أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - هواة الجعجعة














المزيد.....

هواة الجعجعة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بيدو ان ساستنا من هواة الجعجعة الاعلامية ، ما ان تشتد حماوة الفضائح والازمات السياسية والامنية حتى تبدأ فوضى التصريحات النارية وكأنهم كانوا في سبات عميق او لم يديروا الريموت كونترول باتجاه القنوات الفضائية او يتصفحوا جريدة ليقرأوا مايزكم الانوف في المشهد السياسي العراقي ..
الفساد المالي والاداري بات العنوان الابرز لكل الصحف العراقية ولم تخلو صحيفة من تصريح لمسؤولين في هيئة النزاهة عن تنامي حجم الفساد بشكل كبير في مؤسسات الدولة العراقية ، بل بات على ابواب السادة المسؤولين وتورط من تورط منهم او من اقربائهم في صفقات مشبوهة يندى لها الجبين ..
لو كان هذا الفساد في اية دولة في العالم لسقطت حكوماتها بسرعة البرق لهول المشهد ولكن في العراق نداري عن المفسدين ونتبناهم وندافع عنهم ونطبطب على ظهورهم بلا حياء او خجل او حتى احترام لمشاعر الفقراء والمعدومين الذين تسرق لقمهم من قبل اولي الامر الذين لايولون اعتبارا لالدين ولالقيم ولالمبادئ ...
فقبل بداية العام الحالي اعلن رئيس الوزراء ان العام 2009 سيكون عام الحرب على الفساد ، وتوقع الشعب ان تكون حربه مباغته ومدمرة كالحرب التي شنها علينا راعي البقر جورج بوش ، حربا بلاهوادة ولاتستثني وزيرا او مسؤولا حكوميا اوقريبا او نسيبا ولامحاباة لكتلة سياسية على حساب اخرى او لحزب على حساب حزب اخر مهما كان صنفه ، دينيا او علمانيا او (مابين بين ) اي الحزب الذي يلعب على الحبلين ، مرة يدعي التدين ومرة يجاري العلمانيين وفقا لاهواء ومتطلبات الساحة السياسية أوعلى ايقاع ( طلبات المشاهدين ) ..!!
الاف المقالات كتبت في الصحف العراقية ، بل بات المحللون السياسيون الغربيون يتناولون هذا الموضوع باهمية كبرى في صحفهم ابتداءً من فترة تولي ولي امرنا وقائدنا المفدى ( السيد ) بول بريمر الذي كان يقابل بطاعة عمياء من قبل ساستنا ويتسابقون لارضائه رغم ان فترة ولايته شهدت اكبرعمليات فساد وسرقات للمبالغ المخصصة لاعادة اعمار العراق ناهيك عن الصفقات النفطية التي لايعرف اين ذهبت وارداتها وانتهاءً بفترة ولاية السيد المالكي الذي يعلن دائما ان الحرب على الفساد مستمرة ، ولنسأل متى بدأت الحرب لتستمر ، هل ساءلت الحكومة يوما وزيرا بسبب فساد في وزارته او سوء ادائه او تلاعبه بالمال العام ، او اقال وزيرا اخفق في ادائه وتسبب في الحاق الاذى بالشعب ، فقد وصل الفساد الى قتل ابناء الشعب ، فما معنى ان تمر شاحنة مفخخة تحمل اطنانا من المتفجرات من السيطرات مقابل عشرة الاف دولار ، فمئة الف اومليون دولار كم ستقتل من العراقيين الابرياء..؟
نحن نعرف يادولة الرئيس انك محكوم بالكتل السياسية ، ليس بامكانك زحزحة وزير من مكانه دون موافقة كتلته ، والاخيرة ( تعرت ) بالوزير لانه ( فلته ) ولايوجد بديل عنه لكفاءته ومواهبه الايقاعية التي يرددها دائما عبر مايكرفونات القنوات الفضائية التي تتسابق لتلقي السبق الصحفي ، والمشكلة ان بعض الكتل تصر على وزرائها البائسين لالشئ سوى العناد مع رئيس الوزراء والاصرار على ان يبقى الاداء بائسا لينعكس على الحكومة ليقول الشعب ان الحكومة غير قادرة على ادارة شؤون البلاد بملفاتها الامنية والخدمية والاقتصادية ..
يادولة الرئيس لانريد تصريحات اعلامية فقد اتعبتنا هذه التصريحات ، نريد افعالا ، الوزير الذي تدور حوله الشبهات ابعده عن منصبه ولو كان ابن ماء السماء ولاتجامل احدا وعليك ضمن موقع المسؤولية التاريخية والاخلاقية ان تفضح الكتل التي تتستر على المسؤولين المفسدين الذين لايقيمون اعتبارا لاي منطق اخلاقي او دستوري ، وعندما يصل الامر الى حياة الشعب فذلك خط احمر لايمكن السكوت عليه ..
لانريد ان تشن الحملات على الموظفين الصغار الذين يأخذون بعض الدنانير او الوريقات الخضر مقابل انجاز معاملة او تعيين لنقول ان الحرب على الفساد قد فعلت ، وانما ان تبدأ الحملات على الرؤوس الكبيرة التي تسرق موارد الشعب وتعبث بمقدراته ، القضاء على الرؤوس الكبيرة اهم ، فالافاعي تعيد بناء نفسها عندما تقطع ذيلها ولكن عندما تقطع رأسها فأنها تموت ولاتتكاثر وبعد ذلك ابدأ بالذيول ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انكسار الذات في القص النسوي
- حيلة الوالي التي انقلبت عليه
- انجازات استعراضية
- شكرا للاحتلال .. ولكن ليس باسم الشعب..!!
- قطاع الطرق
- فوضى سياسية عارمة
- ست سنوات .. والحبل عالجرار
- الدم العراقي ليس مسرحا للساسة
- فساد سياسي ام اخلاقي
- كل شئ ممكن .. الانتخابات قادمة
- ارحمونا يرحمكم الله
- حرب الفساد ... اعلامية
- انسحاب ام اعادة انتشار
- الشعراء يفعّلون الديمقراطية
- الى متى ينام التفاح على يديَ
- استعراضات مرورية ام بهلوانيات
- يطبخون اطفالنا في علب السردين
- اعيدوا للعراق هيبته
- عندما ينتهك المسؤول القانون
- درس محمد خضير


المزيد.....




- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...
- جبران باسيل لـRT: الهزيمة ستكتب لإسرائيل في حال انتقالها إلى ...
- ?? مباشر: بايدن يهدد بإيقاف إمداد إسرائيل بالأسلحة إذا اجتاح ...
- بايدن: لن نزود إسرائيل بالأسلحة إن دخلت رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - هواة الجعجعة