أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي فودة - الكوفية الفلسطينية















المزيد.....

الكوفية الفلسطينية


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد أن تدرس هذه الثقافة ثقافة الكوفية الفلسطينية الثورية عبر المناهج التعليمية وفي المؤسسات العسكرية وأن يكون لها نصيب من التعليم والتدريس إسوةً بباقي المناهج التدريسية عند عموم أبناء الشعب الفلسطينـي في كافة أماكن تواجده لهذا لابدُ من الأخوة الأفاضل العاملين في وزارة الثقافة والإعلام صناع القرار من النظر بعين الاهتمام والعمل على محمل الجد من إحياء وحماية ثقافة الكوفية الفلسطينية والحفاظ على هذا الثرات الفلسطيـنـي من السرقة والتزييف والتلاعب في ألوانها والتبخيس من قيمتها الوطنية عند الآخرين وتكريماً منا لها واحتفالاً بها لابد أن توضع هذه الكوفية فوق الرؤوس وعلى الأكتاف وتعميمها بين أبناء الوطن كثقافة وتراث فلسطيني. لما لها هذه الكوفية الفلسطينية من رونق وجمال ومعاني تجسد فيها تضحيات كفاح هذا الشعب الفلسطيني وبطولاته وأمجاده في مقارعة المحتل وعملائه .كوفية الثائر الفلسطيني فيها سحرا يشد ملايين القلوب لها وشعورا بالافتخار والاعتزاز عند ملامستها ،كوفية الفدائي الثائر الفلسطيني أني أشتمُ من رائحتها: رائحة البارود وعرق الأبطال ودماء الشهداء وصمود الأوفياء وشموخ كبرياء الثوار. كوفية الثائر التي تحمل في عبقها تاريخ وارث نضال الشعب الفلسطيني وكل القيم والأصالة الفلسطينية والعدالة الثورية والتحرر من غطرسة الاحتلال وأذنابه . هذه كوفية الثائر الفلسطيني ,كوفية الفتحاوي العاصف تمثل ظاهرة وطنية ومفخرة فلسطينية لكل الشرفاء في العالم . فقد انتشرت هذه الكوفية الفلسطينية متجاوزة كل الحدود الجغرافية وباتت موجودة في جميع كل عواصم دول العالم وقد وأعلنت عن نفسها بقوة بفضل تضحيات ألاف الشهداء ورجالها الأمناء كرمز نضالي وطني سياسي ثوري ثقافي اجتماعي عند الشعوب وكل أحرار العالم المناهضة للاحتلال ورمزا وطنياً مرتبطا بالقضية الفلسطينية ورمزا ثوريا ارتبط اسمها باسم القائد أبو عمار ورمزا عالميا في محاربة الامبريالية والصهيونية في كل المواقع والساحات والميادين وسار الجميع يعشق الكوفية ويتغـنـى بها ويرتديها في كل المناسبات الوطنية والاعتصامات السياسية حتى الأطُر الطلابية والمهن النقابية ذات الطابع السياسي والاجتماعي والثقافي ، وستبقى هذه الكوفية في ذاكرة ملايين المناضلين الشرفاء لأنها أداة كفاحية رئيسية لكافة القضايا والمطالب الديمقراطية والاجتماعية وقضايا أممية تحررية وأصبحت هذه الكوفية الفلسطينية مقرونة باسم فلسطين والأخ الشهيد أبو عمار رحمه الله . ويرجع كل ذلك إلى نضال وكفاح وعطاء هذا الشعب الفلسطيـنـي وثورته الباسلة وقيادتها الحكيمة على مدار أكثر من أربعين عاماً من النضال.. ومازال المناضلون الشرفاء في شتى بقاع العالم يقدرون الكوفية الفلسطينية ويتمسكون بأصالتها وقيمتها الوطنية ويضعونها أبناء شعبنا على أكتافهم وفوق رؤوسهم لذات الأسباب والأهداف التي تربوا عليها منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا هي هبة الشعب الفلسطيني والثوار البواسل في ثورتهم ضد الانتداب البريطاني وعصابات بني صهيون عام 1936م وحبا وتخليدا لهؤلاء الرجال الذين أفنوا حياتهم وضحوا بالغالي والنفيس من اجل وطنهم وشعبهم ..أخي القارئ-ـة تمعن بالنظر إلى الكوفية الفلسطينية ستجد حبكتها منقوشة بدقة متناهية كالشيك أو الأسلاك الشائكة فأنها بالتأكيد تذكرنا بالفلاحين الفلسطينيين صناديد رجال هذا الوطن الذين اعتادوا على ارتدائها قبل التاريخ الأسود والتغيير من خارطة الزمن ووصول اليهود الأوباش من إنحاء كل الدول وتخاذل الأنظمة العربية وبيعنا بأرخص الثمن فقد كانوا الآباء والأجداد من الفلاحين الكرماء في كل من البلدات والقرى الفلسطينية في ذاك الزمن الجميل هم فخرا لنا يضعون الكوفية فوق رؤوسهم أثناء حرثهم للأرض منها لتجفيف عرقهم وحمايتهم من فصول السنة ،حكايات الفلاحين وارض الوطن لا تنسى رغم كل الظروف ومرور سنوات العمر .كانت هذه الكوفية الفلسطينية قبل وبعد الرحيل القصري عن أرض الوطن تعرف بالكوفية أو الحطَة المميزة بلونها الأبيض والأسود فيها حكايات صبى الشباب وتجاعيد عمر الوطن وكانت من شدة بساطتها تعكس الحياة الفلاحية البسيطة الهادئة في القري والبلدات والمدن الفلسطينية وما أجمل الملابس الفلاحية مع الكوفية الشبيهة بالألوان الترابية البعيدة عن زخرفة ألوان الحياة المدنية!! . وبدأت الكوفية الفلسطينية تخط طريقها ويرتبط اسمها بشرف المناضلين منذ إعلان الكفاح المسلح وتحرير فلسطين ومقاومة الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية الذين استباحوا أرض الوطن وارتكبوا جرائم بحق الحجر والبشر وتحركت الجماهير الفلسطينية وتوحدت الرجال وخلفهم النساء وكبرت وهللت المساجد منددة بممارسات الانتداب البريطاني واشتعل فتيل الثورة إبتداءاً بإضراب عام 1936م واستمر لستة أشهر تبعته ثورة 1936م باسم ثورة عز الدين ثورة عام 1936م والتى شملت مناطق واسعة في القرى والأرياف والمدن ولقد حشدت هذه الثورة كل فئات الشعب الفلسطيني من أعلاه لأسفله .وثلتم الثوار الفلاحون البسطاء أصحاب النخوة والشجاعة والمروة بالكوفية وذلك لإخفاء من ملامحهم وعدم إظهار شخصياتهم أثناء مقاومتهم للانتداب البريطاني في فلسطين وخوفا على الثوار المناضلين من الاعتقال أو الوشاية عنهم من قبل العملاء واعتقالهم على أيدي الإنجليز ،فحرصاً من قيادات الثورة الفلسطينية وبتعليمات تم إبلاغ أبناء القرى والبلدات والمدن من شباب وشيوخ بوضع الكوفية الفلسطينية على رؤوسهم آنذاك لحماية الثوار من الانجليز من عمليات الاعتقال فقام أبناء الشعب الفلسطيني بتلبية نداء قيادة الثورة مما صعب المهمة على الانجليز من مسألة الاعتقال .فكان الهدف من وراء هذا الخطوة هو خلق حالة من الإرباك والتوتر الشديد وتشتيت أفكار الانجليز لأنهم كانوا يقوموا باعتقال كل من يضع كوفية على رأسه باعتقادهم أن كل من يلبس الكوفية هم من الثوار .. فمنذ أن وطأ الاحتلال البريطاني والمهاجرين اليهود وعصابات الهاجاناه والارجون ومرورا بكل المؤامرات والمخططات التي أحيكت ضد شعبنا حتى يومنا هذا مازالت هذه الكوفية الفلسطينية هي رمز الكفاح والثورة ...فمع انطلاق أنبل ظاهرة وطنية في التاريخ المعاصر هي الثورة الفلسطينية في بداية النصف الثاني من الستينات فأصبحت الكوفية أيضاً ملتصقة بالفدائي الأسمر مع سلاحه فكان الهدف من وضع الكوفية هو إخفاء من ملامح الفدائي الفلسطيني وحرصاً الشديد أثناء مقاومة الاحتلال الإسرائيلي أيضاً.......



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الأطفال في العالم سواسية
- سياسة التسامح وثقافة اللاعنف
- عوامل بقاء صمود فتح
- التضخم الاقتصادي وتأثيره علي انتخابات إيران
- فتح باقية فينا كبقاء الأرض والسماء
- صرخة أعزب
- إني اشتقتُ إليكِ يا سيدتي
- فتح والانتماء الفتحاوي
- قرار فتحاوي!!الاستنساخ الآدمي مرفوض
- المؤتمر الحركي العام لفتح نعمة أم نقمة
- طرق ووسائل إفشال عملية الاغتيال
- كيفية عملية الاغتيال
- بيوت من طين وعقول من عجين حماس بغيبوبة ليوم الدين
- فتح وعظمة أسطورة بقائها
- فتح وخروجها من النفق المظلم
- حماس وانقلابها الجديد على الرياضة بجباليا
- فتح الفكر والتأطير التنظيمي !!!
- اغتيال المقاتل الفلسطيني..هدف مشروع في قاموس العدو!!1
- الأمن والأمان فوق صفيح ساخن في غزة
- صراع البقاء بين أحفاد هتلر!! والمعتقلين الشرفاء ؟؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي فودة - الكوفية الفلسطينية