أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم الحسن - حرية الإعلام مكفولة دستورياً.. ولا عودة لنظام الوصاية على الرأي















المزيد.....

حرية الإعلام مكفولة دستورياً.. ولا عودة لنظام الوصاية على الرأي


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 06:59
المحور: الصحافة والاعلام
    


اثارت التصريحات الحكومية التي تتحدث عن قرب تفعيل نظام يحجب مواقع الكترونية داخل العراق، ردود افعال عدد من الاعلاميين والادباء، في لقاء مع جريدة الصباح اذ اكدوا خطورة هذا الاجراء وانه يخالف الدستور


الذي يصون حرية المواطن وحقوقه في الوصول الى المعلومة من خلال حرية التواصل مع الوسائل والقنوات الاعلامية فضلا عن ذلك فانها عودة الى المربع الاول او منطقة الصفر وربما ما دونها كما يعتقد البعض ويذهب اخرون الى ان ذلك وصاية على المواطن وعقله ووعيه في نكوص الى مفهوم ابوة الدولة او الحكومة لمواطن قاصر لا يعي ذاته.
نظام الوصاية
الشاعر والاعلامي حميد قاسم يحذر من عواقب تشريع قانون يحجب بعض المواقع الالكترونية لان ذلك عودة للنظام السابق الذي حين وجد نفسه مضطرا لبعض الانفتاح على بعض القنوات الفضائية لكن عبر حزمة مراقبة من قنوات محددة يتم فيها القطع والمونتاج على موادها قبل اعادة بثها للمواطن العراقي.
واضاف: لسنا شعبا من الجهلة او القاصرين ممن لا يفقهون اين تكمن مصلحتهم ولذا لابد من وجود”اب “ يقرر لهم المناسب وغير المناسب على اساس ان الشعب لا يعرف ما يصلح له وما لا يصلح له.
الباحث والاعلامي باسم عبد الحميد حمودي له وجهة نظر اخرى حيث انه يرى قرار الحجب صائبا لبعض المواقع التي تحض على الفساد والاباحية وذلك خوفا من انزلاق فئات عمرية متعددة الى مناخ يهدد نسيج المجتمع ولكن ينبغي ان يكون هذا الاجراء مسؤولا ويتم وفق خطة منظمة لا بقرارات فوقية من قبل من لا يدرك فحوى ومضامين خطاب هذه المواقع وكذلك لا يقيد او يحجم حرية النشر ووصول الكتاب الى القارئ فيكفي المعاناة في السابق.

قبر الديمقراطية
القاص والاعلامي محمد مزيد يرى ان النظم الديمقراطية لا تشكو من المعارضة او النقد او الرأي الاخر او تستشعر خطورة مواقع الانترنت التي غالبا ما تفضح كل ما يجب فضحه من سلبيات تقوم بها الحكومة وهذا على خلاف ما يحدث من النظم الديكتاتورية التي تشعر بالخوف دائما من كل صوت يدعو الى الحرية ولذلك سعت بكل المنافذ التي تؤدي اليها وعليه فان هذا الاجراء لو كان صحيحا فان قبر الديمقراطية بدأ يحفر بهدوء.
الشاعر والاعلامي محمود النمر يخشى من العودة الى نقطة الصفر التي تعني الغاء كل موجود من فسحة الحرية عبر شبكات الانترنت للاطلاع على نوافذ تطل على جميع دول العالم وعلى مواقع متعددة ثقافية واقتصادية واجتماعية او ما يسمى بالتدفق الحر للمعلومات التي هي مصدر حاجة ماسة للعراقيين في سبيل اعادة بناء الانسان اولا لكي يتم ردم الهوة ما بين العراق الذي عزل فترة طويلة من الزمن عن العالم.
القانون في داخل الإنسان
يعد الاعلامي علي القيسي هذا الاجراء خطوة الى الوراء وان مجرد التفكير بالحجر على المواقع الالكترونية هو مخالفة صريحة للدستور وتنصل عن وعود والتزامات الحرية التي تطلقها الجهات الحكومية والغريب في الامر ان يفكر ساسة اليوم بذات التفكير الذي وشم النظام السابق الذي درج على اطلاق الذرائع والحجج والمخاوف من الانفتاح على الفضائيات لان ذلك سوف يفسد الاسرة والمجتمع على حد سواء، ورغم مرور سنوات على التغيير لم تترك شبكة الانترنت او الاتصالات اثارا سلبية على المجتمع بل جعلته يتحرك في الفضاء الكوني ويخرج من عزلته القسرية.
يعتقد الاعلامي عمار كاظم محمد ان من الضروري ان تمنح حرية كافية للناس، في هذا الظرف وان تشريع قانون يحد من هذه الحرية يعتبر مقدمة لتحديد حرية الرأي، المطلوب ليس وضع القيود على حرية الناس بقدر ما هو خلق وعي مجتمعي ينأى بنفسه عن سفاسف الاشياء وبالتالي فلا حاجة لوضع قانون يحد من حرية الانسان بل هناك الوعي الذي يخلق قانونا ذاتيا في داخل النفس وليس مفروضا على الانسان من الخارج.
المواطن الكوني
يرى الاعلامي محمد الذهبي الاجراء الذي من المحتمل ان تشرعه الحكومة والخاص بحجب المواقع الالكترونية عملية غير حضارية وتوحي بخوف من الكلمة ومصادرة الرأي الحر.
وقد ابتدأت دول الخليج بحجب بعض المواقع المهمة ومنها الحوار المتمدن.
ان ثقافة الانترنت مهمة وضرورية ولا غنى عنها في العالم الحديث ولاسيما للمؤسسات الاعلامية والمدنية التي تستطيع ايصال صوتها الى اي مكان في العالم بسهولة ويسر، والكلمة ليست بندقية وكما يقول احد الفلاسفة” لا يمكن مواجهة الفكرة بالسيف بل الفكرة بالفكرة “ وان الشعب العراقي ليس ببغاء يقول ما يسمع او يسمع ما يقول.
الى ذلك يذهب الشاعر ناظم جاسم ويعد منظومة الانترنت جزءا من الديمقراطية في العالم الحديث لانها تصنع مواطنا كونيا منفتحا على العالم بالاضافة الى ذلك انها تسهم في التدفق الحر للمعلومات وهذا يكسر الخطاب الاعلامي المحلي او الحكومي ويهدد من قبضة الاستبداد السياسي والاجتماعي ويعيد صياغة التراتبية التاريخية للمنظومات المتحكمة في السياسة والاقتصاد والثقافة.
ازدواجية الاستخدام
يرسم الاعلامي محسن ايوب سيناريو لما يمكن ان يكون عليه الاعلام عندما يتم التزاوج او الاختلاط ما بين نظام دكتاتوري واعلام مفتوح ومتعدد انها صورة فنطازية لا تنتمي للعصر ويمكن ملاحظة ذلك بصورة واضحة لا لبس بها في الاحداث التي اعقبت الانتخابات الاخيرة في ايران التي اعتمدت بشكل كلي من قبل القوى السياسية المعارضة لفوز احمدي نجاد في الانتخابات على المواقع الالكترونية والفعل الايجابي هو فوز اوباما الذي استخدم المدونات والمواقع وهذا يجعل من اية حكومة تسعى الى حجب مواقع الانترنت بانها تتجه الى الاستبداد.
في حين ان الشاعر قاسم لفتة له وجهة نظر اخرى في هذا الاجراء، ويجد بعض المواقع والفضائيات استخدمت هذه المنظومة او شبكة المعلومات الدولية لاغراض غير مشروعة مثل الارهاب والعنف الطائفي فضلا عن المواقع الاباحية ولهذا فان هذه المنظومة لها استخدام مزدوج كالسكين يمكن ان تستخدم للطبخ او للقتل او السيارة تستخدم للنقل او التفجير او الطائرة .. الخ وعليه فان العلة ليس بالمكتسبات العلمية او التقنية بل بطريقة استخدامها.
يقول الاعلامي محمد الساعدي: ان هذا المشروع يأتي خلافا للمادة 40 من الدستور العراقي حيث نصت على ان حرية الاتصالات والمراسلات البريدية والبرقية والهاتفية والالكترونية مكفولة، ولا يجوز مراقبتها او التنصت عليها او الكشف عنها)، ولكن الخوف هنا ليس من هذا التشريع فحسب، وربما نسمع في الغد عن اجراء تعديلات دستورية لتمديد ولاية رئيس الوزراء الى اكثر من المدة المتفق عليها في الدستور، كما حدث في فنزويلا من قبل الرئيس شافيز او في لبنان في عهد الرئيس اللبناني اميل لحود.
يرى الشاعر يونس سالم: ان القضية سياسية وترتبط بالانتخابات حيث تحاول بعض الاحزاب الدينية كسب اصوات لها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسوف تطرح الكثير من المشاريع من هذا النوع لاغراض انتخابية فمن جهة تطرح الاطراف المعارضة للحكومة مشاريع لحجب الثقة عن بعض الوزراء او تقديمهم للاستجواب في البرلمان نجد رئيس مجلس الوزراء يطرح مشاريع لاجراء تعديلات وزارية وهذا لا يقلل من خطورة هذا المشروع لو تم اقراره والعمل به.
نوافذ الحرية
يعد قاسم هذا المشروع مخالفا للدستور الذي يصون حرية المواطن وحقوقه في الوصول الى المعلومة من خلال حرية التواصل مع وسائل الاتصال والقنوات الاعلامية وغيرها، مثلما يحاول ان يفرض وصاية على هذا المواطن وعقله ووعيه، في عودة الى مفهوم ابوة الحكومة او الدولة لمواطن قاصر بحاجة الى الوصاية بذريعة الرعاية والحماية، ومن ثم الوصول الى سلب المواطن حقوقه شيئا فشيئا.
الى ذلك يرى النمر: ان اي قرار يمنع او يغلق النوافذ من شبكات الانترنت يعني اننا نرجع الى الوراء وهي ضد مبادئ الحرية، لان ذلك يعتبر من قبيل تكميم الافواه والعقول من جديد، وكل انسان حر بما يؤمن وبما يريد ان يتصرف او شريطة ان لايؤثر على الاخرين وما دامت الحالة محصورة ضمن شبكات الانترنت فلماذا هذا الاجحاف بحق الاخرين.
كل شيء له استخدام مزدوج يمكن ان تحوله مع او ضد الذوق العام اما السلوك الشخصي فهو من الخصوصيات ما دام ذلك يهم الفرد في داخل بيته او مكتبه والانسان مخير في طرق الباب الذي يود زيارته او الموقع الالكتروني ويدخل في باب القضايا الشخصية.
رياح التغيير
يعتقد عبد الحميد ان تربية المجتمع تتم عبر عدة قنوات منها البيت والبيئة العامة والمدرسة والمجتمع وبما ان رياح التغيير الحديثة طالت هذه الفضاءات وانفتحت امامها ابواب الحرية مشرعة لاول مرة ومن دون محددات او مواجهات واضحة ولذا عد دخول ثورة الانترنت دخولا من اجل نوازع سلبية في حد من الحدود.
ويذكر ان موضوع حجب مواقع الكترونية كان تردد على لسان وزير الاتصالات العراقي فاروق عبد القادر حيث اعترف خلال برنامج تلفزيوني بثته قناة الحرة عراق، قبل مدة وجيزة، بان مقترحا قدم لوضع ضوابط وتحديد استخدام شبكة المعلومات الدولية”انترنت “ في العراق.
وقال عبد القادر: (وجه رئيس الوزراء الى ان تكون هناك ضوابط والتزام من ناحية ما ينشر في الانترنت لان ما ينشر خارج حدود السيطرة).
وكان مدير عام دائرة الاتصالات والبريد في وزارة الاتصالات قاسم محمد اكد قرب تفعيل نظام يحجب المواقع التي تدعو الى الارهاب والعنف الطائفي فضلا عن المواقع الاباحية من خلال نصب اجهزة خاصة لهذا الامر.






#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذات العارفة ونفي الاخر
- العنف اللفظي
- خديعة مشايخ الارهاب
- ثقافة جلد الذات
- وللتراب ملف ايضا ؟
- السلطة والمال العام
- تصدعات الهوية
- الثقة السياسية من اولويات بناء الدولة
- الاستبداد الفكري
- أزمات و كوارث طبيعية
- الي شبكنا يخلصنا
- دوامة الفساد
- الثقافة الفاشية في ذاكرة المكان
- اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق
- جمعيات الارهاب
- المجتمع المدني بين القانون والفوضى
- الديماغواجية‎ ‎وخداع الشعوب
- أسعار النفط بين الأمس والغد
- الارهاب النائم
- الحقوق ليست منحة


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم الحسن - حرية الإعلام مكفولة دستورياً.. ولا عودة لنظام الوصاية على الرأي