإنتقام
- ملك العالم
- أسد وثعلب ماكر وحمار بلا مخ
- الكاتب الذي لا يكسب من قلمه


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - الفكر المعاصر