أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - المنصور جعفر - في -نهاية النقود ومستقبل الحضارة-















المزيد.....

في -نهاية النقود ومستقبل الحضارة-


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 2801 - 2009 / 10 / 16 - 12:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هذا المقال عرض لبعض علامات نهاية الدور الموضوعي للنقود في تبادل المنافع وبعض علامات المستقبل الجديد للبشر بعد الأزمة الرأسمالية العالمية الحاضرة.


"نهاية النقود ومستقبل الحضارة" هو عنوان أهم كتاب يصدر عن سيرورة وصيرورة أزمة الرأسمالية العالمية وبالذات في الولايات المتحدة الأمريكية وأعرضه هنا إعتماداًعلى عرض المحرر الإقتصادي المالي والمؤلف ريتشارد كوك كيف قام كاتب هذا الكتاب توماس جيركو Thomas H. Greco, وهو كيمياوي وأستاذ في إدارة الأعمال ودكتور في الفلسفة وإقتصادي مجتمعات وأستاذ جامعي ومؤلف بتقديم بعض أهم النقاط في نهاية حياة النقود وبعض أهم النقاط في مستقبل ما يسمى بـ"الحضارة" إذ قال:

إن إدارة أوباما أو غيره لن تغير شيئاً من محور أو مسار الأنهيار الإقتصادي المتولد من التراجع الإقتصادي العام وزيادة الديون الخارجية ضد القدرة الحقيقية لأمريكا على سدها: فالولايات المتحدة منذ 1980 وإنتخاب ريجان لم تشهد نمواً حقيقياً قط بل فقط في الورق كمضاربات حسابية لا وجود حسي لها في الطبيعة، بما في ذلك فقاعة شركات الكمبيوتر والإتصالات زمن كلينتون التي بداية من سنة 2000 سرعان ما إنفجرت في سنة 2001 .

إن جانب من كارتيلات المال ممثلة في [وكلاء الرشالدة] روكفلور و مورجان الذين يمثلون الشكل الرئيس في وجود المال ورأس المال في العالم الحديث قادت لحوالى قرن من الزمان كافة إقتصادات العالم إلى الأزمة التناحرية الحاضرة بين قدرة الإنتاج والإستهلاك وقدرة التمول وسد الديون وأضحى توالد الخروق أسرع من الرتق.

مع حقيقة نفاذ قيمة الدولار نجد في الوضعية الأمريكيةً إن إدارة أوباما تبتاع وتبيع ديوناً هالكة أما عالماً فإن الدول التي إشترت سندات الدين وأهمها الصين تسرع في إنفاقها على إنتاج ثابت متخلصة حتى من سندات الدولار بما هو أقيم منه عشرات المرات.

توماس لا يقترح حلاً من نوع "من" يدفع "كم"؟ بل يربط ضرورة التخلي عن نظام المال في تقييم المعاملات بالتطور التاريخي للصراع بين البنوك والقيم الديمقراطية منذ 1790 في أمريكا قبل أن يجف مداد الدستور الأمريكي وهو الصراع بين عجز حسابات الحكومة وربح البنوك من عملية إصطناع النقود لها والذي تبلور في عدد من الإنقسامات والمقاتل والحروب دامت بتقطع في أمريكا طوال القرن التاسع عشر ولم تخمد نيرانها الكبرى إلا بعملية تأسيس البنك المركزي لأمريكا سنة 1913 بتأسيس بنك الإحتياط الفدرالي مكوناً من بعض البنوك القاعدية التي تمثل إيلافات لبنوك خاصة قابضة عليها ومن ثم على البنك الواجهة وفي عملية تأسيس الحزب الديمقراطي الحديث 1910-1918 .

البنوك تحكم السياسة من خلال تهديدها فعلاً بإنفجار العنف في حال تفليسها بعض المصالح الإقتصادية والبنوك أيضاً تقتل قيمة الإقتصاد بتوليدها التضخم وفقد النقود لقوتها الشرائية برفعها بعض أسعار الفائدة لبعض ديون الإنتاج والخدمات فتتوالى زيادات الإسعار وتضحى النقود المتداولة أقل مما هو مطلوب وتضحى النقود الحسابية أكثر من القدرة الفعلية للإنتاج ولإستهلاك هذا الإنتاج.

إتجاه البنوك لإصطناع عملة موحدة لكل قارة لن يحل الأزمة البنيوية لخلل علاقات الإنتاج وعلاقات الإستهلاك والتمويل المطلوب لهما وفي رأي الكاتب توماس إن البشرية بلغت طوراً من الوعي الجمعي بأسس ونتائج هذه الأزمة الأزوم يمكنها من قول لا لعملية تجديدها.

ما طرحه الكونجرسي المترشح لرئاسة أمريكا رون بول Ron Pall سنة 2008 من إنتقادات على بنك الإحتياط الفدرالي وقبله على رئيس البنك الفيدرالي لثلاثين سنة (الرب) آلان جرينسبان سنة 2004 وعلى المؤسسة المالية الأمريكية في سؤآله الزوج : -1- كيف تصطنع النقود؟ و-2- من الذي يحكم إصصناع النقود؟ مضيفاً ((أن سلطان البنك الفيدرالي ضد كل فهوم الحرية بمنحى مالي. )) -
that the power of the Fed “challenges the whole concept of freedom and liberty and sound money.”
فهذه الأسئلة وهذا التعليق تشكل العلامة الفارقة التي توضح المسار الجديد للبشرية ضد الإستعباد المالي الذي عاشته في القرون الثلاثة الأخيرة.

مطالبة الإقتصاديين (التقدميين ) بإصلاحات فوقية من نوع تغيير الحكومات لإتجاهات إستدانتها أو تثبيتها حد أدنى للأجور أو قيام البنوك بتغيير إتجاهات تديينها للأموال أو قبولها بتخفيف بعض الفوائد لا يحل الأزمة. خاصة مع تجاوز الدين الأمريكي 12 ترليون دولار وبزيادة يومية تقل عن إمكانات الحكومة في سده.

توماس جيركو يقترح مقاصات وإيلافات بين الإنتاج والتوزيع والإستهلاك وتبادلا للإنتاج والخدمات والإعمال تقيم مفرداته خارج نطاق البنوك إذ يصطنع بتقويم ذاتي يحدد بواسطة المنتجين والتجار والعاملين ككل وكعناصر مفردة مما يضع الجميع بهذا التمون الذاتي خارج حالة الإستعباد المالي الحاضر قال:
is to provide interest-free credit to producers within the process of mutual credit clearing.
That is the process of offsetting purchases against sales within an association of merchants, manufacturers, and workers. It will eventually include everyone who buys and sells, or makes and receives disbursements of any kind.”

داعماً رؤيته عدد توماس نظماً تعاضدية وتعاونية للإنتاج والتوزيع والإستهلاك منها LETS ومنها Swiss WIR Bank ومنها تشاركية وطنية وعالمية تضم 400.000 أربعمائة ألف مشغل تعمل على 10 بليون دولار سنوية كما أشار إلى تعاونية الباسك Mondragon Cooperatives ونادي التجارة الإرجنتيني Argentine trading clubs ولم يستبعد حتى ACH مقاصة بنك الإحتياط فيدرالي نفسه مركزاً على الفرق الأكبر في حرية تقاص هذه الإعمال خارج نطاق البنوك بالشكل [والقيمة] الذي تحدده لتقاصها المنتجات والخدمات وأعمال الأفراد .

مقاصة توماس محورها ويب سايد تتحدد فيه بشروط أطرافها ونظام البطاقات والنقاط المتفق عليها إمكانات تبادل الإنتاج والخدمة والعمل بداية بالتجمعات المحلية وإلى ما لا نهاية.


كتاب توماس جيركو هذا هو التطور المنطقي لكتبه السابقة وهي:

النقود والدين حل للأزمة العالمية
Money and Debt: A Solution to the Global Crisis,

نقود جديدة لمجتمعات صحية
New Money for Healthy Communities,

المال: فهم وخلق بديل للصك القانوني
Money: Understanding and Creating Alternatives to Legal Tender.


جيركو يقترح فعلاً أكثر إيجابية من المقاومة السياسية المجردة وهو البداية في تأسيس وتفعيل المقاصات والتشاركيات المحلية إشتري من الأصدقاء والجيران ما أمكن إسهم بوقتك طاقتك ومالك للعمل النافع لهذا السياق قال:
Promote the establishment of private complementary exchange systems—and use them. Buy from your friends and neighbors wherever possible. Contribute your time, energy, and money to whatever moves things in the right direction.”

في Epilogue وضع توماس جيركو مقترحه ككينونة للحياة الإنسانية الديمقراطية والحرية تعاونا وإشتراكية في خيرات العالم بينما وضع البنوك والمال الناتج منها ككينونة لإستعباد الإنسان وللرهق بتفاقم الأزمات والفناء .



في ختامي هذا العرض بإمكاني أن أظِهر سؤآلا عن: أهمية الدفع السياسي والحزبي والمدني لبناء تشاركيات وتعاونية متنوعة في حياة مجتمعاتنا؟



ولكم التقدير


مراجع هذا العرض :

http://www.richardccook.com/2009/10/12/thomas-grecos-the-end-of-money-and-the-future-of-civilization-a-review-by-richard-c-cook/

http://en.wikipedia.org/wiki/Thomas_H._Greco,_Jr.

http://en.wikipedia.org/wiki/Richard_C._Cook

http://www.chelseagreen.com/bookstore/item/the_end_of_money_and_the_future_of_civilization/

http://www.globalresearch.ca/index.php?context=va&aid=15651



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشراقات على صفاء باريس
- ستون عاماً من النضال الشيوعي في الصين
- الهرم: أحمد السيد حمد
- ضد الليبرالية: نحو نظام إشتراكي عالمي
- دليل المخابرات …(المؤرخ) توينبي مساح خُطط (حضارة) رأس المال ...
- عناصر لقاء ناجح بحضرة الأستاذة فاطمة الزهراء
- يا أم المساكين
- لأستاذ إسماعيل العتباني
- خفق الإنتصار للحزب ضد تيار (سِيِبَك، فِكك منو) !
- إستراتيجيات المسألة الإسرائيلية والمسألة السودانية
- قدس الله سر هذا الحذاء
- نقاط إلى مؤتمر الحزب
- من جدل الصراع القومي والصراع الطبقي والتنظيم السياسي
- إنتقاد مشروع البرنامج
- التحول الديمقراطي في معسكر كلمة
- تغبيش الحقيقة
- خمسة تناقضات
- إنتقاد مقالات السر: حياة الوطن في تقدم الحزب الشيوعي لا في ع ...
- التنمية الصاح والتنمية الكشا مشى
- ياااا حسن!! (2 )


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - المنصور جعفر - في -نهاية النقود ومستقبل الحضارة-