أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - من الذى صنع رجال الأعمال -المتفشخرون-فى مصر ؟















المزيد.....

من الذى صنع رجال الأعمال -المتفشخرون-فى مصر ؟


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 08:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عناوين رئيسية :
*باحث بريطانى : رجال الأعمال في مصر يستفيدون من علاقتهم بالقصر الرئاسي ومن تفوح رائحته يتم التخلص منه وابو الفتوح وطلعت مصطفى خير دليل !

*د. محمود منصور : هناك أثرياء يتناولون الغذاء فى فرنسا والعشاء فى لندن وخزائن البنوك بين ايديهم !!

*د. محمود عبدالفضيل : البورصة والاستيلاء على الاراضى ضمن اليات إنتفاخ ثروات هؤلاء رجال الاعمال .

*محمد عبالعزيز شعبان : من القانون 24 لسنة 1974 وحتى القانون رقم 12 لسنة 2003 جاءت كل اشكال الفساد والخصخصة والاحتكار وتخسير القطاع العام وتسريح العمال .

*دراسة ميدانية :رجال اعمال مصر يسعون للسيطرة على البرلمان بالتزوير ويتقربون من دوائر صنع القرار للحصول على منافع شخصية على حساب الصالح العام .

*حكاية تاريخية توضح معنى السياسة بـ: "بينما تعبث الرأسمالية بالطبقة العاملة تكون الحكومة غافلة نائمة فيصبح المستقبل قذرا والشعب مهملا "!!

تقرير واشنطن : رجال اعمال مصر لن يهدأ لهم بال الا بعد الحصول على السلطة ..

(سأل طفل أباه : ما هى السياسة ؟ ، فقال الأب :دعنى أشرح لك معنى السياسة ، فأنا مصدر رزق الاسرة الوحيد ، إذن أنا الرأسمالية ورجال الاعمال ، وأمك هنا لترعانا فهى الحكومة ، واخوك الصغير هو المستقبل ، والخادمة تكنس وتطبخ فهى الطبقة العاملة ، ونحن نسعى لرعايتك فأنت الشعب ، فإنظر ماذا فهمت .. فلم يفهم الطفل شيئا وذهب الى فراشه ونام ، وفى منتصف الليل قام "الطفل" مفزوعا على صوت "أخيه الصغير " يبكى ، فذهب اليه فوجده قد تبول على نفسه ، فذهب الى غرفة "أبيه" فلم يجده ، وذهب الى غرفة "أمه " فوجدها غافلة نائمة ، فذهب الى غرفة "الخادمة" فوجدها مغلقة ، فنظر من فتحت الباب فوجد "اباه" يداعب "الخادمة"،فذهب الى فراشه ونام ، وفى الصباح قال "الطفل" لـ"ابيه" :أظننى الان فهمت معنى السياسة ، فقال "الاب" حسنا ، ماذا فهمت ، فقال"الطفل" :بينما تعبث الرأسمالية ورجال الاعمال بالطبقة العاملة تكون الحكومة غافلة نائمة فيصبح المستقبل قذرا والشعب مهملا.!! نتذكر هذه الحكاية القديمة بعد ان دعا الرئيس حسني مبارك رجال الأعمال في مصر إلى مساعدة غير القادرين ، مطالبا إياهم بعدم استفزاز المواطنين ، وقال لهم :" كفاية فشخرة ". وأضاف أن " هناك بعض المخالفات من بعض رجال الاعمال ..قلة منهم يتصرفون بالفشخرة والاستفزاز...". وطالب مبارك رجال الاعمال بـ" تقليل سلوكياتهم السلبية، وان يبتعدوا عن الفشخرة خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية الصعبة حيث تعانى مصر من الازمة المالية ، والاقتصادية العالمية وتداعياتها على الاقتصاد وعلى المواطن المصرى الغلبان". واضاف قائلا إن " هذه الفشخرة تضايق المواطنين ، فكل يوم فيه عزومات إفطار فى الشيراتون والكونتننتال ..واقول لهم "انه بدلا من ان أصرف على القادرين ، واعمل عزومات فشخرة ..طيب اصرف على الناس غير القادرين، الناس محتاجة اعزمهم فى الفندق ده اوده ..هذا الامر يخلى الناس غير القادرين مبسوطين من رجال الاعمال ويصاحبوهم".هذه التصريحات للرئيس مبارك والتى قالها خلال القائه خطاب عيد العمال يوم الاربعاء الماضى تجعلنا نتساءل : من الذى صنع هؤلاء رجال الاعمال فى مصر ؟ ، وما هى الامتيازات والتسهيلات التى حصلوا عليها حتى يصبحوا هكذا متعاليين على الغلابة ؟ وماذا عن القوانيين التى سمحت بان يعبث رجال الاعمال بالطبقة العاملة فى ظل غياب دور الحكومة ؟ ... الاجابة على هذه التساؤلات وغيرها فى هذا التحقيق )..


بداية تذكر الموسوعة البريطانية أن مصطلح رجل الأعمال نشأ في أوروبا حديثًا، وبخاصة مع ظهور إشكالية المصنع الغربي ذي الخامات القليلة، والمنتج الكثير، وهو ما أدى إلى ظهور الحركة الاستعمارية، واتساع نطاق أعمال بعض التجار الذين رفضوا تسمية أنفسهم بالتجار، حيث تشير دلالة هذه التسمية إلي محدودية النشاط والثروة، ومن هنا بدأ هذا المصطلح في التداول تعبيرًا عن فئة كبار الأغنياء، وتمييزًا لهم عن ذوي الثروات القليلة والمتوسطة، ولم يَخْلُ هذا المصطلح من دلالات سلبية ناجمة عن ممارسات غير أخلاقية أو غير قانونية، وفي مصر لم يستخدم هذا المصطلح قبل السبعينيات، وكان اقتصاديو ما قبل ثورة يوليو 1952م يطلقون على أنفسهم ألقاباً مثل رجل الصناعة، وذو الأملاك، ولم يبدأ استخدامه إلا في أوساط الاقتصاديين الذين جاءوا مع عصر الانفتاح، الذي بدأ في عصر الرئيس السادات في 1974م، وامتدت الدلالات السيئة للأصل الأوروبي للمصطلح إلى نسخته المصرية لشيوع الممارسات غير الأخلاقية وغير الوطنية وغير القانونية في أوساط بعضهم، لكن المصطلح بدأ يستقر بقوة في مصر خلال التسعينيات، وبدأ يكتسب قدرًا كبيرًا من الاحترام رغم استمرار بعض رجال الأعمال في نفس الممارسات السيئة.
ولا يوجد تعريف علمي محدد لرجل الأعمال، حيث تختلف معايير التعريف أهمها :الثروة، وإدارة الأعمال، والسعي إلى الربح، إلى جانب المسئولية الوطنية والأخلاقية، وهي معايير قد لا تنطبق كلها أو بعضها على كثير من "رجال الأعمال" المصريين.
و الممارسة السياسية لرجال الأعمال لا تنحصر في المجلس التشريعي، بل إن المجلس التشريعي يقع في آخر قائمة اهتماماتهم، وقد استخلصت إحدى الدراسات الميدانية التي قام بها قسم الاجتماع بكلية الآداب - جامعة القاهرة أن نسبته 98.5% من رجال الأعمال لا يفضلون أن يكون لهم حزب خاص بهم، وأن 70% لا يفضلون دخول الحياة السياسية.وقالت الدراسة انه وقد دخل هؤلاء رجال الاعمال البرلمان لواحد من هدفين، أولهما تحقيق بعض المصالح الشخصية الاقتصادية، وثانيهما الحصول على مكانة اجتماعية ، ولا يمكن إنكار المكانة، أو "البرستيج" كما تسمى بين العامة، وبخاصة إذا ما اقترن هذا الوضع الاجتماعي السياسي بمكاسب اقتصادية تأتي من خلال البقاء بالقرب من دوائر صنع القرار، مما ييسر لهم الحصول على بعض الموافقات اللازمة لإنجاز أعمالهم، وكذا وضعهم في دائرة الضوء السياسي التي تتيح لهم الحصول على قدر أكبر من الاهتمام ومن المعونات الأجنبية الموجهة لمساعدة القطاع الخاص، وهو ما يدعم وضعهم الشخصي في مجتمع الأعمال الأعلى.
وأكدت الدراسة انه فى انتخابات 1995 -2000 مثلا وصلت نسبة رجال الاعمال الى 35 % من اعضاء المجلس بخلاف النواب الذين يدخلون بإسم العمال والفلاحيين بينما هم من فئة رجال الاعمال ،كما ان أدائهم البرلمانى كان ضعيف للغاية ولم يتقدموا بإستجواب واحد يدافع عن حق الشعب فى الماكل والمشرب والمسكن، بينما جاءت مطالبهم لتدافع عن مصالحهم فقط !!
السلطة !
وفى تقرير واشنطن الجديد الذى يصدر عن معهد الامن الامريكى قال انه مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية المصرية في عام 2011، بدأت عديدٌ من مراكز الأبحاث الأميركية والباحثون والكتاب الغربيون يولون أهمية كبيرة لمستقبل النظام السياسي المصري بعد الرئيس "محمد حسني مبارك"، وقال ان النتائج الاولية تشير ان طبقة رجال الاعمال فى مصر لن يهدأ لها بال الا بالحصول على السلطة لتحقيق مصالحها ، وذكر التقرير انه من الكتب التي صدرت مؤخرًا في الولايات المتحدة الأميركية عن مستقبل النظام السياسي المصري بعد مبارك كتاب لبروس روثرفورد الذي حمل عنوان "مصر بعد مبارك: الليبرالية والإسلام والديمقراطية في العالم العربي". يقدم الكتاب تحليلاً للقوى السياسية داخل النظام السياسي المصري والتي يجملها الكتاب في ثلاث قوى رئيسة هي: جماعة الإخوان المسلمين المحظورة رسميًّا ـ والقضاة وطبقة رجال الأعمال. ويُظهر الكتاب أن تلك القوى الثلاثة تعمل بشكل متوازٍ فيما بينها داخل النظام السياسي المصري، وليس بصورة موحدة فيما بينها، من أجل التأثير على مستقبل مصر السياسي.
وعن هذا الكتاب نشرت مجلة الشؤون الخارجية في عددها عن شهري مارس ـ أبريل 2009 عرضًا للكتاب أعده ستفين كوك الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الذي تصدر عنه المجلة، والذي جاء تحت عنوان "السير بلا هدى على النيل: قيود على المعارضة بمصر، والذى ركز فيه ايضا على دور رجال العمال فى البحث عن مصالحهم الشخصية فقط من خلال السعى لدخول البرلمان او التقرب من دوائر صناعة القرار .


معلوماتك ضعيفة يا ريس !
د. محمود منصور استاذ الاقتصاد الزراعى يرى ان معلومات الرئيس حول بذخ الاثرياء ضعيفة للغاية ، وقال للاهالى أن هناك معلومات مؤكدة حول وجود عدد من رجال الاعمال فى مصر يتناولون الغذاء فى باريس والعشاء فى لندن ؟، ويتجولون حول العالم فى إطار سياساة الاسراف من دم هذا الشعب الفقير .
وقال منصور ان القصة بدات منذ عهد الرئيس الراحل انور السادات مع فكرة الانفتاح الاقتصادى وفتح خزائن البنوك واموال الشعب أمام حفنة قليلة من رجال الاعمال الذين حصلوا على امتيازات بلا حدود منذ بداية السبعينيات حتى الان من خلال قوانيين وعلاقات بالسلطة ، وللاسف جاء هؤلاء رجال الاعمال ليقودوا عملية تنمية ريعية وصناعات هامشية ، وبحثوا عن الربح السريع الذى لا يعود على الوطن بمكاسب حقيقية . وأضاف استاذ الاقتصاد الزراعى انه فى ظل هذه السياسات التى تدعم هذه القلة من رجال الاعمال إختفت المشاريع القومية الوطنية مثل بناء المصانع الكبيرة ،وحتى جاءت فكرة مشروع توشكى واستصلاح الاراضى ، فحدث ما حدث ، وإكتشفنا خيبة امل كبيرة فى هذا الموضوع بإعتراف المسئوليين انفسهم ،وجرى تمليك مئات الالاف من الافدنة لرجال الاعمال لتحويلها الى منتجعات سياحية واماكن ترفيه بدلا مت تمكليكها للشباب وتوفير سبل اصلاح هذه الاراضى . وقال منصور ان هذه السياسات نجحت بالفعل فى إنهيار كامل لفكرة المشروع القومى والوطنى فبهذه التسهيلات نشاهد كل يوم وقائع فساد لرجال الاعمال الذين يستولون على اراذى الدولة ويمارسون نظام التسقيع وغيره من اشكال التحايل !!

قوانين وتسهيلات!!
من جانبه قال البرلمانى التجمعى محمد عبدالعزيز شعبان ان بداية فتح خزائن الدولة امام رجال الاعمال وصناعة شخصياتهم كانت منذ صدور القانون رقم 42 لسنة 1974 لفتح مرحلة جديدة تسمى الانفتاح الاقتصادى والتحرر الذى ظهرت معالمة وجرى تنفيذة مع عام 1992 ، ثم جاء القانون 203 ليفتح الباب على مصراعية امام التخلص منن القطاع العام والاسراع فى برنامج الخصخصة العشوائية الذى تحدث بلا ضوابط حقيقة وخير دليل على ذلك ما يحدث للإقتصاد المصرى الان من انهيار وعجز القطاع الخاص عن مواجهة الازمات الحالية الخاصة بالانتاج والعمالة .
وأضاف عضو مجلس الشعب أن القانون 203 جاء بغمتيازات وحوافز غير مسبوقة لرجال الاعمال حتى جاء قانون المناطق الخاصة والحرة وسياساة الاعفاء من الضرائب وعمل نظام الدوربات مما فتح الطريق امام سياسة الانتاج بقصد التهريب بدلا من التصدير .
ثم تحدث محمد عبدالعزيز شعبان عن قانون الضرائب الذى خفض الحد الاقصى للضرائب من 42% كحد اقصى الى 20% فقط ، وهو ما يعنى انه جرى تخفيض الاعباء الضريبية على رجال الاعمال بنسبة 55%!!.
ثم تطرق شعبان الى حرص هؤلاء رجال الاعمال للتواجد بقوة فى البرلمان ويقومون بصرف ملايين الجنيهات على حملاتهم الانتخابية بهدف تحقيق مكاسب شخصية وليس دفاع عن حقوق المواطنيين ، وأضاف ان اخطر قانون جاء مؤخرا ليخدم هذه الفئة من رجال الاعمال هو القانون رقم 12 لسنة 2003 الذى يسمى بقانون العمال الجديد والذى منح اصحاب الاعمال الحق فى عدم تثبيت العمال والتحكم فى الاجور والحوافز والعلاوات والمنح واجبارهم على التوقيع على استمارة 6 والشيكات على بياض ، ونلاحظ الان موجات غير عادية من الاحتجاجات العمالية التى ترفض ذلك وتنتقد اصحاب الاعمال الذين يحرمون العمال من حقوقهم بل ويقومون بفصل العمال وتغيير نشاط الشركات التى اشتروها من الحكومة مثلما يحدث الان فى عدد من شركات الغزل والنسيج واستصلاح الاراضى !!!

تساؤلات ؟

د. محمود عبدالفضيل استاذ الاقتصاد المعروف طرح معنا مجموعة من الساؤلات ومنها : من المسئول عن إعطاء تسهيلات لطبقة رجال الاعمال فى شراء الاراضى وتسقيعها والاستيلاء عليها احيانا ؟، ومن المسئول عن فتح الباب على مصراعية امام سياسة الاحتكار التى يستفيد منها عدد قليل من رجال الاعمال على حساب الشعب ؟ ، ومن الذى قد تسهيلات غير مسبوقة لهذه الطبقة لنهب اموال البنوك ؟ ، ومن المسئول عن عدم وجود قانون حقيقى وفعال لوقف سياساة الاحتكار ؟ ، ومن الذى ترك هؤلاء المحتكريين للإتجار بقوت الشعب وتكوين ثروات انتفخت عن طريق البورصة والمضاربة فى الاسواق ؟!!


القصر الرئاسى!!


وفى إطار هذا التحقيق لا يجب ان ننسى ما قاله الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في شئون الشرق الأوسط كانكان جوبتا، حول المعاملة الخاصة التي يحظى بها رجال الأعمال في مصر إلي علاقتهم الوثيقة بالقصر الرئاسي وعلاء وجمال مبارك ابناء الرئيس حسني مبارك بعد ان اصبحت لهما -الكلمة الأولي والأخيرة في إتمام صفقاتهم والتصديق عليها، مشيرا إلى أنه أصبح من المألوف في وسط رجال الأعمال الرجوع إليهما في كل صغيرة وكبيرة.وأكد جوبتا في مقال نشرته صحيفة "ديلي بيونير" البريطانية أنه على الرغم من الارتباط الواضح بين النظام المصري ورجال الأعمال النافذين، إلا أن النظام يضطر أحيانا للتخلص من بعضهم إذا أحاطت به الفضائح رغبة في الحفاظ علي صورته وتفويت فرصة انتقاده من المعارضة،
ودلل على ذلك بما فعله النظام من قبل مع واحد من أقوي حلفائه وهو حسام أبو الفتوح، حيث لجأ للتخلص منه من خلال تشويه سمعته عن طريق الشريط الجنسي الذي يجمعه بالراقصة دينا الذي اتهم جهة سيادية بطرحه بالأسواق. وأشار الكاتب إلى أن رجال الأعمال في مصر يعاملون بحرص شديد، فلديهم صلات مباشرة بالقصر الرئاسي وصفقاتهم لا تتم أو لا يتم التصديق عليها، إلا بعد أن يطلع عليها علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس، وقال إن هذه الموافقة ليست من قبيل الإحسان أو الحماية السياسية وإنما هو أمر متعارف عليه في وسط رجال الأعمال.
وأضاف أن الأمر في حالة رجل الأعمال طلعت هشام مصطفى لا يتوقف عند هذا الحد، أو لأنه عضو في أمانة "السياسات" بالحزب الوطني ونائب رئيس مجلس الشئون الاقتصادية بمجلس الشورى، ولا لكونه يتمتع بحصانة سياسية، وإنما لأنه شديد القرب من جمال مبارك، الابن الأصغر للرئيس الذي حكم مصر منذ 28 عاما وولي عهده. وأشار إلى أن القصر الرئاسي قام بعملية حسابية سريعة في أعقاب إثارة القضية المتهم فيها هشام طلعت بالتحريض على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم خلص من خلالها إلى ضرورة الاستغناء عنه، في محاولة لدعم صورة نظام مبارك التي أخذت في التلاشي وحرمان المعارضة من فرصة ذهبية لانتقاد النظام. وقال إن هذه ليست المرة الأولى التي يتخلى فيها القصر الرئاسي عن واحد من أقوي رجال الأعمال المقربين منه، وتابع: عندما كنت أعمل في القاهرة قبل سنوات قليلة، كانت هناك حادثة مماثلة اختلط فيها الفساد بالجنس وهي فضيحة حسام أبو الفتوح، الملتي ملياردير مستورد السيارات الفاخرة، والذي كان معتادا علي استغلال علاقته بعلاء مبارك والقصر الرئاسي لأخذ قروض من بنك القاهرة، وبالطبع فأنه لم يكن يعير أي اهتمام لتسديدها؛ فضلا عن تهربه من دفع ضرائبه الهائلة.
واستطرد: عندما تناثرت قصص فساد أبو الفتوح وعلاقته بعائلة الرئيس وأصبحت مادة للصحف المستقلة، وأصبح من الصعب التستر علي فضائحه رغم الجهود الجبارة التي بذلتها الرئاسة، وتم إلقاء القبض عليه. وتطرق الكاتب الى فساد رجال الاعمال فى مصر خاصة رامى لكح الذى نهب اموال البنوك ومدحت بركات الذى استولى على اراضى الدولة وعندما اختلف مع الكبار كشفوه وقدموه للمحاكمة !!



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ننفرد بنشر خطاب الرئيس مبارك فى عيد العمال غدا الاربعاء !!
- الغام فى مؤتمر العمل العربى
- هل قناة السويس فى خطر؟ : تحركات إسرائيلية سرية لبدء تنفيذ مش ...
- فى إبريل القادم : الأزمة المالية و17 مليون عاطل عربى يحاصرون ...
- 200 الف عامل مصرى قادمون من الخليج فى إبريل المقبل ورجال أعم ...
- بداية كارثة صناعية جديدة فى مصر :مصانع الحديد والصلب الوطنيه ...
- كيف إنتصر عمال المشروعات الصناعية والهندسية فى مصر ضد الادار ...
- عائشة عبدالهادى وناصر الخرافى وعمال شركة المشروعات الصناعية ...
- تصريحات لم تنشرها الصحف المصرية حول زيارة وزيرة القوي العامل ...
- هل تلدغ -المعارضة المصرية- من - الحزب الحاكم - مرتين ؟!!
- قانون النقابات العمالية حائر بين الحكومة المصرية والاتحاد وا ...
- انا قلبى مساكن شعبية!
- منظمة العمل العربية نصف حامل !!
- مصر على القائمة البمبى (السوداء سابقا )
- حول المساعدات العسكرية لمصر !
- گيف تتحرر النقابات العمالية فى مصر ؟
- إجتماعات شبه سرية للحكومة المصرية - لجعل - أموال العمال المح ...
- كيف يصبح اتحاد العمال مستقلا عن الحكومة والأمن والصراعات؟
- وقائع وأرقام حول أزمة الغذاء والوقود الحيوى فى العالم :دعوة ...
- مفيش علاوة من غير بنزين


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - من الذى صنع رجال الأعمال -المتفشخرون-فى مصر ؟