أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوعبيد - وا














المزيد.....

وا


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


حتى لو كانت للغة العربية قدرة على أن تنادي عربياً حياً ، لما أسمعته بعد أن باتت لا تقلقه نذر اندثارها. الكثير من الوظائف التي تكون فيها اللغة العربية السليمة بمثابة أحد المكونات الأساسية لنجاحها ، لم يعد يبالي بأهمية اللغة السليمة نطقاً وكتابةً ، والحجة دائماً أن اللغة العربية الفصحى ثقيلة إذا ما هبطت على مسامع العرب "الجدد" ، وهذا عذر أقبح من ذنب.
صحيح أن البرامج الترفيهية تكون أخف على السمع عندما تقدم باللهجات المحكية ،في ظل النظرة السائدة ، وهي خاطئة ، أن مستخدم اللغة الفصحى يكون في العادة جامدا ولا يستطيع بث النكات ولا الطرائف .وصحيح أيضا أن الصورة تصبح نشازا إذا كان مذيع "يتفصح" لغوياً ويحاور عارضة أزياء أو أهل الفن من الجنسين والذين بالكاد يجيدون حتى الحديث بلهجاتهم. فليرفع العتبُ في هذا السياق.

لكن لا عتب سيُرفع عن عمل لا يتطلب إلا الفصحى كلاما ً وكتابة ً عندما تصبح الأخطاء قواعد سليمة في نظر مستخدِميها.!!المسلسلات التاريخية ،مثالاً لا حصرا ً،توظف الفصحى في كل حلقاتها من الدقيقة الأولى إلى الأخيرة .ورغم وجود المدققين اللغويين إلا أن الأخطاء تظل موجودة في كلام الممثلين وكذلك في مقدمة وخاتمة الحلقة التي تظهر أسماء طواقم العمل. ثمة أخطاء من المفترض أن لا يقع فيها طالب الصف الابتدائي ، كإضافة حرف الألف إلى جمع المذكر السالم المضاف ،فنقرأ : مساعدوا التصوير ...مشرفوا إضاءة...وهي ليست ألف الجماعة المقرونة بالأفعال ساعدوا...أشرفوا
...كتبوا...وهذا ما تعلمناه في الصفوف الابتدائية ، ومع ذلك تجد هذا الأمر من أكثر الأخطاء شيوعاً رغم سهولة تجنبه، وقِسْ ذلك على الكثير من الإعلانات التجارية .

وسْط زخات الأغاني الهاطلة علينا ،منها ما هي بالفصحى شكلاً،لكنها نحواً وصرفاً كان الله في عونها ، فصار المهم تلحين كلام "فصحوي" لا فصيح ، دون مراعاة صواب صرفه ، ولعل ذلك على قاعدة أن المتلقي لمثل هذه الأغاني هيهات له أن يفرق بين الفاعل المرفوع والمفعول المنصوب .

المجلات والصحف والمواقع الالكترونية فعنها حدّثْ ولا حرج ، وإن كان إحصاء أسمائها وحدها في حاجة إلى عشرات الصفحات. القليل منها ما انفك متمسكاً بالضوابط اللغوية بكل مناحيها ، والكثير الباقي لم تعد هذه الضوابط ضمن الحسابات المهنية والمتطلبات الاحترافية بالنسبة إليه . و الأمر لا يتطلب جهودا في استحضار الأدلة ،إنما فقط تمكن في معرفة اللغة حتى يستخرج مئات الأخطاء .لعل عدم وجود خطأ واحد في أي عمل هو من المستحيلات حالياً خصوصا في حالة التحدث بالفصحى ،لكن الممكن هو التقليل من الأخطاء قدر المستطاع .

هذه العلة تفشت كذلك في النشرات الإخبارية على أكثر من شاشة ،والتي ،إلى جانب أخطاء الصرف،أضيفت إليها أخطاء اللفظ ،ليصبح "الضاد" منطوقا "دالا" أو " ظاءً" .و"الطاء تاءً" ، و"الصاد سيناً". أما إذا أخطأ متمكن من لغته العربية في لفظة غير عربية كعدم التفريق بين ( BوP ) أقام منكلو اللغة العرب الدنيا عليه ولم يقعدوها دفاعا عن لغة الغير، ولغتهم أولى بالإتقان والدفاع .





#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين قضية وطنية لا -أمرٌ بالمعروف-
- كيف لو فلسطينيّ كويتيّ أو سوريّ لبنانيّ..!!
- الاجتياح... الحُب والسلاح
- 25 عاماً على صبرا وشاتيلا...ليت الذكرى اعتكفتْ
- شريعة ذكورابي
- باِسْم الدِين ..أطبّاء،زعماء،ورجال إفتاء
- إنقشع القماش عن ساقيْها...فقالوا رذيلة!
- مَن يتزوج مِن غير عذراء !
- لأننا مهووسون بالإثارة
- جرائم قَرَف
- وللسجناء حقوق جنسية
- فلسطينيو العراق…الصورة التجريدية
- -جريمة- ارتكبتها فتاة عربية
- المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط
- السافرة أيضاً على خُلُق
- -سعودية-.. ونِعْمَ الفتاة
- اليهود ...التفكير سِرّ النجاح
- الباحثون عن - الجنس -
- هابيل يقاتل قابيل .. زُفوا النصر لإسرائيل
- مشاكل الفلسطينيين الداخلية لا تبرر عدم التضامن معهم


المزيد.....




- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوعبيد - وا