أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - فى الرد على سويسرا والجزائر














المزيد.....

فى الرد على سويسرا والجزائر


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 09:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وبمصر تحديدا ,وبرغم الصيحات والترهات المهجرية المولولة حول الاضطهاد,فان بناء دور العبادة غير الاسلامية يتم بيسر وحرية بل وبنهم لا يتناسب مع الاعداد ولا مع تواضع وبساطة الاله,فالكنائس شاهقة محصنة شديدة التحصين , تتوسدها الرموز الكنسية المسيحية دونما معارضة او اعتراض من احد ,برغم تضادها (الرموز) مع الثابت الاسلامى دين الغالبية. الكنائس تعيش باستقلال وحرية عبادة وادارة يومية ,تحسدها مساجد الاغلبية, بل الاديرة المسيحية فى مصر تمتلك الاف الافدنة ,خاصة فى قلب الصحراء, وتمد الايدى لامتلاك المزيد,كما حدث فى دير ابو فانا,ولم يعترض اى حزب مصرى لا رسمى ولا محظور على هذا الترف الشديد فى العبادة للاقلية المسيحية فى مصر.
ومع ذلك فان البعض يتهم مصر بالوهابية وبالتطرف ,وبالاضطهاد ضد الاقليات ؟ ولا يخجل هذا البعض خاصة من يعيشون فى اوروبا وسويسرا تحديدا ,من اتهام الشعب المصرى نفسه(الغالبية المسلمة) بانهم من الرعاع والارهابيين , موردين فى سياق اتهاماتهم ضد شعب عظيم اسبابا ملفقة لا سند لها ولا حقيقة, بل انهم فى غالبية الاحيان يقومون بتلفيق الحقائق,كما يحاول بعضهم ان يدلس على ما حدث فى ديروط من احداث تخجل اى منتمى لاى دين على وجه الارض,فعندما يتم الحديث عن محاولات لارغام المواطنين على بيع اراضيهم لتوسيع دور العبادة, وان لم يرضخوا, تتم المؤامرات التى تصل الى هتك الاعراض ,فهذه كارثة تستدعى الخجل لا المداراة وزرف الدموع -فقط- ضد ردود الفعل الاجرامية التى تلت الاحداث, وهى الاحداث التى كان من الممكن -لو ان هناك حزبا متطرفا فى مصر يقاس بحزب الشعب السويسرى-ان تشعل غضبا عارما على مستوى القطر كله بما فى ذلك سرعة وضع قانون موحد لبناء دور العبادة, تحدد فيه المساحات الملزمة لدور العبادة, واعدادها القصوى بكل محافظة وفقا لاعداد السكان,ووضع حدود ملزمة ايضا للترف والانفاق ,وضرورة معلومية مصادر التمويل,والغاء المساحات الشاسعة المهدرة بالصحارى تحت بنود دينية,وانهاء سرية الادارات الدينية واستقلاليتها لبعض الطوائف,وجعل وزارة الاوقاف وزارة لكل الاديان, وهى اجراءات على بديهيتها,فانه لو تجرأ احد وطالب بها فان الدنيا سوف تقوم ولن تقعد,على اصوات احتجاج دينى طائفى يدعى الاضطهاد وانتهاك الحرية,وسوف يسانده فى ذلك بالطبع اولئك الذين سارعوا بالموافقة على استفتاء يمنع بناء المساجد فى اوروبا او فى سويسرا او حظر الماذن ومنع الحجاب وتجريم النقاب لديهم؟

انها الفرصة فى رأيى لكى تقبض الدولة المصرية على زمام الامور التى قاربت واوشكت على الانفلات الدينى الطائفى,فرصة لكى يستفيق المتطرفون فى المهجر وفى الموطن,وفرصة لبسط سيادة الدولة التى اهدرت فى العديد من المواقع الدينية المستقوية بالغرب, فلنستغل احداث سويسرا ونهم اوروبا وتعصبهم الغير مبرر ضد الاسلام ,لكى تمارس الدولة سيادتها فقط سيادتها,نحن ضد الاضطهاد,ولا نطالب بمنع الكنائس ولا تقييد التعبد الى الله,لكن الله لا يعبد وراء حصون وقلاع تقام كأنها الحرب على وشك ,كما ان الله لا يعبد ولا يحب ان يعبد وسط ترف لا يعد ولا يحصى,ولا يقبل الله عبادة احد على اراضى مملوكة للدولة تم ضمها بوضع اليد ,,الفرصة سانحة فى مصر للرد على سويسرا ببسط السيادة المصرية دونما خشية من تلكيكات الغرب وادعاءاته.

كما انها الفرصة ايضا سانحة للدولة المصرية,ان تسارع باعادة الحسابات ,على كافة الاصعدة,خاصة بعيد تداعيات مباراة الجزائر , فالمطلوب - وبعيدا عن التفاصيل والملابسات التى استهلكتنا- المطلوب اعادة النظر فى الكثير مما يحكم الامور الان فى مصر,فالامر ليس مسألة مباراة فى كرة القدم,والامر ليس تهوس وتهور وجنون بعض ممن ينتمون الى مناصب رسمية فى الجزائر,لكنه بالاساس هو ما يتعلق بالكثير من الفساد وانعدام الكفاءة فى مصر,الحمدلله ان جائت الهزيمة - فقط -فى مباراة لكرة القدم,وعلى يد دولة شقيقة ,نعم شقيقة , حتى لو اراد بعض الموتورين المشبوهين فى البلدين غير ذلك,علينا ان نرد على الجزائر برفع علم مصر خفاقا عاليا على كل ربوع مصر ,ولكن على ان يرفعه الشرفاء واصحاب الكفاءات,ليس فى الرياضة وحدها ,ولكن فى كافة المجالات, حرصا على سلامة مصر.

علينا ان نستفيد من الاحداث , ولكن على طريقتنا المحترمة الراقية,فلسنا متهورين كرويا كالجزائر ,ولا يطالب احدا بتطرف دينى موازى للهوس الاوروبى الحالى الكاره للاسلام, فقط هى الاحداث تنادينا كى نصحح اخطاء فادحة تخصنا,حتى وان اتى ذلك التصحيح فى سياق احداث رياضية ,ام استفتاءات على امور دينية مشبوهة.






#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما الاسلام الثورى او اليسار الثورى لا حل اخر
- بلد المسخرة والبكاء
- من ملفات القتل والارهاب والازدواجية الغربية-مذبحة اكتوبر فى ...
- تنظيم الاخوان المسيحيين فى مصر
- العلمانية المرفوضة,فى مصر
- بناء الدولة العصرية فى مصر ,, ضد الليبرالية
- الاسباب الحقيقية للكراهية الشديدة من بعض الاقباط تجاه ثورة ي ...
- حول الارهاب الاسلامى ؟
- فاشية مسيحية , ام عنصرية غربية ؟
- بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟
- الشعوب العربية امام خيارين ,, اما التطرف الدينى ,او الاستسلا ...
- طفح الكيل
- انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟
- نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد
- من الذى خلق التطرف الدينى ,وجعله البديل الاوحد لدى المجتمعات ...
- العلمانية الاقصائية
- الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان
- الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .
- يسقط رب رؤوس الاموال - السفاح -
- الفاشية الليبرالية تهرطق علينا


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - فى الرد على سويسرا والجزائر