أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - زيارة المريض














المزيد.....

زيارة المريض


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 23:30
المحور: كتابات ساخرة
    


زيارة المريض واجب وإنساني , بس إحنا لمّا المريض بمرض وبنزوره بنكد عليه عيشته.

حتى الممرضات بنشوفهن في المستشفيات ليس إناثاً بل ملائكة رحمة يرحمن من العذاب يقدمن مسكنات الألم مع كل وجبة طعام , وكذلك يرى المريض الممرضات , ولكن بعض المستشفيات عبارة عن أسواق خضروات وبعض الزوار عبارة عن شياطين عذاب.

قبل خمسة أشهر اصطحبني أحد الأقارب لزيارة قريب لنا يتلقى علاجاً من السرطان وقال لي على الطريق , لا تحكيله إنه معاه سرطان ترى هو ما بدريش وبس دريت مرته شقّت ثوبها.

وبعد أن وصلنا إليه من كثر ما حاول يطمئنه على حاله صار الزلمه عنده شك إنه مريض بالسرطان وراح ما يفقد الوعي ويغيب وأنا طبعاً فكرت بأن أ سل نفسي سل واهرب من على درج المشفى واخرج للشارع واركب السيارة واهرب.
طبعاً حكاله:
- شوف المرض إللي إنت بتعاني منه ,لا سمح الله مش خطير, مش زي أبو إبراهيم هذاك مسكين كان معاه سرطان وكان يشكي من أعراض تختلف عن الأعراض التي تشكو منها إنت , على كل حال هو ما طولش من أول جلسة كيماوي خذ فيزا , بعدين مثل ما حكيتلك إنت وضعك مختلف , إنت بس خلي إيمانك بالله قوي , المؤمنون يا رجل أشد بلوة , بعدين هذا ابتلاء وستأجر عليه , وعجبتُ لأمر المؤمن كله له خير.
فرد عليه المريض:

- المريض: صحيح ..صحيح..أنا عارف شكراً.

-صاحبي :لا شو عارف , لو أنك عارف كان ما حطيت الحزن بالجره وصارحت مرتك وخليتها إتعيط واتشق الثوب عليك.؟

- المريض: اللي بتحكيه أنا عارفه وهذي إللي في رقبتي غده عاديه حتى ألم ما فيش صدقني بمسكها وبعصرها في إيدي, بعدين مين حكالك إنها مرتي شقت الثوب؟ هذا الحكي مش صحيح معناته إنتوا بتخبوا عنّي شيء مخيف.
-أبو علي: له له له , شو هذا التخبيص ي هو بعرف وين باب دارك ؟ وعدم الموآخذه هو شاف مرتك وهي شاقه الثوب شو هذا , هو بقصد إشي ثاني, إلناس قالوا إنها مرتك وهي نازله عن درج المستشفى تدعثرت ووقعت وانشقت عباتها من الطرف , بس هيك , وبس تيجي إسألها.

-صاحبي :آه صح, صح, يمكن أنا امخربط .. بتعصرها في إيدك من غير ألم؟

- المريض:آه والحمد لله.

- صاحبي: ألله يعافيني , خليك قوي هذا مش سرطان ذكوري , بعدين السرطان الذكوري (ذكري) هذا ألم عادي إنت بس خليك قوي, حتى إسأل جهاد, صحيح يا بو علي؟

- أبو علي: أنا ما بعرف هذا الكلام بده طبيب يجيب عليه.

-صاحبي : شو طبيب أم فتحي من أول جلسة كيماوي حت شعر راسها بس طلت وشافته إنجلطت وماتت, ماتت من الصدمه والجلطه مش من السرطان.

- أبو علي: يا زلمه إنت بتفهم في كل شيء , بالطب وبالهندسه وبالزراعه وبالرياضه وما حدى بقنعك برأيه؟ شو هذا , إحنا جايين نزور المريض وبعدين إنروح , يعني بدنا انقوم بالواجب ساعة زمان وبعدين خلص.
- صاحبي: كلامك صحيح انسوا الموضوع إنت كيف حالك؟
- المريض: أخذوا مني عينة فحص للزراعه وبعد ثلاث أيان بتظهر اتلنتيجه وإنشاء اله خير.
( أبو علي: خير...خير.
صاحبي: أهم شيء فحص الزراعه عشانه لا سمح الله يمكن...ويمكن...ومحتمل..بس إطمن لو في إشي كان أدخلوك مستشفى خاص..شلتك عاديه.
المريض: هو أنا حدى منكم سمعني بقول إنها شغلتي مش عاديه؟ أنا حاسس إنها عاديه ومش سائل عن إشي ومش خايف.

- أبو علي: يا جماعه سولفولكوا في موضوع ثاني , اليوم تصريحات أوباما جيده جداً وبتهم الشعب الفلسطيني والإسرائيلي.

- صاحبي : في بعض رؤساء دول عربيه ماتوا بالسرطان (الملك حسين )الله يرحمه ويغفر له, والمرحوم (حافظ الأسد) بس بقولوا في النهاية مات الأسد بهبوط حاد في الدورة الدمويه أثناء النوم.هذا كله مش مهم المهم إنه الموت والحياه من عند رب العالمين , بس تقف على يومك في شيء بصدكم (وإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون) سواء أكنت ملك أو رئيس أو بير أو صغير.

-أبو علي: بدنا إنروح زمان لينا , بدناش نسمع كلمه من موظفي الأمن .
-صاحبي: آه والله لازم إنروح , يا جماعه بدنا إنروح , مشان الله خلينا إنروح وبكره بنرجعلك.

-المريض: لا دخيلك بكره لا ترجعلي , عشان صحتك في هون في المشفى أومراض معديه بخاف عليك من انفلونزا الخنازير.

-صاحبي: لا واللع إذا إقدرنا غير نرجعلك , يا رجل الناس لبعضها وهذا واجب .

-المريض: صدقني إنك كفيت ووفيت وبلاش ترجع وأنا عاذرك عند أشغالك وأعمالك ومحلاتك التجاريه الله يكون في عونك.

-أبو علي: بالإذن..بدك ما اتواخذنا قلبه طيب بس بحب يظهر نفسه إنه بفهم في كل شيء حتى في الطب والفضاء.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سن الأربعين
- أريدُ الضياع
- الضباع
- مراحل نمو الداعية الاسلامي
- أحلام اليقظة
- الغني والفقير
- لحظات الذروة
- أسئلة الفلسفة
- الحق على التلفزيونات
- رجل من زمان
- الرأسمالية السائبة
- المرأة لا تفكر لابقلبها ولا بعقلها بل بالإنتقام
- ملك العالم
- أسد وثعلب ماكر وحمار بلا مخ
- الكاتب الذي لا يكسب من قلمه
- تعليم التفكير
- المرأة هاضمة حقوق الرجل
- لغة الواوا
- فساد النحاة العرب
- مرتاح البال


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - زيارة المريض