أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمزه الجناحي - المحاكمات الحكومية الإيرانية ..خطوة خاطئة باتجاه التصعيد المعارض















المزيد.....

المحاكمات الحكومية الإيرانية ..خطوة خاطئة باتجاه التصعيد المعارض


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 07:59
المحور: حقوق الانسان
    


المحاكمات الحكومية الإيرانية ..خطوة خاطئة باتجاه التصعيد المعارض
الخطوة التالية والتي نوهنا لها في احدى مقالاتنا عن الشان الايراني هي,, البدأ في المحاكمات او المداهمات العلنية والسرية لرجال الاصلاح في الجمهورية والشروع في نشر روح الامر الواقع في الشارع الشبابي الذي يتوق للتغيير على يد بعض السياسيين الايرانيين والذين خدموا ايران بمناصبهم المرموقة وفي اوقات عصيبة وتبوئوا اعلى المناصب السيادية فيها مثل رئاسة الوزراء او وزراء او مستشارين في الحكومات الإيرانية على مدى العقود الثلاث بعد مجيئ الامام الخميني الى ايران الاسلامية والذين دخلوا الى الانتخابات بارصدة ليست مجمدة في البنوك والذاكرة الايرانية وخاصة شريحة الشباب عندما كان الوضع الاقتصادي في حقب حكمهم يكاد يكون متميزا بالقوة الشرائية للريال الايراني وكذالك بمدى قوة الدخل للعائلة الايرانية في تلك الحكومات ,,,
أي ان الشخصيات التي دخلت الانتخابات الاخيرة لم تأتي بالصدفة او بالغفلة بل جاءت باجندات اصلاحية يعتقد المواطن الايراني انه بامس الحاجة لها ليس للخروج من عنق الزجاجة الدينية المتشددة بل للخروج للواقع العالمي التي بدأ التغيير يطال الدول المجاورة لأيران والذي وجد الايرانيين انفسهم يسحبون بقوة التشدد بالاتجاه الاخر من ذالك التغيير العالمي ,,
لذالك فان تلك الشخصيات المنافسة لنجاد جاءت بقوة عظيمة غفل عنها المتشددين واعتقدوا ان التلاعب بالصندوق او التوجيه في خطب الجمعة او الايام والاسابيع القليلة هي الكفيلة بانهاء كل هذه التوترات نسوا او تناسوا ان الامر ليس مجرد انتخابات او خاسر ورابح بل هو امر مساسي بالواقع الشعبي الايراني الذي يتطلع الى الخروج للعالم الرحب كذالك ان المتشددين ايضا ابتعدوا عن دراسة النفسية الايرانية والشبابية بالذات التي تتميز بالعناد الكبير خاصة عندما تضع كل طموحاتها واملها بيد من يقودها في تلك الانتخابات وهذه النقطة بالذات يجب ان يقف عندها المحلل الايراني طويلا ليحسب على اساسها حساب الزمن السياسي فالايام الطويلة المضطربة في حساب السياسيين تتوالد وتولًد الحنق والحقد والتمسك بالامل حتى لو غلظت العصا وزادت القوة المنفعلة وبادرت بتنفيذ افكار وئد ذالك الحماس الاندفاعي من المتظاهرين المدافعين لمنتخبيهم وهذا ما نشاهده اليوم في المظاهرات المستمرة والتي لا تتوقف على الرغم من القسوة المفرطة لأيقافها واستخدام الشرطة ورجال البسيج ..
بدات وقبل ايام من الان مرحلة جديدة وهي مرحلة محاكمة بعض ممن اشتركوا بتلك المظاهرات والاعتصامات وبعض الاعلاميين والشخصيات السياسية وربما يصل الامر الى توجيه تهم ضد موسوي وكروبي ومن بينهم سياسيون واصلاحيون واساتذة جامعات واعلاميون ووصل العدد الى 110 شخصية مثلت امام القضاء الايراني الذي بدا بترتيبات استبدال اية الله شهرودي بآية الله العظمى صادق لا ريجاني ربما هذا التزامن لأعطاء صفة القوة واشارة الى اتخاذ اجراءات صارمة بحق مثيري الشغب والذين يهددون الثورة الايرانية كما يسموهم او المتامرين بامر دول الاستكبار العالمي ولعل الاعداد الهائلة من الشخصيات المودعة في السجون والتي تنتظر دورها بالمحاكمة تجعل الترقب من قبل الشارع الايراني مصحوبا بالغليان الشعبي وزداد الامر بعد تسرب معلومات بالاعتداءت على اولاءك المسجونين اعتداءت غير اخلاقية مشينة وهذا يجعل الامر اكثر صعوبة في التصديق ويتوقع الخطوة الاعظم والاخطر للخروج بقوة عاصفة بوجه المؤسسة المتشددة التي بدأت تروض الشارع بتسريب بعض الكلام من هنا وهناك بان دور المحاكمة قادم على تلك الشخصيات التي دخلت الانتخابات وخرجت منها بالضربة الصندوقية التزويرية القاضية مثل مير حسين موسوي والشيخ كروبي والسيد الخاتمي لتهيئة الشارع والمؤيدين لتقبل الامر بهدوء بعد مرور ايام على تلك التسريبات وعدم الانقضاض على تلك الشخصيات حتى تصل حالة الترقب والاستعداد الى قمة الملل عند الناس وبالتالي تبدأ الحملة باعتقال هؤلاء الاصلاحيين واعتقد ان مثل هذه الخطوة قادمة لا محالة انما هي مسالة وقت لمعرفة الردود ودراسة اخر التوقعات في الشارع الايراني لكن ان القدوم على تنفيذ مثل هذا الامر في الوقت الحالي هو مغامرة كبيرة تدخل في اتونها المؤسسة الاصلاحية وبالتالي فانها تعرض الاستقرار الايراني وتسير به الى المجهول القاتم في الداخل اما في الخارج فالامر ليس مختلف كثيرا فالشجب والاستنكار من التعامل مع تلك المظاهرات من قبل المجتمع العالمي وخاصة الاوربي والامريكي واضح للعيان وارسلت وفود ورسائل بمطالبة الحكومة الايرانية بالتعامل بروح العصر مع المتظاهرين وقادتهم واي انفعال من النوع الذي ذكرناه يعني ايضا ازدياد الشجب والاستنكار من قبل الراي العام العالمي ...
اذا حصل كل هذا ونفذت تلك الخطط والاجندات المتشددة وتم اسكات الشارع بالطرق تلك التعسفية اقصد,,
وليس الجلوس الى طاولة المحادثات والطلب منهم بتهدئة الشارع لو حصل كل هذا يعني ابقاء المشاكل في الشارع الايراني مستمرة وربما تأخذ منحى اخر يهدد الامن القومي الايراني مثل ظهور منظمات وهذا ما هو واضح وخاصة من نقل المحاكمات العلنية على التلفاز وظهور شخصية مرموقة كانت في يوم ما ذات باع طويل في قيادة الشعب الايراني وابلت في تلك الايام بلاءا حسنا في ايامها هذه العلنية في المحاكمة يعني كسر شوكة الحماس المتزايد في الشارع بعد ان يظهروا محاكمة شخصيات معروفة سياسية واعلامية لجعل الراي العام الايراني يستكين ويهدا لتمرير خطوات البرنامج الجديد واعتبار احمدي نجاد هو الرئيس بدون منازع وبمباركة الولي الفقيه الذي يتربع على ذالك التاج الامبراطوري ...
هذه التجربة مهما وصلت والى أي درب تحط ركابها فيه فهي تجربة واضحة المعالم بالنسبة للحكومة والمتشددين الذين اشتروا باربع سنوات فقط هي حكم نجاد الجديد وباعوا كل اهدافهم بذالك الثمن الزمني لربما ان القادم اصلاحي ويتماشى مع روح العصر وليس مع روح الخمنائي او احمد نجاد ذالك لأن الشارع الايراني بطبقاته الوسطى والفقيرة وحتى القريبة من سدة الحكم قد وعت الدرس وستخرج بعد اربع سنوات لتكتسح الساحة ولا احد يستطيع ان يقف بوجهها .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى فقراء العراق حصرا ..من يصدق فليصدق ومن لا يصدق فأمره إلى ...
- أجندات واحلام تصنع الفشل ..مدينة الموصل مثالا
- المتنبي ومقهى الشابندر يقفان اجلالا لأستقبال مثقفي العراق
- كم نحتاج من السنين بعد ...لنكون كما بشرا ...وهل قَصُرت الايا ...
- مبدئية الحوارالمتمدن حق مع الحق ...الكاتب احمد عبد الحسين مث ...
- هم ولدوا هكذا سراق ..نواب عراقيون يسرقون أموالا من الدنمارك
- من المسئول عن حماية المسئول ؟
- لماذا يذل العراقي في المطارات العربية ..وهل العراقيون إرهابي ...
- من الذي يضع الإكليل الأول من الزهور على صفحات المقابر الجماع ...
- مبروك للعراق ولكل كاتب عراقي ولادة اتحاد كتاب الانترنيت
- إرهاب مصرف الزوية ,,الفعل ضرورة قتل الحراس,, وردة الفعل ضرور ...
- ما حكاية إسراف أهل العراق للمشروبات الغازية
- لا إجابة لأسئلة المسيحيين وسبب استهدافهم... الهجرة الجواب ال ...
- العلمانيون يستحقون الجوائز أيضا ...احمد جليل الويس مثالا
- وقفت حائرا لمن اصفق ..للعالم المندائي عبد الجبار عبد الله أم ...
- حماية المنتج المحلي واجب وطني وشرعي ...المهفة نموذجا
- الحوار المتمدن.. للمرة الثانية يخرج من حياديته تحت ضغوط سياس ...
- احمدي نجاد... تعيين رحيم مشائي ليس خطأ ..بل خطوة نحو الدكتات ...
- البرلمان لا يستطيع استجواب أي مسئول آخر بعد السوداني
- هل يخرج العراقيون في انتفاضة شعبانية أخرى ومتى ؟؟


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمزه الجناحي - المحاكمات الحكومية الإيرانية ..خطوة خاطئة باتجاه التصعيد المعارض