أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - العراقيون الى جانب مشروعهم الوطني ...















المزيد.....

العراقيون الى جانب مشروعهم الوطني ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2815 - 2009 / 10 / 30 - 15:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سلوك مخجل ’ عندما نرى القاتل يؤاسي ارملـة القتيل ويمسح على رؤوس ايتامـه ’ يستنكر ( وبشدة !!! .. ) ويسير خلف جنازة ضحيتـه ’ ثم نقول لـه " البقيـة في حياتك ... اننـا نمارس دور الشسطان الأخرس ’ واقل جرأة مـن الشارع العراقي ولا نردد معـه صوت مآساتـه ونخاف ان ننطق الحقيقـة معـه ’ وبعد كل جريمـة يبادر المسؤولون لتغطيتها والتستر عليها ببعض التصريحات والأستنكارات والمكرمات المقطوعـة مـن لحـم الضحيـة ’ ثـم يأتي النسيان ليدفن تاريخ فصولهـا ويبقى الشارع العراقي وحـده يصرخ بها ويستغيث ثـم يسلـم امره الى فاجعـة جديدة .
سألت صديقاً فقد ابنـه بواحدة مـن التفجيرات :
ـــ لماذا يحدث كل هـذا ... ومـن المسؤول ... ؟
ـــ اجاب : اننـا انتحرنا باصواتنا وبيعتنا لمـن تحاصصونـا ’ واذا ما جمعنا في معادلـة بسيطـة كل مـن البعث والقاعدة ودول الجوار لكانت المحاصصـة نتيجتهـا ’ كارثتنـا شـيء آخـر لا يوجد مـن يفصح عنهـا .
ـــ وهـل ستعالجون الأمر ( الخطأ ) في الأنتخابات القادمـة ... ؟
ــــ نعـم ... هذا ما سنفعلـه ’ لكن وكما تشاهد ’ انهم لا يريدون ذلك ’ لقـد فجروا رغبتنـا في انتخابات نزيهـة عبر قوائم مفتوحـة .
وطن مثل العراق ’ غني بثرواتـه وجغرافيته وحضاراته وكفاءات اهله ’ يكون دائماً هدفاً للطامعين والمذعورين مـن مستقبل تطوره وخاصـة دول الجوار ’ ولا ننكر ان لسوريا وايران والسعودية وغيرها اطماعاً تاريخيـة بثرواته وبعضها لضم المزيد مـن اراضيـه الغنيـة اوالحفاظ على ما اقتطعوه ’ وليس مـن مصلحتهم ان يصبح العراق دولـة قانون ومؤسسات مدنيـة قادرة على حمايـة نفسهـا ’ دول الجوار واضافـة الى مخابراتها ذات الأختصصات العاليـة ’ والركائز المحليـة لأختراقاتها ’ تستعمل اوراق الزمر البعثيـة الحالمة بعودة العراق الى مربعها ’ وتلتقي تلك الأطماع بأجندة بعض القوى الداخلية التي لا ترغب ان ترى للعراق دولته المدنية المرتكزة على مؤسساتها وقوانينها وهيبتها وكلمتهـا .
صحيح ان سوريا تقوم بتدريب المفخخين والأنتحاريين وتهريبهم للعراق ’ والسعوديـة تقوم بتأهيلهم وتفخيخ عقولهم وان ايران تهرب الأسلحـة وخلايا القاعدة الى الداخل العراقي ’ وصحيح ان الزمر البعثيـة تمارس الآن شهوة سفك الدم العراقي ’ لكن مـع كل ذلك ’ نعلم ايضاً ’ ان الوزارات السياديـة وما يتبعها مـن قوات مسلحـة واجهزة امنيـة واستخباراتيـة وسلطـة مطلقـة في الشارع العراقي قد تـم تقاسمها حصراً بين ثلاثـة قوى رئيسيـة تتحكم الآن بمستقبل العمليـة السياسية وتتصرف في المصير والعراقي بما تشتهيه وترغب فعلـه ’ وهي الأئتلاف الشيعي والتوافق السني والتحالف الكوري .
ـــ اذن ......... ؟ : هذا السؤال الكبير ’ يصفعنـا ويرغمنا على اخفاء رأس الحقيقـة في رمال الحالـة العراقيـة لنلعب الدور الملعون للشيطان الأخرس .
اذا ما استهدف تفجير وزارة او مؤسسة هي حصة الطرف الفلاني وتحت حمايته ’ واعترف المتهمون على انهم مولوا مـن السعوديـة وتدربوا في سوريا ومنها تسللوا الى العراق ’ فكيف بأمكانهم الوصول الى اهدافهم ’ ان لم يسبقهم ضؤ اخضـر للمرور مـن الطرف الذي كان يوماً ( جـود و جوقـد ) مرتبطاً بوشائج تاريخية على اصعدة المال والمصالح والسياسـة ’ خاصـة وان انفجاري الأربعاء والأحـد كانا متزامنين مـع ازمـة وصراعات داخليـة .. ؟ فقد جاء الأول مباشرة بعد زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى سوريا وتقديمـه قائمـة بأسماء اكثر مـن ( 177 ) من البعثيين المتهمين بجرائم ومطلوبين للعدالة في العراق’ وجاء الثاني مباشرة بعـد عودة السيد نوري المالكي من امريكا بعد حضوره مؤتمر الأستثمار في العراق المنعقد في واشنطن وتحقيقه بعض الأنجازات الهامة ’ الى جانب رغبـة واندفاعـة الرأي العام العراقي في مطاليبـة للألتزام بموعـد الأنتخابات واعتماد القائمـة المفتوحــة .
اليس مثيرة للغرابة والشكوك ’ حالة الأستنفار والهستيرية والتخوف من نتائج وفضائح ( لا يعلمها الا اللـه ) التي ظهرت على انفعالات وردود افعال بعض الأفراد والأطراف عندما طالبت الحكومـة العراقيـة مجلس الأمن بتشكيل محكمة جنائية للتحقيق ومتابعـة المتهمين بتلك الجرائم ... ؟ ’ ربما الخوف مـن ان تتسع دائرة الأتهامات فيسقط في مستنقعها مـن هـم قيادات خطيرة داخل العمليـة السياسيـة ... ؟
فلول البعث والقاعدة يمـارسون اعمال الخطف والأغتصاب والذبح والأغتيالات وتصنيع العبـوات والأحزمة الناسفـة الى جانب استيراد الأنتحاريين ’ وهم خبراء حد اللعنـة في اختراق كيانات الأطراف الأخرى اوتشكيل احزاب ومنظمات للتمويه على دورهم وافعالهم بغيـة اكمال مشروعهم الشرير مـن داخلها .
الشارع العراقي تجاوز دور الشيطان الأخرس واخذ يصرخ بالحقيقـة كون المستهدف مـن كل تلك الجرائم المنظمـة ودسائس الأشاعات والتشهير والتسقيط ومحاولـة تدمير الأرادة الوطنيـة وتعميم اليأس والأحباط بين الجماهير العراقيـة ودفعها بأتجاه الموقف السلبي مـن مصالحهـا هـو المشروع الوطني الكبيـر الذي ابتداء مـع ثورة 14 / تموز / الخالدة عام 1958 وقدمت مـن اجلـه الجماهير العراقيـة الدماء والأرواح والشهداء عبر سنوات التسلط البعثي والى يومنا هذا والذي يشكل الآن ائتلاف دولـة القانون وبعض الشخصيات والقوى الخيرة احدى مظاهره وانعكاساته فالسيد نوري المالكي شخصياً ماكان مستهدفاً لـو انـه الآن ضمـن ائتلاف آخـر طائفي كان ام عرقي’ انه يدفع الآن ضريبة انحيازه للمشروع الوطني الكبير مـن داخل ائتلاف دولة القانون’ فالمشروع الوطني هو رد فعـل عراقي ومواجهـة وطنيـة بالضد مـن قوى الردة وجرائمهـا وبشاعاتها ودسائسهـا دفاعاً عـن سلامـة ووحـدة والطن ومستقبل الأجيال ’ وسوف لـن يخسـر على الأطلاق مـن يقف وطنيـاً الى جانب اهلـه . قـوى الردة في الطرف الآخر ’ تواصل تخبطها داخـل دائرة الأفلاس ’ تستهلك اخر ما في جعبتهـا مـن دسائس ووسائل تخريب وسلوكيات لا اخلاقيـة تنضـح روائـح كريهـة للأشاعات والتشهير والتسقيط ’ انهم يرمون الكرة في اهدافهم ويزيدون مـن ورم تخبطهم ’ انهم ينتحرون في آخر نوبات ( علي وعلى اعدائي ) لكنهم في الواقع ’ ينحدرون اكثر في مستنقع الـردة والرذيلـة .
العراقيون الذين تجاوزوا سبعـة سنوات مـن الدسائس والخداع والتضليل والشعوذة وجرائم الفتنتـه ومسلسل بشاعات الموت اليومـي المبرمـج ’ سوف لـن تتوقف مسيرتهم ولن يلتفتوا الى الخلف ’ انهم بعد كل جريمـة دنيئـة ’ يقفون بكامل قامتهم اكثر عزيمـة وارادة وتحدي للوقوف الى جانب رموزهـم للمشروع الوطني’ انهـم الآن يبنون وطنـاً ومستقبل اجيال .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجير برلماني وسط بغداد ...
- مليشيات التسقيط : بقايا من التراث البعثي ...
- نخشاكم سيدنا الرئيس ...
- البعث يتحرك في رحم العملية السياسية ...
- نظريات القائد في عراقية تقي صادق !!! ؟
- مجلس النواب : يقطع فينا شريان الأنتماء ...
- من يحتذي ادميتنا ... نخلع جلده الطائفي...
- الفرح العراقي في احتفالية عيد الفطر ؟؟؟
- انتفاضة الأصوات الأنتخابية ...
- ضريبة الرئيس ...
- اهكذا يبقى العراق ... ؟
- المثلث الرئآسي يتبول على جراح العراق ...
- الصدريون : قول وفعل وهلهوله !!
- مفهوم الأنتماء عند زيباري وعادل مهدي ...
- لقاء مع الوجه الآخر للعراق
- الدم العراقي لن يساوم القتلة ...
- أئتلاف القانون والعدل والمساواة متى ... ؟
- غداً على ابواب صناديق المصير ...
- مدينة الثورة في يوبيلها الذهبي ..
- الجرائم تبتلع بعضها ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - العراقيون الى جانب مشروعهم الوطني ...