أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - نتائج الحوار الفلسطيني في مواجهة مخططات التصفية الاسرائيلية!!















المزيد.....

نتائج الحوار الفلسطيني في مواجهة مخططات التصفية الاسرائيلية!!


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


بارتياح وترحاب يشوبه الحذر استقبلنا يوم الخميس الماضي النبأ السعيد بنجاح الحوار الفلسطيني – الفلسطيني من القاهرة بوضع اللبنة الاساسية في طريق تجاوز مرحلة الانقسام المأساوية واعادة اللحمة الى وحدة الصف الوطنية واقامة حكومة توافق وطني. وما يدعو الى التفاؤل ان جميع الفصائل الفلسطينية الثلاثة عشر التي شاركت في الحوار، بما في ذلك فتح وحماس والجهاد الاسلامي، وافقت على امرين اساسيين مرتبطين عضويا وغاية في الاهمية من حيث المدلول السياسي الوطني الفلسطيني، الاول اقامة خمس لجان لمعالجة وايجاد الحلول والاتفاق على قضايا مفصلية، وهذه اللجان هي لجنة تجاوز الانقسام، ولجنة لاطلاق سراح المعتقلين لدى كل من حماس والسلطة الفلسطينية، لجنة لاعادة فتح المؤسسات والدوائر الرسمية واعادة تنظيم الاجهزة الامنية، ولجنة بمشاركة جميع الفصائل لاعادة بناء وتعزيز منظمة التحرير الفلسطينية، ولجنة للاتفاق على اقامة حكومة توافقية انتقالية تعد لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، والامر الثاني ربط عمل هذه اللجان بجدول زمني محدد تبدأ نشاطها في العاشر من آذار الحالي وتختتم اعمالها في العشرين منه، كما اقيمت لجنة سادسة من الجامعة العربية ومصر لرعاية ومرافقة ونجاح اللجان. ونحن نؤكد على الاهمية السياسية لنجاح الحوار الفلسطيني لأنه الوضع الفلسطيني وصل، القضية الفلسطينية، الى مفرق طرق مصيري، فإما اعادة اللحمة الى وحدة الصف الوطنية وانهاء حالة الانقسام وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية كشرط لا بد منه لاعادة القضية الفلسطينية الى مركز الصدارة في المنطقة كقضية تحرر قومي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وانجاز ثوابت الحقوق الشرعية الفلسطينية بالدولة والقدس والعودة وان للشعب الفلسطيني عنوانه الاوحد ومرجعيته السياسية م.ت.ف الممثل الوحيد والشرعي. واما الخيار الثاني البديل فهو بقاء حالة الانقسام الفلسطيني التي تهيئ الظروف والمناخ المناسبين لتمرير مخططات تآمرية اسرائيلية تنتقص من ثوابت الحقوق الشرعية الفلسطينية وتصادر حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره في اطار دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. ولعلها ليست مصادفة عقد الحوار والمصالحة الوطنية في القاهرة والاعلان عن نجاح الحوار في نفس اليوم الذي وصل فيه مبعوث الرئيس الامريكي جورج ميتشل الى اسرائيل اعدادا لزيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يوم غد الثلاثاء وعشية مؤتمر الدول المانحة لدعم قطاع غزة الذي سيعقد في شرم الشيخ اليوم الاثنين، كما انه ليس من وليد الصدفة ان يسارع بنيامين نتنياهو المكلف بتأليف الحكومة الجديدة لقوى اليمين المتطرف والفاشية العنصرية الترانسفيرية الى الاعلان عن معارضة لاجراء أي محادثات مع حكومة وحدة وطنية تشمل حماس. وحسب احد مساعدي نتنياهو المقربين، زلمان شوفال فان نتنياهو سيسعى لاخذ دعم ميتشل وهيلاري كلينتون فيما يتعلق برفض أي اعتراف امريكي بحكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حماس. والواقع ان نتنياهو يدرك جيدا ان وحدة وطنية فلسطينية تشمل جميع الفصائل الوطنية والاسلامية بمثابة حاضنة قوية لثوابت الحق الوطني الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة امام انظار العالم. نتنياهو يتذرع بشكل ديماغوغي بحركة حماس ولكن هدفه من وراء ذلك العمل بكل الوسائل لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات مقومات طبيعية وقابلة للحياة، ليس من وليد الصدفة ان نتنياهو من خلال محادثاته مع رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني لاقناعها بدخول الحكومة برئاسته رفض بشكل مطلق تسوية سياسية على اساس الدولتين، رفض حتى ان يذكر اسم دولة فلسطينية حسب رؤية بوش التي تنتقص من ثوابت الحقوق الوطنية الفلسطينية. وبدلا من هذا الحل اخذ يردد "ان الوقائع على الارض تغيرت ويجب البحث عن "حل خلاق" و"الحل الخلاق والعملي" ليس حلا سياسيا لشعب يرزح تحت نير الاحتلال ويناضل من اجل حريته واستقلاله الوطني، بل تفتق ذهنه الاستعماري عن حل اطلق عليه "خطة السلام الاقتصادي" التي مدلولها السياسي تخليد الاحتلال الاسرائيلي للمناطق المحتلة، منع قيام دولة فلسطينية، ارضاء الفلسطينيين بتحسين مستوى معيشتهم مقابل مصادرة حريتهم وحشرهم في كانتونات ابرتهايدية منزوعة السلاح وبحكم ذاتي مدني يعاني تحت وطأة الاحتلال واذرعه من قطعان المستوطنين الداشرة. وحسب اقوال احد المستشارين المقربين من نتنياهو المدعو دوري غولد "ان النقطة الرئيسية امام نتنياهو فور توليه رئاسة الوزراء سيسعى للتحرك بقوة على الجبهة الاقتصادية محاولا تحسين الظروف على الارض للفلسطينيين" !! واضاف "ان لدى نتنياهو افكارا محددة جدا في هذا الصدد، لكن أي خطة مفصلة ينبغي ان تنتظر التشاور مع مسؤولي الاجهزة الامنية بعد ان يتولى منصبه، وان "الدولة الفلسطينية" ستتمتع بسيادة محدودة وستكون منزوعة السلاح". هذه هي خطة حكومة نتنياهو الكارثية اعدادا وتجهيزا ليس لسلام مرتقب، بل لحرب كارثية ولانتفاضة ثالثة لمواجهة جرائم المحتل وعصابات مستوطنيه، حتى مبعوث الرئيس باراك اوباما، جورج ميتشل، اكد عشية توجهه الى منطقتنا ان خطة السلام الاقتصادي التي يطرحها نتنياهو غير مقبولة على الادارة الامريكية، فخلال اجتماعه بزعماء يهود امريكيين قبل مغادرته واشنطن متوجها الى اسرائيل قال ميتشل "هناك حاجة ماسة لوجود مسار سياسي في الشرق الاوسط، ان اقتراح من يتوقع ان يكون رئيس للحكومة القادمة حول السلام الاقتصادي لن يكون مقبولا على الادارة الامريكية".
وفي اجواء هيمنة قوى اليمين المتطرف والفاشية العنصرية التي تسلمت السلطة برئاسة نتنياهو بدأت تبرز المقالات و"النصائح" السامة المجندة في خدمة نتنياهو. ففي يوم انعقاد الحوار الفلسطيني – الفلسطيني كتب جدعون عيشت المحررفي صحيفة "يديعوت احرونوت" يوم السادس والعشرين من شهر شباط، مقالة بعنوان "الحل الخلاق – دولة واحدة لثلاثة شعوب"، يقدم من خلالها النصائح ويفسر عمليا "الحل الخلاق" لنتنياهو للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني – العربي، يفاضل بين ثلاثة خيارات، الخيار الاول ابقاء الوضع كما هو، احتللنا المناطق منذ اربعين سنة، فلنبق اربعين سنة اخرى. اما حل "الدولتين" حسب العمل وكاديما وميرتس فلن يقبله نتنياهو لأنه لا يوجد شريك فلسطيني قوي للتفاوض معه، اما الخيار الثالث والافضل من وجهة نظر عيشت وجميع اعداء السلام فهو "دولة واحدة لثلاثة شعوب، الاسرائيليون والفلسطينيون والاردنيون وتحت حكم واحد – الاسرائيلي" ويتابع افكاره الاجرامية ليصرخ اليسار ليل نهار عن نظام ابرتهايدي، فليصرخ، حكومة المباي في الثمانية والاربعين ضمت مناطق واسعة الى اسرائيل كانت من المفروض ان تكون للدولة الفلسطينية التي لم تقم، ولهذا يقترح هذا اليميني على حكومة نتنياهو "ان يكون قانونها الاول تنظيم دولة خلاقة من الاردن وحتى البحر، واذا كان نتنياهو غير راض عن الوضع القائم ويرفض الدولتين فان الحل العملي الخلاق دولة واحدة للشعبين، الا اذا كنا نؤمن بالطريقة المفضلة للابرتهايد"!!
لقد حذرنا مرارا من مخاطر تصاعد قوة اليمين المتطرف والفاشية العنصرية المعادية للعرب وللدمقراطية، للسلام وللعدالة الاجتماعية. وما قدمناه في سياق معالجة اليوم حول مواقف اليمين المتطرف المعادي للتسوية السياسية والذي ينذر بكوارث عدوانية مأساوية لحكومة نتنياهو اليمينية فإننا نؤكد اهمية ما يلي:
* اولا: انه لا مفر وان الحاجة الموضوعية والمصيرية لخدمة المصلحة الفلسطينية الوطنية العليا بالتحرر والاستقلال الوطني تتطلب تجسيد ما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة، وخاصة رص صفوف وترسيخ اقدام الوحدة الوطنية الفلسطينية المتمسكة بثوابت الحقوق الوطنية الفلسطينية.
* ثانيا: المحافظة على استقلالية القرار الفلسطيني ومرجعيته السياسية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني وتجنيد الدعم للحق الشرعي الفلسطيني من مختلف الاطراف العربية والدولية.
* ثالثا: الضغط على ادارة اوباما الامريكية والاتحاد الاوروبي ومختلف اعضاء مجلس الامن الدولي لاخذ موقف متوازن من قضايا الصراع ينصف الشعب العربي الفلسطيني حقه في الحرية والدولة والقدس والعودة.
* رابعا: تصعيد الكفاح اليهودي – العربي ببلورة اوسع تعاون وتنسيق وتحالف بين قوى انصار السلام ولمواجهة حكومة نتنياهو الكارثية ومآسيها المرتقبة.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة برئاسة نتنياهو واليمين المتطرف دالة لكوارث مرتقبة؟
- جبهة كفاحية واسعة لمواجهة مخاطر التحديات المرتقبة !
- عشية الانتخابات للكنيست - لزيادة تمثيل من صاغ الهوية الكفاحي ...
- دفاعا عن العاملين والمظلومين اجتماعيا: الجبهة عنوان النضال
- خطة نتنياهو الليكود الاقتصادية لتعميق فجوات التقاطب الاجتماع ...
- البعد الكارثي -لمذكرة التفاهم الامني- الاستراتيجي بين اسرائي ...
- حقائق حول استراتيجية الحرب المبيتة على غزة والشعب الفلسطيني!
- بانتصار براك اوباما الحاسم هل تهب رياح التغيير الجذري فعلا ع ...
- هل تطرح فعلا خطة جدية لانقاذ الازمة المالية العالمية جذريا؟!
- التخبط الحاصل في وسائل معالجة الازمة المالية العالمية !
- مع انهيار مجمّع -ليهان برذرس- الاستثماري الامريكي: امريكا مس ...
- ما هي الخلفية والابعاد الحقيقية للقمة الرباعية في دمشق السور ...
- مع قدوم وزيرة الخارجية رايس: هل يتوهّم أي احد تغيرًا جديا في ...
- وتبقى دائما يا درويش المحمود بأصالتك الوطنية المميزة وبأصالت ...
- تدنيس المقدسات وتدمير الشواهد الوطنية ونبش القبور معالم بارز ...
- استقالة اولمرت في الموازنة السياسية الحقيقية
- مع عقد مؤتمرها في طهران: شتان ما بين ماضي وحاضر مجموعة دول ع ...
- المقياس الحقيقي للموقف الايجابي من المقاومة كتجسيد لقوة الحق ...
- في ذكرى ثورة 23 يوليو المصرية المجيدة
- حزمة من الاحداث السياسية ذات المدلول الهام على ساحة التطور و ...


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - نتائج الحوار الفلسطيني في مواجهة مخططات التصفية الاسرائيلية!!