أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جهاد علاونه - إستفزاز الكُتّاب














المزيد.....

إستفزاز الكُتّاب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 07:51
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


"الحكي إلك وافهمي يا جارتنا", والشهرة هم الجميع, والبحث عن الدلال الذي يشهر الكاتب , مثل البحث عن الدلالة التي تدل الشباب على العروس.
بعض الناس على إستعدادٍ لإشعال بيت جارهم من أجل أن يشعلوا من ناره سيجارة , أو من أجل أن يطبخوا على حرارة الحريق طبخة متواضعة , وبعض الناس لا يتوانون عن سب الكتاب الكبار أصحاب الأقلام الجريئة من أجل أن يغضبوهم لكي يردوا عليهم في الصحف , ثم ينالون الشهرة بسبب غضبهم وإزعاجهم .
وبعض الناس على إستعداد لهدر بئر من البترول من أجل تحريك ماتور سيارتهم.

قبل عام تقريباً إتصلت بي سيدة من أجل أن أقوم بتزويد مجلتها أو منتداها بمقال يومي أو إسبوعي , وقد قلت لها في الحوار المتمدن أو في مدونتي ما تشائين , فرفضت أن تقوم بنقل مقالات منشورة وهذا حقها وإسلوبها , ولكن ليس من حقها أن تنشر مقالاتي أكثر من عام بدون إسمي من أجل إبتزازي أو من أجل إغضابي .
أضنكم الآن عرفتم وفهمتم الموضوع , فبعد سنة راسلتني وهي محتارة من عدم إستيائي وغضبي , فقلتُ لها : لالا أنا مستاء وزعلان منك وخاطبتك أكثر من مرة من أجل أن تضعي إسمي على مقالاتي , ولكنك لم تستجيبي , فكررت سوآلها , لماذا لم تغضب مني ؟وإذا غضبت لماذا لم تكتب عني وعن موقعي وما فعلته معك؟

هههههههه طبعاً ضحكتُ على بساطتها وقلة عقلها البسيطة وقلتُ لها يعني بدك أرد عليكي وأكتب عن صحيفتك؟
فقالت , صح , هذا إللي بدي إياه . طبعاً مدعية أنها ترحب بالرأي والرأي الآخر.
طبعاً لم أرد عليها وعلى تفاهتها لأنني أعرف تلك الأساليب , فقد كانت هذه اللعبة لعبتي أنا , ولكنني نسيتها وأنا في المدرسة , لقد كنت أسب الكبار وأطريهم من أجل أن يردوا على شخصي ويتكرر إسمي بين الناس لأنال الشهرة , وهنالك كتاب كبار يتفقون فيما بينهم في الهجوم على بعضهم البعض في الصحف , من أجل أن تتابع الناس أخبارهم الساخنة , علماً أنها ليست ساخنة بل باردة أبرد من وجوههم .
وكنت وأنا في المدرسة الإعدادية إذا جلستُ مع علماني أعارضه , وإذا جلستُ مع شيوعي أعارضه أيضاً , من أجل أن يسبني الجميع فأنال الشهرة , وهذه أساليب صبيانية , ضحكت على نفسي منها كثيراً , حين عرفت أن تلك الأساليب لا تحقق شيئاً لأصحابها , لا تحقق الشهرة لأصحاب النفوس المريضة إطلاقاً , وأنا لا أسب أحداً ليس أدباً مني وحسب وإنما أيضاً من أجل أن لا ينالوا الشهرة بطريقة خاطئة .
إن الكاتب الجيد والنص الجيد يفرضان نفسيهما على المتلقي , إن العلاقة بين النص والمتلقي علاقة حب كما هي بين الذكر والأنثى , أنا أقرأ الأدب الجاهلي كما أقرأ الأدب العباسي وأقرأ الأدب الشعبي والشعر الشعبي وأينما وجدتُ متعة تجدني أحب حفظ ما أشعر به أنه جيدٌ, فالأدب هو إلتصاق وولادة الكلمة , كما قال الثائر الفلسطيني عز الدين القسام : إن الثورة في البدء هي الكلمة
والكلمة زواج الإنسان بالكلمة .
والثورة زواج الإنسان بالكلمة .
إن الكلمة الصادقة حين تخرج من الرأس فإنها تصل للرأس وحين تخرج من القلب تصل إلى القلب , وحين تخرج من اللسان تصل إى اللسان , وحين تخرج من الحذاء تصل إلى الحذاء.

لا أنكر أنني أبحث عن الشهرة , ولكن من خلال نمو طبيعي لكلمتي وقصيدتي , يجبُ أن أكون صادقاً وممتعاً للقاري(القارىء).

كان عباس محمود العقاد لا يرد على كل كلب يشتمه ويسبه , وذلك لكي لا ينالوا الشهرة , وكذلك طه حسين , وكذلك أنا جهاد العلاونه , فأنا لا أقل عن زملائي خبرة في ذلك .
زوجة المتنبي كانت ترغب بأن يذكرها المتنبي بأشعاره , ولكنه كان يأبى , وكذلك زوجة سقراط , فكل الناس ترجم الأشجار المثمرة بالحجارة .

أنا لا أتعارض مع أي سيدة تريد دلالاً أو خبيراً يروج لها , كما روج أعشى همذان لثلاث بنات عربيات بكر , فحين ذكرهن بأشعاره تسابق العرب على خطبتهن جميعاً , بعد أن شعرت أمهن أنهن عالة على أبيهن .
البحث عن الشهرة بحاجة إلى إتقان سر المهنة , فالذي لا يكتب جيداً ليس هنالك من داعي في أن يضايق جهاد العلاونه حتى يسبه جهاد العلاونه وينال شهرة واسعة .
وهذه قصة أخرى :
إتصلت بي صحيفة معروفة وطلبت مني الكتابة بها بكل حرية وبعد شهر وضع رئيس التحرير مقالاته على موقعي الفرعي مما أغضبني ودفعني للإتصال به , ومعاتبته , فطلب مني أن أرد عليه وأن أقول هذا الكلام في الحوار المتمدن , مدعياً أنه يرحب بالرأي والرأي الآخر ,ولكنني إستتفهته , وهو ما زال إلى اليوم يضع على موقعي مقالاته هو .

"إلحكي إلك وافهمي يا جارتنا " اللي بده يصير مشهور لازم يتعب على حاله ,من يطلب الؤلؤ يجب أن ينزل في قاع البحر .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة التطهر من الجنابة
- اللغة والتنمية الشاملة
- أتمناها بحضني وحشايا في حشاها
- إنفلونزا العشق
- يا الله لا اتنجح إولادي
- مقال باللهجه العاميه
- شاعر ما حدى شاعر معه
- رؤية الكندي , عبد المسيح للنحو العربي
- صباح الخير يا نائمة في عمان
- حبيبي ساكن بالسيده وانا ساكن بالحسين
- مؤتمر طبي فضيع
- يوم مُمل
- المجتمع الإسلامي مجتمع مثلي جنسي
- المرأة الأرمل والرجل الأرمل
- كمبرادورات بلدتنا
- صلبوني
- أثرياء بلدتنا
- سنه حلوه يا جميل
- اللغة ألعربية لغة فقيرة
- غداً 12-5-1971م عيد ميلادي


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جهاد علاونه - إستفزاز الكُتّاب