أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - هل سيعتذر حزب الدعوة نيابة عن السوداني ؟














المزيد.....

هل سيعتذر حزب الدعوة نيابة عن السوداني ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2665 - 2009 / 6 / 2 - 08:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لن يماري أحد في تاريخية حزب الدعوة وتوجهات أفكاره الدينية وجهادية عمله في الفترة التي خاض فيه نضال ضد النظام السابق وكيف ساق الأخير رجال الدعوة وقياداته إلى أعواد المشانق أبان مرحلة التصفيات الجسدية التي شُنت على أنصاره الذين كانوا مثل " سنابل قمح تتمايل في ليلة صيف مقمرة "على حد تعبير أخر إصدارات حزب الدعوة الإسلامية .
هذا كله لا يخفى على أي متتبع ومراقب بسيط لتاريخ الحركات السياسية في العراق سواء كانت دينية أو علمانية التوجه أذا ما توخى الموضوعية والحيادية في قراءة خارطة هذه الأحزاب والتيارات .
ومنذ سقوط النظام السابق على يد القوات الأمريكية عام 2003 ورجوع الأحزاب والقيادات السياسية إلى العراق وتسنمها مواقع قيادية ومسئولة فيه ..منذ ذلك الوقت بدأت توضع تلك الأحزاب على المحك حيث قامت الأخيرة بترشيح بعض قياداتها وأعضاء مكاتبها السياسية لتولي زمام وزارات ومناصب مهمة في الحكومة وبالتالي أنتقلت هذه القيادات والأحزاب من أرض المعارضة إلى ساحة الحكم ...ومن فضاء النظريات والرؤى التي رسمتها أدبياتهم السياسية إلى معترك التطبيق والعمل .
للأسف ، ونقولها بحسرة شديدة ، قام بعض قيادات هذه الأحزاب بالإساءة الشديدة إلى تاريخ أحزابها ونضالها ودماء شهدائها حينما ظهرت ملفات فاسد مالي وأداري هائلة في وزارتهم أو دوائرهم التي تسنموا قيادتها ... والأنكى من هذا أن بعض من هؤلاء المتهمين بالفساد ينتمي لأحزاب سياسية دينية تتحدث باسم الإسلام .
وما حدث في وزارة التجارة أمر واضح وجلي على هذا النموذج الذي نتحدث عنه .. فالذي حدث، في رأيي الشخصي، غير مقبول مطلقاً بحق وزير التجارة أولاً وحزب الدعوة- تنظيم العراق ثانياً الذي شاهدنا أعضاءه في البرلمان يدافعون عن فلاح السوداني ويقفون معه ويحاول بعضهم تعكير الاستجواب كما نبه إلى ذلك السيد فرياد راوندوزي الناطق باسم التحالف الكردستاني حينما كان عبد الهادي حساني وهو عضو حزب الدعوة يعرقل الاستجواب !.
الشعب العراقي تابع الاستجواب وظهر له جليا تقصير وزير التجارة في هذه القضية بل أنني ومن وجهة نظر صرفة لم اجعل من الاستجواب وما حدث فيه معيارا يكشف لي الفساد الفظيع في وزارة التجارة !بل كان معياري الوحيد هو ما يأتي للفقير العراقي المسكين من مواد غذائية في حصته التموينية نهاية كل شهر ،أن جاءت أصلا في وقتها ،فهي مفردات اقل ما توصف بأنها بائسة ومن مناشئ غير أصلية وعن طريق مقاولين تكون لهم نسبة كبيرة في الربح على حساب الجودة .
وقبل أن يًقال السوداني سارع الاخير لتقديم استقالته لرئيس الوزراء الذي بدوره قبلها في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة عند بعض البرلمانيين وعدوها خطوة غير دستورية ولا قانونية حيث كان هؤلاء ينتظرون إقالته لا استقالته وبالتالي احتفاظه بكامل حقوقه !
ثم حدث الذي توقعه الكثير حيث اعتقلت أجهزة الأمن العراقية السبت السوداني، كما نقلت ذلك وسائل الإعلام الذي ذكرت أن رئيس لجنة النزاهة بمجلس النواب، الشيخ صباح الساعدي، قال أن سلطات الأمن في مطار بغداد الدولي طلبت من قائد الطائرة العودة إلى المطار مرة أخرى، حيث تم إلقاء القبض على الوزير السابق، بموجب مذكرة توقيف صدرت بحقه السبت.
والآن هل يسمح لي حزب الدعوة-تنظيم العراق أن أساله الأسئلة التالي ؟
هل يمكن أن تعتذروا نيابة عن فلاح السوداني وتقدموا درسا رائعا في ثقافة الاعتذار ؟
أم يبقى حزب الدعوة يدافع عن فلاح السوداني على الرغم من وضوح تقصير وزارته بشكل لا مجال فيه للشك مطلقاً !
هل يعلم أعضاء حزب الدعوة ماذا سيقول الفقير العراقي عنهم وهو يراهم يدافعون عن وزير التجارة ؟
وأيهما أفضل للدعوة ...الدفاع عن فلاح السوداني أم الدفاع عن فقراء العراق ؟
أنا أعتقد أن على الإخوة في الدعوة أن ينتبهوا إلى أصداء وتداعيات الفساد في وزارة التجارة في الشارع العراقي ولدى الفقير المسكين الذي بدأ ينظر بتوجس وشك من الأحزاب الدينية التي لم تقدم ما يطمح له !



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتحر الرئيس الكوري ...فهل سينتحر المفسدون في العراق ؟
- ليرحل هؤلاء مع فلاح السوداني !
- وماذا بعد كشف الحساب المالي ؟
- واعجبا ...إمام تكفيري للحرم المكي !!
- لماذا لاتصول الفرسان على وزارة التجارة ؟
- تداعيات أزمة الموصل!
- كيف تصبح محللاً سياسياً في ثلاثة أيام !
- نعم.. أفتى شلتوت بجواز التعبد على المذهب الجعفري ! ‏
- هل يعلم المالكي ماذا يفعل أبو منتظر الساعدي ؟
- أثيل النجيفي....لطفاً ما معنى هذا ؟
- البرلمان الجزائري يرد على مقالي !‏
- أسامة بن لادن يتقيء من جديد !‏
- التحرير الصحفي في الاعلام العراقي !‏
- بروستريكا المجلس الأعلى الأسلامي العراقي !‏
- السيد المالكي ..أنتبه لهذه النقطة !‏
- الأنتخابات العراقية.... وهزيمة الهزيمة
- مكالمة هاتفية اخيرة مع حسين علي محفوظ
- الأعلام الالكتروني الكردي !
- أُمة مَهزومة ومأزومة !!!
- مشروع وزارة السلام العالمي في العراق


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - هل سيعتذر حزب الدعوة نيابة عن السوداني ؟