أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسلام يوسف - زوال














المزيد.....

زوال


إسلام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 02:32
المحور: الادب والفن
    


على أحدٍ ما أن يموت، قالت ذلك موقنةً أنها لم تزد بقولها شيئاً جديداً، و أنك لكى تعرف الحياة حق المعرفة لابد و أن تجرب الموت، من التناقضات يتولد شىءٌ آخر ربما لا تعلم ماهيته، لكنك على يقينٍ أنه جديد، و جدّته لا تستتبع بالضرورة أنه شىءٌ جميل طالما أنه يتكرر دوماً و يسير فى حخطٍ أفقىّ صعوداً و هبوطاً

هل علىّ أن أنظر بإستمرار لساعة الحائط
أحصى ثوانيها الفائتة و أترقب الآتى بحذر
ممسكاً القلم أكتب كلمات تمخضت
عن ألمٍ مزمنٍ فى الرأس
لماذا كلما إنتهى سطر و إبتدأ الآخر
ينمحى سطر
لتواجهنى فى النهاية بشاعة صفحةٍ بيضاء
لأبدأ من جديد و لا أنتهى

و قالت الملل لا يعنى أنك إستنفدت جميع أغراضك و أن لا شىء جديدٌ لتفعله، هناك دائماً ما يستحق التعب من أجله، حتى الملل ربما إن إستلب عقلك وجدت به بعض اللذة، إفعل ما يتوجب عليك فعله حتى و إن كان يومك مثل غدك، سيأتى وقتٌ لتمل الملل، عند ذلك ستتضخم مواهبك لملء الفراغ، ستتلبسك حمى الخَلْق، نعم..ستخلق شيئاً جديداً، يتيح لك إشباع نهمك من مللٍ آخر سوف يأتى.

عازف الكمان العجوز
يحتضن كمانه بشغف
لم تسعفه الذاكرة
لعزف كمقطوعاته المحببة
عينه أصابها العمى
أحرق نوتاته
و تذكر لحناً واحداً
ليلاً نهاراً تروح العصا و تجىء
حركات مستهلكة
و لا يتعب الكمان

و قالت: ما قلته لك لا تأخذة كحقيقة مطلقة، ما قلته سأقل غيره غداً، و عليك أن تؤهب نفسك لمقولاتٍ أكثر رزانة، أنا لا آتى بجديد، ما قلته قاله آخرون من قبلى و يقوله آخرون يأتون من بعدى.

لماذا علىَ أن أعطى إهتماماً
لعمى جدتى الجزئىّ قبل أن تموت
و أشباح وهمية فى رأس أبى
و كمان عازفٍ عجوز
و شحاذ يتسول بكيس دمٍ فى السوق
و عجوزٍ تسير بألمٍ خلف عصاتها
و إله فى السماء بعيد..وحيد يمضغ عزلته
.. و جسدى منتصبٌ يقطر دماً
و فوق يمناه رأسى.



#إسلام_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيادق ملقاة بإهمال على رقعة شطرنج بإتساع الكون
- رسالة فى ذم البشر و مديح الكلاب
- نافذة معلّقة من أطراف أصابعها
- نشيج
- تتهجى أحرفها الأولى
- السىء فى الأمر ....أنه ليس سيئاً إلى هذا الحد
- حجرة مظلمة
- بقايا أوراق محترقة من إعترافات قاتل جون لينون
- مرحاض عمومى
- ألم رصاص
- مقعد للجلوس
- أشياء حميمة
- المرآة ذات اللون الأحمر
- بحر يتسع لإحتوائى
- رسالة مغايرة...إلى الآنسة نون
- الإنتحار كفعل إرادى فى مواجهة لا إرادية و لا أدرية العالم
- عازف البيانو


المزيد.....




- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسلام يوسف - زوال