أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - أزمة برلمان أم أزمة مصالح














المزيد.....

أزمة برلمان أم أزمة مصالح


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اشهر مرت وليومنا هذا والبرلمان العراقي يدار من قبل نواب الرئيس وهناك مجموعة من القضايا المعطلة والتي اصبحت بعد تأخيرها وعدم المصادقة عليها عبأ لا يقل تأثيرا عن الارهاب واهمها موازنة 2009 والتي لازالت ونحن داخلين على الشهر الثالث من العام دون اقرار ولكل كتلة ومكون في البرلمان له اسبابه واهدافه من عدم اقراره ولا يأبه بما يجري في الشارع والوزارات من قصور في العمل وتأخير وضع الخطط الوزاريه لعام كامل على اساس الارقام المالية التي تصل لكل وزاره وعلى اساسها تستطيع العمل ...
ربما هناك تأثير طفيف بعدم وجود رئيسا للبرلمان وعدم اقرار قوانين مهيأة للأقرار مثل الموازنة والنفط وقوانين اخرى اقل اهمية لكن لماذا لا يتم اختيار رئيس للبرلمان وهل صحيح ان اعضاء البرلمان يحتاجون الى راي المحكمة الاتحادية في حسم الجدل بمشروعية او عدم مشروعية حصول السامرائي على النصاب اللذي يؤهله ان يكون رئيسا للبرلمان وقانون اختيار رئيس البرلمان واضح وضوح الشمس ولا تحتاج للتفسير وراي المحكمة هو على من يصبح رئيسا للبرلمان العراقي يجب ان يحصل على نصف النصاب الكامل لعدد اعضاء البرلمان زائدا واحدا وهذا النص صريح وواضح جدا لكن الغرض ومراد بعض الكتل هو التأخير لمصالح فئوية او اهداف اقل مايقال عنها حزبية اوتعطيلية ولا مفاجأة من الوضع الحالي للبرلمان...
واللذي يفاجأ المواطن العراقي هو عدم وجود مشاكل في البرلمان بين الكتل والاشخاص واذا مر يوما دون ان نسمع او نرى مايعكر صفو الشارع والراي العام فلابد من ان نسال فالحراك والعراك اللذي يمر به البرلمان منذ تأسيسه وليومنا هذا اصبح شبه مالوف لا بل عادي جدا للمواطن والغير عادي هو الهدوء واكيد وراء كل هدوء عاصفة وعاصفة البرلمان العراقي هي الحرب وحرق الدور والقتل والتهجير وهذا ما شهدناه من اول يوم تاسيسه ولغاية رفع الحصانة عن الدايني وهذه هي المرة الرابعة ترفع الحصانة عن البرلمانيين العراقيين وما ترفع الحصانة الا في افعال تنافي وتجافي القانون والشرع العراقي واغلبها متعلق بالارهاب ولثلاث مرات وواحدة فقط عن زيارة الالوسي لأسرائيل...
تصور برلمان في مثل هذا المستوى وقادة يقودون شعب للتو يتلمس الطريق نحو الخلاص من الدكتاتورية وكل يوم فضيحة داخل هذه المؤسسة التي ينظر لها المواطن كقيادة تشرع وتراقب وتحاسب الجهات الاخرى التنفيذية واللذي راه هذا المواطن عكس ذالك فلم نرى البرلمان مارس صلاحياته ضد المفسدين من الجهات التنفيذية من الوزارات وقواد الجيش والشرطة التي تعيث فساد في الارض ولم نرى أي استدعاء يترك اثرا لدى المواطن ليطمئن ان ذالك البرلمان لازال يتذكر صلاحياته فالفوضى تعم الشارع والنظرة الضيقة جدا لأولاءك المشرعين والطائفية والقوميه كلها في الصف الاول اما القضايا المصيرية للشعب كلها مجرد ملفات تقبع في ادراج المسئولين يغطيها غبار الصراع بين الأعضاء والا ما ذنب المواطن والشارع ممتلئ باقذار الدول المجاورة وأوساخها وهي ترمى على كاهله وهي تسمى مواد مستوردة.. وما ذنب ذالك المواطن وهو يرى بعينه أمواله تسرق وتهرب الى الخارج وهي تعمل في تلك الدول ولم تعمل في بلده.. وماذنبه وهو يرى مليون وثلاث مئة الف نازح خارج العراق ومثل هذا العدد مهجر داخل العراق بلا مأوى ولا غذاء يلتحفون السماء ويفترشون الارض وهم يعيشون على فتاة المساعدات...
اما لو اردنا ان نتحدث عن الارامل والايتام وتدهور العلم والدراسة وهروب العقول الى خارج العراق وتفريغ البلد من الطاقات والعلوم التطويرية ومحاولة ابقاء هذا البلد يعيش تحت نير التخلف وقلة الخدمات المصيرية التي لها تأثير مباشر ومؤثر على حياة الفرد العراقي كالكهرباء والماء والمجاري والتي لها تأثير اقتصادي مباشر على الفرد في حياته اليومية وتنفيذ اجندات لدول مجاورة بالأمس كانت اكثر الشعوب تخلفا واعتمادا على العراق في كل شيء كل ذالك والكثير من الملفات العراقية الشائكة والعالقة والتي تنتظر الحسم مثل قانون النفط والغاز وقوانين أخرى تنتظر الحسم وتؤجل الى الفصول التشريعية القادمة بعد تأجيلها مرات عديدة بعد عطل النواب او بعد ان تتم صفقات مشبوهة بين رؤساء الكتل الغير حاضرين للجلسات وهم يقودون البرلمان من داخل مكاتبهم وكأنهم اوصياء اوملوك على مقدرات هذا العراق وشعبه ...
ان اللذي يجري واللذي جرى من تصرفات هذا المسمى البرلمان لا يمكن التغاضي عنه فالدماء التي اريقت والجوع والفقر والمعانات والتهجير والقتل كل ذالك كان انعكاس للصراعات داخل البرلمان وسببه اعضاء البرلمان اللذين جائوا من اجل مصالحهم ومصالح طوائفهم ومن اوصلهم للبرلمان العراقي...
ان بقاء الحال على ماهو عليه ووجود اهم مؤسسه على رأس الهرم ليس لها تأثير على مجريات الامور وتأثيرها سلبيا ققط على الشعب والمواطن لابد لها ان تتوقف وتحل واجراء انتخابات جديدة واختيار بعيدا عن كل التاثيرات الجانبية والعرقية والاثنية والتدخلات الخارجية ...
فقط يتطلب قرار شجاع من رئيس الجمهورية واعطاء موعد انتخاب جديد كما يحدث ذالك في الديمقراطيات لأختيار نخبة محبة للعراق اهل العراق ومن ثم اختيار حكومة بعيدا عن التكتلات والطائفية والتي اثبتت فشلها وأدت الى تمزيق العراق وجعل المواطن يعيش في وضع صعب لا يمكن ان يحسد عليه وكلما يسمع ويرى من مشكلة داخل برلمانه وبالتالي كل تداعيات تلك المشكلة تراه في الشارع ويبدأ مسلسل جديد من القتل والذبح والتهجير...
اذن الحل هو الحل واختيار برلمان وطني جديد



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ب(65) صوت فقط يصبح ممثل للشعب
- الواصل (370) مليار دينار والطلب (489)مليار دينار
- نسب من وحي المفوضية
- في محافظة بابل ...باكوا الخيط وذبحوا العصفور
- by..by محمد ألعوضي
- نساء الطابوق ليست المهنة الأصعب التي مارستها المرأة العراقية
- أمنياتنا بطول العمر والله وفيتوا وكفيتوا
- العراق ليس ملك لحكومة او مكون بعينه
- أي امرأة في العالم مرت بمثل ما مرت به المرأة العراقية ؟؟
- فؤاد سالم وكريم منصور ...
- ثاري ألحجي خيطي ..بيطي
- التضمين هو التطمين
- الكوليرا تطيح بالعراقيين وكتابنا يتباكون على الالوسي
- تعتيم مع سبق الإصرار والترصد غزو الكوليرا لمدينة بابل مسالة ...
- لماذا اختار الموت اهل بابل
- في رمضان كيلو العدس ب(65)مليار دولار أمريكي
- الحق يقال ...الكهرباء الوطنية توفر فرص عمل للعاطلين وللشركات ...
- العكس هو الصحيح عدم الذهاب الى الانتخابات خطأ جسيم يتحمل مسؤ ...
- إذا نجحوا في كركوك سيقضمون الموصل وديالى وتكريت
- كركوك مدينة عراقية لا تجعلوها تذرف الدموع وتشتكي ظلمكم إلى ا ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - أزمة برلمان أم أزمة مصالح