أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد أبوعبيد - الباحثون عن - الجنس -














المزيد.....

الباحثون عن - الجنس -


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1957 - 2007 / 6 / 25 - 10:46
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


لدى محرك البحث الإلكتروني " غوغل " عُرْف ٌيقضي بالحفاظ على سرية وخصوصية الباحثين . هناك من نَسب إلى " غوغل " إحصائية تشير إلى أن العرب هم الأكثر بحثاُ عن مفردة " جنس " أو المفردة الإنجليزية المقابلة " Sex " . سواء صح هذا النسب أم لا , فإن عددا لا بأس به من ذوي الاهتمام يؤكدون مسألة شغف العرب بالجنس وإن كان " جنسا ً إلكترونيا ً " .هذه المسألة ما انفكت تشرع أبواب نقاش عريضة حول العرب والجنس , وهي علاقة تجنح نحو التصريح آنا ً , وصوب التلميح آونة ً, وفي الغالب هي علاقة منعوتة بأنها ذات وجهين : الوجه العلني الذي الذي يُبين عكس ما يُكنّ , والوجه الخفي الذي يبطن ضد ما يُظهر .

حتى لا يكون في الأمر جلد قاس وسادي لذواتنا , وأن لا يكون دفاع أعمى عنها , فثمة عوامل خاصة تبقي المسألة في جوف النقاش وبطن الأهتمام . مفردة " جنس " بحد ذاتها هي والِجةٌ لدى الكثير في نطاق المحرمات أو الممنوعات أو على الأقل في فلك " العيب " . لا غرابة ,إذنْ, أن يغوص فيضٌ من العرب في بحر الدلالات الجنسية سواء بالصورة عبر محركات البحث , أو بالصورة التلفزيونية من خلال محطات فضائية متخصصة , أو ربما عبر المجلات .

لكي لا تُسْقطَ صفة " حب الجنس " عن الغرب , وتبقى لصيقة العرب وحدهم فقط , فإن إقبال العرب على البحث عن " جنس " من خلال محركات البحث , بما في ذلك "غوغل" ,مرده في الغالب إغلاق المواقع الجنسية المتخصصة بأمر من الجكومات العربية , ما يعني أن المتصفح لا يمكنه الدخول إلى واحد من هذه المواقع من خلال عناوينها . من هذا المُعطى , يتراكم الإقبال على "غوغل" نظراً لوجود خدمة " النسخة المخبأة " واحتفاظه بصور من دون اللجوء إلى عنوان الموقع المأخوذ منه الصورة أو حتى النص . في الغرب لا ضرورة لهذا اللجوء باعتبارأن المواقع الجنسية غير محظورة , ما يزيد من الفرق النسبي بين الباحثين عن "جنس" من العرب وغيرهم .

نسبة مستخدمي الأنترنت من العرب هي قليلة , وأيضا هي نسبة قليلة جداًمن إجمالي جميع المستخدمين في العالم . هذه النسبة القليلة , منها نسبة كبيرة تستخدم محركات البحث في سبيل "جنس" . الأمر الذي يطرح الكثير من الأسئلة . بالطبع ليس في هذا الكلام مناشدة لعدم إغلاق المواقع الجنسية أو الإباحية . لعلنا , إذنْ, في حاجة من أمرنا لأعادة تشكيل مفهوم التربية بما تُكنّه من الممنوع والمباح , علاوة على عدم المبالغة في تقييم أي موقع إلكتروني . على سبيل المثال ,لا الحصر, هناك مواقع محظورة في كثير من الدول العربية لأنها فقط تحوي إعلاناً تظهر فيه فتاة بملابس السباحة , رغم أن الموقع قد يكون متخصصاً بالأزياء أو مستحضرات التجميل . الأمر لا يختلف أبداً عن حظر بيع السكاكين لأغراض الطبخ ,لأن امرءاً استخدم السكين أداة لجريمة ارتكبها . أو مثل من ينهى عن الصحون اللاقطة لاستقبال القنوات الفضائية لأن قنوات قليلة فقط من عدد جَمّ تبث ما هو إباحي وخلاعي وفق التقييم والمنظور العربي الخاص .

يمكن للمرء أن يتخيل نقاشاً حول "فيديوكليب" خارج على التقاليد العربية. قد تصل نسبة ُمَنْ يهاجمه من العرب إلى سبعين في المئة أو يزيد . ويمكن تخيل أن النسبة ذاتها هي الباحثة عن "جنس" في محركات البحث . في الأمر غرابة عظيمة .





#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هابيل يقاتل قابيل .. زُفوا النصر لإسرائيل
- مشاكل الفلسطينيين الداخلية لا تبرر عدم التضامن معهم
- P.B . ض . د
- الموت في سبيل ستار أكاديمي
- موعدكم مع فيلم السهرة ....
- الإغراء العربيّ المفترض في هوليوود
- -لا تستحمّي ليلا-
- أضغاث أحلام
- الحُبّ...وأشياء أخرى
- الضحية لا تعترف
- هي كانت كذا وكذا قبل 30 عاماً
- ماذا لو خطبت فتاة شاباً !!
- لاجئة فلسطينية... وما العيب !!
- رصاصتان لكل فلسطيني
- نانسي و تدمير منزل


المزيد.....




- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء
- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...
- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد أبوعبيد - الباحثون عن - الجنس -