الشماعة الجاهزة .البعث والقاعدة.ومسرحية ...ابو طبر

جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25 - 07:50
المحور: كتابات ساخرة
    

لا اريد الدفاع عن مجرم يستحل قتل الابرياء مهما كان نبل الغاية التي يؤمن بها . فانا من الذين تحملوا وعانوا كثيرا من سجون البعث ولولا عفو الخامس عشر من تشرين لكنت من الذين اطالوا البقاء بين الجدران القذرة . ومع ان البعث حتى مع رحيلة على ايدي (العم سام) اصبح مادة جاهزة وخانة تحفظ عليها كل ملفات الفشل الامني والاقتصادي والسياسي ثم اضيفت الية (القاعدة) التي لم يتجاوز اعداد افرادها الالف فرد واصبحت ملاصقة ومكافئة لة بالمقدار والفكر على الرغم من كم الاختلاف الهائل بين الاثنين .حتى اصبحت كل اطلاقة وعبو ة وتفجير وسرقة وصاروخ واختطاف وابتزاز مسؤولا عنها بالمباشر وبدون اية اية دليل ملموس حتى اصبحت هذة مسلمة وتقليد وعرف دولة .لكن اكبر المشاكل المحيرة تكون في تصؤرريحات المسؤولين الامنيين الذين اعلنوا الانتصار الكبير على هذين الغريمين وطرهم نهائيا من ارض (ميسوبوتاميا ) ولم يعرض تلفزيون الفاتحين الجدد كما تقوم وسائل الاعلام الاخرى بعرض أي لقاء او تقرير مصور او صورة لهؤلاء الجناة او يكشف عن اماكن تنظيماتهم السرية باسثناء صور مقتل مسؤول تنظيم القاعدة في غارة اميركية وليست عراقية . وبقي الفاعل في مخفيا ومستورا عن العرض وغير معروف الهوية الحقيقية اشبة (ببات مان ) او (سوبر مان ) ووصل الامر باستغلال اسم البعث والقاعدة حتى من التنظيمات والمليشيات المهيمنة على دفة الحكم والتي تملك العشرات من الاعضاء في البرلمان .واصبح البعث والقاعدة قصيدة مغناة ومقدمة طللية يبتدا تنديد السلطة اشبة بمقدمة الشاعر الجاهلى على قفر الحبيبة .والمتتبع لامر البعث وقوتة وتعداد اعضائة وسلاحة الذي لم يصمد عشرة ايام امام زحف ( ابرامز الحديدية) واستسلمت بغداد نفسها طائعة امام عيون( الصحاف) وحملة النجمات والمراسم الجمهورية والسيوف المتقاطعة التي ذابت مثل الملح امام المارينز . ومع تنامي السلطة الجديدة وقوتها السياسية المستمدة من العمامة وتكوين قوات جديدة خلفا للراحلين بلا عودة حتى اصبحت القوة العراقية الجديدة اكثرا تعدادا وعدة من الجيش العراقي الذي قاتل قوات (غولاني) المدرعة في الجولان في الحرب العربية الاسرائيلية الثالثة واصبحت الداخلية التي كانت وزارة للبوليس فقط تملك افواج المغاوير والدعم والاسناد وقوات الطوارى وبقيادات شيعية جديدة وكردية مناوئة للبعث والقاعدة فكريا وعقائديا . ومع كل هذا العدد الهائل الا ان التفجيرات والتفخيخات تزداد بمتوالية طردية و هندسة وزاد عدد الضحايا على المليون واصبح اتلعراق لا الجزائر بلد المليون ضحية في الموسوعات العالمية .لكن الاعلام الجديد دائما يجد التبرير والجواب (البعث ) (القاعدة )ودول المساندة والمواجهة الجديدة المناوئة للعراق وحضارتة الجديدة التي تفتقد للماء والكهرباء والخدمات .وتختلف هذة الدول باختلاف عقيدة الطرفين وميولهم فهي السعودية حين يكون الناطق من الشيعة. وايران حين يكون من السنة ولانعرف نحن المساكين كيف اصبح البعث دبلوماسيا الى درجة انة وفق بين الجهات المتخاصمة واصبح يستمد كل مقوماتة وسلاحة منها .واصبح الكل يتقاتل مع الكل باسم البعث والقاعدة .حتى كان يوم الاربعاء الدامي الذي كشف عن هشاشة السلطة ونخرها حين التبس الامر على الفريقين مثل ماتلتبس رؤية الهلال في رمضان على كل المسلمين فنزل الى الساحة الاعلامية الاتهام الجاهز البعث والقاعدة من جهة اضافة الى دور ايران والسعودية هذة المرة .حتى كانت الحسم في مسرحية هزلية باهتة خالية من الاثارة برغم الترويج لها قبل العرض لم تستطع كسب اهتمام الشارع الذي اعياة الحر اللاهب وكانت( العربية ) اول المشككين بها حين لم يتراكض العراقيون لها مثل ماتراكضوا لرؤية اعترافات (ابو طبر ) مع العلم ان العراقيون يعرفون ان ابو طبر برى برائة الذئب من دم ( يوزر سيف ) لكن كلمات المتهم الذي اعترف صريحا بانة تلقى اوامرة جاهزة من (الرفيق صدام فرحان ) للقيام بهذة العملية الجبانة قد فهمت وعرفت وربما صدقت لكن الشي غير المفهوم من اين تلقى لصوص ( الزوية) اوامرهم ومن أي رفيق ؟.

#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل