أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان سيدة الجنائن المعلقة رقم 1















المزيد.....



ديوان سيدة الجنائن المعلقة رقم 1


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 23:38
المحور: الادب والفن
    


مقدمة شعرية
(1)
هل تذكرين الحديث الذي دار بيني وبينكِ
وجهكِ …….
وارتعاشات كل الشفاهْ
موسيقى يرددها العازفونْ
أمام شواطئ عينيك معبودتيْ
وبيننا الخوف هل تذكرينْ
(2)
ما نمت الليلة وما نام العشاقْ
يا أجمل كلّ لغات الكونْ
يا سفري و محطاتيْ
وتخومي والآفاقْ
أحبكِ …………
صورتكِ ....
أسطورة حزن دمّر روما
أسطورة عاشقة تبعثها الأشواقْ

3/5/1980



أسفي عليك
(1)
أحببتها .....
سأكلم الملكات عنها
أمراء بابلْ
سأكون في أفـيائها
حجرا تساقط فوق أسراب البلابلْ
أنا قد أغازلْ
أو لا أغازلْ
الحب مملكتي المؤطرة الجميلةْ
وحبيبتي رقصت على أوتار أطراف الجديلهْ
أحببتها .....
أحلامنا افترشت مواقد حزننا وجميع أعراف القبيلةْ
ما عاد بي غير احتدام النار جذوتها انتهت صورا قتيلهْ
أحببتها .........
وعيونها
تتدفق الأحلام منها
صوتها ينساب مثل خواطر الحكماء في لغة أسيلهْ
يا أجمل الملكات يا وجدا تدفق من مرافئ وجهها القمريّ أنفاسا خجولهْ
أسفي عليكْ ...........
تركتني وحدي بصحراء الدموع وواحتي الكلمات دفء خواطري ومواقدي لغة هزيلةْ
أسفي عليكْ ..........
لأنك أغرمت بالأوهام أحلام العصافير المهاجرة نحو عينيك الجميلةْ
(2)
أسفي عليك حبيبتيْ
يا غربة الكلمات يا نزف الشراع أمام وجه العاصفةْ
أغويتنيْ ......
لغة النوارس في ظلال الريح تغفو
والدفء ممتزج كصوت الشاعر البدوي لحظة ذكرياتْ
أسفي عليكْ ........
ببحرك المهجور أنهض من ركام الأمنياتْ
ومن السكونْ
ينزاح شكل النار في لغة الكلامْ
أسفي عليكْ
أدركت أنّ النار لاتصل العظامْ
والنار تعبث بي خرابْ
والحزن لف مفاصليْ
والغربة احتطبت ركامْ
أسفي عليكْ .........
كلماتك الخضراء عاصفة وأنت أميرة الكلماتْ
أسفي عليكْ
حبيبتي السمراء يا دفء الخرائط في دميْ
ستراوغين البحر أنت الشاهدةْ
المتوردةْ ......
وأميرتيْ
ومنافذ الصور المعلقة في فميْ
فقصائدي نفذت بكْ
والنار فوق خواطريْ
يا غربتيْ
أسفي عليكْ …………..
أحببتك يا أجمل الكلمات في لغتيْ
أسفي عليكْ ………………

23/6/1984



( صاحب المرآة )
(إلى المشعوذين والدجالين الذين يلعبون بأفكار المجتمع )

الصورة الأولى
أخرج مبهورا من وهميْ
لاشيء سوى فزع امسكني من نقطة حزنيْ
وتراتيلٌ عابثةٌ من مكبوتْ
(ياشرحروتْ
ياحرتتوتْ
يا داخل الأجساد والبيوتْ
شللتمْ ……..شللتمْ
إخرج من العدمْ )
فلتسقط أفكار الأطفال الأشباح عيون الشيطانْ
تراتيلْ …………….
فليخرج من قمقمه الجنيّْ
وليصعد أصحاب العقل التعساءْ

الصورة الثانية
- حاورْنيْ .......
قال العراف وتمتمْ
(شللتمْ …….شللتمْ
إخرج من العدمْ )
والجني المخبوء بأسمال قماش أبيضْ
أشرّ بإصبعه المتخفي ما بين الأسماءْ
-أخرجْ
فلتتوضح صورتك الأولى
الطفل الأولْ :
-لا ألمح غير تراتيل وخطوطْ
الطفل الثانيْ:
-لا ألمح غير دعابات ومتاهات مثل خيوطْ
الطفل الثالث :
-ألمح وحشا وعيونا زرقاءْ
-آهٍ …آهْ
رأسي يؤلمنيْ
كلماتك يا عراف تدغدغنيْ
- يضحك لا……
-لا تلمسنيْ
فأنا أغرق في وحل هزيمتك النكراءْ
- وصدى صوتك أخرجني نحو الأشياءْ
العرّاف يرتّلْ …………………
والقمر الزائر قد يأتيْ
ما بين خطوط العينينْ
وصرير الأسنان الوحشيةْ
يملأ قيحه في خاصرتيْ
وأنا الساكن قرب الجانْ
أخرج منفعلا من وهنيْ
وأصابع كفي غارقة تتأمل ما بالرؤيا
آهٍ حزنيْ
وأنا الموبوء بذكرى قاتمة لتداخل ظلّ الأسماءْ
صور وهم وسرابْ
والعراف يرتّلْ ……………
باللامعنى وبغربة حزن دافقة وكان يمثلْ
يصرخ منفعلا
- إظهر
وينام العراف ونخرج بدون الجني المتخفي منفعلين

15/4/1997



سيدة الجنائن المعلقه
حجر ملقى .............
وأنا الممتلئ بأدرانِ العالمْ
فليحفروا جسدي الموبوء بفيروسات التاريخ الهمجيْ
ولينسفوا كلّ حضاراتك يا بابلَ
ولتظهر أقبية وليرسموا آثارك في الدرس وتحت المثوى
تظهر آشور واليونان والرومانْ
وأساطير فراعنة في نجم الإهراماتْ
إذن سومر نهضتْ
وتعرّت بابلَ مرسوفة عن حليتها
ونبو خذ نصّرْ
أعطى مفتاح جنائن قلبهْ
لامرأةٍ عاشقةٍ أهدت للتاريخ سلاماً
وأنامل من ذهبٍ طـرّزها القدماءْ
فلتخـرج من غرفتك الحجريـّهْ
ولترسل أنفاساً سريّهْ
ولتوقظ كلّ نبوءات العرافينْ
فأنا من زمن الملك الأسطوريْ
فوق جدار المعبدْ
أسقط مثل العصفور المقتولْ !
أهدته أميرتنا لعصر مغولْ !
فإذنْ …………..
إقتربي يا نار الأرواح
ودوسي فوق الأقبية المهجورةْ
ونامي مثل هياكل آبائيْ
إقتربي من وطأة أحزان الفقراءْ
ودعي وجهك أيقوناتْ ؟
فعلى رأس أميرتنا التاج حزينْ
وظلـّت بابل عامرة بالكلماتْ
وجعي ملح أهداه الندمانْ
لعاشقة أعطت مفتاح جنائنها لأمير قتلته الكلماتْ
وناء بعيدا مثل نجوم وسماواتْ
وجعي الخوف على جدران المعبدْ !
وصورة عاشقتيْ
أرسلها وبلا بوح كالمشهدْ !
فالمسرح في بابل يرقصْ
والنار على الجسد الأزرقْ
تلبس أنفاس الأوثانْ
وكتفي مثقل بالأحزانْ
وجعيْ المعبد ينهار على جسديْ
آلهة الأشعار تنامْ
من يوقظها ؟
من يدفن فيها الأحلامْ ؟
من يحرقها ؟
الليلة وجهي والمسرح والشاعر والعصفورْ
كل منهم قام يدورْ
الليلة هذي وجعي يمتد عصورْ ……….
وعاشقتي أعطت مفتاح جنائنها
لغريم أفسد تاريخ البلّـورْ
فاشهدي سيدتيْ
تمثالك حدثنيْ !!!!
فلأوقظك الآنْ ………
وأسلمك الشعر السحر وتعاويذ العرافينْ
يا سيدة ملكهْ
أهدت للتاريخ سلاما
وأنامل من ذهب طرزها كل القدماءْ

17/5/1985


الأوراق
(1)
ندم أصاب خواطريْ
والذكريات حبيسةٌ صفراء بين دفاتريْ
قلبت أوراقي رأيت أصابعي تمتد نحو أضافريْ
أعطيتها حلم الطفولة والصبا
وتركتها تندس بين مشاعريْ
ندم على ما فاتنيْ
كانت خرافتي الجميلة والمنى
أسطورة ناغمتها يا ناظريْ
يا ويحها ‍‍!
فأنا المعذب في توقد نارها
والدفء أعطاني رؤى ممزوجة بخطوطها
يا صوتها ‍.........
تلك الرسائل لا تزالْ
تروي أماني العاشقينْ
وأنا الموشح بالأسى
وسطور غربتها انحنت مثل الخيالْ
لم تمسك الكلمات نزفي واختلاق الدمع من حرفي الأخيرْ ‍
كانت محدثتي تراهن بي أسىً
ومشاعري عريانة أخفتها لائحة الحديث عن الجمالْ
ندم على ما فاتنيْ
الصبر كان رفيقنا …………
عند انحدار الشارع الصدفي زاوية البيوت الحالكهْ
كان اللقاء…………………
سمراء فاتنة الجمالْ
أهدتني كراساً وذابت بين لغو الطالباتْ
قلّبته لتشير لي أوراقه عن ذكريات حبيسة نامت على أكتاف ريحْ
والدمع بين سطوره مثل الهجاء يقّضني ويهزني مثل المديحْ
والوجد بين نواجذهْ
مثل الصليب معانقا جسد المسيحْ
أنا لم أزلْ ……………
أتذكر الكلمات دافئة ووجه حبيبتيْ
أنا لم أزلْ …………
أنا لم أزلْ ………..
(2)
ندم لأن خواطري تعبانة ومساويء الكلمات ظلت غافيهْ
هي غادرتني للجنوبْ ……………….
في غربة الكلمات عاشت حافيهْ
وأنا رحلت إلى الشمال أمام رؤياي الحقيقة خافيهْ
لم نلتق مذ عاصرتنا الروم حتى أهلنا
‍داسوا علينا وانجلوا يبنون خاتمة لنا
يا ويحنا .........
منذ استفقنا ……
كان بين خواصنا
نجم خرافي ٌووجه غائص في لجة الأحزان يبني هرماً
من ذكريات مرة صفراء بين دفاتريْ
يا ويحنا …………
إنـّا هجونا الريح أن لا تستعيد خرابها
يا صوتنا ……..
مذ عاثت الصحراء بالغابات لا …….
لم نلتق كان الفراقْ
(3)
لي غربتان………
لي غفوتان……….
لي نزف تأريخ مريرْ
(4)
تتراقص الكلمات عارية وأنت بهاجسي تحكين عن قمر وديعْ
وأصابعي رجفت من الأوراق قلبي تذكرينْ
بحديقة الكلمات نجلس صامتينْ
أنفاسنا .........
إمتزجت معاً
وحرائق الكلمات تهرب من نزيف أصابعيْ
حتى الخدودْ
وبلحظة تنهى الحواجز والحدودْ
ندم على ما فاتنيْ ………….
سأقلّب الأوراق ثانيةً أرى تلك الرسائل والخطوطْ
من بينها خرجت خرافتك اللعينهْ
ومن الخرافة تنحتينْ ‍
الوهم زيّنه الصعاليك الندامى العابثونْ
ورسمتني بالحقد مقتول الجبين
وكأنكِ لا ذكريات حلوة لا عشق لا أنفاسنا التعبى تذوبْ
يا ويحكِ هربت أصابع حيرتيْ
وقد احتوتك قصائديْ
ندم على ما فاتنيْ …….
ندمٌ …….ندمْ

28/6/1984


العصفوره

أرجوك أن تزقزقي وترقصيْ
عصفورتي الفاتنة الجميلةْ
تربصي بعاشق متيم الجديلةْ
عيناك نجمتانْ
ووجهك الشموس في القبيلةْ
أرجوك أن تزقزقي وتمسحي الغبار عن أتعابيْ
وتحمليني يا صديقة السنين عنوانك في كتابيْ
وتمسكيني صورة وقبلة حبيبتيْ
أنت مناي لحظة الفراق والعذابِ
صغيرتي مازلت في الكتّابِ
أما أنا فرأسي الثلجي يا جميلتي قد ضيّع الحنانْ
صغيرتيْ
أرجوك أن تزقزقي وتمسحي الغبار عن أتعابيْ
أرجوك يا صغيرتيْ
أرجوك أنْ ........

7/3/1983




الموسيقى

الموسيقى …
إذ تتصاعـد كالأمواجْ
لغة تهدأْ ……..
لون يهدأْ ……..
جسد امرأة قد يتعرى
قد ينمو في ذهن الشاعرْ
أو يتكامل في شكل اللوحةْ
صوراً ……صوراً
هذا البحر الداكن ينمو بالأفواجْ
وأنا أحمل في مملكة الضوء التاجْ
لغة تنمو……….
يأسرني في الضوء حبيبيْ
أحسب أنّ الحزن يذوبْ
يخرق عزلة هذا العالم بالموسيقى
أحلم أنّـي الساكن في أعماق العالمْ
في الأكواخ في صيف ثلجي هادر في الأحراشْ
في الليل الداكن تتصاعد في أعماق الشك الغربةْ
تصعد في أوصالي الرغبهْ
أهدر رأسي للموسيقى
إذ تنزف حزنا موصولا في بحر الحزن المكتومْ


8/6/1978






إغتيال مريم
(1)
مريمُ مرايا وطيف وحزن ونارْ
غافيةْ .....
حالمةْ .....
عزفت وهمها في القفارْ
وأصرخ مريم وما مريم غير نجم هوى في حطام الأسى والدمارْ
(2)
مريمُ دفنتنيْ .........
بحبها قتلتـنيْ
وشعرها الأسود ينساب كالريح في خاطريْ
وصار يداعبنيْ
كلما تمر ببالي أناشيد أهلي وقريتيْ
ويندس بي وجهها كالحليبْ
وصورتها كالعذابْ
فكـلّ الليالي ثقال ووجهي يؤطره الحزن بيني وبينكم مريم كعهد الرجال الذين بنوا حلمهم واستووا يحرقون السجائر في الساعة العاشرةْ
قناديل حب ووهج احتراقْ
ككلّ الأحبة عند العناقْ
ومريم حدثتني عن النار والقبلْ
كلمتني عن الحب والخجلْ
أحاورها ........
وحدقت في وجهها
غافيةْ
حالمةْ
إنّها جلّـنارْ
(3)
مريمُ حلمت بالحلم الورديْ
وفتاها قمر ساقط في الثكناتْ
حلمت بالوردة والنجمة والقبلاتْ
وخطوط يديها ……
عرافة قريتها قالت مأساةٌ مأساةْ
(4)
قناديل زيت ومدفأة وباب قديمْ
جدار تمزقّ مثل الجراحْ
وليل يطوقّ حزن التي قد بكتْ …….
ولكن لوجهي ووجه التي تحتمي داخلي بكائية أو رثاءْ
والذين تناسوا بأنّ الدماء التي سفكت تكون هباءْ
(5)
مريم بالعينين السوداوينْ
والوجه الطفلي الدائرْ
تتقمص أدوار الشاطرْ
تتنفس من هدب العينْ
شعرها مسبوك بمنائرْ
بذات الخصلات السوداءْ
تعلن في أوج فجيعتها لم تستاءْ
ومريم تركض بالعزة نحو التاريخْ
وتدور برائحة الدمْ
من مجرمْ ..............
(6)
مريم ...... عربيةْ
وصبيةْ ..........
لا زالت ترقص بالهيوة بين جموع من غرباءْ
تحاول لف الجسد المغزول المتهاوي دون عناءْ
ترقصُ ….. ترقصُ ... حمرة خديها أشياءْ
وفتى الحلم الرابض مابين الأصداءْ
راقصها دس الخدين وحاول فك رموز الحب المهزوم وحاول أغراءْ
الجسد الراقصْ …..
لكن مريمْ .............
أخفت عينيها بالسر ونامت بين ولوج النارْ
أرست ليل الغربة تندى في الذاكرة وعلى مرأى صورا متبوعة همجيةْ
وفتى الحلم الصاعد وحده من أحزان الغربة يهويْ للجسد المغزول العربيْ
مريم كلمات قبلاتْ
مريم صورتها نادمها بعض زناةْ
قتلوا الوردة بالجمراتْ
غلقوا كل نشيد العمر المتجذر من حب الذاتْ
بأي لغاتْ
مأساة المنفى المهدودْ
هدَّ الدودْ ..........
لكن مريمْ .....
قد لا تفهمْ
معنى الحزن ومعنى الدمعة في الأحداقْ
غير بقايا من أشواقْ
وتقول البصرة ذاكرتيْ
وبلادي وطني بعراقْ
تفهم معنى الحب الرائق تبكي بكل عناقْ
مريم ما زالت تشتاقْ
كالعشاقْ ............
(7)
ومريم يغتالها
صمتها ...............
وتندس بين الرماد رذاذْ
تحت فيء الحقيقة مرهونة بغث الذين أهتدوا لفض مفاصلها
وباعوا أناشيد غربتها
أهلها .............
ولا فيء من حالها
غير طفل بكى دونما باحة من سوادْ
وقالوا بأن الرزايا اعتدادْ
وسماسرة شوهوا أهلها
من لها
هي الدفء معجونة في البلادْ
واغتالها ....... أهلها

19/8/ 1982
البصرة




عذاب الشاعر
قد يتعذبْ .....
آهٍ …. آهْ
لو يقدر أن يحسب أنفاسهْ
لو يرسم شكل الأحزانْ
لو يكتب شيئا للذاتْ
قد يتحسس شكل العالم في عينيهْ
قد يتمزقْ
قد يتناسق كالأشجارْ
يحلم يوما كالأطفال أو فقراء المدن السفلى
قد يتفرس شكل الناسْ
أو يتحاشى لغة الناسْ
حين ينام يسـأل نفسهْ
-ما مصدر تلك الأحزانْ ؟
قد يتغاضى
لكن ماذا ؟
-ما مصدر تلك الأحزانْ
قد يتعذب لحظة حزن تنمو في أعماق الشاعرْ
لغة الضوء قد تتسرب أو تتنافرْ
لغز العالم قد يتناسق كالأضواءْ

25/5/1984



إنها
(1)
كيف حال الأميرة أحلامها
كيفها ،
دفئها ،
صوتها
وجهها البضّ أحزانها
هادئةْ
لغة الدفء نارها
الأميرة نامت وظلـّت تفكر بالزعفرانْ
ونار التوجس في صدرها
ليتها ما ذوت ولا رتبت شعرها
هاجس مرّ حالها ...........
(2)
تنام لتقرأ أنفاسها
إنها هالة من دموعْ
أنادي علـيهـا وأرقب وجها جميلا بكل خشوعْ
رؤىً ... غربة .... صدى عابر فوقها
إنها .... ليتها
حلمٌ لغة الدفء نارها
إنها ……………… ليتها

2/7/1982


اللحظة الأخيرةْ
(1)
في اللحظة الأخيرة ابتدأت بالبكاءْ
وكان لي أميرة أعشقها ومملكةْ
وحدي أنا الذي عانيتْ
وحدي أنا انهزمتْ
أصابني الدوارْ
أمشي مع التيارْ
في اللحظة الأخيرة ابتدأت بالبكاءْ
وقالوا قد كبرت في عيون من تحبْ
حبيبتي أميرة تنفست أحلامها
(2)
لو كنت قد عرفت ما يجول في دواخليْ
ما كنت غازلت النســــاء وما صبرتْ
هل أستريح ألان منكِ
الوهم فيكِ ............
وأنت سيدتي الجميلةْ
من قواميس التهجي والعذاب حبيبتي تتنفسينْ
فليوقف الشعراء أحلام العصافير وأنباء الخرافة والبكاءْ
أما أنا أحلامي مثل الطائر الغجري أوشك أن يموتْ
تحت اختزال الصبر والأشواك منفاي السكوتْ
أواه سيدتي الجميلةْ
أفقدتني شوق العمومة للقبيلةْ ورسمتني كبقايا أوهام رذيلةْ

18/8/1983


مناجاة عاشق
(1)
حبيباتي كثيرات وأنت مثل إحداهنْ
فهـلاّ قد تكونين خلاسيةْ
خرافيةْ ..........
خطوط الكف ظاهرة على وجـهـكْ
أو من صوت ( تســـــواهـنْ )
حبيباتي كثيرات وأنت مثل إحداهنْ
(2)
قرنفلة على جسديْ
وضعتها رحت لحظة الوعدِ
ولكنـّـي بدأت الآن بالـعـدِّ
تركت النوم في سـهـدي
ورحت الليلة العمياء أستجـديْ
فـعـلّي من خرافاتٍ
وعـلّـي من حكاياتٍ
وبالأحلام أسـتهـديْ
فيا ويحيْ
خذي بوحيْ
وكنت لمة الشعراء حين الصحو بالدقِّ
وفي عيني من ألقٍ
لعينين استباحتا صورة الخـــدِّ
(3)
أحبك يا أميرة هذا العمرْ
يا قمرا أضاء الليلة العتماء في صوتيْ
وفي أعماق ذاكرتيْ
وفي منفاي….
يا بلوايْ
حزين مثل هذا الكونْ
لامرأة أغادرها
ولا أعرف منافذها
حزين مثل هذا الكونْ

13/6/1981

الــبــاب
(1)
وحدي أجلس طاولة وكؤوساً فارغة وعيوناً تلمح كتباً
أنتظر أرقب ذاكرتيْ
وأحاول أن أحفر ذاتيْ
أو أنسف تأريخ حياتيْ
أحدهم دقّ البابْ
أنهض مبهورا قمر بجمال خلاّبْ
منْ ؟
أعرفها ……….
إذ تخرج من زحمة خاصرتيْ
أوهام سرابْ
حاولت مرارا أن أخرق ذاتيْ
إذ فاجأني ألم الشعرْ
وصداع عاودني لحظة حـبْ
وحديْ ………..
تتأملني يملأها فرح وعذابْ
حاورت عيونا غافية بمحيـّاها شارة حبٍ عذبٍ كخرير الماء المتدفقْ
من شريان القلب القلبْ
قلبي مطرقة هائجة وأناملها تتلمس أنغام الشعرْ
يا ليت أكون الأشعارْ
صورتها تملأ ذاكرتي ليل نهـــــارْ


24/7/1989




النوارس
إلى بدر شاكر السياب
(1)
يا نورسي يا لغة البحارة القدماءْ
رفرف على جداول ( العشارْ)
واهبط كما منارة من نارْ
يا نورسي الحزين
سلم على قصائدي وردد الأشعارْ
يا نورسي الطائر عبر الشطْ
سلم على السيابْ
فعلّ في قصيده جوابْ
وعلّنا نحلم بالغناءْ
يا نورسي …….
يا لغة البحارة القدماءْ
(2)
تركتك تلهو وتعبث بي كعاشقتيْ
من زمان التقينا ……..
افترقنا ………
التقينا وصرنا المواويل والهيل في بلد الليل والأغنياتْ
عرفناك نحتاً
وحين التقينا ...... افترقنا
وصارت قوافيك لحن العيون التي قد نحبْ
ولحن المسافر نحو الجنوبْ
(3)
رأيناك تلبس أيقونة وتحمل كراسة من الشعر تصلّي عليك النوارس تبني من الصخب أوجاعها
وتخفي الرؤوس الخفيضات في الماء إذ تظهر أجنحة ومن نغمة موسيقى تراتيلها شعركَ الليلكيْ
تبسمتْ ……….
يناديك وحي المدينة مبهور عانقكْ
على دكّتكْ …….
يجلس العاشقونْ
يمزجون أصابعهم بيدكْ
يرسمون بحبر التورد ما يعبثونْ
وأعناقهم على الشط تحنو واشرأبت باتجاه ما يحضركْ
تنفست ألقيت كل ((الشناشيل)) في الشط حتى يديْ
النوارس أخفت رؤوسها إلى الماء إذ ظهرتْ
وعلّقت أجنحةْ …………………..
انّه شاعر الحب شاخصا
يغازل كلّ البنات اللواتي لبسن أحلامهنْ
انه تدفق الماء نحو الخصيب وصيرورة الغضب المنفعلْ !
تماديت في الصلوات ونقّبت بين خفاياه حتى رأيت الموشى بأبجدية الشعر
وقاموس من مفرداتْ
تملّكني ذهول الرصاصات من خلفه وأنباء كلّ القنابل و المدفعيةْ
لم يزل شامخاً
لم تهزّه الريح عشرون عاما من الحرب قائماً
لم يزل ................

16/2/1999
البصرة


يا صورة العذراء
(1)
أغنيتي الجميلة أنتِ
وتدخلين نغمة الصوتِ
بوجه النار تمتزجينْ

(2)
بين شفاهي الموروثة الحبلى وأنفاسي المراهقةْ وما أحلاك يا لغة البلابل والعنادلْ
يا صورة العذراء يا حلم الطفولة في دميْ
تكلّميْ
تتذكرينْ…………..
أنفاسنا الخجلى
تعبتْ وظـلـّت واحة الكلمات عجلى
( ريما ) أيا أزهار دفلى
نبض الطفولةِ يا رؤىً فوق العيون السود يا حلما يراود الشعراء عند تيبس الكلمات يا وهجا من الشمس ويا نبض الخيالْ
أنا لا أزالْ ……………..
أردد الأحلام أنت حقيقتي كل الخرائط تّنْدَميْ
يا قمر الطفولة ِيا عذاب النارْ
ما أحلاك سيدة العذابْ
والوجه ظـلّ يدور بيْ
وأذوب في دفء العيون النخل نام بفيئها
وعلى خطوط الهيكل القدسي أصعد كالسرابْ
سأدقق النجم المراوغ فيكِ أوقد نار توجسيْ
وأٌقود مملكتي المحاطة بالحرابْ
إلى العذابْ …………………

8/11/1980

الأنفاس
أجلس قبّـالة أنفاسكِ …….
وأجمع رذاذ الكلمات بكأسي
أشربها ……..
أسكر في عينيكِ
تأخذني الأوهام لصوتكِ
هادئة حرائق روحكِ
أسطورتكِ .............
طائر يهبط بين ثنايا حبكِ
أنت الضوء المتهّدل من مصباح (علاء الدين) السحريْ
وفي حضرتكِ
الأشباح تتراقص تتقلب في صوت بشريْ
قدت هواي لخاتمتيْ
ونفثت العشق بصدريْ
مولاتيْ ..........
أشربكِ ………
صحتكِ ..........
وعلى عيني تراقصت القديساتْ
بالشال الأبيض والأسود ملتفعاتْ
أجملهن تكونينْ
وعشقكِ فضحته عيونيْ
مولاتي .........
مازال السكر يداعبنيْ
وتنام جفونيْ
تتنفس ( ريما ) تحت ظلال القديساتْ
وبين الأنفاس تغادرني وهما حسيا وتموتْ
الأحلام تطير مرايا
أسمعها ............
أخرج من سكريْ
ألمحها ..........
جلست ما بين القداحْ
رائحة الورد معفرّة بقميصي المبتلّ خطايا
والدفء على صدري وهج يتدفق كالسحر عناقْ
أفقدني وهمي الأنفاسْ
ورذاذ الكلمات هربتْ
ما عاد الكأس يسكّرنيْ
وأناملها تمسك ظلّي وتغادرنيْ
خاتمة العشق المقتولْ ‍‍



2/8/1987



عيون

قد أسلك شاطئ عينيكْ
قد أمسك نجمة عينيكْ
قد أهبط كالريح إليكْ
وردة قلبي يا بستانا يا حلما يتخفى في دربيْ
كلّ كيانيْ …………
أيتها المملكة النجمةْ
قد أبدو مغتربا جدا ومصاب بداء الآهاتْ
لكنّي لا أقدر أنسى نجما أخفته الصلواتْ
(ريما) أعرف عنكِ
قمر يبكيْ
رغم معاناته قد يحكيْ
لغة جذلى
حزنا يتدفأ بالرغبة حبا للكلماتْ

13/9/1979



الخريف
(1)
لم يبق لي غير البكاء على الرصيفْ
وأناملي ارتجفت وظلّت تستغيث من الخريفْ
وجعي خرائط قد تناهبها النزيفْ
خمسون عاما واحتراقي كذبة مرّت كزيفْ
كلّ التصاوير التي شاهدتها
هي نفسها ...........
والغربة العمياء هاجسي المخيفْ
والقهقهات خرافة تندى وخاتمتي البكاء على الرصيفْ
(2)
لم تحفر الكلمات في جسدي سوى خيط من الأوهام عاث ومن سنينْ
النزف حاصرني وخاط مواقدي وانهال عاصفة من الرغبات بين أواصر الدمع الحزينْ
تتفتق الكلمات دافقة رؤى
وبحرقتي تتدافع الكلمات حبلى والحرائق تستبيحْ
يا حرقتيْ .............
لهفي عليك ومن دواعي لهفتيْ
نزف يحاصرني وإني قد أباح و لا أبيحْ
والنار تلهث بيْ
وحبيبتي كالثلج نامت لا عذابْ
الصمت لفّ مفاصليْ
هي شاخص من عصر سومر والحكايات الجميلة قد تعابْ
هي من خلال حديثها …………
أهدتني أحلاما من الأوهام قادتني لنار توجّسيْ
خمسون عاما والحرائق في دميْ
تتضمخ الكلمات عارية وتمسكني جزافا كي أكونْ
شررا تطاير من سكونْ
خمسون عاما والنزيف بداخليْ
ظلت تلاحقني وتحفر في شراييني وأوردتي وكل منافذيْ
يا صحوتيْ ‍…………
هل أستفيقْ ؟
هي كالهلامْ ……
والوجد يدخل في الضلوع وما بداخل صحوتيْ
يا غربتيْ …………………..
الحب خاط مقاسه وأحاطني بذهوله الغجري عند توقدّيْ
وأهالني مثل الرمادْ
يا صحوتيْ …………………
هل أستفيقْ ؟

20/10/1998



ما بعد الموت
(1)
ربّي أنقذني من مأزقْ
يتدحرجُ مصلوباً أعمى
وعلى وجهي حمى النارْ
ظلّي الخوفُ شاخصتي من تعبٍ مرّْ
تضنيني لحظةَ إنكارْ
وهجٌ أصفرَ يتقيأني
ينفيني نحو الأسرارْ
أستلُ دبوساً أغرزهُ في قفصي الصدريْ
قدري أبقى منقوعاً بالوهن وأهرب نحو ثنايا حزنٍ قاتمْ
فاقَ مساحاتٍ من جمرْ
وعلى جذرِ خطوطِ الصبِرْ
أبني مملكةً تائهةً وأغوصُ بندبي لا أدريْ
من أيِّ الحكمةِ قد نشريْ ؟
فجراحاتي دفقُ نزيفٍ ستفجَّر بركانَ العمرِ
قدري أبكيْ ………
فوقَ ذراعِ المثوى وحديْ
صلبتني آلهةَ الشعرِ
سأحاكيها وأكلّمُ كلَّ الأحياءْ
وأناغيها وأظلُّ رهيفَ الأشياءْ
الحزنُ صديقيْ ………..
الليلُ رفيقيْ
وتواشيحُ الرهبةِ نزعتْ
خوفي الصاعدُ من مأساةٍ صادرها وهمي في قبريْ
(2)
من يوقف نزفُ جراحاتي ؟
فأنا تعبٌ رفَّ حفيفاً فوقَ غصونِ الشجرِ المائلْ
وبين ضلوعِ البشرِ الماثلْ
أقعي كالسيد من طينْ
فجراحاتي صادرها كلُّ التكوينْ
من بدءِ الخلقِ أغازلهمْ
وعلى جسدي روحٌ صادرها التأبينْ
(3)
تتيهُ عيوني بين مريدي ظاهرةَ النارِ وخاتمتيْ
طفحٌ جلديٌ مسكونْ
نحنُ عرايا ……….
تصلبنا ظاهرة الخوفِ من المجهولْ
وعلى جرحيَ مئذنةٌ عائمةٌ تبكيْ
ريحُ بداوتنا أنْ تأتيْ
تنهي حقدَ بريقِ القهرِ وتسدلُ كلّ خطايا النارْ
ربّي أنقذني … خلّصنيْ
أدخلَ رحمتكَ العاطفةَ في أعماقيْ
فأنا تائهُ في أحداقيْ
(4)
وعلى الصراطِ المستقيمْ …….
تتصاعدُ الأصواتُ ما بينَ الشمالِ واليمينْ
فعلى اليمينْ ………..
أشجارُ عاليةٌ وبحرٌ من حليبْ
حوريةُ البحرِ الطيورُ ملوناتٌ عندليبْ
غنّى وجمعٌ راقصونْ
الرجالُ يمرحونْ
تتمازجُ الأصواتُ في لغةِ السكونْ
حمل الصليبَ الراهبونْ
والمؤمنونْ …….
حملوا كتابَ اللهِ بعضٌ واقفينْ
بخشوعهمْ يتوسلونْ
- فليرحمهْ
حوريةٌ تتنفسَّ الأصداء بين ضفافِ دمعتها التي وارت خطوط توهج الأهداب غارقة هوتْ
وبلمحة أرداها حب عاصف عاث الخرابْ
ونزيفها خوف يشق مسام وجهي عابثٌ ظلَّ الطريقْ
وفي ردائها ……
هاجسٌ أدمى جدارَ الريحِ بين توقدِّ اللغةِ الجريحةِ والبكاءْ
يا ويحها ……..
إني أراها بين ظل الواقفينْ
حملتْ زهورَ الياسمينْ
ملأ الشغافِ على مآقيها الدموعْ
وتضرعتْ …..
- هذا حبيبي أيها الربّ الرحيمْ
- أنقذه من هفواتهِ إنـّي غافرةْ
كــــلّ الذنـــوبْ …......
لكنّ في قلبي اعترافُ خطيئةٍ وتفتقتْ كلّ الندوبْ
(5)
وعلى اليسارْ
أنهارُ نارْ ………
إحتراقٌ وإنفجارْ
أشخاصُ وهميونَ همّوا بالخروجْ
شكل الزنوجْ ……….
كلماتهم مطّت أغاني عاشقاتْ
وموسيقى جازْ …..
الرقصُ فوق النارِ شَعرٌ مستعارْ
أهدابُ عارية العيونْ
الجلدُ منسلخٌ ومتّشحُ السوادْ
النارُ تقدحً بارتدادْ
قرفً الخطايا والذنوبْ
أصواتهم خرجت :- تعالْ
أنت الذي ناديتَ للعشاقِ كيفَ يغازلونْ ؟
أنت الذي أدخلتنا بجحيمِ نارٍ لا يطاقْ
- يا أيها الشعريُ أنزفَ فوقنا
ألمُ القصيدةَ علَّنا
ننسى العناقْ
أنت الذي أبكيتنا وأسلتَ دمعُ الأشتياقْ
- أنَسِيتنا ؟؟؟
- يا أيها الشعريُ دقّقْ في ملامحِ صوتنا
- أنَسِيتنا ؟؟؟؟
وبقيتُ واجمَ فوقَ خيطٍ من سرابْ
وسمعتُ صوتَ الربِّ
[ - أعبرْ أيها الشعريُ ،
إنَّ عذابَ اللهُ حقْ ]
الخطوةُ الأولى أنتزعتُ طفولتيْ
كلّ الصبايا اللاهثينْ ……
الخطوةُ الأخرى الشبابُ الزيفُ فيهِ والمجونْ …..
فترنحّتْ خطواتيَ التعبى يسارْ
وسكنتُ في ذاكَ القرارْ
(6)
أدخلُ بينَ ظلالِ زنوجْ
أشعرُ بالدفءِ الممزوجْ
واحةُ خوفيْ ……….
أعبرُ فوقَ صراطِ النارْ
أتدحرجُ مصلوباً أعمى
فوقَ جدارٍ من أسرارْ
في أقبيةٍ ودهاليزْ ….
وهجٌ ساطعْ وبداخلنا شكلُ أزيزْ
يتفرقعُ عن وجعٍ عابرْ
دمرَّ شكليْ
أحالَ خطايْ
وئيداً أحبو مثلَ الخدّجْ
أشواكُ الصبّيرِ بصدريْ
أغفو ………
يتحملّني وهنُ القيدْ
و(( البرزخُ )) في جسدي المرهقْ
أطلقَ نارا وأضافيريْ ……..
أقتعلتها آهاتُ القبرِ
صورٌ تتداعى والندمُ هاجَ برأسي
ذكّرني بالبحرِ الدافقْ
وحكاياتِ الجنياتْ ………
والوجهُ القمريُّ الخارجُ بينَ سماواتِ العينينْ
(7)
قابعةٌ تلتذُّ بخمرِ ((الفردوسْ))
رائحةُ العطرِ بفيها وأنا زنجيٌ مهزومْ
تتقيأني كعذاباتيْ
خارجةٌ من وحيِ الهمِّ
وفوقَ بلاطِ الحزنِ صريرٌ وحشيٌ فقأَ عينينْ
أدخلني بظلامٍ دامسْ
أمسكَ خيطُ رمادِ الخوفِ أعبرُ كلَّ جذوعَ الشجرِ منخوراً أتطّايرُ من رقصِ النارْ
منقوعاً ……برذاذِ الجسدِ بدونَ ضلوعْ
أغوتني الريحَ العاصفةَ أن أتحاملْ
غازلتُ الريحَ فاطّربتْ
حملتني كشظايا وهمٍ أتأرجحُ منقشعاُ أعمى
فوقَ الخيطِ الفاصلَ كمداً
لأرى وجه حبيبٍ عاشقْ
تتمسدُّ شوقاً لللقيا وبقايا الوهم المدفونْ
أدخلني الجنيُّ خفاياه وأستدرجنيْ ……..
لبحر حليبٍ وجوارٍ بالقرميدِ الأزرقِ واللازوردْ
حملوا عاشقتي للصلبِ
ورمتها الأقدارُ بقربي
تلمحنيْ ……..
وبعينيها تدفعني نحو المأساةْ
تسألني ………
- سأكونَ بقربكَ عاشقةً بحر الأشعارْ
- نتنفسهُ عمق النارْ

12/8/1994

صدر الديوان 1999 بغداد



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزنوج
- الحرس العبثي
- الطوائف
- الرهان
- قمر النعاس
- أزمنة جاحدة
- طفلة الحي
- اصناف واصداف
- صور عتيقة
- صرخة من ندم
- لأنها القمر
- هالا والعصفور
- العزوف
- الأخطبوط
- تنهيدة الحائر
- الملك نمرود
- النوارس المتعبة
- سارق الكلمات
- -الدود والمهدود
- تناغم الصدى


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان سيدة الجنائن المعلقة رقم 1