أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين رشيد - غزل انتخابي














المزيد.....

غزل انتخابي


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 11:57
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مع اقتراب كل انتخابات محلية أو برلمانية أو رئاسية في دول العالم نشاهد المتنافسين من المرشحين يقدمون برامجهم الانتخابية ابتداءً من توفير الخدمات وخفض الأسعار ومحاولة تقليل الضرائب ورفع الرسومات والكثير مما موجود ومتعارف عليه في تلك الدول ،
ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق بدأ المرشحون حملتهم بوقت مبكر فقد أخذت بعض منظمات المجتمع المدني التابعة لبعض الأحزاب والكتل بتوزيع الهدايا وإعطاء المنح مما جادت به أيديهم السخية وكل حسب إمكانيته المتواضعة!.
طرف سياسي يدعى تكتلا وطنيا وزع بعض الإعلانات الملونة والمزينة بصورة رئيسة في تقاطعات بغداد ومنها إعلان في مدخل منطقة في شرقي بغداد مكتظة بالضباط والعسكريين من الجيش السابق وهو يعلن تضامنه مع (كفاءات الجيش العراقي الباسل الذي حمانا طوال سنين) على حد تعبيره. الجيش العراقي كمؤسسة مهنية لا اختلاف عليها في ذلك، لكن بعد ما حصل لهذه المؤسسة على يد البعثيين والصداميين من عملية تبعيث و تهميش واختزال ليصبح اداة بيد الطاغية في ضرب الشعب وقمع انتفاضاته الشعبية، وإبادة عشرات القرى الكردية في كردستان ، لابد من وقفة بهذا الشأن إضافة الى ذلك ما حدث لهذه الكفاءات إبان حرب غزو الكويت وانهيارها السريع ومن ثم الركوع في خيمة صفوان والتوقيع على الشروط الأمريكية ، ولا نترك حرب إيران وإشكالاتها التي ربما تثير( دروشة ) السيد رئيس الكتلة الوطنية ونسأله ممن حمى الجيش الشعب ، اوحسب تعبيره ( حمانا ) ممن يا ترى؟!.
زعيم لائتلاف وطني اعلن قبل ايام انه لابد من عودة البعثيين الذين انتموا قسرا الى حزب البعث مطالبا بمشاركتهم في العملية السياسية ، متناسيا او متغاضيا عن أن هناك أكثر من عشرات النواب البعثيين في البرلمان ، وان الكثير من القيادات الأمنية لهم انتماءات بعثية ، وان الكثير منهم عادوا الى وظائفهم بعد توقف لجنة اجتثاث البعث وعدم أقرار قانون المساءلة والعدالة في البرلمان ، الم يكن الأفضل أنصاف ضحاياهم أولا وتقديم المجرمين منهم الى القضاء ، أم أن للانتخابات قولا أخر ولا بد من المغازلة هنا وهناك ، خاصة بعد ضمان أصوات الضحايا ، بطريقة أو بأخرى!.
بالنسبة للطرف الاول فهذا الموقف ليس بالغريب او الجديد عليه ، لكن الطرف الثاني وموقفه الذي أثار الاستغراب والدهشة خصوصا ان كتلته لها موقف واضح ومعرفة من هذه القضية منذ الأيام الأولى للتغيير وما سبقها من عمل وتحشيد في قوى المعارضة ومؤتمراتها التي عملت على إسقاط النظام السابق .
ان ما يهمنا بهذا الشأن هو إهمال وإغفال مشاعر ملايين العراقيين من ضحايا هذا النظام الدكتاتوري ومؤسساته العسكرية والامنية ، علما ان الكثير منهم لم ينالوا حقوقهم او حتى يعوضوا بشكل معنوي على اقل تقدير،ومازال البعض الآخر يدور على دوائر الدولة لاستحصال الوثائق الرسمية التي تثبت تضرره من النظام البعثي ، والبعض الأخر مازال يبحث في اقبية السجون والمعتقلات والمقابر الجماعية عن دليل لمفقوديه ، كل هذه المآسي والآلام والشجون، ودموع الامهات التي لم تجف ، وآثار التعذيب التي لم يمحها الزمن حتى نسمع بهذا الغزل الانتخابي علماً ان الدعاية الانتخابية لم تبدأ بعد.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة برلمانية
- شناطات سور نينوى الامنية
- اشكالية الكتاب العراقي
- لا تسرقوا اصواتنا ثانية
- تصريخات
- نعم نستطيع ...
- ناقد حسب الطلب
- الشعوب هي التي تدفع الثمن
- العراق ومحيطيه
- الا تكفي هذه الاعترافات
- الاربعاء الدامي من المسؤول
- محاولة يائسة
- معسكر اشرف والاخرون
- لتكن مصارحة اولا
- 20 مليار دولار
- حكاية عبر الازمان
- قصة قصيرة.... اغتصاب ولكن ....!
- من مكرمة الى هدية
- تعلموا من الزعيم
- 14 تموز وحدوته المصالحة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين رشيد - غزل انتخابي