أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - محنة مسيحيي العراق متى تنتهي؟














المزيد.....

محنة مسيحيي العراق متى تنتهي؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 10:05
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


هجمة شرسة اخرى يتعرض لها المسيحيون في العراق ادت الى تدمير العديد من كنائسهم واستشهاد وجرح العديد منهم وكأن فترة التحريم قد انتهت وان موسم الصيد قد بدأ بالنسبة للظلاميين الذين يرون في اصلاء العراق نوراً لا يستطيعون التعايش معه، فمنذ الفوضى التي رافقت عملية تحرير ( احتلال ) العراق والمسيحيون يصلبون بشكل يومي وكأجرء حتمي لما يتعرضون له هاجر من تيسر له الحال اما الى دول الجوار منتظراً رحمة الامم المتحدة ودول اللجوء كي يسافر اليها نهائياً بلا امل في الرجعة، او الى مناطق اقليم كردستان الاكثر هدوءاً وفي كلتا الحالتين عانوا وما زالوا يعانون الكثير لانهم بلحظة سوداء خسروا تعب العمر وتركوا بيوتهم ومناطقهم وذكرياتهم الجميلة تنبش فيها الخفافيش ويتنعم بها مدمرو العراق الجديد، اما البقية الذين بقوا داخل العراق مجبرين فقد عانوا اكثر مما يحتمل لانهم اما قتلوا غدراً او اختطفوا ودفعوا الفدية عشرات الاف الدولارات او هددوا وهجروا من بيوتهم حفاة عراة!، ورغم كل المظالم والتجاوزات التي تعرض ويتعرض لها المسيحيين علناً ظلت الحكومة عاجزة عن اتخاذ اجراء امني يحمي هذه الفئة ويشعر ابناؤها بالطمأنينة والتفاؤل بالمستقبل.
استهداف المسيحيين في العراق ليس بشيء جديد او امر مستحيل، بل بالعكس من ذلك تماماً يعتبر من روتينيات الحياة اليومية في عراقنا الجديد ومن اسهل المهمات البطولية التي يمكن القيام بها دون محاسبة او الخوف من الانتقام، واسطع مثال على ذلك هو احداث الموصل المريرة في العام الماضي حيث قتل العديد منهم وهجرت اكثر من 2000 عائلة خلال يومين فقط!، وكونهم اقلية ( حسب المفهوم الحكومي والدستوري في العراق الديمقراطي! ) وبلا ميليشيا مسلحة ومدعومة خارجياً تأخذ الثأر بثأرين وتحصد مقابل كل روح عشرات الارواح اصبحوا لقمة سائغة سهلة الهضم للمجرمين والارهابيين على السواء، ولولا المطالبات والتنديدات الدولية لاصبح المسيحيين في العراق من خبر كان واستأصلوا من ارض العراق كنبتة ضارة على ايادي ميليشيات وعصابات بعض الجهات المشاركة في الحومة قبل غيرها.
البكاء على مآسي المسيحيين ظاهرياً والتنديد والتصريح اعلامياً واستنكار هجمات الابادة الجماعية التي يتعرضون لهاً لن يقدم او يؤخر شيئاً في جوهر المشكلة، واي حل مؤقت يزيد من الجرح عمقاً ويدفع الى المزيد من الهجرة وترك الوطن، وما دامت الحكومة العراقية غير قادرة على بسط سيطرتها الامنية وتقديم كل مجرم للعدالة لينال جزاءه العادل، فان الاعمال الاجرامية ضد العراقيين ككل وضد المسيحيين بصورة خاصة ستسمر سواء من قبل التنظيمات المتشددة او العصابات الحرة الطليقة المدعومة من قبل جهات متنفذة في الحكومة، وهذا يعني ان مسلسل التفجير والخطف والقتل والذبح والتهديد والتهجير سيكون مستمرا خلال السنوات المقبلة مما يؤدي الى نجاح خطة الظلاميين المنظمة والمرتبة مسبقاً وهي تفريغ العراق من المسيحيين وتدمير كل ما يتعلق بحضارتهم وتراثهم.
ربما حان الوقت للحكومة العراقية ان تختبر مصداقيتها امام ابناء شعبها اولاً وامام الرأي العام العالمي ثانياً، فاما ان تفي بتعهداتها ازاء هذا المكون الاصيل بتوفير الامن لدور عبادتهم ورفع الغبن عنهم وصيانة كرامتهم كمواطنين يتمتعون بكامل الحقوق كبقية المكونات الاخرى ( وهذا امر مستبعد ان لم يكن مستحيلاً في الوقت الحالي على الاقل )، او اعلان الحكومة عن عجزها والطلب من الامم المتحدة علانية ودون خجل بحمايتهم لحين موت السيد الطائفي الذي يحكم البلد وولادة الابن الديمقراطي المنشود المنتظر.
اقتراح بسيط:- لتجنب هذا التعب ووجع الرأس الذي يسببه لكم المسيحيون يا اصحاب السيادة لماذا لا تشرع الحكومة بالتعاقد مع شركات التهجير، التي يمكن تشكيلها خلال ثواني في عراقنا الجديد، لتفريغ العراق من هذا المكون المسالم وجعله امثولة لكل عراقي يحب السلام ويصلي من اجل السلام ويعمل لتحقيق السلام.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة ضرورة وطنية، لكن مع من ؟
- سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!
- دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟
- الطفولة في العراق عمر مستقطع
- وداعا يا شيخنا العظيم
- اما لهذه النغمة ان تتغير؟
- من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟
- بلاك ووتر لا تعترف بالسيادة ولا تشملها القرارات!
- لفتة الى المبدعين المغتربين
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!
- نعمة الرئيس ومآسي الشعب العراقي
- بيادق شطرنج أم أميون لا يعرفون القراءة؟
- في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟
- ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي
- متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟
- استقلالية القضاء تبعث الامل
- اهذا جزاء الشعب العراقي ؟
- نضالكم مشكور وزيادة
- دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - محنة مسيحيي العراق متى تنتهي؟