أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - قصص الفقراء














المزيد.....

قصص الفقراء


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


قصص الفقراء مش هم الذين يكتبونها بل يكتبها لهم الأغنياء وقصص الفقراء كلها أخيله غير واقعيه فانتازيه يوتوبيه خياليه وهميه لها اسقاطات ومدلولات غير منطقيه تتطابق مع مصالح الأغنياء وأظن أن هذه القصص يجب أن تدخل الآن ضمن الأساطير والأعاجيب أو ضمن حكايات ألف ليله وليله يعني معظم القصص الدينيه لازم اليوم تخضع للدراسه وللتحليل مش لازم هيك انصدقها على طول .. واسمعولي هذه القصه سمعتها من الناس في احدى المجالس الشعبيه :

مَره من ذات المرات كان سيدنا موسى عليه السلام ماشي في الطريق لحاله وكان زهقان الناس والدنيا ,فشاف رجل ثوبه قصير جداً فوق الركبه يعني بعباره أخرى ما كان عنده ثوب يستر فيه عورته.

فاقترب الرجل الفقير من سيدنا موسى عليه السلام وحكاله :
-إنت النبيء موسى؟

-طبعاً انا النبي موسى بعثني الله إلى قومي .
وكمان هون في هذه النقطه مليح إنه موسى ما حكى بعثني الله إلى الناس كافه ,وصار سيدنا موسى يقص على الرجل قصصه ومغامراته مع فرعون والناس اللي قاعده تخيلت موسى وكأنه السندباد وكيف انشق بهم البحر الأحمر , والزلمه المسكين فاتح أذانه ومدندلهن للقصص العجيبه وكيف الله نجّا موسى وقومه , بعدين الرجل الزلمه الريال الزول سأل موسى عن معجزته فحكاله موسى: -
معجزتي العَصا والكلام مع الله.

- أنا ما بحبش العَصا خلينا ..مع معجزتك وهي الكلام مع الله ؟!!!؟.
والناس الحضور يتمتمون ويقولون : ما شاء الله.

-نعم أنا كليم الله.

-طيب ممكن أبعث معك رساله يا كليم الله إلى الله..حابب من زمان يسمعني الله ويسمع شكوتي .

-الله يا رجل يسمع النمله السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء .

-شو النملة السوداء والصخرة الصماء !!!..إلخ أنا بدي منك أن يسمعني الله مش يسمع النمله ..قال بسمع النمله وأنا مش سامعني!!.

-أدعوه يستجيب لكم .

-دعوته كثيراً ولم يستجب ..طب احكيله خليه يغير حالي ..إنت شايف أنا زلمه فقير وطفران ولابس فوق الركبه من شدة الفقر وقلة الألبسه.

-أنا رايح أدعوه بس على شان تعرف إنه أنا كليم الله.

وغاب سيدنا موسى ورجع على الزلمه وحكاله إنه حكى مع ألله وألله وعده في إنه يغير حاله:

-ألله بده يغير حالك وبده يفتح عليك باب واحد للرزق والمده مش رايحه اتكون طويله هي فقط عام واحد وبعد ذلك سيعيدك فقير , على شان كل شيء في أمره .
الناس الحضور : طبعاً لا يتحرك ساكن إلا في أمره.

فراح الزلمه (الريال) على بيته ودش الباب (دزه) وحكا لزوجته :
-الله بده يغنيني عام وبعد العام بده يرجعني فقير زي ما كنت.
بده يغنيك عام ويفقرك عام؟

-آه هيك حكا صاحبه أقصد كليمه .

- الزوجه: طيب يا مسكين وبعدين بس يفقرك شو بدك تعمل ؟

-ما هو أنا فكرت في الموضوع وأنا جاي على الطريق وقررت أن أشتري حلال كثير وضياع(أراضي-أطيان) كثيره وبس الله يفقرني ببيعهن وبرجع غني.

-الزوجه: يقطعك ما أهبلك ..يقطع تالي أهلك ولك يا (ميطوان) بس بده الله يفقرك بموت حلالك جمالك ونوقك وبعارينك وغنمك وشياهك.

طيب يا غبصا يا حزينه يا شحاري احكي وش انساوي ؟

-الزوجه: أنا بقول عندي رأي ثاني .

-شو احكي يا (مَره).

-شو رأيك نبني بيت واحد ونفتح للبيت أربع أبواب؟

-بيت؟ وأربع (أربعة) أبواب ؟ لويش هذا التخبيص؟

-الزوجه: يا زلمه(ريال) مش تخبيص البيت لعابري السبيل والأبواب عشان يشوفوه ويدخلوا منه الناس.

-وبعدين؟

-بعدين بنكتب على كل باب (عابرسبيل) وبشوفوه الناس واللي بيجوا بدخلوا وبنطعمهم وبنسقيهم على قد ما بقدرنا رب موسى, وبهيك بنحافظ على النعمه من الزوال.

ورب هارون وموسى إنك امرأه فطحل ورب هارون وموسى إنك جبتيها ..فعلاً هذا هو الحل .

وبعد مضي أكثر من عامين جاء موسى ووجد الريال(الرجّال) قد ازداد رزقه, فاحتار موسى وقال : معقول الله يعمل هيك؟ معقول إنه ما أتمش وعده ولا ميثاقه؟ كيف هيك طلعني قدام الرجال (الريال) طيب ليش ما أعاده فقير؟ أنا لازم أحكي مع ربي رب هارون وموسى.
وحكى موسى مع ربه وعارفين شو حكاله اسمعوا هذه اللهفه:

يا موسى كيف أفقره وأنا قد فتحت عليه باباً واحداً للرزق وهو يفتح أربعة أبواب؟ يا موسى أويوجد على وجه الأرض من هو أكرم مني ؟ يا موسى أنا فتحت باب واحد للرزق وهو فتح أربعة أبواب , يا موسى "لإن شكرتم لأزيدنكم".



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام الأغنياء
- المثقف والفنان الغنائي
- هل كانت قريش تهمز الخراء؟
- استحالة التعايش مع الإسلام
- من اخترع اللغة العربية؟
- أقوال العظماء والعظيمات والمشاهير والشهيرات في النساء
- أقوال البسطاء في النساء
- قرآن القُراء الكريم
- هل لجبريل علم بقراءتنا للقرآن
- السلم الموسيقي اللغوي العربي
- الحيوانات الزميلة
- كرم الضيافة
- رؤية جديدة لعصا موسى1
- رؤية جديدة لقصة يوسف1
- موضوع يصلح لأي موضوع
- حمير مكة وبعض حمير الدول العربية
- أعرابي يدعي النبوة
- التمسك بالأخلاق سبب من أسباب تخلفنا
- من يتحدى القرآن فنياً؟
- باسم الله الرحمان الرحيم


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - قصص الفقراء