أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - دردشة ...















المزيد.....

دردشة ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 20:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم أجد كلمة أفضل لكي تكون عنواناً لمقالتي هذه والتي من خلالها سوف أقوم بعملية الدردشة مع عناية الدكتور عدنان عاكف من أجل الوصول إلى الفكرة المراد طرحها .
علق الدكتور عاكف على مقالة الأستاذ إبراهيم علاء الدين والمنشورة على موقع الحوار بعنوان ( من هي القوى التي تغير المجتمعات وتبني الحضارات ) بتاريخ 12 / 9 / 2009 . بما يلي : سوف اختار الجزء الذي يعنيني والذي من خلاله سوف تتم الدردشة مع الدكتور وسوف لن أذهب في دردشتي إلى الآراء المتبادلة بين الدكتور والأستاذ صلاح في نفس المقالة المذكورة.
إليكم تعليق الدكتور عدنان عاكف :
أشرتَ بشكل عابر وسريع إلى مواقف بعض الأخوة العلمانيين، الذين يخدمون بمواقفهم المتطرفة من الدين غلاة السلفيين والمتطرفين الإسلاميين. المسألة حسب رأيي أبعد من أن تكون مجرد سوء تقدير في المواقف. كان السيد صادق جلال العظم قد أشار في مقالته الثانية التي نشرت على الحوار المتمدن مؤخرا إلى انه ومن خلال اتصاله واحتكاكه بالجمهور المثقف في الكثير من الدول الغربية لاحظ وجود نزعة طاغية لدى المثقفين الغربيين في رؤية الإسلام والمسلمين وفق الرؤية التي يروج لها الإسلام السلفي. والحقيقة أن هذه النزعة لا تقتصر على الغربيين فقط، بل يمكن أن تجدها وبشكل أقوى لدى بعض كتاب الحوار المتمدن أيضا. وأكثر ما يثير الدهشة أن هؤلاء الأخوة يعزون جميع الأفكار والمواقف العقلانية في التراث الإسلامي إلى علماء ملحدين وكفرة، معتمدين في ذلك على مواقف التيار السلفي من هؤلاء العلماء. لم يتردد السيد صلاح يوسف، من خلال تعليق له على مقالك السابق أن يربط الإبداع العلمي في العصر الإسلامي الوسيط بالملاحدة من أمثال ابن سينا والرازي والرواندي و التوحيدي. وقد أضاف السيد شامل عبد العزيز اليوم إلى القائمة كل من الشاعرين المعري وعمر الخيام. ليس بين هؤلاء ملحد واحد على الإطلاق. حتى ابن الرواندي الذي تميز بمواقفه الجريئة لم يكن ملحدا، حتى وفق مفهوم الإلحاد لبعض معاصريه. وقد وصفه المفكر المصري زكي محمود بكونه أكثر المعتزلة تطرفا، ولا أظن أن هناك من يستطيع أن يتهم د. محمود باليسارية أو الماركسية والإلحاد. ليس من العلم بشيء أن نحكم على المواقف الفكرية والدينية لعالم أو شاعر من خلال مقولة ما أو بيت من الشعر، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بشخصيات ما زالت تشكل بحد ذاتها إشكالية علمية، مثل الخيام والرازي وغيرهما.
ملاحظة صغيرة : من حق أي كان أن يعبر عن رأيه المخالف في كل ما ذَكرتَه ، ولكن ليس من حق أحد أن يستنكر الرأي الذي يخالف قناعاته، كما ورد في مطلع مقالك .
شكرا مرة أخرى، ونحن بانتظار ما سوف يأتي ( انتهى ) .
في نفس اليوم نشر الموقع مقالتي والتي كانت بعنوان ( رباعيات مختارة .... ) .
كان من الأولى بالدكتور عدنان أن يعلق على مقالتي ويعبر عن وجهة نظره ولكن هذا لا يمنع أن يعلق على مقالة الأستاذ إبراهيم ويخاطبني من خلال تعليقه .
من هو الذي يحدد الملحد من المؤمن ؟
من القواعد الفقهية في الإسلام والتي لا جدال فيها أن الإنسان يكفرباكثر من طريقة : الأولى : بالقول ... والثانية بالفعل ... وسوف نتحاشى الشك والاعتقاد .
لنأخذ الأولى : من يقول لا اله والحياة مادة فقد كفر . ومن يقول أن النبي محمد جاء بالقرآن من عنده فقد كفر . ومن يقول أن النبي إبراهيم أسطورة فقد كفر . ومن يقول أن الأنبياء لم يثبت وجودهم علمياً فقد كفر. ومن يقول لا وجود للشياطين والجن فقد كفر . وهناك ملايين الأقوال .
لنأخذ الثانية : من يترك الصلاة متعمداً فقد كفر . ومن يفطر في رمضان بدون عذر فقد كفر . ومن استطاع حج البيت ولم يحج فقد كفر . ومن لم يزكي ماله بعد اكتمال النصاب فقد كفر . ومن يمارس الجنس مع حبيبته ( الزنا في الإسلام ) ولم يتب فقد كفر . ومن يشرب الخمر ولا يقلع عنها فقد كفر . ومن يتعامل بالفوائد البنكية ( الربا ) فقد كفر . ومن يساوي بالعطاء بين الذكر والأنثى فقد كفر . وهناك ملايين الأفعال.
جميع الأفعال الواردة أعلاه تنطبق على كاتب المقال أي أنني ( كافر ) . حتى لا نذهب بعيداً ونختار أسم ما ولكي يكون المثال شاخصاً أمام الجميع ..
لماذا ؟ لأنه خالف وأنكر نصاً لا جدال ولا خلاف فيه مع العلم أن هناك قاعدة أخرى تقول لا اجتهاد مع النص .
بعد أن ذكر الدكتور عدنان أسماء العلماء المسلمين في تعليقه قال : ليس بين هؤلاء ملحد واحد على الإطلاق ...
ما هذه الثقة سيدي الدكتور ؟ هل من باب اليقين أم من باب فرض الآراء على الآخرين ؟
سوف لن أذهب بعيداً معك سيدي الفاضل ولكن سوف اكتفي بما قاله ابن الرواندي لكي يتبين للجميع هل ما ذهبت إليه أنت بتعميمك صحيح أم أنك خالفت المنطق والعقل وعلى ضوء القواعد الفقهية التي أوردناها .
يقول ابن الرواندي :
إن من أمرض عبيده وأسقمهم فليس بحكيم فيما فعل بهم وإنه ليس بحكيم من أمر بطاعة من يعلم أنه لا يطيعه ...
هل يحتاج الأمر إلى توضيح ؟ هل نستعين بأهل الاختصاص من أجل توضيح المراد ؟
سوف أسألك دكتور ؟ من هو الحكيم ؟ أليس الله هو الحكيم ( في نظر المسلمين وفي عقيدتهم وفي تفكيرهم ) أسأل أي تلميذ في الابتدائي عن قول ابن الرواندي ؟ على الفور سوف يرد عليك . من ينكر حكمة الله فقد كفر حتى لو قال الدكتور زكي نجيب محمود أنه من المتطرفين المعتزلة وكلام الدكتور زكي ليس بحجة على المسلمين طبعاً مع تقديرنا واعتزازنا بالدكتور زكي نجيب محمود وفي نفس الوقت ليس هناك أي مانع من إبداء الآراء .
هناك أصول وقواعد ( في الفقه وأصول الفقه ) على ضوءها يتحدد من هو المؤمن ومن هو الملحد سيدي العزيز.
إذ ليس من المعقول أن لا يتم ضبط الأصول الفكرية وتكون تفسيراتها على هوى كل واحد وحسب ما يرغب أو يشتهي ( فأسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) وأهل الذكر هنا هم أهل الاختصاص . وهم العلماء المسلمين الذين اعتنوا بالفقه وأصوله .
جميع الذين ذكرهم الأستاذ صلاح يوسف من العلماء هم في نظر الإسلام ملحدين .
أما المعري والخيام فلقد كان كلامي واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار حيث ذكرتُ أنني لم أقرا سابقاً حول التشابه بين الرجلين وذكرتُ كذلك أنهم ملحدين ووضعتُ بين مزدوجين ( رأي شخصي ) .
فلماذا التلاعب بالألفاظ والالتفاف على الأقوال ؟
سوف أسألك سؤالاً شخصياً ومباشراً ؟
بعد الموت أفي جنان أم في لظى ؟
إذا أنكرت الجنة والنار فالإسلام منك براء وأنت من الملحدين ..
وإذا أيقنت بالجنة والنار فالماركسية منك براء ...
عليك أن تختار ... لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار ...
هل المسألة مسألة العلمانيين الذين يخدمون السلفيين ؟ كما جاء في تعليقك ...
أم المسألة هي عدم وضع النقاط على الحروف ...
ماذا تبغي من ذلك سيدي الفاضل ؟ يجب أن تخرج ما في دواخلك ...
من الممكن أن نقبل أو نوافق على أن يكون المسلم علمانياً ( وهذا مستحيل ) ولكن كيف نقبل أو نوافق أن يكون الماركسي دينياً ...
أين أنت الآن ؟
دفاعك غير مبرر سيدي الفاضل وليس له أي معنى مع تقديري إنه مضيعة لوقت الحوار وللكاتب وللقارئ. ( من الممكن أن يضيع الوقت واحد من أمثالي أما أنت ؟) .
ما معنى كلامك هذا :
ليس من العلم بشيء أن نحكم على المواقف الفكرية والدينية لعالم أو شاعر من خلال مقولة ما أو بيت من الشعر، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بشخصيات ما زالت تشكل بحد ذاتها إشكالية علمية، مثل الخيام والرازي وغيرهما.
هل تستطيع أن توضح لنا أكثر سيدي ؟
الدين غيبيات لا يتعامل مع الأسئلة والعلم .. السؤال حرام وممنوع ؟ الأجوبة في الدين جاهزة ومعلبة نرددها كالببغاوات .
العلماء المذكورين انطلقوا من محور السؤال والشك وهذا مرفوض في الإسلام قطعاً فكيف يكونوا مؤمنين ؟
طبعاً ( رأي شخصي ) لا يهمني كونهم ملحدين أو مؤمنين ولكن ما يهمني هو عدم خلط الأوراق في المفاهيم المطروحة ووضع النقاط على الحروف وتسمية المسميات بالأسماء الحقيقية وليس باستعارات أو تشبيهات لا تسمن و لا تغني من جوع .
معذرة سيدي الفاضل إن هي إلا دردشة أتمنى أن لا تصدع رأسك .. كم أنني هنا في محور مناقشة الآراء التي أدليت بها وليس شخصك الكريم .
ختاماً سوف أهديك الرباعيات التالية لشاعرنا ( المؤمن ) عمر الخيام ؟
ما الكون دار إقامة فأخو النُهى أولى به أن يدمن الصهباء
اطفي بماء الكرم نيران الأسى فلسوف تذهب في الهواء هباء
ما شهد النار والجنان فتى أي أمري من هناك قد جاء
لم نر مما نرجو ونحذره إلا صفات تحكى وأسماء
لماذا غداة الربُ ركب هذه العناصر لم يحكم تناسبها الرب
إذا راق مبناها ففيم خرابها وإن لم ترق مبنى فممن آتى العيب
ليس لذا العالم ابتداء يبدو ولا غاية وحد
ولم أجد من يقول حقاً من أين جئنا وأين نغدو
قيل خلدُ غداً وحور وكوثر انهر من طلا وشهد وسكر
فعلى ذكرها ادر لي كأسا إن نقداً من ألف دين لأجدر
هل توضحت لك الصورة سيدي العزيز ؟ أم لا زلت في شك مما يقولون ؟
أما للحكيم البابلي فأقول :
أهوى الحياة وحسبي من معايبها إني أعيشُ بتمويه وتدليس
فأكتم حديثك لا يشعر به أحدٌ من رهط جبريل أو من رهط إبليس
أصبحتُ في يومي أسائل عن غدي متخبراً عن حاله متندساً
أما اليقين فلا يقين وإنما أقصى اجتهادي أن أظن واحدسا
وإذا ما سالت أصحاب دين غيروا بالقياس مارتبوه
لا يدينون بالعقول ولكن بأباطيل زخرفٍ كذبوه
وإلى لقاء قريب ....



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رباعيات مختارة - إلى صلاح وإبراهيم وسيمون مع التحية ...
- العلمانية بالفتحة أم بالكسرة ؟
- الإسلام - الديمقراطية - العلمانية ..
- أسئلة حول الدين الإسلامي ؟
- الإسلام والعلمانية ... كش محمود ... ماتت رشا ؟
- الدين الإسلامي عائق أمام التغير الاجتماعي ...
- ياسمين يحيى . شخصية حقيقية أم وهمية ؟
- أسئلة حول العلمانية ؟
- بعض تعليقات الحوار ... يا للعار ؟
- وفاء سلطان والمخالفين ...
- قتل سيد القمني فريضة دينية وجواز سفر لدخول الجنة ؟
- العرب مادة الإسلام ...
- دولة إسرائيل الكبرى ... من النيل إلى الفرات ؟؟
- هل هي فرصة لتمرير أچندة سياسية وللترويج للحجاب؟
- نص مقابلة الأستاذ فيصل خاجة مع د . سيد ألقمني ...
- دافع عن القمني ... دافع عن عقلك
- لماذا نجحوا ... ولماذا فشلنا ... ؟
- رباعيات عمر الخيام ... كتبها اليهود ؟؟؟
- إسرائيل .. الولاية 52 .. لأمريكا ..
- منظمات الإسلام السياسي هي التي قتلت مروة الشربيني ...


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - دردشة ...