أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رجل من زمان














المزيد.....

رجل من زمان


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2821 - 2009 / 11 / 6 - 00:15
المحور: كتابات ساخرة
    


رجال أيام زمان تختلفُ كل الاختلاف عن رجال هذه الأيام فرجال هذه الأيام تمتاز بعدم الغيرة على أعراضها بعكس رجال أيام زمان الذين كانوا يقودون حرباً من أجل الشرف والذين يقتلون البنات لمجرد الشبهة وهذا لا يعني أن رجال هذه الأيام متقدمون في هذه الناحيه إنهم مازالوا يمسكون العصا من النصف ويثأرون لشرفهم ويقتلون ويستعبدون النساء والأطفال.

رجال أيام زمان حين نتحدث عنهم لا يعني أننا نأسف على فقدانهم ولكننا نأسف على بقائهم بيننا فحتى هذه اللحظه مازال رجال أيام زمان بيننا يأكلون يشربون ويسنون القوانين الرجعيه.

وغالبية رجال أيام زمان زمان العصور والقرون الوسطى ما زالوا إلى أليوم موجودين بكثرة كثيرة بيننا حتى وإن أخذوا شهادات عليا في الهندسة والطب والعلوم الإنسانيه.


هو رجل من زمان يعني من تبعين السمن البلدي والزبده والعسل , يعني رجل قوي بقوة عشرة أحصنه أو ثيران هائجه والرجل القوي يعني قوي في كل شيء وكل شيء يعني الجنس والاخصاب وهلما جرا.

قال عشت مع زوجتي وعاشت معي أكثر من خمسين سنه كلهن حب ورضا .

كانن سنين حلوات كلهن حب ورضا صحيح يعني بصراحه كنت مانعها اتزور أهلها أكثر من 35 سنه وكمان كنت مانع أهلها يزوروها وخيرت بناتها إللي هم أصلاً بناتي بين التعليم أو الزواج فاختارت كل واحده شريك حياتها وكانت وما زالت حياة كل واحده حلوه جداً مع زوجها وأطفالها.

زوجته طبعاً بحياته ما ضربها أي ضرب مؤلم كان هيك أحياناً بس يزعل منها يتف في وجهها ووجه أبوها ويسب وقال مره وكنت اشتم أبوها وأبو أبوها وأمها وأم أمها وجدها وجد جدها وبس كنت أزعل منها ما كانش ينقصني غير إني أجيب فاس وأحفر على قبر أبوها وأبو أبوا وعلى قبر أمها وأم أمها , وزوجتي بتظلها عمري وحياتي وكل شيء في دنيتي.

احنا زلم قديمه وبحكوا الناس عنا دقه قديمه , يعني محافظين على أسرتنا وبحياتي ما سمحت لزوجتي تحكي مع حدى غريب أو إطل راسها من الشباك طبعاً هذا كله من باب الغيره والحشمه إحنا جماعه حشمين إكثير بنخاف ربنا وما بنخافش من حدى ثاني غيره إلا إذا كان حكومه.

وزوجتي زي ما حكيتلكوا عمري وحياتي وبحياتي ما مديت إيدي عليها وبحياتي ما سمحت إلها إتزور أي حدى من الجيران وكمان كنت مانع الجيران من زيارتها على شان لبيوت أسرار وأنا ما بحبش حدى ثاني يطلع على أسرارنا ويعرف شو في ببيوتنا وزوجتي هي عمري ومستودع أسراري.

طوال حياته ما مد إيده على زوجته عشانه كان يحبها إكثير وكان مستعد يضحي على شانها في كل عام في عيد الأضحى , أما زوجته فقد ضحت من أجله الكثير الكثير .

طوال حياته ما مد إيده على زوجته ولا ضربها كانت أخلاقه العاليه تمنعه من عمل جبان مثل هذا العمل بس ماكانت أخلاقه تمنعه من الزواج عليها ومعاشرة غيرها من النساء اللواتي يبلغن من العمر ما يقرب تقريباً من عُمر بنات بناته , الصحيح إنها أخلاقه كانت عاليه وكان على طول يحترم نفسه والناس وكان لا يتحرج من توجيه المسبات البذيئة لها أمام الناس.

هذا فعلاً زلمه من أيام زمان ..يعني وين زلم اليوم ووين زلم أيام زمان؟ والله يا عمي زلم أيام زمان كانت ترفع الراس وال...زلم أيام زمان كان ليها هيبه وما كان للنسوان أي رأي مش مثل اليوم ابتقعد البنت بين الرجال واليعاذُ بالله وبتصير إتناقش وأبوها خوتها قاعدين معاها يعني شو زلم أيام زمان وأيام هسع شو جاب لجاب .

كانت البنت أي واحد يلقاها من قرايبها ماشيه في الشارع مشيه مش مضبوطه كان يضربها ويقتلها بالعصا مش مثل هذي الأيام !! هذي الأيام الزلمه بقدرش يحكي مع زوجته والله بتجيبله الشرطه وحماية الأسره .

أيام زمان أحسن ..النسوان أحسن والزلم أحسن والأولاد أحسن وكلشي أحسن حتى برامج التلفزيون أحسن .

طوال حياته ما بذكر هذا الزلمه إنه مد إيده على زوجته بس كان يمد لسانه كانت إيده قصيره ولسانه طويل جداً ما لقيت زوجته حدى يساعدها ويقص إلسانه كان يحترمها وكان يحطها على راسه من فوق بس كان إشوي ثقيل عليها بالبيت وبغرفة النوم والمطبخ وهذه العادات أصلاً متجذرة في العائلة وهي عادات وراثيه في العائله الحنونه كان يقيم الدنيا ويقعدها إذا طلب شغله وما أجتله مثل البرق وكان يبهدلها للمسكينه إذا ما دخلت الحمام وراه تفركله ضهره بالليفه والصابون الأبيض كان يزبّل فيها الفرن ويبهدلها إذا طلب منها كاست شاي واتأخرت فيها كان والله يقيم الدنيا ويقعدها عليها وبرغم كل ذلك كان يحب زوجته جداً وكان مستعد في كل عيد من أعياد الأضحى أن يضحي من أجلها ضحيه.

وكان حبه لزوجته فقط في غرفة النوم لبعض الدقائق والساعات وغالبا ماكان الحب بينهما فقط لدقائق معدوده حين تكون حاجته للزوجه وحبه لها لا يعني إلى الاتصال الجنسي في أغلب الأحيان لذلك كان يتودد لها ويحنُ إليها وبعد أن يقذف ما بجعبته كان ينظر إليها وكأنها شيء نجس تتجنبه الةناس والملائكة وتتقرب منه الشياطين , وكان هذا هو الحب العنيف لزوجته وما عدى ذلك لا يعرفه.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية السائبة
- المرأة لا تفكر لابقلبها ولا بعقلها بل بالإنتقام
- ملك العالم
- أسد وثعلب ماكر وحمار بلا مخ
- الكاتب الذي لا يكسب من قلمه
- تعليم التفكير
- المرأة هاضمة حقوق الرجل
- لغة الواوا
- فساد النحاة العرب
- مرتاح البال
- ليلة الأمس
- الحراميه أنواع
- رزق الهُبل على المجانين
- المرأة التي أحبها
- طفولتي
- الرجل الذي أضاع حمار أهله
- امرأة وثلاثة حمير
- من يغار أكثر ؟ المرأة أم الرجل؟
- من قصص موسى
- قصص الفقراء


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رجل من زمان