أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - جلالة الإنبراطور باراك أوباما















المزيد.....

جلالة الإنبراطور باراك أوباما


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2670 - 2009 / 6 / 7 - 10:41
المحور: كتابات ساخرة
    


إسمي جهاد العلاونه, وإسمك جلالة الإنبراطور باراك أوباما , وقد إستمعت لخطابك في الجامعة المصرية , ولكنك لم تستمع لقصيدتي على اليو تيوب (يا عمي يا طاغيهhttp://www.youtube.com/watch?v=k3hgC9bfrbY) نا لا أريد أن أنشرها لك , ولكنني أريد منك في المرة القادمة أن تضع يدك على جرحي الحقيقي كمواطن عربي والذي هو جرح كل عربي .
أنا بس زعلان منك ومن أمريكيا لسبب واحد , وهو أنك حتى هذه اللحظة لم تفكر بإستعمارنا , فلماذا لا تستعمروننا ونرتاح من كل شيء , نريد منكم أن تعودوا لنا بالإستعمار لعلنا نشم الهواء يوماً ما ,, وأن تمتص جلودنا أشعة شمس الحرية والنهضة ,, وأن ننام على ضهورنا معرضينها لأشعة أمريكيا فوق الحرية والرومنسية , ونتعلم لغة جديدة ونركب قوارب جديدة وندخل بارات ليلية يمسك كل واحد منا بيد حبيبته دون أن يشعر بالخوف , بدنا يا جلالة الإمبراطور نعشق وبدنا إنحب وبدنا إنحب الحريه .

فنحن ليس لنا مشكلة مع أمريكيا أو إسرائيل , فاليهود هم أبناء عمومتي وعلى راسي من فوق , فأنا أقولها علناً وبكل صراحة ليست لي مشكلة مع أمريكيا أو إسرائيل , كلكم والله على راسي من فوق , وحين أجد الفرصة المناسبة سأرسل لكم بتحياتي عبر الفضائيات العربية .

أنا في بلدي مشكلتي مع المسؤول البلدي والأستاذ البلدي والملعب البلدي والسينما والثقافة البلدية , واللحم البلدي , وليست لي مشكلة مع اللحم الأسترالي ,وليست لي مشكلة مع أمريكيا , والذي يولد العنف والإرهاب هو تضييق الحصار علينا في بلداننا , فنحن محرومون من كل شيء , من الأمسية الجميلة والضحكة الجميلة والصحبة الجريئة , والمشية الرشيقة على كرنيش النيل وفي السالمية وفي جدة وفي عواصم القهر الكبيرة , صدقني يا حبيبي يا أوباما أنني أحبك وأحب أمريكيا وليس لي فيها مطامع , ولا أنوي في المستقبل إستعمارها ولكنني أطمع بأن أتخلص من الطغيان العربي .

كيف سأثبتُ لك أن في بلداننا طغيان ؟ عندي دليل واضح مثل عين الشمس ,هذه المسألة ليست صعبة على الإطلاق , فما عليك في أي بلد في العالم إلا قراءة القوانين المدنية به (الكود) فحين تجد بها قسوة وغلظة شديدتين , فتأكذ يا جلالة الإمبراطور أن تلك القسوة مأخوذة من سلوكيات المجتمع المحلي , فإذا كان هنالك قانون غليظ تُقطعُ به يد السارق , فتأكذ أن هذا القانون جاء من نظرة المجتمع للقضية ومن طبيعة سلوكيات الناس , فحين يشاهدون رجلاً تقطع يده أو إمرأة ترجم , صدقني يا جلالة الإمبراطور لا تتحرك في الشوارع للناس ساكن ولا يهتز لهم رمش ولا تتحرك أرجلهم خوفاً أو فزعاً بل يصيحون الله أكبر هذا هو الحق .
رأيتُ في العراق منظراً أفزعني , كانوا قد أنزلوا بعض الشباب عفواً أقصد بعض الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ال سطعشر سنه وأغرقوا ثيابهم بالنفط وأشعلوا بهم النار حتى إشتعل الإسفلت معهم وأنا جالس في داري في الأردن شاهدت ُ ذلك على شاشة التلفاز وشممتُ رائحة اللحم البلدي .
أرجوك يا جلالة الإمبراطور أوباما , لا ترحلوا من العراق ويا ريت تستعمرولكم كمان دولة أو دولتين مجاورتين للعراق , علو شان تنشروا فيهن الحرية وحقوق الإنسان , أي صدقني إنا بحاجة لكم لكي تخرجونا من الظلمات إلى النور , ومن عبادة العباد إلى عبادة الحرية والدمقراطية , عاشت أمريكيا وعاشت الثورة الفرنسية وعاش جورج واشنطون وعاشت كل ذرة تراب من أمريكيا تهتم هنالك بالكلاب البرية أكثر من إهتمام بعض المسؤولين العرب بالشعراء والأدباء والذين هم البحاجة إلى الإعتناء بهم كونهم حساسون ومرهفون في الحس والشعور والوجدان .

نحن مجتمعات عربية بها غلظة في كل شيء , حتى في الجنس يدب الغالبية من العرب على النساء وكأنهن بقرات وكأنهم هم ثيران ٌ هائجة .

في الشارع لا يوجد أو لا أرى إمرأة تقابل صاحبها بقبلة على فمه حتى وإن كانت زوجته !!,ولا أرى شاباً يمشي في الشارع مع صديقته !!, أو ذاهب لبيت صديقته !الشباب يجلسون على الطرقات فقط الذكور مع الذكور , أو ليست تلك المجتمعات سلبية أو مثلية ؟
وفي مجتمعاتنا لا يحبون المعارضة أو الحديث بالسياسة , إنهم يعتبرونها كفراً , فالحرية كفر ٌ شديد والقبلة على الخد اليمين مكروهة مثلها مثل الحزب السياسي كلاهما يؤديان بصاحبهما إلى جهنم وبئس المصير , أي ألله يلعن عيشتنا ...ووضع اليد اليسرى باليسر ى منبوذٌ ومكروه , وليس في شوارعنا رصيف نجلس عليه , والمآذن ترتفع فوق رؤوسنا لتذكرنا أن هنالك عمل كبيريجب أن نقوم به قبل أن نمارس حرياتنا المسموحة وحقوق الإنسان , ما زالت شيوخ الحارة يقولون أن رب كلمة تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفاً , وليس سبعون ذراعاً بل سبعون خريفاً, يعني على شان هيك ما حداش فينا بحكي بالسياسة أو بالثقافة , فكيف تريد يا جلالة الإمبراطور (الإنبراطور) أن تؤسس لدولة عشق في الشرق الأوسط يرأسها العرب , أنا لا أريد أن أضيع الوقت وأطالبك بإعادة الإستعمار لعل نفوسنا تصفا ويتنور منا الغليظوا القلب والشعور , نريد إستعماراً رومنسياً تستولون به بالقوة على القلوب والأفواه والحناجر نريدُ أن نسمع صوتاً شجيا نريد أن نشرب كأساً شهيةً.

أنا أُعجبت بك يا جلالة الإمبراطور باراك حسين أوباما , وصدقني منذ سنين أو قرون لم يتحدث أحد عن مشاكلنا العربية مثلما تحدثت أنت , وصدقني بالرغم من أنك إمبراطور غير أن يدك قصيرة وعينك بصيرة .
فيدك تختلف عن يد بعض المسؤولين العرب , فبعض المسؤولين العرب أياديهم طويلة وأبصارهم قصيرة , أن أياديهم تمتد لرقاب الفقراء والمعدمين وعيونهم لا ترى الناس المعوزين بوضوح .
لهذا السبب أطالبك بالإستعمار ما بدناش إنصير زي أمريكيا خلونا زي أقل جمهورية أمريكي ة ومستوى المواطن مثل أقل مواطن أمريكي , بضله أفضل من مستوى أفضل عربي .

يا جلالة الإمبراطور أوباما , نحن مساكين ودراويش ومشكلتنا أو مشاكلنا ليست مع إسرائيل بل هي في الداخل نحن نريد بيتاً كبيراً وقلباً عاطفياً يحتضننا في الصباح وساعات المساء الأخيرة , نريد أن نتحرر من القسوة والغلظة في الكودات العربيات , نريد من القوانين أن تتسامح مع الناس ومعنا , نريد مجتمعاً خالياً من النظرة الجنوسية ومن النظرة العنصرية والتحيزية , ونريد مؤسسات مجتمع مدني ليس بها شللية , ونريد صحفاً تحترم نفسها ولا تتعامل مع الأقلام بالأجرة , نريد صحافة جريئة نكتب بها بدون مقابل المهم أن يكون بها صفحة تتسع للحرية وللرأي وللرأي الآخر .
الكلابُ في بعض العواصم العربية تنتشرُ هناك , وتنهش بلحوم وبأقلام المثقفين , الكلاب تتسلط على المرأة العربية الليبرالية وتغتصبها وتطلق عليها الإشاعات من أجل الترهيب والتخويف من الحرية , إن هذا يا جلالة الإمبراطور ما نعاني منه إننا نعاني من إرهاب بعض الدول .
إذا كانت الدولة إرهابية فإنه من الطبيعي أن تكون المؤسسات إرهابيات والفضائيات إرهابيات والصحف إرهابيات , نحن نعيش في الرعب , نخاف من أخيلتنا , ونرى الجلاد يمشي أمامنا وخلفنا ونراه في لقمة الخبز المغمسة بالدم أو على رأي الفنان الراحل شمس نصر الدين (لقمه مغمسه بالبويا).
إذا كانت المجتمعات العربية متحيزة للجنوسية ومعارضة للجندرية , فماذا تنظر من هذه المجتمعات ؟ هل ستخرج من هذه المجتمعات حكومات تمد اليد لإسرائيل ؟ أعتقد أن هذا مستحيل .







#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتصرنا في كل المعارك
- أنا
- امرأة ليبرالية مظلومة
- اللهم لا تنصرنا على أمريكيا
- إخترنا لكم : بان الخليط
- تحت رعاية وزير الثقافة الأردني , حفل توقيع كتابي الثاني
- جاءتني الدوره الشهريه
- رساله من طفله عربيه في الصف الخامس
- لا حول ولا قوة لي إلا بالأردني
- إستفزاز الكُتّاب
- خرافة التطهر من الجنابة
- اللغة والتنمية الشاملة
- أتمناها بحضني وحشايا في حشاها
- إنفلونزا العشق
- يا الله لا اتنجح إولادي
- مقال باللهجه العاميه
- شاعر ما حدى شاعر معه
- رؤية الكندي , عبد المسيح للنحو العربي
- صباح الخير يا نائمة في عمان
- حبيبي ساكن بالسيده وانا ساكن بالحسين


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - جلالة الإنبراطور باراك أوباما