أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم محمد كاظم - وزارة المولدات والامبيرات الجديدة














المزيد.....

وزارة المولدات والامبيرات الجديدة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 08:46
المحور: كتابات ساخرة
    


وزارة المولدات ليست اسما مجردا في عالم الموجودات بل وجود حقيقي في عالم المجردات و ربما تكون دعوة جديدة للحكومة القادمة التي سوف ينتخبها الشعب باستحداث حقيبة جديدة للتوليفة الوزارية الاتحادية الفدرالية الديمقراطية . وهذة الوزارة الجديدة لن تكون النفي الحتمي في سلسلة التطور والنشوء والارتقاء لوزارة الكهرباء بل حقيبة مستقلة بذاتها ابتدائا من دوائرها التي سوف تفعل بدئا بالبنية التحتية الادنى من القصبات النائية و النواحي والاقضية ومراكز المحافظات وصعودا الى البنية الفوقية عبر هيراركية منتظمة . وسوف يكون انتخاب الوزير فيها ديمقراطيا وليس عبر توليفات اتحادية او مراكز قوى ونفوذ ويفضل ان يكون الوزير من المالكين لاحد المولدات التي تزيد طاقتها الانتاجية عن الف امبير وتستطيع تشغيل وتغذية الاجهزة بدون تلف او عطب ولايهم ماذا سيكون مستواة الدراسي او كم الشهادات العليا فالمهم ان يكون عمل هذة الوزارة منتظما مثل مولداتها التي تغذي بيوت العراقين اكثر من نصف اعمارهم بانتظام شديد ليل نهار بلا كلل او تعب او انقطاع في الحصة .فمن المعروف ان مولدات الامبيرات المنتشرة في كل انحاء العراق زاد تعدادها عن خمسة ملايين مولد في عاصمة (المنصور وهارون) فقط بلسان( العربية) وربما يكون تعدادها في كل محافظات العراق بمعادلة بسيطة (ثلاثين مليون) مولد أي مولد لكل عراقي من اجل قهر حر الصيف الناري في مناخ قاري متطرف مثل مزاج العراقي .ومع اعتياد العراقيين على هذة المولدات و الامبيرات لانها اصبحت ملاصقة لبيوتهم ومحالهم التجارية فانها اصبحت ثقافة عراقية صرفة واعراف وتقاليد وموروث مثل المواكب واللطم والعزاء واكلات العراقيين الشهيرة وتصادفك اشكالها الضخمة في كل الاماكن واعتاد العراقيون على اصواتها المزعجة بل ان هذة الاصوات العالية المنفرة اصبحت مالوفة تثير الفرح والمرح والرقص عند سماعها مثل الموسيقى ومواعيد اغاني ( كوكب الشرق ) وحفلات الغناء والرقص لانها تنمي وتغذي علاقات اخرى وتطلعك على العالم الاخر عبر التلفاز والانترنت والستالايت التي لولاها لما كان وماكان ولاصبح ليل العراق مظلما حالكا قبل ان يفكر ( اديسون) بالكهرباء نفسها التي غيرت شكل وتفكير العالم واضائت شوارع (نيويورك )قبل مئتي عام . ولاجل هذة المولدات صمم العراقيون بيوتهم بنظام هندسي جديد ياخذ في حسابة وجود المولد حيث بدا كل (الاسطوات ) الجدد ومصممي باستحداث خارطة بيتية ( للدبل فاليوم) تحتوي على فتحتين في الشباك واحدة من الفتحات ( للمبردة الايرانية) التي تعمل بامبيرات المولدة والاخرى (للسبلت او الاير كندشن )المصاب بمرض العطب والجالس في الصفوف الاحتياطية ولولا هذة التصميم البديع لما استطاع العراقيون قهر التقلبات الجوية التي يالفونها جيدا بحرها الذي لايطاق والتي تبتدا( بالثريا وترابها ) مرورا (بطباخات الرطب) الى (صفنة الماش) (وغثة الوكفات في اب اللهاب ) حيث ترحل الكهرباء نهائيا بعد ان ترتفع درجة الحرارة عن 48 ووتتوقف نسمات الهواء .
الهواء العليل .وبعد هذا الشرح الشعبي المبسط للمناخ يمكن ان تكون هذة الوزارة هي احسن الوزارات كفائتا ولاتتعرض الى مسائلة البرلمان ونوابة ابدا فهذة الوزارة التي لم تكن معروفة في كل انظمة وسياقات الدولة العراقية القديمة بدئا من (فيصل الاول ) واولادة واحفادة مرورا (بالزعيم الخالد عبد الكريم ) الى نهاية (القائد الضرورة؟؟؟) وربما سينصفها التاريخ ويتغنى بها الملحنون والمطربين ويتبدل اسمها القديم باسماء حداثوية جديدة لانها وزارة الوزارات .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون اول المستفيد من الغاء تجربة الولي الفقية الايرانية
- حين تخلت..( ام حنان)... عن ....نبيها
- احزاب ..... طابو .... وسرقفلية
- المثالي يقبض (بالكاش.). ولكم انتم الاجر والثواب.(بالاجل)
- بعد ضرب لبنى الحسن .. دعوة لطرد الامم المتخلفة من الامم المت ...
- الرابع عشر من تموز يوم الشموخ الحقيقي
- جفاف الفرات.. هل هي اخر النبوئات الشيعية؟
- كلنا نحتاج الافضل ..... يارساكوزي
- ابو علي الشيباني هل هو نستر داموس.. العصر الحديث؟
- البطاقة التموينية اخر مكتسبات الشعب الاشتراكية
- خطا الدولة العراقية القاتل
- أي نسخة اسلام.... اهانها اسلام سمحان ؟
- يوم شموخ الظلاميين
- سارقوا البسمة من خدود الارانب الملونة
- هكذا قالت لي العرافة
- الماركسية ...وروحها الثورية المتجددة
- قصة قصيرة ..الشحاذ
- صقور.. وحمائم.... ايران
- سلطة حقيرة..... لا....شعب دساس
- العراقيون بعد اليأس يغنون للشتاء ...اقبل فدى وجهك نبض القلوب


المزيد.....




- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم محمد كاظم - وزارة المولدات والامبيرات الجديدة