أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غادة عبد المنعم - ردا على برنامج تليفزيونى.. (أسوأ كوابيس -رزق-..؟















المزيد.....

ردا على برنامج تليفزيونى.. (أسوأ كوابيس -رزق-..؟


غادة عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 05:12
المحور: الصحافة والاعلام
    



استحلفنى الزملاء بحياة أبى ان أدير ريموت الريسيفرلأشاهد إعادة لحلقة الأربعاء الماضى من برنامج تليفزيونى استضاف الزميل " ياسررزق"، ذلك حتى أسمع بنفسى ما قاله الزميل ( رئيس تحرير مجلة الاذاعة والتليفزيون المصرية والتى أعمل بها) عن مجلتنا أو بالأحرى عن نفسه..

الحقيقة.. للحظة أعجبنى ما قاله " رزق" وما رد به على أسئلة المذيع، أعجبتنى اليوتوبيا والجنة التى صورها، حتى كأنه وجد الأكسير الذى حول مجلة الإذاعة والتليفزيون من قصدير لذهب خالص، لكننى فى اللحظة التالية تألمت لمعرفنى بأن الجنة التى يصفها، جنة كاذبة، مجرد خديعة، أو أوهام يرسمها الشيطان أمام المؤمنين ليضلهم بها عن طريق النور..
تكلم الزميل عن انجازاته فى المجلة حيث كما يقول رفع توزيعها من 1500نسخة لـ 30 الف نسخة وتكلم عن إعادته للزملاء الطفشانين من المجلة عبر عهود سابقة، وكيف جمعهم مرة أخرى وأعادهم لبيتهم، ثم كيف تحولت المجلة على يديه لأهم وأنجح المجلات فى وقتنا بل انه نسب لها تحولها لمفجر لقضايا الفساد وأضاف رزق الكثير حول كيف يديرها بديمقراطية ودئب..

لم يذكر " رزق" فضل زميل واحد من زملائه فى المجلة عليه ولم يعزو لأيهم ولو قدر ضئيل من الفضل فى نجاحها .. والحقيقة أن حوار الزميل كان لنا نحن زملائة فى المجلة وسيلة تعريف أدركنا بها كيف يمكنه قلب الحقائق ، وكيف يصور للآخرين نجاحا زائفا وكيف يبرر الفشل أمام رؤساءه.

جاءنا " رزق" رئيسا للتحرير وهو لا يختلف عن معظمنا سنا ولا خبرة وكنا نظنه لا يختلف عن معظمنا موهبة وذكاء، جاء ومعه توصيات بالشكل الذى يجب أن تتحول المجلة له وكان قد سبق مجيئه الكثير من المباحثات حول تطوير المجلة حيث أرسل مجلس التحرير السابق الكثير من بنود المنفستو الذى جاء به " رزق" لوزير الإعلام، كما قمت بنفسى بإرسال اقتراح مطول بتطوير المجلة ذكرت فيه 90% مما جاء " رزق" لينفذه لذا فقد تحمست وغيرى كثيرا لتنفيذ خطة عمل اعتقدنا أننا ساهمنا فى وضعها و أنها تمثل رؤيتنا لما يجب أن تكون عليه المجلة التى نعمل بها.

جاء رزق واستدعى عددا من الزملاء المعينون فى المجلة والعاملون فى مجلات أخرى بعضهم لبى الدعوة وجاء لمساعدته كالزميل "محمد العسيرى" وبعضهم فضل مراقبة التجربة عن بعد كالزميل "ياسر الزيات" وبعض ممن كان نائيا بنفسه عن المجلة مثلى، جاء بنفسه دون دعوة وانخرط فى التجربة، معتقدا انها تجربته، لم يهمنى وكذلك معظم الزملاء أن اسم زميل آخر يتصدر ترويسة المجلة .. فالمجلة فى النهاية هى مجلتنا جميعا، ونجاحها مردود لكل العاملين فيها.

بالفعل ازداد توزيع المجلة من ألف وخمسمائة نسخة لثلاثين ألف نسخة فقد كان "رزق" الذى جاءنا مرتبكا لا يعلم كيف ينفذ سياسة لم يضعها بنفسه - فى الشهور الأولى لمجيئه - ينفذ حرفيا وصايا الموهوببن والكتاب فى المجلة بدءا من شكل الغلاف مرورا بنوعية الموضوعات وطريقة معالجتها، حتى أنه قد ترك معظمنا يعمل بحرية وكان لا يترفع عندما يوجه له سيل الانتقادات من أى زميل منا، بل يسارع لإصلاح أخطاءه.

لكنها ليست أكثر من خمسة او ستة أشهر، هى هذا العصر الذهبى الذى يحاول "رزق" اقناعنا أنه مازال قائما.. ثم بدأ سعيه الدئوب ليس فى الحضور يوميا لمقر المجلة كما يدعى ( فهو لا يأتيها سوى مرتين اسبوعيا بعد الثامنة مساء، أو ثلاث مرات فى حالات نادرة وعندما يكون هناك حدث هام) ولكن بدأ فى تطفيش أبناء جيله (اللامعون منهم خاصة)، نجح " رزق" فى تطفيش 100 صحفى من أصل 120 وركز على إبعاد أصحاب المواهب الفذة فكانت النتيجة أن انخفض التوزيع سريعا.

وما أن انخفض التوزيع حتى بدأ رزق مناوراته المدهشة..؟!! فهو يستدعى زميل موهوب ليبقيه فى موقع مسئولية لشهرين على الأكثر وحتى يلحظ ارتفاعا ولو قليلا عن منحنى الانخفاض السريع فى التوزيع، ثم يسارع لإبعاد هذا الزميل خوفا أن يخترق الزميل دفاعات ياسر، ويحصد جهده وما يستحقه من تألق، أو يكتسب حب وود أصدقاؤه، وهكذا دواليك .. يستدعى ياسر الواحد وهو متخوف من امكانية تألق ونجاح مجاور له، ثم يسعى باجتهاد لقلب زملائه عليه، ويقصيه وهو عاقد العزم على القضاء علي أى امكانية لصعوده الوظيفى.

كلما انزلق التوزيع للحضيض عاود "رزق" الكرة بلا ملل منه ولكن بضيق بدأ يظهر بيننا وكره منا.. ظل على تلك الوتيرة لفترة.. قبل أن يكتشف أنه لا يحتاج لأن يرتفع بمستوى المجلة ولا بأرقام توزيعها طالما أن بامكانه أن يخفى هذه الأرقام..؟!! وحتى يكون للتلفيق حول أرقام التوزيع أساس فقد أبقى على عدد المطبوع (ما بين 30 الف و22 الف نسخة) فى وقت لم يزد توزيع المجلة فيه عن عشرة آلاف نسخة ولم يحاسبه أحد على إهدار المال العام الذى يتسبب به .. ليس أكثر من طلب خجول جاءه مرةعلى لسان إدارة المجلة ومرة على لسان مجلس إدارتها، طلب بتخفيض نسبة المطبوع وصون الملايين المبعثرة فى الأرض، لكنه رفض بشدة – ربما - حتى يتسنى له فيما بعد الظهور فى برنامج تليفزيونى والقول بثبات غريب أنه يمكن الرجوع للجهاز المركزى للمحاسبات واكتشاف أن المجلة تحقق مكاسب ( الجهاز نفسه الذى قدم تقريرا اعتبر فيه ما يحدث فى المجلة اهدار للمال العام) ولكن من سيرجع للجهاز المركزى للمحاسبات أو لتقاريره، ومن سيتذكر أنه بناء على تقارير هذا الجهاز تعرض وزير الإعلام للمسائلة فى مجلس الشعب منذ شهرين أو ثلاث عن المال المهدر فى مجلة الإذاعة والتليفزيون .. ؟!!

الغريب أنه كلما سٌأل " رزق" عن اقصاءه للكفاءات، أكد بنبرة متعالية أنه هو من أعادهم للمجلة، وأنه قد أعطاهم فرصة عمرهم، وأنه هو من جعل منهم - يقصد زملائه - مديرين تحرير يقول هذه الجمل باستعلاء كأنها مجلته وهو يملكها أو كأنه يمنح هؤلاء مرتبا من حسابه فى البنك..فبدلا من أن يشكر زملائه مديرين التحرير لأنهم يعملون ويسخرون طاقاتهم صانعين له جرنال وعده مجلات لا ينسب نجاحها إلا له وحده، فاسمه يتصدرها جميعا كرئيس تحرير. مديرون التحرير أنفسهم الذين لا يكتف بالإستيلاء على نجاحهم ولكن يتفنن فى وضع العراقيل فى طريقهم، مانعا المكافئات عنهم ورافضا إصدار قرارات تكليف لهم حتى يبقوا وكأنهم يعملون بشكل سرى، رؤساء تحرير من الباطن.

يغدق المكافئات على آخرين اما مقيمين فى بيوتهم لا يدخلون المجلة، أو ثبت بالدليل القاطع أنهم مرتشين، فبينما رفض رزق تفعيل رؤساء الأقسام أونواب رئيس التحرير ومنحهم مسئوليات تناسب خبرتهم، كما رفض الموافقة على نشر مقالات اسبوعية لكتاب المجلة الأفضل، أغدق فى منح العواميد والمقالات الثابتة لعدد ممن الجهلاء، وركز السلطة فى يد ثلاث أشخاص، اثنين منهم على الأقل لا علاقة لهما بما يقومان به، وما يفعلانه ليس بادارة ولكن هو أقرب لإعاقة زملائهم عن العمل، واحد منهم تدور عنه شائعات شبه مؤكدة بالشهود بأنه لا ينشر سوى موضوعات واغلفة مباعة مسبقا .. فهل كان تركيز السلطة فى يد هذا الزميل، الذى ربما يجهل كيف يكتب ثلاث جمل متعاقبة تؤدى لعبارة مفيدة، والذى ثبت أمام رئيس التحرير (نفسه) أنه حول إعلان مدفوع لموضوع مجانى، هل كان تسييد هذا الزميل إقتناعا من "رزق" بكفائته أم لأسباب سرية لا يعلمها إلا كلاهما ..؟

هل هذه هى ديمقراطية " رزق" التى تكلم عنها فى البرنامج ؟ هل من ديمقراطيته طرد نوابه وعدم منح رؤساء الأقسام مسئولياتهم؟ والإستغناء عن زملائة واستبدالهم بكثير من الزملاء الجدد، بعضهم مجتهد وموهوب نؤيد وجودهم كزملاء لنا، وكثير منهم (90% ) بلا سند من موهبة أو خبرة ولكنهم دخلوا أبواب مجلتنا – خلاصة حق - بناء على صفقات تمت أثناء حملة رزق الانتخابية فى إنتخابات عضوية مجلس نقابة الصحفيين الأخيرة.

بقى أن أتساءل هل أسوأ كوابيس " رزق" هو أن يكتشف رؤسائه حقيقة ما آلت له المجلة أو أن يكتشف باقى زملائه النقابيين أنه فشل فى الاستمرار على خطة وضعها وأوضحها ونفذها له غيره؟
أم ان أسوأ كوابيسه هو أن يكتشف من يساندونه فى السلطة الحاكمة أنه يفتقر للشعبية فى المجتمع الصحفى ، شخص كشف واستنفذ نفسه بوعوده التى لا تتحقق؟ هل أسوأ كوابيس "رزق" أن يكتشف هؤلاء هذه الحقيقة فيسحبون دعمهم له ويضيع طموحه فى كرسى النقيب، كما تبدد ولو لحين فى كرسى رئاسة تحرير جريدة يومية..؟



#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكنيك جديد للمخابرات المصرية
- قصائد
- تمام يا أفندم .. المسلمين والمسيحين (مية .. مية)..!!
- عرضوا علينا الرعاية فى لوكارنو.. اسرائيل تحاول لعب دور ثقافى ...
- وائل نور الدين مخرج لبنانى يؤكد: لبنان تعيش حرب أهلية..؟
- ..!!حواران ممنوعان من النشر فى مصر
- شكرا أسامة سرايا .. فقد أوضحت كل شىء بالمختصر المفيد
- ليس مغفلا .. لا ..حزب الله يعرف جيدا كيف يقاتل..!!
- المحبة على الطريقة الأمريكية
- ملفات -حزب الله-
- فيلم -عن العشق والهوى-
- -جماهير السينما- تستحق اللى يحصل لها..!!
- فاتن حمامة ..العفريته التى خرجت من القمقم..!!
- إحنا فين ..؟! وإيران فين..؟! بلا سينما بلا ظواهر..
- هل يفجر مزيدا من المشاعر العدائية ضد العرب..؟
- ..?هل كان بن لادن من أحرق دهب
- أمريكا ووصفة الديمقراطية فى الشرق الأوسط
- لا يلزمك أكثر من شائعة أو عود كبريت..إزاي تعمل فتنة..!!
- أقباط المهجر والمناخ المفتوح..الصراع يبدأ في مصر وينتعش في ا ...
- -موراى- ساحر وهو لا يفعل شيئا!!


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غادة عبد المنعم - ردا على برنامج تليفزيونى.. (أسوأ كوابيس -رزق-..؟