أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - الغناء جميلٌ ولكنَّ الترنيم أجمل














المزيد.....

الغناء جميلٌ ولكنَّ الترنيم أجمل


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 08:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أذوب حُبًّا في أغاني فيروز والصّافي وماجدة الرّومي ، فهذه الأغاني وهذه الأصوات الشجيّة العذبة تُلوّن لك الأيام وتُلبسها برداء الفرح.

حقًّا ؛ مثل هذه الأغاني تأخذك إلى الجوِّ ، فتُحلِّق نفسك هائمةً طربة ، ولكن ْ إذا تسنّى لك واستمعت الى هؤلاء العمالقة يُرنِّمون ويُسبِّحون ، فستشعر بالسِّحر عينه ، فتذوب بالله الحيّ ، وتعشقه وتُحلِّق نفسك لا الى الجوِّ فقط وإنما الى السّماء .

فيروز – النبيذ المُعتَّق – تزيدها الأيام والسنون رونقًا وجمالاً ، فكلّما أسمع أيام الفصح ترنيمة " اليوم عُلِّقَ " أو " المسيح قام " أو غيرها تهيم نفسي بعيدًا تسبر الماضي والتاريخ واللحظات ، وأشعر وكأني هناك حاضر أسمع دقّ المسامير ، وقهقهة جنود الرّومان وصرخات الغضب ...أصلبه..أصلبه..إنزل عن الصليب إن كنت ابن الله !! فأتقطّع حزنًا.

نبيذ مُعتَّق !!! .....وصف هزيل يعجز عن إيفاء فيروز والصّافي والرّومي حقّهم.
"اهتفوا أيها الصديقون بالرب بالمستقيمين يليق التسبيح
33: 2 احمدوا الرب بالعود بربابة ذات عشرة اوتار رنموا له
33: 3 غنوا له أغنية جديدة أحسنوا العزف بهتاف ."
(مزمور 33)
" 81: 1 رنموا لله قوتنا اهتفوا لإله يعقوب
81: 2 ارفعوا نغمة و هاتوا دفا عودا حلوا مع رباب "
( مزمور 81)
ما أروع هذا الإله ، الذي تجسَّد محبة ، وفدى البشرية طوعًا .
ما أروع هذا الإله " الجالس بين تسبيحات إسرائيل " ، الذي خلق النسمات والهمسات والزقزقات والأوتار والأصوات الشجيّة ، هذا الإله الذي يُسرّ بذبائح الحمد ، و " يطرب " للترنيم والموسيقى والجمال ، أليس هو "الأبرع جمالاّ من كلّ البشر ؟!! ".
ما أروع الإله الذي خلق أرتال المُرنّمين والمُسبّحين له في كلّ شعب وبكلّ لغة ، وخصّنا نحن الناطقين بالعربية بعشرات المُرنمين والمُرنّمات ؛ كلّ واحد بصوته المُميَّز ولهجته المختلفة يُسبّح ويرنّم؛ هذا بلهجته الجليلية النصراوية ، وتلك بالمصرية القريبة من القلب ، وأولئك باللهجات اللبنانية والأردنية وحتّى المغربية والخليجيّة ..
وتتعالى النغمات ، وتتسامى التسبيحات فتصل بخورًا الى الأعالي.
تصل نسمات عِرفان ، وهمسات تقدير ، وأريج محبّة.
أرتال المُرنِّمين وقفوا حياتهم لتمجيد ربّ السّماء ، الذي تجلّى وتجسّد واتخذ صورة إنسان وصال وجال يصنع خيرًا.
أرتال تنتظرهم التيجان ، كما تنتظر مجموعة أخرى ، غنّت الحُبّ والطبيعة والعشق والشّباب فأبدعتْ ، وصار اسمها على كلّ لسان ، وذاع صيتها في كلّ ركن ومنحنىً ، ولكنها فضّلت وقرّرت وقالت : " كفى......كفى ...يجب أن يُوظَّف هذا الصوت في سبيل الربّ ، يجب أن يُغرّده ويُمجّده ويُغنّيه ، فهو أوْلى وأحقّ.
من منّا لا يعرف الفنّان المُبدع ربيع الخولي ، الذي ملأ الآفاق والبلدان طربًا وألحاناً عِذابًا ؟
من منّا لا يذكره وهو يغنّي للآلاف فيحوز على التصفيق الحادّ والإعجاب الكبير ؟
ولكنه عاد الى حِضن ألآب .
عاد ليتفيأ ظلاله ، ويشرب من نبعها الدفّاق ، ويحمل قيثارته ويُسبّح.
عاد واختار النّصيب الصّالح، والّلحن الأروع ، والمضمون الأجمل .
عاد وعاد غيره الكثيرون أمثال الفنان الكبير يوسف مطر ، الذي غنّى المواويل الجميلة ، وملأ قرانا وبلداتنا وأفراحنا طربًا .
وكذا الأمر مع المطرب الصّاعد ، ذي الصوت العذب ، عنان سلوم ، الذي اعتزل قبل مدة بسيطة الغناء ، واعتمد الترنيم مذهبًا ونهجًا ودربًا.

جميل أن نُغنّي الحُبّ والجمال والطبيعة والشباب في ذوق.
جميل ان نطرب فنرقص في اتزان .
والأجمل أن نُرنّم ونُسبِّح ، ونذوب حُبًّا بهذا الإله الذي لم يتورع من تقديم ابنه الوحيد قربانًا على صليب الجلجثة ، فداءً للبشر أجمعين .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القنوات الفضائية المسيحيّة نعمة وبركة
- ذات البنطال
- موقف انساني!!!
- ربّي الشَّبَع والزّاد
- لجنة الطائفة الارثوذكسيّة في الناصرة
- ناطرين
- المسيحيون العرب ...عربُ وأكثر
- ذوقوه ولن تندموا
- تعالَ من سَماك
- زيتونة اللغة العربيّة تنتظرُ التشذيب
- الإجهاض كلمة خشِنة الوقع
- أنتَ الوطن
- لا للشذوذ الجنسيّ ...ولكن
- النعمة الغنيّة
- مَجْمع اللغة العربية في اسرائيل ، يجب ان يُدفن قبل ان يزكم ا ...
- الأطفال الجِياع جُرحٌ ينزِفُ
- عبوديتكَ حُريّة
- محبّة
- ُهُنا وهناكَ
- يا أحلى إله


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - الغناء جميلٌ ولكنَّ الترنيم أجمل