أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوعبيد - موعدكم مع فيلم السهرة ....














المزيد.....

موعدكم مع فيلم السهرة ....


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 05:32
المحور: الادب والفن
    


بات من الأماني العظام ختام نهار بليلة ختامها ما يسمن ويغني من جوع العينيْن ويروي ظمأ الأذنيْن . لا عجب , إذنْ , أن يبيت " الروموت كونترول " في دفء الكف حتى يمارس الأصبع سادية الضغط على " زر " البحث عن قنوات تعرض أفلاماً غير عربية , أقل ما يقال فيها إنها لا تستخف بالعقل وإن ْ كانت خيالاً يفوق مدارك العقل . كأننا – العرب – المحكوم علينا , إفكا ً , بما يمكن تسميته " المضيق العقلي " – اسمحوا لي بهذا التوصيف – ينقصنا ما يزيد طينة هذا البلاء بلة بأياد ٍ عربية . وللحق , فإنه يمكن لنا تجاوز هذا المضيق , إذا شئنا , نحو اللُجَج , لكن عدم الرغبة في ذلك سيد الخيارات للكثيرين .


يلاحقنا الترويج لفيلم السهرة حتى يُصَدَع َ المشاهدون عنه وينزفوا. ويحين بدء العرض , وإذ ْ الانتظار لا يحمل لنا إلا لغوا ً وتأثيما ً . من البداية , تعرف النهاية , وهل أصلا ً توجد بداية ونهاية .!! المعذرة . !! تلكم هي شاكلات الوفرة من الأفلام العربية . هي لا تليق أبدا بعقل الإنسان ولا تبدي له أدنى احترام , ولا تتعامل " سيناريوهاتها" بتهذيب مع الأذُن العربية , ولا ترتشف من بحر اللغة ورحيقها إلا مفردات لها مواضعها غير العلنية وأسبابها للتلفظ بها . ناهيكم عن مفردات غير مفهومة ,حتى من قبل مخترعيها . ألا يستحقون شهادات براءة اختراع .!! .
كأن لسان الحال يقول : يجوزلمعظم تجار السينما العربية ما لا يجوز لغيرهم . هذا الجواز أباح للحمار أن يكون بطلا ً من أبطال الفيلم , يجاهر البعض بحبه . و تسمع تراشقا ً كلاميا من العيار الثقيل حول من أحق بحب الحمار . أمر محزن أن تُغذى الأذان والأعين العربية بكلام ومشاهد على تلكم الشاكلة . أما غيْرُنا فيطيرون بنا صوب حالة واقعية بفيلم يتحدث عن تحرير طائرة ركاب تم اختطافها , أو يظهرون لنا مناقب من لا يسعون إلا لنشر السلام والعدل والتخلص من الديكتاتوريات والطواغيت , ومثالب من هم على التقيض من ذلك وفق الحبكة . وفي مقامات أخرى , يهوّنون علينا فهم ملحمة سومرية وبابلية أو أسطورة إغريقية , يعيدون تجسيدها بكل تفاصيلها حتى الصغيرة منها , فلا نصدق أنها تمثيل لولا عناصر الحياة العصرية التي تذكرنا أننا في القرن الحادي والعشرين ولا وجود لعشتار التي تهدد بثوْر السماء . ألم يجسد الرحابنة المتنبي وزنوبيا .!!!
يريد معظم صناع السينما العربية الحالية أن يصدق العقل أن السيارة بسرعة ثلاثين كيلومتراً , أو يزيد قليلا ً , يمكن سماع ما تبعثه عجلاتها من أصوات كما لو كانت بسرعة جنونية خلال عملية مطاردة . لعل هذا الاستخفاف يخف لو كانت السيارة على الأسفلت ,أفلا يعظم , إذن ْ , عندما تكون على رمل الصحراء .!! يريدون لنا آونة أن نضحك , لكن التهريج ليس بالضرورة باعثا ً على الضحك , ويريدون منا آنا ً أن نحزن , لكن الفشل في تقمص الدور يجعلنا نضحك سخرية .
يا صناع السينما ....والله كثيرنا يفهم ملحمة غلغامش , والإلياذة والأوديسه , وقصص الطوفان بأبطالها المختلفين ..نوح (عس) , وأوتونبشتم , أو زيو سدرا . وتاريخنا حافل بالقصص مثلما السماء حبلى بنجومها . كثيرنا يمكن أن يتخيل عربيا ًيقارع الصحون الطائرة , أو يريد نشر المحبة بين الأمم . أوْهِمونا يا صناع السينما أن العرب قادرون على ما غيرهم مقتدرون عليه ولو من باب الخيال والوهم والأحلام , وأنهم تجاوزوا زمن الحمار صاحب أنكر الأصوات .



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإغراء العربيّ المفترض في هوليوود
- -لا تستحمّي ليلا-
- أضغاث أحلام
- الحُبّ...وأشياء أخرى
- الضحية لا تعترف
- هي كانت كذا وكذا قبل 30 عاماً
- ماذا لو خطبت فتاة شاباً !!
- لاجئة فلسطينية... وما العيب !!
- رصاصتان لكل فلسطيني
- نانسي و تدمير منزل


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوعبيد - موعدكم مع فيلم السهرة ....