أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - فلسطينيو العراق…الصورة التجريدية














المزيد.....

فلسطينيو العراق…الصورة التجريدية


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 08:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


أنْ يدفع الفلسطيني ضريبة صراعه مع إسرائيل , أمر يستوعبه العقل .أما أن يدفع ضريبة صراع " لا ناقة له فيه ولا جمل " ,فالمسألة , إذنْ , استغلال للصراع لتنفيذ تصفيات عرقية..أمر يندى له الجبين .


في العراق حالياً صورٌ فلسطينية شبه غائبة عن الإعلام , إما عن تقصير , وإما عن قصد .هي صور تنتمي إلى المشهد العام العراقي بدمويته واقتتاله العرقي .إنها صور تجريدية ,لكن ليس بالمعنى الفني ,إنما بالفعلي …لتجريد شخوص الصور من ممتلكاتهم ومن مأوى مُنح لهم أستجابة للجوء أجبروا عليه . لعله من المفيد إذنْ أن تسمى صوراً تجريدية ..وعذراً أهل الفن .
ليست هي المرة الأولى التي يدفع فيها الفلسطينيون ضريبة صراع ليست لهم صلة به ,فمن يتذكر الغزو العراقي للكويت , قد يتذكر أيضاً الضيم الذي لحق بعشرات ألوف الفلسطينيين من قبل بعض الكويتيين عام 1991 بسبب موقف منظمة التحرير الفلسطينية ( الخاطئ )آنذاك من مسألة الغزو, والذي أحرج فعلا ً كل الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في ما اعتبروه وطناً حقيقياً لهم ,أحبوه بمثل ما أحبهم . وإن كانت المنظمة هي الممثل الشرعي للفلسطينيين , فإنه "لاتزر وازرة وزر أخرى "..هكذا في القرآن على الأقل .
منذ أن احتلت القوات الأمريكية "أرض الرافدين" عام 2003 , تعرض الفلسطينيون لما يربو على 666 اعتداء على خلفيات عرقية من قبل ميليشيات طائفية .النتيجة ,لغاية الآن طبعاً, أكثر من 170 قتيلاً ,عشرات المعتقلين .آلاف اللاجئين ,منهم العالقون على الحدود العربية .أرقام تتضاءل مقارنة مع الأرقام العراقية الخالصة التي وصلت إلى مئة قتيل عراقي في اليوم ,فليس المقصود هنا تفضيل دم على دم ,إنما فصل حالة عن حالة .
منذ فترة وُزعت بيانات تدعو البقية الباقية من الفلسطينيين إلى مغادرة العراق خلال اثنتين وسبعين ساعة . التوقف عند جملة وردت في البيان يكشف أكثر من مغزى . الجملة تقول : " لا مكان للفلسطينيين في عراق علي والحسن والحسين " ..إشارة صريحة إلى أن الفلسطينيين ذوو مذهب سني , ودعوة أكثر صراحة إلى إلحاق الأذى بهم , ومناشدة إلى الاقتصاص من أفعال الرئيس المخلوع صدام حسين بحق العراقيين من خلال صب الميليشيات سوط عذاب على الفلسطينيين بدلا ً من أن تفرغ تلك الميليشيات عليهم صبراً ورحمة . لكن ليس في النار ماء للظمآن .
خلال ليلة القدر ,تم قصف مجمع البلديات بقذائف الهاون , وهو المجمع الأكبر للفلسطينيين في بغداد .التزم الإعلام العراقي الصمت حيال تلك الحادثة كالحوداث الأخرى ,تماماً كما تلتزم الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية الصمت . في ذلك نذر لشر مقبل أكبر ضرراً إذا ظلت عجلات التحرك متوقفة .فمتى ستتحرك عجلات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بشكل أسرع لإنقاذ من يمكن إنقاذه .هما ملامتان أكثر على هذا التثاقل في إثارة القضية في شتى المحافل .
من استطاع من هؤلاء الفلسطينيين الهرب من نار التصفية ,علق على رمضاء حدود الدول العربية المجاورة ,ولم يُسمح للمعظم الدخول إلى حيث يريدون المنأى عن حرب التصفية ,وهي الدول نفسها التي سمحت لعشرات الاف العراقيين اللاجئين الدخول إلى أراضيها . لكن كندا ,غير العربية , فتحت أبوابها لاستقبال العالقين الفلسطينيين على الحدود العربية .ولأن العقل العربي ممسوس دائما بنظرية المؤامرة ,فقد فسر الخطوة الكندية على أنها محاولة لتصفية قضية اللاجئين ,لذا فُضِل لهم أن يعلقوا على الحدود . أن تصفى قضية مئة لاجئ أرحم من تصفية أرواحهم .كفى شوفينية .!!




#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -جريمة- ارتكبتها فتاة عربية
- المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط
- السافرة أيضاً على خُلُق
- -سعودية-.. ونِعْمَ الفتاة
- اليهود ...التفكير سِرّ النجاح
- الباحثون عن - الجنس -
- هابيل يقاتل قابيل .. زُفوا النصر لإسرائيل
- مشاكل الفلسطينيين الداخلية لا تبرر عدم التضامن معهم
- P.B . ض . د
- الموت في سبيل ستار أكاديمي
- موعدكم مع فيلم السهرة ....
- الإغراء العربيّ المفترض في هوليوود
- -لا تستحمّي ليلا-
- أضغاث أحلام
- الحُبّ...وأشياء أخرى
- الضحية لا تعترف
- هي كانت كذا وكذا قبل 30 عاماً
- ماذا لو خطبت فتاة شاباً !!
- لاجئة فلسطينية... وما العيب !!
- رصاصتان لكل فلسطيني


المزيد.....




- -تنمر وخيانة-.. المتحدث باسم خارجية إيران عن الضربات الأمريك ...
- من فوردو إلى أصفهان.. إليكم تسلسل هجوم أمريكا الزمني على منش ...
- الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة ...
- هل -انتهى- البرنامج النووي الإيراني بالفعل كما أعلن ترامب؟
- هل تم استهداف محطة بوشهر النووية جنوب إيران؟
- مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي : -دمّرنا البرنامج النووي ا ...
- ضربات إيرانية متواصلة على إسرائيل تحدث اضرارا بمواقع مختلفة ...
- مضغ العلكة قبل الأكل.. حيلة غذائية أم فخ للجهاز الهضمي؟
- ما القصة وراء تسريب 16 مليار كلمة مرور؟
- إيران تمتص أثر الضربة الأميركية وتخفي طبيعة ردها القادم


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - فلسطينيو العراق…الصورة التجريدية