أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - حواسم ايام السقوط أم حواسم السنين الست















المزيد.....

حواسم ايام السقوط أم حواسم السنين الست


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 05:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عشية الذكرى السادسة لبدأ الحرب على العراق وبدأ كتابة السطور الاولى لتغيير النظام البعثي في العراق لابد من امر مهم ويجب ان لايغفله احد من العراقيين ان سقوط ذالك النظام لا يمكن ولا يستطيع العراقيون بمفردهم ازالته لولا التدخلات الانجلوامريكية فلقد كانت محاولة 1991 الانتفاضية لكن الجميع يعرف كيف انتهت بالفشل وما جرى على العراقيين بعد ذالك من تقتيل وتهجير وجوع استمر سنوات عدة والنظام وقتها يبني القصور والمنتجعات غير آبه بما يجري في العراق ولم يسقط ذالك النظام اللذي عاش على الازمات واستمر كل تلك السنوات عاش على امتصاص دماء العراقيين والتمتع بامعاناتهم والامهم حتى عام 2003 عام بدا المعركة لانهاء حقبة زمنية اقل ما يقال عنها انها حقبة وحشية مؤلمة عاشتها اجيال من العراقيين حكموها بالحديد والنار حتى وصل الامر عند بعض العراقيين تمنيهم امنيات غريبة وعجيبة للخلاص من ذالك النظام البوليسي المتكبر والمتسلط على ارواح الناس,,,
في مثل هذه الايام لذكرى الاجتياح وبعد مرور فترة زمنية صاروخية لسقوط بغداد بعد ان انهار ذالك الصنم في ساحة الفردوس سقط النظام الصدامي وذهب الى مصيره المحتوم ليعيش العراقيون صفحة جديدة من صفحات السقوط الا وهي صفحة السرقة والتجاوز على ممتلكات الدولة من دوائر وقصور ومراكز شرطة ومتاحف ومكتبات وكل ما تطاله الايدي الهمجية لتنقله على تلك الروؤس الى بيوتهم وبما ان العراقيين مبدعيين في اختيار التسميات على الوقائع التي تمر بهم حتى سميت تلك الايام بأيام الحواسم وياعجب التسمية حتى صار شائع ان من يسرق في العراق يسمى (امحوسم) وهكذا اصبحت كل الدوائر العراقية حتى تلك العسكرية منها عرضة للسرقة ولم تنجوا منها حتى المصارف التي هي عبارة عن اماكن ائتمان على اموال الناس ,,
بعد ان انجلت تلك الغبرة وبدأت الامور بالوضوح كنا نعتقد ان الامر لا يعدو فقط الفقراء والمعوزين اللذين اعطوا لأنفسهم الحق بالسرقة كونهم يعيشون في بلد من اغنى البلدان لكنهم يقتاتون على القمامة للأستمرار في العيش وتبين بعد ذالك ان الامر عبارة عن مؤامرة كبير حيكت في ارقى الدوائر الاستخباراتية في العالم ولا يمكن استثناء أي من تلك الدوائر العراقية التابعة للنظام البعثي لطمس معالم وحقائق كان العراقيين سيستفادون منها مستقبلا للتاريخ وكذا الحال الايدي الخبيثة المترصدة من الدول العربية المجاورة للعراق والتي تطلب الثارات ناهيك عن الدول المحتلة للعراق مثل امريكا وبريطانيا ومن دار في فلكهم لأرجاع العراق وافراغه من كل محتويات الدولة العصرية ومقوماتها او ربما ستكشف السنين وبعد مرور الوقت المناسب لأعلانها والذي لم يدركها البسطاء من العراقيين الافي حين الاعلان عن مغزاها واسباب ايصال العراق الى مثل هذا المصير ,,,شاهد العالم العراقيين يحملون الكراسي او المناضد وبعضهم يحمل الفرش وبعض الاشياء والاغراض المنزلية والمكتبية حتى راينا ان العض منهم يحمل قطع من الاجر او ادوات تستخدم للحمامات وكانت كل تلك الاشياء تسرق من الدوائر والقصور الصدامية ومن بعض الممتلكات الشخصية وهذا ما اظهرته الكاميرات والفضائيات ..
لكن ماهي الاشياء التي سرقت ودخلت ضمن عالم الحواسم في تلك الايام والتي لم تضهرها الفضائيات ولم تقننصها كاميرات الصحافيين كان الامر اعضم فتلك الاشياء الذي يحملها البسطاء والفقراء من اهالي بغداد لاتساوي شيئا لما اخفته وسرقته ايدي السراق المحترفين من القوات الامريكية وازلام النظام اللذين اعدوا لتلك المهمة او حتى الرجالات التابعة لبعض الاحزاب اللذين كانوا قد رسموا في خرائطهم بعض الدوائر ليسرقوا اهم الوثائق واغلى الاشياء من تلك التي تباع في الاسواق السياسية والمزادات والصحافة وما خفي كان اعظم
اليوم ونحن نعيش ذكرى تلك السنين الست يضن اغلب الناس بل ربما كل العراقيين ان الحواسم قد توقفت وان عام الحسم اللذي مرعلى العراق في تلك الايام قد ولى ولم يعيش العراقيين مثله بعد اليوم لكن الحقيقة مغايرة ومعاكسة بدرجة 360 لما يتصوره الناس فالعراق استمر يعيش نفس تلك المرحلة ولكل تلك السنوات لكن الامر اختلف عن سابقته فلم نعد نرى الانسان البسيط الحافي حاملا لحافظة ازهار او حاملا بيده حنفية مذهبة او حاملا مجموعة كراسي بلاستيكية ابدا ان السرقة اليوم تختلف كليا عن الامس وما شاهدناه في تلك الايام ماهو الا قطرة من الماء في المحيط الهندي فال(تحوسم) والسرقة اليوم تتم على ايدي ترتدي افخر الملابس وترتدي ربطات العنق من ارقى المحلات الفرنسية وتتعطر بارقى العطور وتتبوا اعلى المناصب في الدولة العراقية والتي اصبحت اليوم تملك الملايين من الدولارات في البنوك الاجنبية بعد ان كانت بالامس القريب تعيش على الاعانات في دول الغرب وتنام تحت سقوف الملاجئ والمؤسسات الخيرية في الدول المجاورة لتجد نفسها اليوم تقود العراق وفي نفس غفلات الزمن يوم وجد صدام نفسه رئيس للعراق وجدت تلك الشخصيات نفسها وزراء ووكلاء وزراء ومدراء عامون ولهم الحق في ابرام العقود وبالمليارات مع الدول الاخرى بل نفس هذه الشخصيات وبعد ان طفحت ارقام البنوك لديها صارت تمول الارهاب ولنا في ذالك ذكرى من قبيل التذكرة مثل وزراء الكهرباء اللذين يستوردون توربينات لا تعمل الا في اجواء حرارية لاتقل عن 15 مئوي لتعمل في العراق وتحت اجواء عراقية 50 مئوي من اجل مبلغ من الدولارات او وزير الدفاع السابق او بعض الصفقات التي تمت من المواد الطبية المنتهية الصلاحية او من مكونات البطاقة التموينية من شاي مسموم او طحين ملوث بالبرادة الحديدية وما دوائر النزاهه والمحاكم الاشاهد على الآلاف من الملفات التي تخرج رائحتها عن بعد ملفات الفساد المالي وسرقة اموال الناس عن طريق الحكومات المحلية والمحافظين وأعطاء المقاولات الى شركات غير مؤهلة للعمل في تلك المضامير الاعمارية التي لاتمت الا بالخراب بصلة واليوم القاصي والداني يعرف موقع العراق من الفساد المالي والسرقة المتفشية وعدته المنظمات العالمية في ذيل الدول التي تتفشى فيها الرشوة والسرقة ,,,
ان الامر وصل ابعد من ذالك حتى ان بعض المسئولين في الدولة العراقية صارت لهم منظمات ومافيات قل مثيلها حى في ارقى الدول المافوية مثل ايطاليا او النازية وقتها مثل المانيا تصور مسئول يبني لواء من الجيش وكل متطوع يعطي الف دولار او مسئول يوظف ابناء العراق بمبالغ والاف الدولارات او وزير لا يوافق على بناء صرح لوزارته دون ان تخرج له حصة من تلك المقاولة او مسئولين يساهمون ويسعون لأخراج القتلة من السجون وتهريبهم من اجل الالاف من الاوراق الخضراء واصبحوا المسؤولين شركاء مع المقاوليين والشركات المصدرة للموافقة على ايقاع العقود,,, اين كل هذا من فقير يحمل كرسي وهو فرحان او يحمل مزهرية او يحمل سكين قبضته مطعمة بالذهب من تلك المليارات التي يسرقها المسئول اليس من يختطف طفل من بين ايدي والديه يطلق عليه مختطف او سارق بل ايضا من فصيلة اللذين (ايحوسمون) اين وجه المقارنة بين تلك الايام وما يجري اليوم اليس كل تلك الاشياء تدخل خانة الحواسم لكن الفرق كبير بين ان يدخل رقم حسابي ويرسل الى مصرف سويسري عن طريق الانترنيت لشخصية تدعي انها عراقية ومسئولة وتقود العراق وبين طفل حاملا فردتي حذاء لأحد ابناء صدام بعيدة هي المقارنة بين تلك وهذه لكنها حواسم او احدهم يسمي نفسه دكتور او محافظ وهو مزورا لشهادته او شخص يدخل الانتخابات ويدعي انه حاملا لمؤهل علمي او رجل امن مرموق مسئول عن امن حدود العراق يسمح بدخول المفخخات وادوات القتل الى العراق ..
لا اعرف لماذا يطلق على تلك الايام حواسم وا ادري ماذا سيطلق العراقيين على هذه الايام والعراقيين كما اسلفنا فخوريين باعداد التسميات على الاحداث
هل تكفي كلمة الفسادالاداري على مايحدث اليوم ؟
اليس اليوم نحن نظلم تلك الايام (الحواسم) ؟
كل هذه السنين الست والعراق يعيش نفس حال الايام الاولى من الاجتياح لكن هذه المرة ينوب عن الفقراء في هذا العمل كل من هو حاملا لمنصب اوصفة اوشهادة او يتبوأ منصب قيادي في الحكومة العراقية لكن مع فارق في نوع السرقة وادواتها ومن يغطي عليها .
رحم الله ايام الحواسم وبرأ الله ذمم اولاءك الفقراء فلقد انتهت صلاحية تلك الاشياء وتكسرت ولم يعد لها قيمة مادية فالعراق اليوم ممتلئ بالخردة مثل تلك التي سرقها الفقراء او ترى الألاف من السيارات التي تشبه سيارات عدي تجوب الشوارع ويركبها كل من هب ودب وسرق بعضهم اطارات او مسجلات لسيارات صدام واولاده اين هذه الاشياء من سرقة ارواح الناس وقتلهم وتهجيرهم وابتزازهم وسرقة مشارعرهم .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها السادة تعلموا الدرس ,,,الكوليرا قادمة
- تصالحوا مع ضحاياهم قبل ان تتصالحوا معهم
- النخلة العراقية...بين إعدامات الأمس ومشنقة اليوم
- ألا تستحق المرأة العراقية وزارة بحقيبة
- البيئة العراقية : تلوث مع سبق الإصرار
- أزمة برلمان أم أزمة مصالح
- ب(65) صوت فقط يصبح ممثل للشعب
- الواصل (370) مليار دينار والطلب (489)مليار دينار
- نسب من وحي المفوضية
- في محافظة بابل ...باكوا الخيط وذبحوا العصفور
- by..by محمد ألعوضي
- نساء الطابوق ليست المهنة الأصعب التي مارستها المرأة العراقية
- أمنياتنا بطول العمر والله وفيتوا وكفيتوا
- العراق ليس ملك لحكومة او مكون بعينه
- أي امرأة في العالم مرت بمثل ما مرت به المرأة العراقية ؟؟
- فؤاد سالم وكريم منصور ...
- ثاري ألحجي خيطي ..بيطي
- التضمين هو التطمين
- الكوليرا تطيح بالعراقيين وكتابنا يتباكون على الالوسي
- تعتيم مع سبق الإصرار والترصد غزو الكوليرا لمدينة بابل مسالة ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - حواسم ايام السقوط أم حواسم السنين الست