أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس














المزيد.....

جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 08:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


غريب ما جرى في جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي. ففي الوقت الذي عاود المجلس جلساته بعد عطلة مديدة وفي الوقت الذي كان المواطن على أحر من الجمر بانتظار القرارات المصيرية المتعلقة بحياته ومستقبله خرج علينا المجلس في جلسته المذكورة بنقاشات عرجاء لا تليق ولن تليق به و لا تنسجم والمهمة التي يفترض ان يكون جديرا بها من خلال تمثيله للمواطنين .. فما الذي حدث في تلك الجلسة؟.
طرح النواب الذين تحدثوا في الجلسة مشكلات شخصية لن تهم المواطن في شيء قضايا اعتقد ان المواطن سيقابلها بالسخرية وخيبة الأمل. إذ تكلم احد النواب عن (الباجات) الخاصة بهم و آخر عن الحماية وثالث عن ضرورة احترام النائب قائلاً بالحرف الواحد ان النائب ليس كبقية الموظفين في الدولة!.
اما القرارات التي كانت على رف الانتظار فكثيرة وكثيرة من أبرزها قانون النفط والغاز وقانون التقاعد بشقيه المدني والعسكري وأكثر من مائة قانون آخر في اقل تقدير تهم المواطن بانتظار المصادقة عليها.
لقد اجبر الكثير من المواطنين أنفسهم على التطلع الى شاشة الفضائية العراقية في ذلك اليوم أملا في ان تُناقش قضاياهم فظهر المجلس غير مؤهل لها وخيّب آمال الناس واثبت انه في واد والمواطن في واد آخر.
كان يفترض بمجلس النواب ان يناقش قضايا نوابه الخاصة من قبيل الباجات والحمايات وغيرها في جلسة خاصة او ان يتداولوا ذلك فيما بينهم خارج الجلسات ليحسموا أمرها لا ان تفرض تلك الامور الثانوية نفسها وتتكرر في كل مرة خلال الجلسات العلنية لتصيب المواطنين بالإحباط وفقدان الثقة بممثليهم!.
يعتقد الكثير من المواطنين ان إشغال مجلس النواب نفسه بمناقشة القضايا الخاصة هو تهرب من المسؤولية وهو محاولة لإطالة امد المصادقة على القوانين المهمة انتظارا لنهاية دورته الانتخابية أواخر العام الحالي وعندها سيكون لكل حادث حديث بل ان أخبارا تسربت فعلا الى وسائل الإعلام عن تأجيل بعض القوانين الى دورة المجلس المقبلة ومنها القرارات المتعلقة بالتعديلات الدستورية.
لقد تحدث النواب في جلسة الثلاثاء عن كل شيء يتعلق بقضاياهم الخاصة الا قضايا الناس. تحدثوا عن الباجات ولم يتذكروا الألوف من العائلات التي تضررت بسبب فقدان معيليها من منتسبي الحراسات الخاصة لوظائفهم اذ أنهيت عقود الكثيرين منهم في الوقت الذي يتمتع النواب برواتبهم ورواتب حماياتهم وتحدثوا عن المضايقات التي يتعرض لها النائب ولم يتكلموا عن المضايقات التي تفترس المواطن.. عن الشوارع التي تبلط بصورة سيئة تدعو الى الخجل ليتهشم اسفلتها بعد اسبوع من صبه وعن المائة مليار دولار التي ضاعت من اموال العراق خلال الاعوام التي باشر فيها مجلس النواب جلساته.
لم يتحدث النواب عن مسلسل التفجيرات الغامضة التي تفتك بالأبرياء في الشوارع والأسواق و عن الفساد المفضوح وعن طفح المجاري والمياه الثقيلة التي يعيش قربها مئات الألوف من العراقيين وعن .. وعن. الشيء الوحيد الذي قدروا عليه هو إعادة اجترار مشكلاتهم الشخصية وهمومهم الفردية .. فكيف يثق المواطن بهم؟!.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاربة الفساد طريقنا للتقدم
- احترام العُملة!
- مكرمات لا تُنفذ!!
- محاولة إحياء جثة هامدة
- الدكاترة!
- تمديد عمل البرلمان العراقي .. مؤامرة خسيسة
- دوامة المشكلات السياسية والأمنية
- مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!
- يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!
- الانتخابات المقبلة والمحاصصة
- عطلة يوم السبت!
- الفساد في العراق
- تجميد عقود الزيوت النباتية!
- عن أي إنجازات يتحدثون؟
- من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر
- في صلب المؤتمر المصرفي
- مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟
- البطاقة الذكية .. لماذا تلكأ العمل بها؟
- مؤتمرات وورش إعمار العراق خارج العراق!
- الغاز الداخل والغاز الخارج


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس