أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - نحو الانتخابات نحو بناء العراق الجديد














المزيد.....

نحو الانتخابات نحو بناء العراق الجديد


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 23:35
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اربعة اشهر تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية . وما ننتظره من الانتخابات هو الخلاص من اعباء المجلس ( النيابي ) الحالي الذي تألف في ظروف غير طبيعية . والنتيجة ان ابتلي به العراق لمدة اربع سنوات عجاف . ونقول غير طبيعية ذلك لان الانتخابات نفسها جرت في ضل شعوذة " دينية " مبتذلة لم يشعر بها الناس الا بعد ان اصابهم الخسران ولم يبق عندهم الا الحسرة والشعور بالخذلان . فقد رأى الشعب ان ارادته جرى عليها التحايل الفظ أ ثنـاء الدعاية الانتخابية التي رافقت التصويت !!. فبعض الكيانات السياسية الدينية نفذت ، في حينها كما يتذكر الجميع ، لعبة او بدعة من النوع الذي لا يسمح بها بل ويعاقب عليها الدين الحنيف ، تلك هي بدعة " تحريم النساء على بعولهن " في حالة عدم انتخاب الكيان الديني المعين !!! .... الخ من الاحابيل البعيدة عن الاخلاق الدينية !!! ثــم عندما تربع النواب " الرابحون " على كراسي البرلمان بدأت المحاصصة ولعبة التوافق لاكمال المهزلة . وعلاوة على هذا ظهر على السطح شيء مقرف حقا ً وهو ان " نوابا ً " اخذوا يتزعمون ميليشيات ويتكلمون باسمها وحتى رأينا بينهم نوابا ً مدفوعين من احزاب ممنوعة بالدستور ولهم علاقة بجرائم حدثت بالمحافظات .... بينما لم تستطع ( حتى الحكومة ) ان تتخذ اجراء ً بحقهم او تمنع نشاطاتهم المعادية للحكومة وخططها الوطنية لوجود ( الحصانة الحزبية ) لديهم ً وبعدها الحصانة البرلمانية !!! . وكلنا شاهدنا ماذا حصل من شلل للارادة الحكومية نتيجة الحزبية الضيقة وغيرها التي هي نتاج للانتخابات تلك ؟؟؟ .
بينما يتطلع الشعب اليوم الى التوحد في كيانات سياسية وطنية لتنضوي تحت خيمة الوطن الغالي وسيذهب الجميع الى صناديق الاقتراع بامل انتخاب مـمـثـلـيهم لكي يكون لدينا مجلس نواب متوحد باسم العراق و يعمل وفق برنامج وطني مع حكومتنا وبدون طائفية وعنصرية وبذلك سوف نتخلص من التناحر الحزبي المقيت والمحاصصة ومن التجاذبات السياسية البعيدة عن مصلحة الشعب .
ومما يزرع الامل في نفوسنا ان الكتلة الاساسية من الشعب كما يعتقد المواطنون مصممة على انتخاب نواب يضعون مصلحـــة العراق اولا ً . وان رئيس الوزراء دولة السيد المالكي مصيب جدا ً عندما وضع نصب عينه تشكيل ائتلاف من القوى الوطنية وجعلها تسير في سيل واحد نحو بناء البلاد اقتصاديا وسياسيا ً ودبلوماسيا ً نافضا ً يده من العناصر الطائفية والقلقة والمتخاذلة بما فيها الفئات التي عزلت نفسها تلقائيا ً . ويبدو انها تريد الاستمرار وفق نهجها السابق تنفيذا ً لاجندة لديها .
على ان الانتخابات تفرض نفسها كأهم حدث يواجه البلاد والشعب والكتل السياسية الوطنية معا ً . وعلى الكتل هذه وفي مقدمتها كتلة د و لــة ا لــقــا نــو ن الاسراع بوضع برنامج انتخابي يتناول الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والخدمية المطلوب العمل من اجلها ... لتقول الامــة العراقية كلمتها بها وتناضل من اجلها جنبا ً الى جنب مع الحكومة الوطنية التي سيشكلها البرلمان الجديد . وبالمناسبة ، ان كيانات سياسية كثيرة اعلنت عن نفسها في هذه الايام التي تسبق الانتخابات وابدت استعدادها للعمل الوطني المشترك . وكلها اعلنت عن التزامها بالخط الوطني ، وهذا شيء في غاية الاهمية وبادرة مشرفة دون شك . الا ان العراق ــ باعتقادنا ــ يطلب منهم العمل الفعلي وليس الكلام المجرد !! . فكيف نتصور اصطفاف وطني تمهيدا ً للدخول في المعركة الانتخابية المصيرية ( كما يعرف الجميع ) ولكن بدون اهداف واضحة !!! يضمها برنامج اقتصادي مدروس . ؟؟ . ثم نحن كسياسيين لا يجوز ان نتجاهل وضعا سلبيا ً متمثلا بكيانات سياسية معينة لا تزال تحاول عرقلة جهود الحكومة الوطنية سوا كان ذالك على مستوى الاداء الاداري او الامني او حتى في موضوع الدفاع عن الوطن ، كما حدث قبل ايام على خلفية الاعتداءات الغادرة من جانب حكومة البعث السوري التي تحتفظ ( بقوى ارهابية صدامية ومرتزقة عرب ) تعمل ليل نهار لتنظيم عمليات القتل ضد ابناء شعبنا . كما يؤسفنا كثيرا ً ان قوى سياسية عراقية تدعي الوطنية ( قولا ً ) ولكنها وقفت ( بصورة غير مباشرة ) مع المعتدين الارهابيين اثناء مشادتنا مع البعث السوري بسبب النشاطات الارهابية المشينة تلك . كما لدينا حديث اكثر ايلاما ً مع شركائنا في الوطن .خاصة وان موا قف فيدراليتنا في اوقات الاخطار التي احاقت بالعراق مؤخرا ً كانت غريبة وليس في صالح الفيدرالية او العراق ككل في معظمها . وحول هذا الموضوع الخطير وغيره ينبغي ان تدرك كافة الكيانات السياسية بانها مطالبة وطنيا ً ان تقف اليوم بجانب حكومتنا الوطنية حيث تنابحت عليها الان كافة القوى المعادية لعراقنا. اما حول العلاقات الفيدرالية فالكلام طويل والملاحظات كثيرة . ولذا سوف نخصص لذلك موضوعا منفردا .



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخلا ق البعثية على لسان بشا ر
- 30 حزيران وشهداء العراق في التاريخ
- هذه هي حقيقة سلطة - الفقيه -!!! و لنأخذ بعض الدروس من الثور ...
- العراق يتعافى ( القسم الثالث )
- العراق يتعافى ( القسم الثاني )
- العراق يتعافى ( القسم الاول )
- حول مالية العراق
- على خلفية برنامج التنمية الاقتصادية في العراق
- تعثر عملية التنمية الاقتصادية وتهريب الاموال العراقية !! ( 1 ...
- محنة الد ستور العراقي وضرورة تعديله !!! .
- واخيرا ً سقطت الاقنعة
- هذه هي نتائج الفيدرالية المتسرعة !!!
- الفيدرالية في عراق اليوم ومقولة : رب - نافعة - ضا رة !!
- بمناسبة انحسا ر الارهاب في العراق
- رسائل الى المثقفين والاعلاميين العرب
- السيد حسقيل قوجمان يدخل على الخط !!!
- ايران لن تهدأ في حالة أن العراق يتفدم !!!
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- خمسة اعوام على سقوط نظام البعث في العراق


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - نحو الانتخابات نحو بناء العراق الجديد