أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - مهوى هام الجواهري















المزيد.....

مهوى هام الجواهري


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


ريف دمشق الشآم مدفن شاعر العرب الجواهري(*). التقت الشآم ودول خليج البصرة في حرب الكويت، ثم فرقت المناكفات السياسية بين ملك السعودية عبدالله ورئيس سوريا الشاب بشار الأسد، ثم التقت سياسية الملك والرئيس ثانية ضد نظام الحكم العراقي، باسم المصلحة القومية العربية العليا، تزامنا ودعوة الناطق الرسمي باسم مجلس محافظة البصرة السيد "كاظم الموسوي"، وقناة "الفيحاء" الفضائية؛ لإطلاق سراح السجناء العراقيين، وجُلهم من محافظة المثنى، من سجون آل سعود، أومحاكمتهم وفق القانون المدني العراقي، لإحقاق حقهم بدل سياسة حيف سيف آل سعود، وتزامنا مع دعوة حزب الدعوة الحاكم والدولة العراقية لتشكيل لجنة تقصي دولية خاصة بالإرهاب وخاصة بتفجيرات يوم الأربعاء الدامي19/ 8 في الصالحية ببغداد، وجعل حليفة العراق والشام معا (الجمهورية الإسلامية الإيرانية)، محيطها الإقليمي تحت رحمة قدر صواريخها المُسومة التي لا تُساوم: "سجيل" و"قدر" و"شهاب3" لرجم - بعد "هُبل" - : أساف ونائلة ومناة الثالثة الاُخرى!، وتحت رحمة مستقبلها النووي!، وتزامن زيارة لملك آل سعود للشام

الداعية السعودي المعروف الشيخ"د. عايض بن عبدالله القرني"، صاحب كتاب "ثلاثون وقفة في فن الدعوة"، وكتاب"لاتحزن" الذي كان يأنس به البائس (صدام المقبور)، والعديد من الكتب والمحاضرات مختلفة الأغراض والقائل: " أنا سُني حسيني، جعلتُ ترحُّمي على الحسين مكان أنيني، أنا أحبُ السّبطين، وأتولَّى الشيخين، أنا أعلن صرخة الاحتجاج، ضد ابن زياد والحجاج، يا أرض الظالمين ابلعي ماءك، ويا ميادين السفَّاحين اشربي دماءك، لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من قتل الحسين أو رضي بذلك. والقائل:

بكى البيت والركن الحطيم وزمزم *** ودمع الليـالي في محـاجرهـا دمُ

وشق عليك المجـد أثـواب عــزة *** ووجه الضحى من بعد قتلك أدهـمُ

فيا ليت قلبي كـان قـبرك معلما *** تكفن في أجفان عيني وتكرمُ

وياليت صدري كان دونك ساتراً *** به كل رمح من عداك يُحطّمُ

أريحانة المختار صرت قضية*** وأصبحت للأحرار نعم المعلمُ

ولكنني وافقتُ جدك في العزا *** فأخفي جراحي يا حسين وأكتمُ

وأصبرُ والأحشاءُ يأكلها الأسى *** وأهدأ والأضلاعُ بالنار تضرمُ

ومانـُحتُ نوح الثاكلات تفجعا *** عليك لأن الدين ينهي ويعصمُ

أصبنا بيوم الحسين لو أنه *** أصاب عروشا لدهر أضحت تـُهدمُ

ألابن زياد سود الله وجهه *** معاذير في قتل الحسين فتـُعلمُ

يقاضيه عند الله عنا نبيه *** بقتل ابنه والله أعلم وأحكمُ

على قاتليه لعنة الله كلما *** دجى الليل وناح الحمام المرنمُ

وتعرض عنه الخيل خوفا وهيبة *** وفوق ظهور الخيل أجفى وأظلمُ

لنا كربلاء المجد ذكرى عزيزة *** يجددها قلب ورأس ومعصمُ

وروح بها يطهر الطهر كله *** وعزما تهاب الأسد منه وتهزمُ

أما ذكروا فيه النبي فأغمدوا *** سيوفا وخافوا الله فيه فأحجموا

ولو نطقت تلك الرماح لولولت *** عليه ولكن هل الرماح تتكلمُ

لمن أصطفي دمعا ألابن غذوته؟ *** فلابن رسول الله أغلى وأكرمُ

وأبكيه في شوق وأكتم لوعتي *** أكل سنين العمر أبكي وأكتمُ؟

إلى الله أشكو ما أصاب جوانحي *** ولكن بأمر الله راض مسلمُ

وأترك للعينين إبراد غلتي *** بدمع سخي يُستثار فيسجمُ

" د. عائض القرني "، أصدرته مؤسسة " رؤى ثقافية " السعودية كتيب "رفقاً بقلبي يا دمشق" يقع في (48) صفحة وبطباعة أنيقة فاخرة.
نص أدبي أو محاضرة، تتغنى بدمشق، وتستحضر في السياق بعض ما قيل فيها من أشعار لكبار الشعراء العرب، كأمير الشعراء "أحمد شوقي" في قصيدته ذائعة الصيت، التي رثى فيها دمشق حين قصفها الفرنسيون عام 1925م، التي يقول مستهلها:
سلام من صبا بردى أرق
ودمع لا يكفكف يا دمشق
ومعذرة اليراعة والقوافي
جلاء الرزء عن وصف يدق!
جعل د. القرني من سلام شوقي لدمشق، فاتحة لسلامه عليها بلغة النثر المسجوع، الذي لا يخلو من رشاقة وطرافة لغوية أحياناً، إذ يقول:
"السلام عليك يا أرض شيخ الإسلام، ورحمة الملك العلاّم، أيها الحضور الكرام في دمشق الشام. يا دمشق ماذا تكتب الأقلام، وكيف يرتب الكلام
، وماذا نقول في البداية والختام!
شذرات العلم ومفاخر العلماء!".
على هذا النحو يمضي د. عائض القرني ليقتفي أثر الأمويين ونسب الصحابة والأولياء والصالحين، ويذكر بالقادة العظام وبوقائع التاريخ التي سطروها في سجل المدينة، وفي ذاكرة يوميات دهرها. ولا ينسى أن ينبش في سجل المدينة العلمي، وما قدمه العلماء فيها من أمهات كتب التراث فيقول:
"كتب ابن عساكر في دمشق تاريخ الرجال، وسطر المزي في دمشق تهذيب الكمال، وأّلف الذهبي في دمشق ميزان الاعتدال، واحتسب ابن تيمية في دمشق الرد على أهل الضلال، وأرسل لنا المتنبي من الشام تلك القصائد الطوال والسحر الحلال".
إلا أن أجمل ما يقول عن دمشق في هذا السياق المتصل - المنفصل، الذي يتنقل خلاله بين فكرة وأخرى، وبين وصف وآخر:
"دمشق جديدة كل يوم، وهي حسناء في أعين القوم، وقد بكى من فراقها ملك الروم. الجمال دمشقي: لأنه لا بد من روضة فيحاء وخميلة غناء وحبة خضراء وظل وماء. والحب دمشقي: لأنه لا بد له من أشواق مسعفة وأحاسيس مرهفة، وألمعية ومعرفة"!.

الشاعر الإماراتي " د . مانع سعيد العتيبة " لطالما تغنى بالشام، أصدر مُذ سنوات ديوانا خاصا بعنوان " شاميات ".
ولد في أيار 1946م، وبعد دراسته الثانويةعام 1963م، حصل على شهادة بكالوريوس إقتصاد في جامعة بغداد 1969م (عام رئاسته دائرة نفط إمارة أبو ظبي)، ثم حصل على مثلها من جامعة القاهرة، ليصبح أول وزير للنفط والثروة المعدنية عام 1972م في دولة الإمارات العربية المتحدة الوليدة، وليضحى عام 1990م مستشار مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليحصل على أربع شهادات فخرية عالمية، ويضع ستة كتب في النفط والقانون الدولي. هواياته؛ الشعر - باللهجة الخليجية والعربية الفصحى - والسفر والفروسية والقنص والصيد بالصقور. غنى له بالفصحى الفنان العراقي "كاظم الساهر " ، وغنى له محمد البلوشي "رايع جمال الزين"، وغنى له فنان الإمارات "ميحد حمد" أغان مثل ايلوموني لي مستريح، و "اسمعت بالهاتف"، وغنت له مطربة الشام "ميادة الحناوي":
فرض الحبيب
فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعـَا
وَأَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعا
ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى
ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعا
وعجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ
ويُطيقُ رغمَ إبائِهِ أنْ يَخْضَعَا
فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى
قَدَرٌ وليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَا
والظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ
مهما جَفَا كنتَ المُحِبَّ المُُولَعَا
ولقد طربتُ لصوتِه ودلالِهِ
واحتلّتْ اللفتاتُ فيّ الأضلُعَا
البدرُ من وجهِ الحبيبِ ضياؤه
والعطرُ من وردِ الخدودِ تضوَّعَا
والفجرُ يبزغُ من بهاءِ جَبينِهِ
والشمسُ ذابَتْ في العيونِ لتسطعَا
يا ربّ هذا الكون أنتَ خلقتَهُ
وكسوتَهُ حُسْنَاً فكنتَ المُبْدِعَا
وجعلته ملكاً لقلبي سيّـداً
لمّا على عرشِ الجمالِ تربَّعَا
سارتْ سفينةُ حبِّنَا في بحـرِهِ
والقلبُ كانَ شراعها فتلوَّعَا
لعبتْ بها ريحُ الهوى فتمايلتْ
ميناؤها المنشودُ باتَ مُضّيَّعَا
يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً
فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا
ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى
بل أنّ كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا.


ومن ديوان " شاميات " - حديث الشجون


قالت: أحبك و الهوى أشقاني وعلى طريق شائك ألقاني
قلت: المحبة هكذا لم يختلف في شرح خافي أمرها اثنان
قالت: فهل أشقاك حبي قلت: لا قالت: إذن هل نحن مختلفان
قلت: اسمعي يا بسمتي و شقاوتي إنا بأحضان الهوى طفلان
نبكي ونضحك في زمان واحد شاء الهوى فتجمع الضدان
فإذا بكينا قال دمع عيوننا سأظل منسكبا مدى الأزمان
لكن قلب الطفل بين ضلوعنا لا يستطيع تحمل الأحزان
يرتد عن أشجانه في لحظة و الدمع لا ينسب غير ثواني
ينسى و ما من نعمة لقلوبنا لو تعلمين كنعمة النسيان
لي في الحنايا شابَ طفلٌ خافقٌ من هول ما لاقى من الطغيان
علمته ألا يبوح بسره لكنه لما رآك عصاني
أعطاك تاريخي بكل فصوله فعرفت قدري في الغرام و شاني
أغراك ثلجي فاحترقت بناره و لمست برد الثلج في نيراني
أحرقت بين يديك لهو طفولتي بإرادتي و كبرت قبل أواني
و اخترت سجن الانتظار لأنه ما كان قهر الحب في إمكاني
أهواك يا قدري الجميل و ليس لي إلا الرضى حتى بمر هواني
إني أحبك دائما سأقولها بلسان قلبي لا بلفظ لساني.

_______________________________


(*) كنت يافعا لدى لقائي "الجواهري" على هامش أولى مهرجانات "مربد" مهوى الرأس والقلب البصرة الحبيبة، ولقاء ابنه الطبيب بمستوصَف جوار الإعدادية المركزية في العشار - البصرة، حيث كان يعمل، بطلب منه (يرغب اللقاء بي!)، عبر والدي صديقه، وكان الجواهري الإبن دمث حميمي ودود، تحاورنا بندية رغم فارق السن، ولم أحاور الجواهري الأب الذي اكتفى بإنعام النظر وهز الهام وابتسامة شفيفة، على ظهر مركب الثورة في مياه "معقل" البصرة.

عن دار المدى للثقافة والنشر لابن الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري، "فلاح الجواهري" (مواليد م1937م طبيب وفنان تشكيلي أقام معرضه الأول عام 1957م وأقام معرضه الأخير لندن 2003م)، صدر كتاب: "الجواهري .. وعيٌ على ذكرياتي" يقع في 360 صفحة قطع كبير، غلافه لوحة نقش تحتها بيت شعر للجواهري: "فأنت مع الصبح شدو الرعاة / وحلم العذارى اذا الليل جا"، صفحاته الداخلية لوحات لعناوين قصائد للجواهري .
تماهى مع كتاب الشاعر الجواهري "ذكرياتي" الصادر عام 1988 وفيه سيرته الذاتية،.
مستهل المؤلف: "يمضني الشوق اليك رغم انك لم تغب عني.. الى ابي.. الى الجواهري"، ثم رسم إهداءه في الورقة التالية: "الى من خففت عني وحشة الغربة في الوطن، ومرارة البعد عنه، الى زوجتي الهام"، ثم الفهرست بلا مقدمة:
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphLiterature/2006/11/188537.htm






#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى عقلية شرعية
- The 2009 Nobel
- Mantel فوزBooker
- William Blake
- أول تاريخ رسمي MI5&MI6
- وزارة الثقافة العراقية تخصص رواتباً
- غدا غاندي‏
- وفاة William Safire
- لُعبة الهوى شآم
- خطف رقيق العراق
- صمت صخرة singu الجبل
- تقاليد رجولة زائفة
- علم الله أكبر على إفرست
- جُند CIA
- في ظلال الخسارة والخذلان
- رشدي العامل
- بوح تفاح الطائف
- المجلس الأعلى لمياه الرافدين
- المنطقة الخضراء
- ثورة سلمية


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - مهوى هام الجواهري