أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوعبيد - من يمنح من؟














المزيد.....

من يمنح من؟


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 06:14
المحور: الادب والفن
    


ليت السخاء المادي على قدْره من الألقاب التي باتت خبط عشواء من تصب ،بحق أو بغير حق. ليس الأمر مستغربا بفوضويته ، ما دمنا نحيا زمن الفوضى اللاخلاقة. إن كانت كلمات المديح جمة يتسع لها منهل ،فمن الجائر أن ينهل منها المرء ما شاء، و ينهال بها على من يشاء...على من غنّت ، أو غنّى ،حتى لا أتهم بالعنصرية "الجندرية" ، أو رقصت أو عرضت أو أدت مشهداً أو أزْيَدَ قليلاً .ليس ذلك ضرباً من المبالغة أو نسجا ً لاكتمال العنوان . فكثيرمن المطبوعات ، التي أخشى أن يفوق تعدادها عدد قارئيها، تتحف الناظر إليها ، لا قارئها ، بالعناوين المقنطرة من ذهب الكلام وفضة الصياغة .
عارضة الأزياء ،مثلاً لا حصراً، قوامها من مقومات احتراف المهنة ،وعند اختيارها من قبل الدارين بالمهنة ،فإن آخِر ما يمكن أن يلامس الذهن هو أنهم يخضعونها لامتحان يختبر مستوى الذكاء ،لأن المطلوب خلال ما يسمى (الكاتووك) هو الغراء الفرعاء المصقول عوارضها، والتي (لا) تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل ، إلى ما هنالك من مواصفات جمالية تتطلبها المهنة أو الهواية . إن كان ليس بمقدور أحد أن يسلخ عنها صفة الذكاء باعتبار أنها قد تكون تستحقه ، فبالمقابل ليس بإمكان أحد أن يلصق بها هذه الصفة لمجرد عرضها الأزياء خصوصاً أن في العروض لا تنبس العارضة ببنت شفة .
من هذا المنطلق ،يصبح التساؤل أو التعجب مشروعاً إزاء العناوين البراقة التي تزين نصوص مقابلات صحافية مع مقتحمات، ومقتحمي، عالم الفن بصنوفه الشتى ،من قبيل : الممثلة فلانة ..مثقفة ،ذكية ، أو النجمة الصاعدة المغنية علنتانه...داهية ،مفوهة تخطط بحنكة لتحقيق أهدافها ..وفي الحقيقة ما صعودها إلا صعود على خشبة المسرح..أو العارضة كذا...ترسم خطواتها بذكاء ،علماً أن المطلوب منها خطوات، مرسومة سلفاً، على خشبة المسرح وفق قوانين (الكاتووك) ..والذكور من هذه الفصيلة مشمولون في هذا الكلام .أما المستثنون حقاً فهم أولئك الفنانون حقاً وبجدارة ، والذين يربأون بأنفسهم عن ألقاب يمنحها غير الجديرين بالمَنْح والهِبة .



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدينة الفاضلة كما أراها
- إحذِفوا السينما، وليس بعض المَشاهد فقط
- عام جديد وما انجلى الصدأ
- إمنحونا الحرية يا - أولي الفكر -
- بَعد رجال الدين ..سادة الحكم
- صواريخ عقل – عقل
- تفكير مثل الرصاصة
- فياغرا فكرية
- أهلاً يا -عرب إسرائيل-
- إسرائيليات ولكِنْ
- صفات لا تنمحي
- نًحْنُ
- الحرام لا ينفي سمة الإبداع
- الحرام لاينفي سمة الإبداع
- وا
- فلسطين قضية وطنية لا -أمرٌ بالمعروف-
- كيف لو فلسطينيّ كويتيّ أو سوريّ لبنانيّ..!!
- الاجتياح... الحُب والسلاح
- 25 عاماً على صبرا وشاتيلا...ليت الذكرى اعتكفتْ
- شريعة ذكورابي


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوعبيد - من يمنح من؟