أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - محيي المسعودي - الرياضة العراقية بين دكتاتورية الامس وفوضوية اليوم














المزيد.....

الرياضة العراقية بين دكتاتورية الامس وفوضوية اليوم


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 00:28
المحور: عالم الرياضة
    


الرياضة نشاط اجتماعي , فرديا كان ام جماعيا , يتأثر بالسياسة مثله مثل جميع النشاطات الاخرى وقد عانت الرياضة العراقية كثيرا من التداعيات السياسية العراقية طوال الخمسة عقود الماضية . وخسرت الكثير في ظل حروب النظام السابق وسياساته التي وصلت بالعراق بعد حروب قاسية الى سنوات الحصار العجاف . ومارست الدكتاتورية هواها ورغباتها على الرياضة في العراق من خلال عدي صدام حسين . ويتذكر الرياضيون تصرفات ونزوات عدي واللجنة الاولومبية سيئة الصيت التي كان يشرف عليها. ثم عانت الرياضة الامرّين بعد سقوط النظام السابق مرة نتيجة الظرف الامني الخطير منذعام 2003 وحتى عام 2008 وما فعله الارهاب بالرياضة والرياضيين ومرة اخرى من خلال فوضى نظام الحكم الذي قام على الطائفية والمحاصصة التي همشت الطاقات الرياضية العراقية بل وحاربتها . ولكن منذ العام 2008 والى اليوم بدأ الواقع الرياضي يتحسن , مُتأثرا بتحسن الوضع الامني وبشبه الركود الذي حل بالواقع السياسي المتناحر . وتقف الرياضة العراقية اليوم على مفترق طرق محفوف بالمخاطر فهي بين ثقافة الامس الدكتاتوري البشع وبين ثقافة اليوم التي تعيش فوضى حقيقية, ولكنها تدعو الى الديمقراطية وحقوق وحريات الانسان "وان لم يتحقق منها الا القليل" .
من البديهي المعروف ان الحرية تمنح الانسان فرصة اكبر من القمع في ان يبدع , سواء في الرياضة او أي ميدان آخر. والرياضة العراقية وتحديدا رياضة كرة القدم هي الاشد معاناة من صراع دكتاتورية الامس و"فرصة" ديمقراطية اليوم ويقف الاتحاد العراقي للكرة متمسكا بالامس الدكتاتوري ويمثله اللاعب "نجم الكرة العراقية" السابق حسين سعيد والى جانبه ناجح حمود , بينما تقف الحكومة العراقية في الجانب الاخر ويمثلها الناطق باسمها الدكتور على الدباغ رئيس قائمة الكفاءات العراقية . الاخير مع حكومته يدعون الى انتخابات جديدة للرياضة العراقية يختار فيها الرياضيون العراقيون من يمثلهم بملء ارادتهم ورغبتهم ويعدون هذا العمل من واجبهم وهو جزء اساسي من التغيير الديمقراطي الحاصل في العراق ويستقوون على سعيد بالارض لانهم يقفون عليها وبالدستور لانه يسمح لهم بل يفرض عليهم ذلك . ولانهم داخل العراق فاهم يستقوون بالاغلبية من الرياضيين بينما يستقوي حسين سعيد وناجح حمود بالفيفا وبالدول العربية التي تدعمهم "ليس حبا بهم" بل نكاية بالنظام العراقي الجديد تماما كما فعلت هذه الدول حين دعمت الارهاب في العراق . بعض العرب يتسنمون مناصب في الفيفا بل يتزعومنها وهم يدعمون الاتحاد العراقي للكرة "المنتهية ولايته" يدعمونه بالمال والاقوال والنفوذ منطلقين من ارض ومبدأ ساسيين . حسين سعيد هو الاخر كان كريما مع من يدعموه ويتذكر الجميع اللغط الذي دار حول بيع المبارات العراقية مع بعض دول الخليج . وحتى لا نبخس حسين سعيد حقه نتذكر له بفخر دوره الحاسم في حصول شباب العراق لاول مرة على بطولة آسيا بكرة القدم نهاية السبعينات عندها كان سعيد لاعب هجوم الفريق العراقي المتألق . انا شخصيا احبه واحترمه كثيرا واقدر دوره انذاك ايما تقدير ولكنه للاسف استنزف محبته عند غالبية العراقيين وخاصة الرياضيين باصراره على التمسك برئاسة الاتحاد ورفضه للانتخابات مما اعطى اشارة صريحة وقوية الى تعلقه بعقلية عدي صدام وقد يكون ما خفي اعظم .!!!
ما يؤسف له ان مبدعا عراقيا بقامة حسين سعيد يسمح لنفسه وللآخرين بدفعه لان يكون ندا للتغيير الحاصل في العراق او الذي سيحصل انشاء الله . وما يؤسف له اكثر ان يهبط حسين بنفسه الى هذا المستوى .... عليه ان يتذكر ان الذين احبوه في السبعينات والثمانينات وهتفوا له هم العراقيون وليس السلطة ولا العرب الذين يدفعونه الآن , ومن قبل كان قد ندهم الذي هزم فرقهم ايام كان لاعبا . عليه ان يتذكر انه نجم للعراقيين جميعا وان بلده احق بالولاء من الاخرين . وعليه ان يعلم ان الرياضة العراقية ومهما اختلفت السلطات لايمكن ان تُدار الا من داخل العراق ومواجهة الواقع لا الهروب منه الى فنادق وشقق فاخرة في دول اخرى. وعلى الجميل حسين سعيد ان لا يلوث بياضه الرياضي العراقي بالسياسة العربية او العراقية . واذا كان ثمة شاهد اسوقه للجميل حسين فلا اجمل من احتفال العراقيين جميعا بفوز فريقهم ببطولة آسيا مؤخرا حيث سقطت الطائفية وسقط السياسيون وسقط الارهابيون , وسقط كل جاجز بين العراقيين لا لشيء الا لان العراقيين يحبون دائما من ينتصر لبلده لا من يستقوي بالاخر عليه ..





#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بين -الهلال الشيعي- -والمعتدلين العرب-
- بريشت رائد المسرح الالماني المعاصر
- آلهة اليمن السعيد غاضبة على الحوثيين
- صالح المطلك : البعثيون مظلومون في العراق
- لماذا العراق الدولة الاكثر اعداء !!؟؟
- العراق ... هل ثمة وطن باق !؟
- -مركز الرافدين للتدريب والمعلومات- . مدرسة لمحو اُمية الحاسو ...
- الديمقراطية في العراق .. صناعة مكلفة لبضاعة تالفة
- العراق لا يساوي شبرا مما أملك ... !
- دور ثقافة الاطفال في العراق عناوين تُثري وواقع مُزري
- الاعمال الاخيرة للفنان كامل حسين تؤسس لذائقة فنية عراقية جدي ...
- اي عراق كان واي عراق اليوم واي عراق غدا !!!! ؟؟؟؟
- - بروفة في جهنم - مسرح عراقي نجح باستثمار الحريات واخفق في ا ...
- الموصل تكشف النوايا الخفية ضد وحدة العراق
- الاستثمارات الاجنبية .. تستثمر العراقيين ولا يستثمروها
- العلاقة الازلية بين الفن التشكيلي والذات الإنسانية وبيئتها
- قراءة في مثلث انتخابات مجالس المحافظات العراقية
- ردة عن الوطنية وتألق نجم العشائرية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- حوار مع رئيس مجلس محافظة بابل
- المرأة في الانتخابات المحلية العراقية حضورٌ خَجِلٌ وغيابٌ مُ ...


المزيد.....




- “رسميا” موعد مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا 2024 والقنوات ا ...
- الأهلي المصري يواجه الترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريق ...
- موعد نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والترجي (فيديو)
- هذا الرجل لم يكن حتى مدربا.. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع ...
- شاهد.. التركي غولر يقود ريال مدريد للفوز على سوسييداد
- ليستر سيتي يعود للدوري الإنجليزي الممتاز
- رسالة من مانشستر سيتي إلى الأهلي والترجي بعد بلوغهما نهائي د ...
- الأهلي يكتسح مازيمبي ويبلغ نهائي دوري الأبطال (فيديو)
- نهائي عربي للموسم الثالث تواليا في دوري أبطال إفريقيا (فيديو ...
- العراق يواجه اليابان في نصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - محيي المسعودي - الرياضة العراقية بين دكتاتورية الامس وفوضوية اليوم