أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - أي نصر هذا الذي حصل في اكتوبر ؟















المزيد.....

أي نصر هذا الذي حصل في اكتوبر ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 22:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الى الذين نسيهم التاريخ العروبي ..
الى والدي الذي كان احد
رجال لواء المشاة العشرين

تتناقل وسائل الاعلام المصرية ومعها السورية هذة الايام عبر كرنفالات واحتفالات فرح غامر تتفوق في مقاييسها حتى على احتفالات الحلفاء بالقضاء على النازية وتغرد جميلات المذيعات بنصر العروبة اللامع على اسرائيل واستعادة الشرف العروبي مع العلم ان العرب لم ينتصروا ابدا في أي من حروبهم الحديثة .وتتناسى هذة الوسائل الاعلامية التاريخ الحقيقي لاكتوبر وسير العمليات في تلك الايام وتسقط من حساباتها حسب عامل الرغبة وطول الزمن وتتناسي الدور الحقيقي لاولئك الذين نسيهم التاريخ ولولا هم ماكان التاريخ على خط سيرة الحالي وماكانت هذة الاحتفالات والكرنفالات تغني لحن النصر المزعوم . ولو عدنا الى ايام اكتوبر الحقيقية وماقبلها لبدا المشهد على عكس الصورة حين تناسى هؤلاء "المنتصرون المهزومون " دور الجيش العراقي في تلك المعركة وكيف سارت دباباتة على سرفها للوصول الى ساحة المعركة . ويتناسى اعلام العروبة اليوم شعارات حكومات الامس التي تخلت عن مضمونها الحقيقي الاساسي الذي كان هو تحرير فلسطين والقاء اسرائيل في البحر وليس تحرير اشبار من سيناء او تلال وجبال من هضبة الجولان .ويتناسى الاعلام العربي موازين القوى التي تؤكد تفوق العرب في كل شي بدئا بالرجال والدبابة والمدفع الى الطائرة بنسبة خمسة الى واحد لكن الشي الذي لم يؤمن بة المقاتل العربي الذي يزج بة الى الحرب كفحم هو الايمان بحقيقة بهذة الحرب على عكس المقاتل الاسرائيلي الذي يدافع عن ..وجود ة الحقيقي او العدم..
والذي يسمع اليوم عن "هذا الاكتوبر" يظنة واحدا من ملاحم التاريخ واساطيرة وليس في حيقتة حربا عبثية لم يتجاوز زمنها خمسة عشر يوما لم تستطع فيها قوات المصريين ولا السوريين من مواجهة قوات "جولدا مائير" التي حاربت على محورين شمالي في الجولان وغربي في سيناء .والذي يسمع اغاني المصريين هذة الايام يظنهم احد الخمسة المنتصرين في الحرب الكونية مع العلم ان كل التقدم المصري لم يتجاوز ولم يزد على ثماني كيلو مترات بخسة في ارض سيناء قابلها هجوم اسرائيلي استطاع من تقطيع اوصال الجيشين الثاني والثالث واستطاع قوات شارون من تطويق الجيش الثالث تماما والعبور من جديد للضفة الغربية من خلال "عملية الغزالة " وثغرة الدفرسوار و استطاعت قواتها من تطويق السويس ووصلت طلائع قواتها المثقدمة الى الكيلو متر 101 ولو لم توافق مصر على قرار وقف اطلاق النار لاستطاعت قوات شارون وماغين وادان من احتلال القاهرة..وتاكد الموسوعة العسكرية التي يراس تحريرها الهيثم الايوبي كل هذا الاقوال "وقد حاولت مجموعة الوية ادان خلال يومي 24 و25- 10 -1973 ان تستولي على مدينة السويس "بمساندة الطيران " وبعد ظهر يوم 23 -10 شنت مجموعة الوية ادان هجوما كبيرا بواسطة لوائين مدرعين زحفا بشكل قوس عريض التف حول السويس قاطعا الطريق بينها وبين القاهرة ثم احتلت منطقة مصانع تكرير البترول ومصنع السماد الموجودة غرب المدينة في السهل المنبسط الممتد بين خليج السويس وجبل عتاقة " الواقع على الشاطى الغربي لخليج السويس على مبعدة كيلو مترات من السويس "" واستطاعت القوات الاسرائيلية من احتلال ميناء الادبية المصري ووصلت القوات الاسرائيلية الى الكيلو الشهير 101 وعزلت الجيش الثالث في صحراء سيناء واصبح يعاني الفناء عطشا وجوعا قبل الرصاص .عندها وافقت مصر مضطرة وقبل اسرائيل على قرار مجلس الامن المرقم 328الذي لم يكن احسن حالا من قرار مجلس الامن ذي الرقم 242 الذي تلى حرب الايام الستة وهكذا اعترفت مصرا ضمنا باسرائيل كحقيقة و وجود وتنازلت لاول مرة عن وعودها الهذيانية بتحرير فلسطين من النهر الى البحر .ولم يكن حظ السوريون احسن حالا من المصريين على جبهة الجولان حين استطاعت القوات الاسرائيلية من صد الهجوم السوري وتقطيع اوصالة واخذت زمام المبادرة بالاستعداد للهجوم النهائي لتحطيم الفرق السورية والبدء بالتقدم نحو العمق السوري بقصد احتلال دمشق لو لا تدخل اولئك الذين نسيهم تاريخ العروبة وحذفهم من اعيادة المجيدة بعد ان قاتلوا لخمسة عشر يوما دمويا بجيش اشترك بخمس قواتة البرية من الفرقة المدرعة الثالثة واللواء المشاة العشرون ولواء القوات الخاصة الستون واللواء الجبلي الخامس والفرقة المدرعة السادسة واللواء الميكانيكي الثامن واكثر من نصف قواتة الجوية في سوريا وسربان يضمان 24 طائرة هوكر هنتر في ارض سيناء ووضع هذان السربان في قاعدة قوسينا واتفقت اللقيادة العراقية مع المصريين على استخدامها دون الرجوع الى القيادة العراقية وقامت بمايقرب من 50 طلعة جوية طيلة ايام الحرب ولم " ينسى المركز العربي للدراسات الستراتيجية" "المؤسسة العربية للدراسات والنشر "مشاركة العراقيين بهذة الحرب واصدر كتابا دون فية كل التفاصيل الدقيقة لتلك المشاركة المنسية في كتاب يحمل عنوان "دور الجيش الرعاقي في حرب تشرين 1973 " الطبعة الاولى 1975.. واكدت الموسوعة العسكرية برئيس تحريرها المقدم الهيثم الايوبي مانصة" وتعرضت المدرعات السورية الى خسائر فادحة من الدبابات الاسرائيلية المتخندقة في مواضع رماية معدة مسبقا في الخط الثاني خلال الساعات الاولى للهجوم ".ويشير كتاب دور الجيش العراقي في حرب تشرين مانصة " ان استمرار القتال في جبهة الجولان سيعطي مبررا لمتابعة القتال على الضفة الغربية لقناة السويس وان هذا لن يكون في مصلحة العرب ...لانة في الوقت الذي تقوم فية القوات العراقية - السورية بسحق العدو الاسرائيلي داخل الجيب ستقوم القوات الاسرائيلية بالرد على الضربة العربية في الشمال بتسديد ضربة في الجنوب تهدد وجود الجيش المصري الثالث الذي قطعت طرق امداداتة وحرم من التغطية الجوية ""ولقد رات القيادة الاسرائيلية ان الاختيار الافضل هة اعتبار الجبهة السورية محورا اساسيا واعتبار الجبهة المصرية محرا ثانويا ""ووقف دايان الى جانب الراي الاول بان الهجوم المعاكس قد حقق غايتة بعد ان دمر كبد القوات السورية ""وكان اليعازر متحمسا للراي الثاني القائل بضرورة تطوير الهجوم في العمق السوري """ووقفت مائير الى جانب الراي الثاني ""وما ان حصل اليعازر على القرار السياسي حتى اصدر الى حوفي باستئناف الهجوم في صباح اليوم النالي والتقدم باتجاة دمشق ""ان الاسرائيليون لن ينقلوا قواتهم الى الجولان الا بعدا ن يحسموا معركة السويس والجيش الثالث ويجبروا مصر على قبول وقف القتال بالقوة لا تنفيذا لقرار وقف اطلاق النار لا ميزان القوى سيميل هذة المرة الى اسرائيل بشكل يسمح لها بتطوير هجومها في الشمال واحتلال اراضي سورية جديدة واحتلا دمشق او تدميرها بالمدفعية والطيران وتدمير المدن والمنشات السورية بغارات جوية كثيفة "وهكذا وقف الدم العراقي يصد ويمنع ان تكون دمشق مثل القدس وسيناء ويخسر في خلال اسبوعين ماقالة الفريق عبد الجبار شنشل بعد ذلك بعامين "فالعراقيون خسروا على ما قالة الفريق عبد الجبار شنشل رئيس الاركان العامة في 4 مايو 1975 835 شهيدا من بينهم 11 ضابطا و73 مفقودا بينهم 17 ضابطا 271 جريحا من بينهم 36 ضابطا و 26 طائرة مقاتلة و111 دبابة 249 سيارة عسكرية 738 قطعة سلاح "على حد زعم هذا الكتاب بينما خسرت القوات السورية على ضوء تقديرات الموسوعة العسكرية للهيثم الايوبي "وتقدر القيادة السورية خسائرها بنحو 3500 قتيل و1150 دبابة و370 اسير " ذهبوا مع الريح ولم يزعم العرب انهم حققوا نصرا لامعا في تلك الحرب وهذا ما جاء على لسان بيان القيادة القومية والقطرية العراقية ومجلس قيادة الثورة "ان توقف القتال لايعني ان المقاتلين العرب قد هزموا في المعركة "" فلقد اثبت المعركة بشكل قاطع انهم قادرون على الاستمرار وقادرون على تحقيق النصر الحاسم لو .. تهيات لذلك المسلتزمات " التي لم ولن تتهيا ابدا ..... اننا من وراء هذا العرض المبسط لسنا دعاة حرب بالقدر الذي لو كان القرار السياسي العربي عقلانيا ووافق على قرارات مجلس الامن والجمعية العمومية في عام 1948 واعترف بحق اسرائيل في الوجود قبل ان يحشو عقول اجيال كاملة بهذيان محموم كرس فية دكتاتوريات قمعية لازالت تجثم فوق الصدور مستغلا خطابة الديني والقومي في اقحام المنطقة بحروب عبثية راح في اخر ايامة يزور حتى حقائقها التي وثقها الزمن ..



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحدنة يعادل مليون....-بالمشمش-
- هل سيكون الاكراد القادة الجدد للدولة العراقية؟
- هدوء نسبي .. نموذج عروبي لتزوير التاريخ
- اية اللة ....خلاسي .....1
- ماذا لو قررهؤلاء 23 مليون مصري تغيير نظام الحكم؟
- كلمات من شفاة حمامة ماركسية
- منتظر الزيدي اشكالية حل خيوطها الرئيس بوش
- ابو احمد .. الذي بقي ينتظر الريح
- السلطة والمعارضة في العراق -الذابح والمذبوح -ومابينهما
- دمنا المجاني المسال
- الاصابة. بالسيلان السياسي
- الابتلاء بمرض اسمة .... -المواطنة العراقية--
- اعلان حالة الحرب
- عن المرء لاتسل ..وسل عن قرينة
- عودة.. الى لعق بصاق الدكتاتورية
- الارستقراطية الشيعة.... والسلطة... والمال
- الشماعة الجاهزة .البعث والقاعدة.ومسرحية ...ابو طبر
- لينين ..اسطورة عصر ..ام عصر اسطورة
- وزارة المولدات والامبيرات الجديدة
- العراقيون اول المستفيد من الغاء تجربة الولي الفقية الايرانية


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - أي نصر هذا الذي حصل في اكتوبر ؟