أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - صالح المطلك : البعثيون مظلومون في العراق















المزيد.....

صالح المطلك : البعثيون مظلومون في العراق


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بابل - محيي المسعودي
اعترف النائب العراقي صالح المطلق صراحة بانه راغب بحزب البعث الى اليوم وان طرده من الحزب بداية السبعينات كان خارج رغبته وارادته وانه كان يتمنى ان لا يطرد لكي يشارك في مسيرة هذا الحزب الذي يرى "أي المطلك" انه حزب وطني عادل وحكيم في ادارة العراق على مدار اكثر من ثلاث عقود خلت, واتهم المطلك النخب السياسية الحاكمة بانها لا تُمثل الشعب العراقي, كما كان حزب البعث يمثله, وانا اتفق تماما مع صالح المطلك بالقول ان النخب السياسية العراقية جميعا "حامكة ومعارضة" فشلت في اداراة شؤون العراق بعد رحيل الدكتاتورية وهي لا تُمثل الشعب , ولكني لا اتفق معه " فيما قاله في الحوار الذي اجرته معه قناة الحرة وقدمته مساء الاثنين14-9-2009 " بان النخب السياسية الحاكمة في العراق هي نخب طائفية " طبعا والمطلك واحد بامتياز من تلك النخب" فلو كانت تلك النخب طائفية حقا لخدمة طوائفها , والصحيح ان تلك النخب هي خير من استثمر الطائفية لمصالح شخصية اولا وحزبية ثانيا . واتفق مع المطلك بالمفهوم العام القائل بان حرمان أي عراقي من حقه المدني والسياسي هو ظلم, ولكن الغريب والمستهجن في ذلك الحوار هو وصف المطلك للبعثيين بالمظلومين لانه بهذا القول قلب الحقيقة رأسا على عقب فصار المجرم ضحية والضحية مجرما. اذ كيف يصف المطلك قتلة العراقيين ومضطهديهم ومنتهكي حقوفهم وحرياتهم لاكثر من ثلاث عقود بالمظلومين . كيف نسى او تناسى السيد المطلك مصادرة الحريات والحقوق الانسانية والمدنية للعراقيين من قِبل البعثيين بحجة مناهضة هؤلاء العراقيين للنظام الحاكم . كيف نسي المطلك عسكرة وبعثنة الشعب العراقي رغم ارادته طوال فترة حكم البعثيين. وكيف تناسى المطلك الحرب التي خاضها البعثيون ضد الشعب العراقي بعد خسارتهم في حرب الخليج الثانية فدمروا المدن والقرى وقتلوا كل من طالته ايديهم من ابناء الشعب العراقي . وكيف نسي المطلك المجازر والمقابر الجماعية التي زرعها البعثيون في جميع انحاء العراق وطالت عشرات الآف من العراقيين الابرياء . وكيف نسي المطلك الحصار الجائر الذي تسبب به البعثيون فجوعوا العراقيين جميعا وذهب ضحيته اكثر من مليون طفل . وكيف نسي المطلك حماقات صدام والبعثيين في ثلاث حروب وحصار قاس ادت الى دمار العراق وروجت للاحتلال الاخير على يد الامريكان بل واتت به, وكيف نسي المطلك ان البعثيين لم يتركوا للعراقيين أية ثقافة إنسانية ولم يبنوا مؤسسات تحترم الإنسان وحولوا العراق الى دولة بوليسية وأبقوا الشعب محاصراً في دائرة الخوف والرعب والجهل والضياع، وكانهم يحتاجون الى شعب خانع وجبان وجاهل يحكمه ويسيره الدكتاتور حسب أهوائه, ولابد من إخضاعه بالويل والثبور، كيف نسي المطلك ان البعثيين بددوا واضاعوا ثروة العراق لاكثر من ثلاث عقود من خلال الحروب وبناء اجهزة قمع الشعب ومحو الثقافة الوطنية لصالح الكتاتورية . هذا ماجرى للعراقيين الذين يتهمهم المطلك بظلم البعثيين . لقد استبدال البعثيون الولاء الوطني بالولاء للبعث . بل الولاء للدكتاتور صدام فقط . فهو الوطن والكرامة والمقدس بل وحتى الاله . لقد حطم نظام صدام البعثي المضمون الحقيقي لفكرة ومعنى المواطنة الحرة التي هي عماد اية دولة عصرية واي نظام ديمقراطي وأي وطن من خلال فرض ما يسمى الواجب الوطني على العراقيين دو ان يمنح هؤلاء العراقين أي من حقوق المواطنة ، وما نراه اليوم من تمزق وضياع للهوية الوطنية العراقية ماهو الا حصيلة مباشرة لذلك المشروع البعثي الكارثي الذي تبناه البعثيون والاههم صدام. لقد ترك البعث في العراق أنساناً مدمراً مشوشاً جاهلاً في أغلبيته، فصار المواطن صيدا سهلا وارضا خصبة ًللنزعات الطائفية والتعصب والارهاب والجريمة.... لم يخلف لنا البعثيون وصدام نظاماً ديمقراطياً ، ولم يترك لنا قيماً سياسية نبيلة . لقد ترك لنا تراثا ًسياسياً مشوهاً ونخب سياسية انتهازية وفقراً فكرياً في كل ميادين المعرفة لقد ترك لنا البغثيون ايات نفاق وشيوخا يفتون بذبح الناس بعد تكفيرهم ويمارسون الكذب وخلط الأوراق وتشويه الحقائق . وهم اليوم تغص بهم قاعة البرلمان ومراكز الدولة . وادان المطلك في حديثه لقناة الحرة الاحتلال الامريكي وانا معه ادين الاحتلال لانه لم يات من جل انقاذ العراقيين بل لحماية اسرائيل ولكن من المنافع الجانبية للاحتلال الامريكي ان انقذ الشعب العراقي من جرائم وعبودية الدكتاتورية الوراثية التي لولا الاحتلال لظل صدام يذبح العراقيين في محميته "العراق" ولورث هذه المحمية من بعده ولداه عدي او قصي ومن ثم لابنائهم . ولولا المنافع الجانبية للاحتلال لما كانت هناك صناديق انتخابات يقرر المواطن العراقي فيها من سيحكمه ولبقي المطلك رغم تعاونه مع مخابرات صدام بعيدا عن السلطة ولما كان بامكانه يوما ما ان ينتقد حكومة صدام والبعثيين كما ينتقد الان الحكومة العراقية, ولما سمح له صدام والبعثيون بالظهور على قنواتهم الفضائية لكي يسبهم وينتقدهم مع من يؤيدهم كما سمحت له امريكا "المحتلة" بالظهور على قناتها " الحرة" وهو يسبها وينتقد ويسب الحكومة العراقية الحالية . كشف الحور مع المطلك عن هويته الحقيقية وهي هوية يتبنى فيها الارهاب والبعثيين ويُؤكد ذلك بوقوفه مؤيدا لهم ولجرائمهم وكشف الحوار ان المطلك انسان ناكر غير شاكر ومتاجر بالوطنية واتهازي بامتياز ولن انسى لقاء المطلك واجتماعاته مع الامريكان في منتجع البحر الميت وتسلمه المساعدات منهم . ونقول للمطلق لم تكن من قبل الا نكرة ومستخدما في اقذر جهاز مخابرات في العالم الا وهو جهاز صدام حسين الذي وظفه لقمع العراقيين قبل اعداء العراق ولم تكن "انت" شخصية ذي قيمة سياسية او اجتماعية او ثقافية, وبفضل التغيير الذي حصل في العراق ولا اقول بفضل الحكومة العراقية , بفضل هذا التغيير دخلت البرلمان واصبحت نائبا ون كانت نيابتك مولودا غير شرعي بسبب التضليل والنعرات الطائفية والمحابات لدول دعمتك ضد العراق الجديد . يا سيادة النائب انت متهم نتيجة حديثك هذا بكل ما لقيه ويلقاه الشعب العراقي من اعداءه الذين يعلنون عن جرائمهم وانت تدافع عنهم واذا كانت حصانتك البرلمانية تحميك من المساءلة القانونية كما تحمي مجرمين وقتلة في البرلمان العراقي . فانك بلا حصانة امام المساءلة الاخلاقية والانسانية والتاريخية . فانعم بما انت فيه من سحت المال والسلطة والحصانة لانك لا تستحق غير هذا النوع من النعيم . واذا كان البعثيون بكل ما ارتكبوا من جرائم بحق العراقيين وبكل مساؤهم وانعدام انسانيتهم لم يقبلونك بينهم وطردوك من صفوفه فانظر أي شخص انت اذن ! وانظر أي برلمان قبلك في صفوفه !!!



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا العراق الدولة الاكثر اعداء !!؟؟
- العراق ... هل ثمة وطن باق !؟
- -مركز الرافدين للتدريب والمعلومات- . مدرسة لمحو اُمية الحاسو ...
- الديمقراطية في العراق .. صناعة مكلفة لبضاعة تالفة
- العراق لا يساوي شبرا مما أملك ... !
- دور ثقافة الاطفال في العراق عناوين تُثري وواقع مُزري
- الاعمال الاخيرة للفنان كامل حسين تؤسس لذائقة فنية عراقية جدي ...
- اي عراق كان واي عراق اليوم واي عراق غدا !!!! ؟؟؟؟
- - بروفة في جهنم - مسرح عراقي نجح باستثمار الحريات واخفق في ا ...
- الموصل تكشف النوايا الخفية ضد وحدة العراق
- الاستثمارات الاجنبية .. تستثمر العراقيين ولا يستثمروها
- العلاقة الازلية بين الفن التشكيلي والذات الإنسانية وبيئتها
- قراءة في مثلث انتخابات مجالس المحافظات العراقية
- ردة عن الوطنية وتألق نجم العشائرية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- حوار مع رئيس مجلس محافظة بابل
- المرأة في الانتخابات المحلية العراقية حضورٌ خَجِلٌ وغيابٌ مُ ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - صالح المطلك : البعثيون مظلومون في العراق