أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - حماية المنتج المحلي واجب وطني وشرعي ...المهفة نموذجا















المزيد.....

حماية المنتج المحلي واجب وطني وشرعي ...المهفة نموذجا


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:48
المحور: كتابات ساخرة
    


الكثير من الصناعات القديمة قد انقرضت بسبب التقدم التكنلوجي والانساني فاصبحت تلك الصناعات التي كانت في يوم ما ضرورة ملحة لا يمكن ان تعتبر الا صناعة مهمة لها مساس مباشر بحياة الفرد العراقي لكنها انقرضت واصبحت فلكلور او هي مجرد صور للذكرى تعلق على الجدران ولم يدر في خلد احد ان يعود الزمن بادراجة وتعود عقارب الساعة الى عشرينايات القرن الماضي ليصبح العراقي ملزم باحياء تلك الفلكلوريات لتصبح لها حاجة ملحة ايضا لا يمكن الاستغناء عنها لأنها تعطي فائدة عظيمة لأنسان اليوم من خدمة وتغنيه عن ما فقده من الات تتحرك بفعل الطاقة الكهربائية ومن تلك الصناعات التي عادت بقوة الى الاوساط العراقية الشعبية والشعبية فقط لأن ميسوري الحال اذا لم يهاجروا في فترة الحر فان اموالهم تأتي بالكهرباء ولو من جزر الكناري الامريكية وجزر الهاواي وهذه الالة الميكانيكية التي تحركها اليد البشرية هي (المهفة) العراقية المعروفة ..
لا يخفى على احد من اين تصنع المهفة وكيف هو شكلها وما فائدتها خاصة ونحن اليوم في تموز العراق التي قد تصل بعض درجات الحرارة في العراق الى 50 درجة مئوية ..
تظهر هذه الالة فقط ايام الحر ويصبح لها باعة ومشتريين ومصنعين وارباح وفائدة تدر بالاموال البسيطة على اصحاب البساتين كونها تصنع من خوص النخيل العراقي تحت ضلال النخيل وخلف الجدران الطينية للمراة العراقية الريفية التي مابقى لها أي صنعة سوى بعض الصناعات البسيطة بعد ان جف النهريين وهربت من مهنة الزراعة بسبب شحة المياه لذالك اعيدت امجاد تلك المهفة في هذه الايام ,,
لمن لا يعلم تباع هذه المهفة اليوم بسعر لا يتجاوز 500 دينار عراقي فقط وتشترى من المصدر المصنع بسعر ثلاث مهفات ب500دينار أي انها تصل للمستهلك بهذا السعر لأنها تنقل بالسيارات الى السوق وصاحب العجلة يستفاد من النقل ولو ان السيدة (الستوتة ) قد زاحمت البيكب الفلاحية ومن ثم تباع الى الصفاطة وهم ايضا يستفادون منها وكذالك تشحن هذه المهفة الى المدن بعد ان تحمل وترزم الشاهد من كل هذه المعلومات يجب ان لا يستهان بهذه الصديقة البسيطة التي تحرك الهواء يمينا وشمالا بفعل حركة اليد او تحركه صعودا ونزولا وحسب الطلب وقوة تحمل ماسك تلك الالة الخوصية التي تعيش على صناعتها عوائل ابتداءا من صعود النخيل والى اخر شخص يمسكها بيده ,,
ليس غريبا في العراق ان تجد اليوم عدم الاهتمام باي منتج او مصنع عراقي ودوننا المنتجات الزراعية العراقية التي اختفت من السوق بسبب غزو المنتج الايراني والسوري والصيني للأسواق فاخرجه من الخدمة لولا تدخل الحكومة قبل اسابيع بايقاف دخول الخضر والفواكه الى العراق ويظهر ثانية نتاج الجهد العراقي الى الاسواق وحافظ العراق على الكثير من عملته داخل الوطن ,,
اخر هذه التهديدات التي تهدد الانتاج الوطني هو دخول المهافيف الاجنبية ولمن لا يصدق فليذهب الى محلات العطارية ليرى بام عينيه المهافيف الاجنبية الدخيلة باشكالها وصناعتها ولونها وعدم جودتها بالمقارنة بالمنتج العراقي من هذه المهفة ..
لقد وجدت المهفة الصينية ووجدت المهفة السورية ووجدت المهفة الاردنية والمهفة الايرانية وللعلم ان كل تلك الدول لا ينقطع فيها التيار الكهربائي ولا دقيقة لكنها تصنع المهفة لأنها وجدت في العراق الاسواق مثلها مثل العقال الصيني وهل شوهد يوما صيني يلبس اليشماغ والعقال او الدشداشة او السروال لكن لله في خلقه شؤون,,
واخبر الجميع اني اشتريت كل تلك الانواع وجئت بها الى الدار لأجرب من من تلك الات اجود واكثر اعطاء لتجريك الهواء وبلا مجاملة وجدت لكل تلك المستوردات هي عبارة عن زيادة في ازبال البيوت مقارنة بالحبيبة المهفة العراقية التي تصنع من خوص النخيل وليسأل أي سأل كيف وسيجد الجواب هو بنفسه وسيكتشفه بسهولة وسرعة فائقة ؟؟
كل تلك المهفات المصنعة هي عبارة اما من الورق المقوى او من البلاستك او من اللدائن المطاطية وتنتهي تلك المهافيف بممسك من البلاستك ايضا الفرق الاول ان كل تلك المهافيف عدى العراقية ثابتة وقوية ولا تتموج عند تحريكها وهذا هو السبب الذي يجعل الهواء يتحرك بكثافة نحو الجسم (التموج) وثانيا ان تلك المهافيف عمرها قصير وسعرها غالي وثقيلة الوزن قياسا للمهفة العراقية
وهناك امر اخر لا اريد ان افارقه اذا اردت ان تنظف اسنانك فلا تحن عليك أي من تلك المهافيف الاجنبية لكن المهفة العراقية ممكن ان (تسلت منها) عود لتخلل اسنانك من بقايا (وحش الطاوة)الباذنجان وليس اللحم ,,
وكذالك ممكن ان تلسع بها ابنك الصغير الذي يمنعك من القيلولة افضل من لسعه بالمستورد لأنها تترك اثر احمر او ازرق وهذه تحسب لرقة المهفة العراقية,,
او تنش بها الذباب الذي يهرب منها لكن ذالك الذباب لا يفارق المهفة الاجنبية لوجود الرائحة الكريهة المنبعثة من المواد الاولية المعادة الداخلة في صناعتها ,,
لا ننصح بشراء المهفة الاجنبية صحيا لأن موادها غير صحية وتؤثر على الاطفال خاصة الرضع او الذين يحبون حديثا ويضعون كل شيئ في افواههم.
ربما ماكتبته فيه نوع من البطر او الفراغ الساذج لكني اود ان اخبر الحكومة التي لا يهمها ما يدخل او ما يخرج حتى لو كانوا رجال مفخخين اومواد السي فور ارجوا منها ان تهتم بهذه الصناعة البسيطة اولا ومن ثم الاهتمام بالانتاج العراقي الاخر الثقيل وارجوا ان تحترم بفعلها منع المنتج الاجنبي تحترم الفلاح العراقي الذي صنعها وينتظر بيعها وهي صناعة موسمية خاصة هذه الايام ورمضان على الابواب والصبايا مقبلات على العيد ويريدن ان يشترين ملابس للعيد فلم يجدن مهنة غير مثل هذه الصناعات ..
ملاحظة –لا اروج للمهفة العراقية لمصلحتي الخاصة لأني لا املك محل لبيع المهافيف بل اقول ان الله من وراء القصد .

ملاحظة—انا لم اتحدث عن الكهرباء خوفا من جرح مشاعر الوزير والمدراء العاميين الذين اوعدو الشعب العراقي ب12 ساعة كهرباء في موسم الصيف والحقيقة (لو ضاليين على خياط العام هواي افضل )ولو امبقيين العراقيات يصنعن المهفات لكان الامر فيه فائدة عظيمة للعراق

اخيرا اقول هللة انهللة بالمهفة لأن الكهرباء موضوعها طويل .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن.. للمرة الثانية يخرج من حياديته تحت ضغوط سياس ...
- احمدي نجاد... تعيين رحيم مشائي ليس خطأ ..بل خطوة نحو الدكتات ...
- البرلمان لا يستطيع استجواب أي مسئول آخر بعد السوداني
- هل يخرج العراقيون في انتفاضة شعبانية أخرى ومتى ؟؟
- الدار معروضة للبيع
- لماذا الاعتداءات المتكررة على الإعلاميين والكتاب والمثقفين
- حب .. في زمن الشيخوخة
- كيفية التخفيف او ايقاف العواصف الرملية والترابية ؟
- كنا ملاييناً أما الآن فأصبحنا بضعة آلاف ...
- هل هو ضعف ..ام خوف ..ام جبن ..انها أرواح ناس
- وقفة تأمل عند صيدلية لشراء دواء
- سد الموصل آخر السيناريوهات التراجيدية العراقية
- الطفولة العراقية ... اغتيال الفتيات الصغار بمرض سرطان الثدي ...
- الطفولة العراقية ...واغتيال الفتيات الصغار بمرض سرطان الثدي ...
- نبوءة العراف..عودة ارض الميعاد ..دستور الإقليم اول الخطى
- بعد سنوات ست جاءت جولة التراخيص الأولى
- جولة التراخيص الأولى…بين الاعتراض القبول
- الفتاوى التكفيرية...أين كانت ..ولماذا الآن جهارا...وما انعكا ...
- الفتاوى التكفيرية...أين كانت ..ولماذا الآن جهارا...وما انعكا ...
- حتى السيد المالكي لديه ملفات فساد لكنه لا يريد فتحها حتى لا ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - حماية المنتج المحلي واجب وطني وشرعي ...المهفة نموذجا