أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - هل هناك حكم بابادة الشعب العراقي ؟














المزيد.....

هل هناك حكم بابادة الشعب العراقي ؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 08:27
المحور: كتابات ساخرة
    


ان المتتبع لاخبار العراق يعرف عمق الهاوية التي انحدر بها الشعب العراقي, الشعب المحاصر من قبل قوى الظلام ان كانت قوى الاحتلال او قوى ما يسمى بالاسلام السياسي والعمائم البيضاء والسوداء وتجار الاسلحة وسارقي قوت الشعب مهربي الاثار القديمة والموارد الطبيعية ناشري سياسة المحاصصة والطائفية بابشع صورها حيث لا تفرق بين
امراة وطفل وحتى سوق الغزل لم يسلم من هؤلاء اصحاب التفجيرات والمفخخات من بقايا القاعدة البعثفاشية ناهيك عن الجوامع والمصلين فيها والمراقد الدينية المقدسة , بلد النفط لا يملك البنزين لتشغيل المولدات بدون رشاوى تعطى لكبار وصغار المسؤولين كل حسب تدرجه في انتاج وتوزيع المال الحرام ,لقد بحت اصواتنا في المطالبة بالكهرباء
ولو لبضعة ساعات للتخفيف عن حر الصيف وبرد الشتاء, الا ان الكهرباء اصبح من الكماليات اما الماء فقد شحت كمياته بشكل مخيف فاهل البصرة والمناطق الجنوبية معرضين للموت من العطش او الهجرة الى اماكن اخرى يتوفر فيها ماء الشرب ,المسؤولون لا يشعرون بالعطش فكل شيئ متوفر لهم من سكن وحراسة ورجال مدججون بالسلاح لحمايتهم سيارات فارهة الدوام بالنسبة لكثير منهم غير اجباري لانهم يجب ان يحضروا العزايات ومشاركة الجماهير
في المشي على ارجلهم للذهاب الى الاماكن المقدسة (طبعا سياراتهم الفارهة توصلهم الى منطقة وينزلون فيها ) ونراهم في شاشات التلفاز يلطمون تاركين اعمالهم الرسمية والتي يتقاضون الرواتب العالية منها فلها وقت أخر اذ انهم في اجازة دينية ان هذا لا يعني ان فئة واحدة يشملها الكلام فهذا المرض يصيب السنة والشيعة وكل المتنفذين من اين ما جاؤا ,ان الضحية هم ابناء الشعب العراقي وخاصة في الجنوب الذين انتخبوا واوصلوا الكثير الى سدة الحكم
ونساهم الحاكم بعد ان صوتوا له , ان مشكلة المياه هي مشكلة حياة او موت للشعب العراقي فهناك الكثير من المدن والقرى لا يصلها سوى مياه أسنة وقليلة جدا ان تركيا هي السبب الرئيسي في تقليل المياه بعد ان بنت السدود العملاقة
ومنعت المياه الجارية الى العراق , اما ايران فقد استطاعت تحويل مجرى نهر القارون الذي تسبب في زيادة نسبة الاملاح في البصرة ومدينة الفاو وسبب ازمة حياة او موت بالنسبة للسكان هناك ولقد انقطعت جميع الانهار التي تاتي من ايران الى العراق وتقوم ايران (بمساعدة اهالي البصرة ببيع المياه الصالحة للشرب في القوارير التي تبيعها لهم باسعار فلكية ) المفروض ان يقوم المسؤولون الذين لهم مكانة في ايران ويدافعون عنها ويستبعدون ان تقوم باي عمل مناهض للانسانية ان يتوسطوا للشعب العراقي بفتح مجاري الانهار كما كانت عليه سابقا والا فما معنى الصداقة وحسن الجوار , ان الكوارث الكبيرة التي تهدد الشعب العراقي من تلوث البيئة وتلوث الاشجار ومرضها كالنخيل
وعدم وجود المياه ومن المعروف بان العراق لم يزرع التمن (الرز ) هذا العام بسبب قلة المياه ويستورد كل الخضروات من الخارج بدل تصديرها كما كان يفعل سابقا , ان كارثة مياه الشرب هي كارثة تهدد بقاء الانسان العراقي على قيد الحياة يجب العمل الحثيث وباسرع وقت من اجل وضع الحلول التي يمكن ان تنقذه وهي ليست غلطة اليوم فقط بل هي نتيجة سياسة خاطئة لتخزين المياه وبناء السدود وحفر الابار التي بامكانها ان تحل بعض النواقص
التي سببتها لنا تركيا وايران وكذلك يجب ان نفكر مليا في موضوع الاتفاقيات المالية والتجارية التي تقدر بالمليارت
فهناك مشروع ابرام اتفاقيات بعشرين مليار دولار امام مجلس النواب يجب ان لا يوقع عليها وتكون واسطة ضغط
من اجل الحصول على حصتنا وزيادتها من المياه من تركيا وعرض الموضوع على مجموعة الاتحاد الاوروبي لغرض الضغط على تركيا التي تطمح في الدخول الى الاتحاد الاوروبي,والتعاون مع الدول العربية فمثلا قطر لها تعامل بسبعة مليارات دولار سنويا مع تركيا ويجب ان تتوحد سياسة الدول العربية تجاه تركيا في موضوع المياه
والا فالنتائج ستكون اكثر من وخيمة ويجب التصدي لها ووضع الحلول قبل فوات الاوان
طارق عيسى طه




#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم حقوق الانسان في العراق
- ماذا يجب على الاحزاب تقديمه للجماهير للفوز بثقتها؟
- لم يبق سوى اشهر قلائل للانتخابات
- كيف يستقبل العراق عيد الفطر؟
- الحزب الشيوعي العراقي رمز التضحيات
- ذكرى 11 سبتمبر الارهابية
- موقف الحكومة العراقية يحتاج الى وحدة الراي قبل كل شيئ
- الخطر في العراق يتعدى الخطوط الحمراء
- بعض من ذكريات الماضي القريب
- ما هو مصير مليونين عراقي مهجر في سورية؟
- حضرة السيد المالكي شبعنا خطابات
- لماذ العنف في العراق؟
- منظمات المجتمع المدني في الخارج تستمر في نشاطاتها
- يوم الاربعاء الدامي
- من الذي يغذي الارهاب في العراق؟
- غزو العراق جريمة القرن الواحد والعشرين الكبرى
- الى متى يتوارى الشاعر احمد عبدالحسين عن الانظار؟
- تقديم المسؤولين للقضاء طالما هناك شكوك وادلة
- الانتخابات المقبلة والارهاب
- هل يستطيع الاعلام قللب الحقائق؟


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - هل هناك حكم بابادة الشعب العراقي ؟