أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر رمزي - عرّافة في عيد الحب الماضي














المزيد.....

عرّافة في عيد الحب الماضي


عامر رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 03:37
المحور: الادب والفن
    



قالت العرّافة:
أيا كلاديس*
سُحْقاً
بَصقتُ فيك تنهُدي
خذها من وحدتي
بين طاولاتي الخاويات
أين هداياهن؟
أين باقات الياسمينِ؟
أين تلك الجمرات؟
عناكبٌ حوليَ وارتْ
قاع فناجيني
حاكتْ خيوطها
حول الجناحين
كيوبيد
من وترِ قوسه الرهين
ما عادَ
رَملي يُضرب
وحَجراتي في يديّ
تستكين
أين مني روّاد غرام
لوّنـَتهم الفصول
من كفٍ مبسوطٍ
من طالعٍ للمجهولْ
يثير الفضولْ!

قالت لي ولها:
من تلك الخطوط في فم الفنجان
تنتهي المدينة
في قلبها ينهار
رصيفها المرصوف
عُصبةٌ لقيطةٌ
بنسبٍ ممسوخ
ما غرسوا ورداً أحمراً
لخليلةٍ،
وما جمعوا
لهن يوماً فـَراش
لا انتماء لهم لشرقٍٍ
ولا الغرب بهم موصوف


في شتاءٍ من رصاص
يلتحفك النحيب
يا الله.. أيها المُستعان!
لن تجدل سواراً من ياسمينِ
لن تعزف لها الكمان
فإلهتك المتوجة
كـَفنها من كتان!


للجنازة مراسم
لتلك الرموش الحالمات
لا دببة تـُزينها شرائط
لا قلوب قرمزية
أكاليل المقابر تبول
على وردٍ أحمرٍ
يجتاحهُ الذبول

الثأرُ لحظـكَ مستحيل
فممن تثأر الحملان
من سكينهم
من وجاقٍ وطنجرةٍ
أم
ممن أشعل الفتيل؟

أنا كيوبيد
يا قيصر
تاجك وروما في المهب
سأحلق بجناحين
سأعلو وألتهب
*
*
*
الفالانتاين طاف
بلا عرّافة هذا العام
يا لسُخف التأويل
لثمتها على طاولةِ العيد
والنظرات ليديّ تختلس
ونبض من فؤادها
يرتعد
تحت القميص
زهرة مجففة
أهديتها
تطويها صُحف كتابٍ
وبطاقة
خطـّطتها بلون دمي:
لكِ يا حبيبتي من عمري
العمر المديد


*كلايديس الثاني قيصر روما الوثني .. منع زواج الجنود حتى يستعبدهم للحروب
فقط ..لكن الراهب الموحد (فالانتاين) تحداه وزوّج المحبين سراً فأعدمه القيصر
وكيوبيد هو إله الحب عند الرومان .. ذو الجناحين و القوس..



#عامر_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظات في قصص قصيرة جداً
- قتيل نسيَتهُ الملائكة..قصة قصيرة
- قصص مجنونة قصيرة جداً
- وفاء القلوب في قصص قصيرة جداً
- قصورُ بلا روح
- منك وإليك ثلاث قصص قصيرة جداً
- (قرد وطين)
- قصيدة (رسالة الى مفقود)
- قصة قصيرة(أنا وحماتي)
- لست أعلم غايتي
- حب وأستقالة
- (مجنونه لكني احبها)
- أصابع خفيّه
- (قنطرة العجب)
- عاشق ودخان
- توائم الحمار
- تعوذة النحس
- قصيدة (تعويذة النحس)
- أنا العراب


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر رمزي - عرّافة في عيد الحب الماضي