أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - يوميات معيدي في السويد - قرار من صميم التنمية المستدامة















المزيد.....

يوميات معيدي في السويد - قرار من صميم التنمية المستدامة


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنبه السادة المسؤولين والسادة السياسيين في العراق وخصوصا واننا على بعد ثلاثة اشهر فقط من لقاء القمة العالمي في كوبنهاكن حول قضية المناخ ..تنبهوا الى ان البيئة متدهورة جدا في العراق.. وربما استمعوا الى عمتهم النخلة العراقية وشكواها فقد اوشكت على الانقراض في عصر الهندسة الوراثية وهندسة الجينات التي قضت على معظم الامراض النباتية وانتجت اصناف جديدة من المحاصيل وطورت الاصناف الموجودة ..او ربما ساءهم حال خالتهم الشجرةالعراقية ايضا التي اختارت العراق لتستوطنه ظنا منها انها ستنعم بعذب الفرات وصفاء دجلته.

لقد ادركوا اخيرا ان التصحر, الذي يعاني منه الوطن ويفتك بتربته ويحولها الى دقائق صغيرة سهلة الانجراف عند اول هبة ريح , ادركوا ان هذا التصحر لابد له من حل ..وبما انه ليس هناك من سياسات مائية تنجز او ستنجز على المدى القريب لا ولاحتى البعيد, لان الجماعة ملتهين باشياء اخرى, ولا هناك من خطوات جادة تتخذ او ستتخذ من اجل البحث في كيفية معالجة هذه المشكلة وليست هناك من توجه الى تطبيق مايطبقه الاخرون من انظمة سقي وري تعتمد اساليب التنقيط والاساليب الاقتصادية الاخرى ..
وحتى لاتعاني البيئة اكثر
ولكي لايزداد التصحر وتصبح رقعته اكبر
لذا قرروا هم ولنسمع نحن الى ماقد تقرر

ايمانا منا في دور الشجرة الكبير في معالجة التصحر وفائدتها العظيمة في تثبيت التربة ولان وجود الاشجار والمساحات الخضراء يمكن ان يخفف من انبعاث الغازات المسببة لاحترار المناخ والتي يطلق عليها غازات الدفيئة..ونظرا لشحة المياه في الرافدين العظيمين اللذين يمران بالعراق منذ الازل وجعلا منه ارضا للسواد حتى يكاد المسافر فيه من البصرة الى بغداد يحسبه سوادا لكثرة الاشجار فيه ..نود ان نعلمكم ان النهرين قد ضاقا ذرعا باللون الاسود لكثرما لبسته امهات العراقيين وارامله .. فامتنعا عن المرور وكفا عن الجريان, لذا فنحن الجالسين على الكراسي التي ماجلسنا عليها الا بفضلكم .. قد توصلنا الى حل عبقري, فبدلا من البحث عن انواع الاشجار التي تتحمل المناخ الصحراوي
وشحة المياه طفقنا نبحث عن انواع من الشجر التي يمكن ان تروى بغير المياه التي شحت في العراق و تعبيرا لقدسية الشجرة لدينا ومن اجل ان نعوض نقص المياه في الرافدين التوأمين قررنا ان يكون هناك نهرا ثالثا ليس على غرار نهر صدام سيئ الصيت وانما نهرا احمرا قانيا لم يسبق له مثيل تجري فيه دماء العراقيين ليروي التربة العطشى وكلما ازداد جريان الدم الاحمر وكثر كلما زاد الخير علينا وربما تستطيعون ان تتخلصوا بهذه الطريقة من العواصف الرملية المتكررة التي" ثبرتونا" تريدون لها حلا ونخلصكم من التصحر.. وباكتشاف هذه الاشجار يمكن ان تحل أزمة المياه وبذلك فاننا لن نظطر الى مباحثات مع دول الجوار فهم احرار ببناء مايريدون من السدود كما نحن احرار في بلدنا في هد مانريده من العمارة والسماح لكل من هب ودب بالتفجير والقتل فنحن بلد حر والناس فيها احرار فيما يفعلون ويجب ان نتعلم الديمقراطية والحرية ولكننا نعدكم باننا سنزرع شجرة من هذا النوع باسماءكم كما اقترحت" احدى البطرانات" في حملتها من اجل انقاذ تربة العراق من التصحر..فلقد آن الاوان لنحقق لكم ذلك .


ولاتقلقوا بشان الجثث فاننا يمكن ان نعيد تدويرها بالطرق الحديثة فهي موارد ليست ناضبة كونها مواد عضوية وانتم تعرفون بان المواد العضوية وبقايا الطعام يمكن تخميرها وتحويلها الى وقود صديق للبيئة .. وهاهي دولة السويد نجحت في تحويل مخلفات الطعام العضوية الى البايوغاز الصديق للبيئة لتستعمله في تسيير الحافلات ونحن لسنا باقل منها بل ربما نطمح الى ان نكون الرواد في مجال تقنية اعادة تدوير البشر باعتبارهم مواد عضوية " صعبة التدوير" يمكن الاستفادة منها وباعتمادنا هذه الطريقة الصحيحة والمبتكرة في التدوير نحقق جزء من التنمية المستدامة التي اعتمدناها في خطة اعمار العراق والتي تتضمن استخدام التكنولوجيا الحديثة في الاعمار دون استنزاف الموارد الاقتصادية حيث من السهل علينا جدا استنزاف الموارد البشرية باعتبار انها سهلة التعويض لان نساؤنا" ماشاء الله عليهن ولّادات " اما الموارد الاقتصادية قد يتطلب تعويضها ملايين السنين كما النفط الذي نغرف منه الان كلكم يعرف انه يحتاج الى وجود مواد عضوية بكميات هائلة تحت ضغط ودرجة حرارة عاليتين كي يتكون.. صحيح اننا في العراق نملك ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم لكنه كما سمعنا فانه ايضا قابل للنفاذولكوننا لانستطيع ان نعيش بدونه لذا قررنا الاستفادة من العراقيين في انتاج خامات النفط هذه مع الاخذ بنظر الاعتبار البدائل الصديقة للبيئة وحيث اننا لم نجد اكثر واطيب من اللحم العراقي كي نخمره ونحوله الى وقود نسّير به الباصات والقطارات السريعة جدا لذا فان موضوع جثث الابرياء يعتبر موضوعا منتهيا فلا تقلقوا بشأنها بعد ان نستفيد من دمائهم ..و كلما كانت الجثث اكثر كلما كانت المواد العضوية اكثر.. هكذا يتحـقق لنا خزين نفطـي جديد وتحت الضغط الهائل من ظروف الانفجارات ومقومات الحياة المعدومة والحرارة العالية يمكن ان تتحول الى مركبات اروماتية تسير في طبقات ذات مسامية عالية لان كل تربة العراق اصبحت رملية تصلح ان تكون خزان تخزن فيها الخامات النفطية ولاتحتاج الى "صخور قبعة " فوجود العجلات العسكرية المدمرة المنتشرة في ارجاء مختلفة من الوطن يمكن ان تعمل عمل الكاب روك هذه التي تحجز البترول.. ياجماعة ليش الخوف كل الظروف ملائمة وبصالح تكوين النفط من جديد في مصيدة العراق الذي اصبح قبرا كبيرا لابناءه وهكذا نحافظ على حق الاجيال في الثروات الوطنية لذا فنصيبكم محفوظ في اجيالكم القادمة ولاتطالبونا به الان وتمسكوا بالصبر فـالخير قادم على ايدينا .. اما هذه الثروات الزائلة فنحن سنستثمرها لكم بايدينا ايضا فبعضنا سيمول الارهاب من اجل حصد المزيد من الارواح وبعضنا سيستعمله من اجل ان تسير عملية الانتخاب بالصورة التي يريد "ولو العب لو اخربط الملعب " وبعضنا سيمول بيها عمليات صغيرة من اجل تصفية بعض السياسيين هنا او هناك ممن يظنهم عثرة في طريقه وازاحتهم من الحياة برمتها بطريقة ديمقراطية بحته" وبدربنا نزيح كم مية عراقي " والاهم من ذلك ان نتائج كل هذه العمليات ستكون في صالحكم لانها ستخلق مواد اولية عضوية سبق الاشارة لها ..وتلك هي التنمية المستدامة بعينها وعيانها التي تعتمد الاعمار دون استنزاف الثروة .. انماتعتمد فقط استنزاف البشر "وحتى لو استنزفنا الثروة لحسابنا الخاص لاتخافون نحن نخلق لكم ثروات جديدة منكم ولكم ".
نحن نعتمد التنمية المستدامة في كل خططنا الاستراتيجية وغير الاستراتيجية وبما ان ثرواتنا النفطية تذهب الى جيوب انتم تعرفونها فليس لكم الا الصبر وانتظار نصيبكم في الثروات التي سنتركها الى الاجيال القادمة بعد ملايين السنين لانه من غير المعقول ان لانطبق المثل القائل زرعوا فاكلنا ونزرع فياكلون ..ستاكلون بعد ملايين السنين "ليش مستعجلين "

كما ان الجميع يعلم اننا قد وقعنا اتفاقية الحفاظ على التنوع الحيوي حيث ان كل كائن حي في النظام البيئي له دوره المهم في الحفاظ على التوازن البيئي وبقاءه مهم وان اي اختفاء لاي نوع من هذه الكائانات هو اخلال في في هذا التوازن وحيث انه في العراق اختفت الكثير من الكائنات الحية ليست الدقيقة فقط فنحن لانراها ولانكترث لها" وانما المصيبة "حتى طيور البط والخطيري والحباري حرمنا منها وكذلك فان الارض اصبحت خالية حتى من العاقول والاعشاب والحشائش وتناهى الى سمعنا ان المواطنين كانت لهم مساهمات في هذا الموضوع حيث اضطروا الى قطع الحزام الاخضر واستعملوه وقودا لتحضير طعام عيالهم ولم ينتظروا الكهرباء التي سنشغلها بعد الحصول على الثروات الجديدة التي وعدناكم بها بعد ملايين السنين ..فكانوا عجولين" ان الانسان كان عجولا" .. لذا وحفاظا على التنوع البايولوجي ووالانواع الاخرى من هكذا ممارسات قررنا ابادة الجنس البشري العراقي عن طريق تسهيل عمل الارهابين والمفخخين والسياسين وغض النظر عن كل من يريد ابادة هذا "السبيشز" العراقي وكل من له هدف في الانتقام منه وقتله وتشريده وزيادة يتاماه وارامله ومعوقيه..والحفاظ على الانواع والسبيشز الاخرى في النظام الايكولوجي الحيوي ..وبهذا نحقق التوازن المنشود بطريقة عراقية مستنبطة ..
وكل هذا لالتزامنا بالتوقيع على هذه المعاهدة معاهدة التنوع الحيوي وكله يدخل ضمن ستراتيجيتنا الجديدة في تحقيق التنمية المستدامة وضمان حقوق الاجيال الجديدة في الثروات حتى لا يلومنا لائم... ولايتهمنا , بالتخلف, حاقد او متشاءم











#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطر القادم مع الريح ..ماذا يمكننا ان نفعل؟
- عين على العراق
- من حقها علينا أكثر من ساعة
- المسابقة العربية الأولى لرواد المشروعات الصناعية الصغيرة وال ...
- المكتبة الخضراء المتنقلة تحت انظار وزيري التربية والبيئة الم ...
- الى انظار وزيرة البيئة على خلفية ورشة عمل- تحاور-
- (( لاءات )) بحجم الحب
- بوابة السلام خضراء ..فهلا زرعت نخلة..رسالة مفتوحة للسيد نوري ...
- آيات عراقية معطرة بلون الغربة
- رد على مقال الكاتبة وفاء اسماعيل: أنا معك و-يللا بينا نقاوم ...
- الى ريما..التي ملأت بريدي بسمات
- رسائل سوداء بلون المرارة الى ضمير العالم
- يسقط السجان..:
- كثر الخطّاءون
- يوميات معيدي بالسويد: تحب كلينتون .. اذن اعطهِ هويه
- عندما تصمت الانهار
- آه كم كنت ُ...
- سنثور
- لاتعزيني بعيدي …. أتعزي الخائفات!ا
- عندما بفشل السياسيون ..تتعلق امالنا بالمستطيل الاخضر


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - يوميات معيدي في السويد - قرار من صميم التنمية المستدامة