أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمزة رستناوي - القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة - ج2/2















المزيد.....

القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة - ج2/2


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2545 - 2009 / 2 / 2 - 03:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


C3: حول مقايسة صلاحيات طرائق التشكل المختلفة للقومية الصهيونية ضمن المجتمعات اليهودية :
سنأخذ على سبيل المثال مجموعتين من المصالح المعروضة:
الأولى مصالح حدود دولة إسرائيل, و الثانية مصالح المواطنة في دولة اسرائيل
أ- المجموعة الأولى :
*طريقة تشكل رقم "1" :إسرائيل دولة اليهود في العالم حدودها أين تقف الدبابة الإسرائيلية
*طريقة تشكل رقم "2":حدود دولة إسرائيل هي أرض الميعاد التوراتي من الفرات إلى النيل ,و هذه الحدود غير قابلة للاجتهاد البشري بل هي حدود أرادها الرب لدولة إسرائيل , و كل تنازل عنها هو خيانة للوطن و الرب.
*طريقة تشكل رقم "3": يمكن الاكتفاء بالحدود الحالية لدولة إسرائيل دون إعطاء الفلسطينيين أي شيء
*طريقة تشكل رقم "4": يمكن التنازل عن قطاع غزة و الضفة الغربية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل مساحتيهما , مع ضمانات دولية و ترتيبات لعدم الاعتداء و سلام.
* طريقة تشكل "5" : يمكن إعطاء الفلسطينيين في قطاع غزة استقلال ذاتي في صيغة سيطرة مشتركة مع المصريين , و كذلك الضفة الغربية في صيغة سيطرة مشتركة مع الأردنيين , و أما الجولان فيمكن إعادته للسوريين مع ترتيبات أمنية مشتركة.
ففي ما سبق ذكرت خمسة طرائق تشكل مختلفة للقومية الصهيونية حول موضوع حدود دولة إسرائيل
و لتوضيح الفكرة أكثر سأضرب أمثلة أخرى
ب- "المجموعة الثانية " :حول طرائق تشكل مختلفة تجاه فكرة الجنسية و المواطنة في دولة اسرائيل:
* طريقة تشكل رقم "1":المواطنون في دولة إسرائيل هم فقط اليهود المقيمين على أرض إسرائيل.
*طريقة تشكل رقم "2":المواطنون في دولة إسرائيل هم, أي يهودي أو مولود لأم يهودية في أي مكان في العالم ,فإسرائيل وطن اليهود حتى أولئك الذين لا يعيشون على أرضها
*طريقة تشكل رقم "3": المواطنين في دولة إسرائيل هم اليهود المؤمنين فقط, و أما اليهود الذين لا يؤمنون بالله أو الكتاب المقدس ,أو لا يؤمنون بفريضة قيام دولة إسرائيل هم ليسوا مواطنين اسرائيلين و يجب محاكمتهم بتهمة الارتداد عن اليهودية و تهجيرهم خارج إسرائيل؟
* طريقة تشكل رقم "4":يمكن إعطاء الجنسية الإسرائيلية لعرب ال48 فقط, و لا ضير من إعطاءهم حقوق مواطنة كاملة فهم ولدوا في دولة إسرائيل و عاشوا بها و يمكن أن يكونوا مواطنين صالحين
* طريقة تشكل رقم "5": يمكن قيام دولة علمانية ديمقراطية تضم اليهود و المسلمين و المسيحيين على حدود فلسطين التاريخية , مع ضمان حق العودة للفلسطينيين المهجرين.
ما يسترعي الانتباه هو طريقة التشكل رقم "5" و هي طريقة تشكُّل لها أنصارها بين الاسرائليين و العرب و بحضور متفاوت خلال أكثر من نصف قرن"7"
فإذا كانت القومية الصهيونية و هي فهم جوهراني عنصري لليهودية
لم يلغي وجود يهود يقولون بدولة علمانية تضم يهود و مسلمين , و لم يمنع كذلك جود طرائق تشكل سياسية و ثقافية مختلفة في المجتمع اليهودي , أليس هذا يعطينا أملا في تطور طرائق تشكل أخرى أكثر صلاحية من طرائق التشكل المهيمنة الآن و القليلة الصلاحية.
فاليهود الذين ولدوا في فلسطين ليس كلهم يتحوُّون مصالح عنصرية بشكل مطلق
فحركة المؤرخين الجدد في إسرائيل هي حركة حيوية في المجتمع الإسرائيلي"8"
و الرافضين للخدمة العسكرية في قطاع غزة و جنوب لبنان هم حركة حيوية في المجتمع الإسرائيلي, و كذلك إعطاء الجنسية الإسرائيلية لعرب 48 و دخولهم إلى الحياة السياسية في إسرائيل و البرلمان و مراكز اتخاذ القرار و لو على خجل هو قرار أكثر صلاحية من تجريدهم من حقوق المشاركة السياسية.و كذلك انسحاب اسرائيل من سيناء و قطاع غزة و تفكيك المستوطنات في قطاع غزة هي تعبيرات سياسية أكثر صلاحية من بقاء الاحتلال و المستوطنات , و كذلك حركة السلام الآن"9" , و العديد من المثقفين الاسرائليين الناقدين للصفة العنصرية لإسرائيل أمثال المؤرخ "راز كراكوتسكينر" و عالم الاجتماع " أوري رام " و كذلك "باروخ كير لينك " هم حركات حيوية في المجتمع الإسرائيلي بغض النظر عن فعاليتها و حضورها المتراجع في الفترة الأخيرة.
و يجب التنبيه إلى أن طرائق التشكل الأكثر صلاحية و حيوية في المجتمع الإسرائيلي مازالت ضعيفة و قليلة الحضور و لا يعول عليها مقارنة بالقوى التي تتبنى فهم جوهراني للقومية للصهيونية
و أما طرح مقاربة للحلول الممكنة للقضية الفلسطينية و مناقشتها فهو خارج إطار هذه الورقة
____________


"7": طرح خيار دولة علمانية ديمقراطية على كامل مساحة فلسطين التاريخية في فترات مختلفة من تاريخ القضية الفلسطينية و رغم كونه تيار ظل هامشيا حتى الآن إلا أنه تيار وجد و هو موجود من معبريه :الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و عدد من المنظمات و الجمعيات داخل أراضي 48 تضم فلسينيين و يهود , و يمكن هنا الاستشهاد بمقرارت" مؤتمر حيفا" حزيران 2008" الذي ضمن ناشطين فلسطينيين و اسرائيلين و ذلك لأجل حق العودة والدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين" و هي ما اصطلح عليها" بوثيقة يافا " و هي تدعو لإقامة الدولة الديمقراطية العلمانية في كامل فلسطين هي الحل المنشود الذي يحقق العدالة وينهي الصراع على أرض فلسطين، وذلك لأنها:
1. تحفظ وحدة الشعب الفلسطيني وارتباطه التاريخي بأرض فلسطين.
2. تحقق أهداف النضال التحرري لكافة أبناء الشعب الفلسطيني: العودة والحرية والمساواة وحق تقرير المصير.
3. تنزع عن الوجود اليهودي في فلسطين صفة الوجود الاستعماري، المرتبط بالمشروع الصهيوني العنصري كأداة للمشروع الإمبريالي والرأسمالية العالمية.
4. تقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة، مع احترام حق حرية العبادة لأبناء كل الديانات.
5. تضمن المساواة الكاملة في الحقوق لجميع المواطنين دون التمييز على أسس دينية أو عرقية أو إثنية أو جندرية أو قومية أو طبقية أو غيرها.
"8": حركة المؤرخين الجدد: و هم جماعة من المثقفين و الأكاديميين الاسرائليين قاموا بدحض الرواية الرسمية الإسرائيلية حول نشأة دولة إسرائيل و حرب حيث تتجاهل هذه الرواية تراجيديا و مآسي الشعب الفلسطيني بشكل كامل بالإضافة إلى التهجير و المجازر1948و يتبنون موقف مناصر لحق الفلسطينيين في اقامة دولة مستقلة على أراضي 1967
"9":حركة السلام الآن : و هي حركة احتجاجية داخل إسرائيل هدفها إقناع الشعب الإسرائيلي بأن احتلال الأراضي الفلسطينية في الضفة و غزة لا يمكن أن يؤدي إلى السلام



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة
- المرجعيات : صراع ...أم طرائق تشكُّل
- و لكن أكثرهم غاضبون؟ قراءة في خيار للاعنف و الحرب على غزة
- مهرجان رقمي
- النص الشعري الفعال
- على عتبات السيدة زينب
- قصة الساعة
- أما آن لهذه المقاومة أن تترجل؟
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج3/3
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج2/3
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج1/3
- كيف نفهم الدين خارج الايديلوجيا؟
- عمر كوجري و شاعرية الأم الحنون؟
- من شيم الرجال إلى شيم الكلام
- دمشق خارج التغطية؟
- من الايديلوجيا إلى المعرفة؟
- العقيدة شكل , العقيدة مصلحة
- إعجاز علمي: أم كلام عجائز؟ -قراءة نقدية في كتاب موسوعة الإعج ...
- القرآن و بلاغة الخروج من العصر
- تشريح الايديلوجيا


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمزة رستناوي - القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة - ج2/2