أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوعبيد - الحُبّ...وأشياء أخرى














المزيد.....

الحُبّ...وأشياء أخرى


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 07:23
المحور: الادب والفن
    


من نافلة المبالغة المجازية , يُخشى أن يصبح لكل مواطن عربي مطرب . ويُخشى أن يصبح الأول مطرباً فلا يعود يسمع المطرب إلا نفسه .لا تقييم هنا للأصوات, فهذا شأن أهل الاختصاص , وإن كان يحق للمرء أن يوظف ذائقته ويحكم . من مئة أغنية يمكن مشاهدتها في اليوم , أو الاستماع إليها , فإن القاسم المشترك لهذه العيّنة هو الموضوع .....الحُبّ وما يكنه من مسرّة أو تعاسة . كلمات مستنسخة عن بعضها ,ومشاهد تُولد من أرحام بعضها بعضاً لدرجة التوارث الجيني .

ما انفك يشكل الحب والمرأة , ولو خيالا , همّاً وموضوعا لدى الكثير من شعراء القصائد والأغاني . التشبيب والغزل في المرأة وعشقها منذ الجاهلية وحتى هذه اللحظات أمْر نردده , وبالكاد تجد مَنْ لا يستعذب طِيب الغزل ورقة الأشعار . لعل ما يشفع لبعض الأغاني التي تتحدث عن الحب هوعذب الكلمات كما في عدد لا بأس به من الأغاني الخليجية , و من العربية الأخرى . لكن هذا العدد " اللابأس " أصبح بأساً وبؤساً قياساً " بتسونامي" الأغاني الجارف حالياً . المعظم يغني لحبيبة هجرت أو خانت أو لم تبرح ذمة الحب , والعكس جارٍ , والمَشاهد في معظمها توائم .
هذا الفائض من الأغاني ذات المضمون الواحد متوازٍ مع فيض ٍ من القضايا التي تنشب أظفارها في لحم المجتمعات العربية ,بدءاً من البحث عن لقمة خبز وضيق العيش وفسحة الأمل , مروراً بتأمين مسكن كريم وآمن , وصولا ً إلى صنوف المعاناة السياسية والاجتماعية والاقتصادية و الفكرية والثقافية . ما دام المغنون يشرحون لنا أن أغانيهم تحمل رسائل وتعبر عن واقع ما , تساورنا الريبة , حينها , في أن يكون الواقع العربي ممَثّلا فقط في دراما الحب , وفي الرفاهية التي يظهر بها أبطال الأغاني على صعيد السيارات الفارهة , والحِسان المتنافسات على هذا المغني أو ذاك .
رُبّ غناء عن الكتاب , أو عن قيادة السيارة بسرعة زائدة مهلكة للحرث والنسل , أو عن كوكب ,هو غناء مستهجَن لا مستحسن لدى المعظم نظراً لصعوبة توظيف مشهد ضمن هذا الإطار يناسب الشكل الذي يجب أن تظهر فيه فتاة " الفيديو كليب " . إلا إذا ابتدع بعض " المبدعين " مشهداً يجيز لبطلة " الفيديو كليب " أن تضع كتاباً على بطنها وهي بلباس البحر وتغني له دلالة على أهمية بطون الكتب في كل مكان وزمان . حينها قد يعشق الناس الكتاب من جديد .
فلننْسَ , لحين, الكتاب والسيارة الطائشة والكوكب , فقضية الجشع والفقر, مثلا ً , تستحق بضعَ أغاني , وإن كان هناك من غنى لذلك مثل خالد عجاج . ومن يشاء البحث عن قضايا , غير الحب , تصلح موضوعات للأغاني ,سيجد العشرات , شرط أن لا تكون موسمية كحال الأغاني الوطنية التي لا تظهر إلا حين وقوع المأساة ,حينها تصبح الأغنية " موضة " يريد مجاراتها معظم المغنين .
لنتفاءل قليلاً ....ثمة قضايا مفرحة , غير الحب , يمكن أن تكون أفكارا للأغاني ,كما في الإبداع الرحباني الذي وصل إلى حد التغني بطيارة الورق وخيطانها , وكم يحمل ذلك وصفا جميلا للطفولة .إبداع تغنى بالخريف فتجلى الرجع بربيع سعاد حسني . وقدم الرحابنة الحنين إلى الماضي بذكرياته الجميلة كما في أغنية " كان الزمان " . وغير ذلك من الموضوعات التي لم تفت عدداً من الشعراء والملحنين والمطربين ولا متسع لذكرهم . ليت يأتينا الفرجُ من أصفهاني يجدد لنا الأغاني .



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضحية لا تعترف
- هي كانت كذا وكذا قبل 30 عاماً
- ماذا لو خطبت فتاة شاباً !!
- لاجئة فلسطينية... وما العيب !!
- رصاصتان لكل فلسطيني
- نانسي و تدمير منزل


المزيد.....




- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوعبيد - الحُبّ...وأشياء أخرى