أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي.















المزيد.....

الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي.


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 07:53
المحور: الادب والفن
    



16/1/2000م
قبل عام وربما قبل شهرٍ واحد كان يرتحل مع أغنيه
أمانيه اليتامى عبرَ شوارع مدينة الحسكة وهناك في دمشق التي طالما باح لها بسرائر النفس العصية .
يتوحد في عشقهِ كما يتوحد الراهبُ في صومعتهِ.
قبل تسعة أعوامٍ مضت كحلمٍ بائس.
كان شاعرنا عبد الأحد قومي وهو يُصلي لله كي يجمعهُ مع إخوته الذين فرقهم الزمن عبرَ بلاد الصقيع وهو الذي كان يحنو برفقٍ إلى مواسم لقياهم.
كتب القصائد لكنها لم تكن لتشفي له الظمأَ المتأصل
في كينونتهِ...
هناك خبأَ أحلامهُ في زوادةٍ واستودعها لمن له الأمانة.
الشوارع التي عرفته لم تعد تُدرك خطاه...
ثمة زوجة تحلم بالرحيل وطفلة رائعة كماها أخويها
الأول له سمة الأجداد والثاني زهرة البنفسج....
وجدتهم التي تغسلُ بدموعها العتمة البائسة.
في يوم الأحد من الشهر الأول من عام ألفين
كانت الفجيعة وكان الرحيل بدون وداعْ.
ثمة نظراتٍ فيها الكثير من الأسئلة العصية كانت تكحلُ عيونه التي فقدت بريقها....
تغتالهُ العصافير التي كتب لها....
وتسجيه أغاني العاشقين الذين أحبوه...
تضجُّ المدينةُ على نبأٍ لم تصدقهُ الأرواح والعقولْ.
هاهم الأهل والأقرباء والأصدقاء الأوفياء...
هاهي المدينة التي أحبها بأهلها تضجُّ لهُ.
منْ يُصدق النبأَ إلاّ ذاك الذي رأى البطل الثوري الذي حاصرته كل العفونات.
حين لم تُدرك كيف لها أن ترعاهُ وخير دليلٍ على ما نقول تلك القصيدة العصماء التي ألقاها الشاعر الشاب خالد نشمي خليف فها هو يصورُ حقيقة ما نقول:

حين قال:
لكَ في المنابرِ وصمةٌ بيضاءُ /// وعلى المسارحِ قمةٌ شماءُ
ومع الشبيبة كنت كنزاً غائراً /// لو يدرك الكنز الدفين دهاءُ
نسر الحداثة ما لقلبك واجماً! /// أعظم بقلبٍ للوفاء فداءُ
ظلموك حين استبعدوك لغايةٍ /// واستنكروك لأنهم نكراءُ
حسدوكَ في الإبداع لمّا صغتهُ /// فاحتار فيما صغتهُ شعراءُ
فلئنْ جفوكَ عن المناصب نقمةً /// لكَ في القلوب مناصبٌ ورواءُ
ساءت لهُ قبل الممات شراذم /// فاحفظ له يا ربّنا ما ساءوا.
هذه بعض أبياتٍ من القصيدة التي رثا فيها الشاعر خالد نشمي خليف شاعرنا عبد الأحد قومي.
كما رثاه الشاعر يوسف عبد الأحد بقصيدة رائعة.
وكلمات الإخوة والأخوات عديدة فها هو ابن جيرانه الأستاذ حسين حمدان العساف والشاعر أحمد الدريس
والأخت الرائعة الخنساء إبراهيم التي توشحت بالسواد
وصديقه الحميم أيوب كمّو الذي حل هو الآخر بعد بأشهر قليلة......
وهنا لا يسعنا إلا أن نقدم لكل من بكى رحيل شاعرنا
الشكر والأماني بطول العمر...لهذا نشكرهم عب كلمة مدينة الحسكة المدينة التي عاش بها شاعرنا.
لكن الحياة ستستمر والموت سنة كُتبت على الإنسان
وبقاء الإنسان فيما يُخلفه ولنا في ابنته نور الرائعة وولديه قومي ونوّارْ كل الأمل.
لكن شاعرنا الراحل عبد الأحد قومي يُطل بعد غياب
إلى فضاءاتٍ أرحب من تلك التي كان يعيشها...فها هو يُخاطب الروح فتكتب حين قررنا تأسيس موقعٍ باسمه
بوفانكا الخابوري
كما كان يُحب هذا اللقب الأدبي.
فإلى ما جادت به الروح .


جميعُ هذه القصائد وغيرها مُهداة إلى روح أخي الشاعر الراحل عبد الأحد قومي.



وهذه القصيدة كتبتها بتاريخ 18/2/2008م بمناسبة افتتاح موقع (بوفانكا الخابوري )لأخي الشاعر الراحل عبد الأحد قومي... وكون الموقع قد تمّ تصميمه باللغة الألمانية فقد واجهنا صعوبات...لهذا تمت عملية إغلاقه...
أما هذا الموقع .موقع (مملكة الحب والنهار سيجمعُ البشر)هو لأسحق وعبد الأحد قومي.
فكتبتُ بلسان حال أخي الشاعر الراحل وهو يقول:

قُلْ للذين أَوهموا أحلامهمْ :::::: هذي هبوبي أشرقتْ ياصاح ِ
هلتْ تباشيرُ المُنى واستذكرتْ :::::: تِلكَ النفوسُ رحلتي وكفاحي
إنْ يبكوا أوهاماً لهمْ ما ضرني :::::: ماتَ الضميرُ واكتسى بوشاح ِ
لازلتُ في صدرِ المجالسِ أتكي:::::: وأُعاقرُ من صبوتي أقداحي
إملأْ كؤوسَ العزِّ واسقِ روضيَّ:::: شيمُ النفوسِ حبيَّ ملاّحي
أطلقني حُزناً من عِقالِ سجنيَّ ::::: لأواصلَ في الملتقى أفراحي
يا قارئاً هذي الصحيفة مرْ بها ::::: واكتبْ على صرح ِ الضميرِ نواحِ
إنْ يَحلمِ الإنسانُ فيما يشتهي ::::: طوبى لهُ، جُلَّ الذي في الرّاحِ
إيهٍ( ابتسامٌ) هلْ كما كُنتِ بعدْ::::: لا تحطبي أملاً بيوم ِ رياح ِ؟!!
(نورٌ) هلا يا بكريَّ ظلّي الوفا :::: في درسكِ يحلو المُنى ونجاحِ
(قومي) علامَ أنتَ في سكناتكَ:::: غردْ كما طيرُ الهنا بجناحِ
(نوَّارُ) يا زهرَ الرّبى كمْ شاقني::::أنتَ النشيدُ والهوى أتراحي
أنتمْ قوافلي في بوادي غُربتي ::::: اللهُ يازمنَ البُعادِ مراحي
أنتمْ ستبقونَ النشيدَ أعزفُ ::::: قدْ غادرتْ أياميَّ وجّراحي

****
اسحق قومي

وكتبتُ لنفس المناسبة أقول ...وكأنه هو من كتبْ:

هلَّ لكَ أنْ تقرأَ رسالتي :::::: فهي زماني والهوى يتجمّلُ؟!!
أقسمتُ أَني لنْ أُغادرَ موطني ::::: مهما يكنْ منْ غُربة ٍ تتعجلُ
رحتُ إلى حيثُ المنايا كأسها :::: من علقم ٍ باتَ يغصُّ ، أنهلُ
في دوحةِ الشعرِ ليَّ من وقفة ٍ:::: (والقصةُ) في دميَّ أُرفّلُ
حَسبُ الحياة ِ من مواقف عشتها::: طوراً إذا باتَ النوى ، يتململُ
أودعتُ في سرِّ الحياة ِ همستي:::: معجونةً بالسّرِ راحتْ تسألُ
يا سائلاً عني طيورَ هجرة ٍ :::: هلَّ يمرُّ زائرٌ يتعقلُ ؟!!
أَبقوني وحدي في الدِّيارِ حارساً :::: لأُعانقَ هذا الثرى أَتحملُ
ما مرّني منهمْ ولا قدْ جاءني ::::: طيفٌ يمرُّ، حينها أَتحاملُ
الكلُّ يأتيهمْ أَهاليهمْ ، بلا ::::: لكننيّ وحدي أُراقبُ أسألُ
أينَ ديارَ الأهل ِ أينَ وجههمْ :::: أَلعلهمْ باتوا ظعوناً ترحلُ؟!!!
يا بدرُ إنْ مريتَ فيهمْ قُلْ لهمْ ::::: كانَ بشوقٍ للقا ِ يتعللُ
إنْ مرني منكمْ فلا من حجة ٍ :::::نادوا بقبري حينها، أتباخلُ
نومي عميقٌ والزّمانُ قدْ قسا :::::عُذراً أيا أَهلي فلستُ مقبلُ
هذي هبوبي إنْ أردتمْ تُخبرُ :::: والكلُّ يمضي والزمانُ يُثقلُ

****

شعر: اسحق قومي

فإلى جنان الخلد أيها الشاعر الراحل
حرامٌ أن تسكت البلابل في الربيع
وحرامٌ أن يجفَّ النهر في ذروة انبثاقه
لكن إرادة الله هي الأولى.
***
أخوكم اسحق قومي
ألمانيا15/1/2009



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان: المسافر رجوعاً.....
- مجزوء الكامل وتسكين التاء.....
- الشاعر الراحل عيسى أيوب...ذاكرة وطن
- قصائد للأطفال...وطني ونُغني للبشر
- الذي سافر عارياً......
- رسالة مستعجلة إلى الشاعر الآشوري الراحل سركون بولص
- وهل تلد الأفاعي غير الأفاعي...؟!!!!
- يا دمكم أغلى القرابين...
- ولأنني المجنون رحتُ أحطبُ....
- حينَ يصير الوطن قصائد عشق
- دير مار متّى
- سالي
- عفواً شهرزاد لستُ شهريار
- إدلب تُغني قبل الشعراء
- حين يسقطُ النيزك....في رثاء الشاعر الفلسطيني الكبير محمود در ...
- مواسمُ الغبار ليست للبوح
- رسائل عشق إلى الجزيرة السورية
- ليست ملكاً لأحد
- جزء من الفكر الفلسفي لبلاد مابين النهرين
- ملوك الخرافة..أُمي أجملُكمْ


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي.