أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسلام يوسف - وسادةٌ تحتفى بأنفاسٍ متكسّرة لهواءٍ قديم














المزيد.....

وسادةٌ تحتفى بأنفاسٍ متكسّرة لهواءٍ قديم


إسلام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2631 - 2009 / 4 / 29 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


همهمة أصوات العابرين تأكل الضجر
تدفن نبرات صوتى فى جوف الأدراج
و أبحث...أظل أبحث عن بقايا صوت
تحت الكومودينو..تحت السرير و حِشْيته
فوق الدولاب..داخل المرآة
التى ترسم صورةً بلهاءَ للزمن
لكنى أتراجع يائساً
أُسقِطُ نفسى فى بالوعة الصمت
و أنشب أظافرى
فى بقايا كلماتٍ ميتة على قارعة الوقت

عندما أفقد هوايتى
لا أجد شيئاً أفعله
غير أن أتقلب على وسادتى
أنكحها حتى يتفصد الصهد
من ملاءتها البيضاء التى تآكلت
من فعل الإحتكاك المزمن فبانت أحشاؤها
التى عاقت سائلى المنوى
الذى تشربته مراراً حتى الإمتلاء

هوايتى الوحيدة إزجاء الوقت
بالمحادثات الفارغة
التى ترددها ورائى الجدران
أتحدث ثم أتحدث و أتحدث
و أصغى ثم أصغى و لا يسأم الملل

أبكى بحرقة
حتى تمتلىء نصف الحجرة بالمياه
و من الخارج أُميلُها كدلوٍ صدىء
أُلقِم قطراته جوف العالم
فأمنحه وعياً رومانسياً
بقيمة النحيب
ليربت على ألمى
و ينقدنى كسرة حرفٍ
أمضغها فتنبت فى أحشائى

أكتسب القدرة على المحادثة مرة أمخرى
و عندما أنتهى من مضاجعة الحرف
أذهب إلى الوسادة
لأعرف أنها خائنة
مرّ من عليها آخرون



#إسلام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوال
- بيادق ملقاة بإهمال على رقعة شطرنج بإتساع الكون
- رسالة فى ذم البشر و مديح الكلاب
- نافذة معلّقة من أطراف أصابعها
- نشيج
- تتهجى أحرفها الأولى
- السىء فى الأمر ....أنه ليس سيئاً إلى هذا الحد
- حجرة مظلمة
- بقايا أوراق محترقة من إعترافات قاتل جون لينون
- مرحاض عمومى
- ألم رصاص
- مقعد للجلوس
- أشياء حميمة
- المرآة ذات اللون الأحمر
- بحر يتسع لإحتوائى
- رسالة مغايرة...إلى الآنسة نون
- الإنتحار كفعل إرادى فى مواجهة لا إرادية و لا أدرية العالم
- عازف البيانو


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسلام يوسف - وسادةٌ تحتفى بأنفاسٍ متكسّرة لهواءٍ قديم